بوابة الوفد:
2025-02-05@22:58:27 GMT

عصر تعدد الآلهة!

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

تعد مصر موطناً لأقدم الحضارات على الأرض، حيث اشتق اسمها من الكلمة اليونانية «ايجبتوس» وفى عام 5500 قبل الميلاد، كانت هناك مملكتان رئيسيتان تمتدان على نهر النيل، أطلق عليهما المؤرخون المصريون مصر العليا ومصر السفلى، وفى عام 3200 قبل الميلاد جمعت المملكتان تحت حكم واحد، وحاكم واحد يتولى شئونهما هو الملك «نارمر»، الذى يطلق عليه «منييس».

أسس الملك «منييس» عاصمة مصر القديمة المعروفة باسم «ممفيس»، وكان موقعها فى الشمال بالقرب من قمة دلتا النيل، ثم تطورت لتصبح المدينة الكبرى المسيطرة على المجتمع المصرى خلال تلك الفترة.
تعد حضارة مصر القديمة من أطول الحضارات وأعرقها وعلى الرغم من انحدارها فى بعض الأوقات، فإنها كانت تستعيد قوتها لتعود أقوى من السابق، ما أدى إلى استقرارها لعدة قرون.
تظهر إنجازات الحضارة المصرية القديمة فى ابتكار الكتابة الهيروغليفية والديموطيقية وفى الرياضيات والهندسة المعمارية وابتكار أساليب حديثة للزراعة والرى، تمحورت حياة مصر القديمة حول نهر النيل، فطور المزارعون طرق الرى للتحكم فى تدفق المياه، ما يتيح للمحاصيل النمو سواء فى الفصول الجافة أو الممطرة، وكان وادى نهر النيل ينتج الكثير من المحاصيل بسبب خصوبة أراضيه، واستخدمت الأموال الناتجة عن بيع المحاصيل فى بناء الأهرامات والمعابد، وفى تطوير التجارة ودفع ثمن الغزوات، أما الفيضانات التى كانت تحدث فى النهر فقد استغلها المصريون فى رى المزروعات والأراضى المجاورة.
شملت المملكة المصرية الموحدة آلاف الأميال المربعة التى يقطنها ملايين السكان، وكان الفرعون هو الكاهن الأعلى لكل معبد، والمسئول عن الجيش حتى إنه كان يشارك فى الحروب، وفى عصر الفراعنة تم تطوير نظام الخدمة المدنية الذى شمل كل أفراد الشعب، وقسمت الحكومة فى مصر إلى 42 مقاطعة وكان الفرعون يقيم فى قصره ويحيط به كبار المسئولين والحكام ويخدمه رئيس الوزراء.
تعددت الآلهة عند المصريين القدماء فقد كان هناك إله الشمس «رع» و«أوزوريس» إلى الموتى وغيرهما، وكانت هذه الآلة تتغير تدريجياً مع تغير العصور، وكانت توضع فى مكان مغلق ولا تظهر للناس إلا فى مناسبات معينة، وللعبادة فى المنازل استخدم المصريون تماثيل مصغرة للآلهة، وربط المصريون الحياة الآخرة بالتحنيط للحفاظ على الجسد بعد الموت.
قام اقتصاد مصر القديمة على الزراعة، وذلك بسبب خصوبة الأرض فى وادى النيل، وكان إنتاجها الزراعى كبيراً لدرجة أن الأموال التى كانت تجنى من الزراعة استخدمت فى بناء المعابد والأهرامات، أما بالنسبة للتجارة فقد ساعد نهر النيل بشكل كبير على تطورها فانتشرت الأسواق على ضفاف النهر، وكانت تكلفة نقل السلع التجارية عبر النهر أقل من تكلفة النقل عبر البر، وتطورت التجارة فى العصر البرونزى فأصبح النيل نقطة الوصل التى تنتقل البضائع من خلالها من أفريقيا إلى البحر المتوسط. أما الحملات التجارية بين الجنوب والبحر الأحمر فقد كانت كبيرة لنفوذ مصر مثل العاج والذهب والعبيد السود.
اشتهر المصريون القدامى بفن المقابر والجداريات، حيث اعتقدوا أن الحياة تستمر بعد الموت، وتفننوا فى المقابر ليتمتع الميت بالرفاهية بعد الموت حسب اعتقادهم.
اكتشف حجر رشيد عام 1799، ولولاه ما استطاع علماء الآثار قراءة مدونات المصريين القدامى، ولبقية الحضارة المصرية مجهولة، احتوى الحجر على نص واحد ولكن بثلاثة خطوط مختلفة مرتبة من الأعلى إلى الأسفل، الهيروغليفية، والديموطيقية واليونانية وقد حصل عالم الآثار الفرنسى چان فرانسوا شامبليون على نسخة من الحجر، ودرس النصوص المكتوبة فيه، ومع مواجهة الكثير من الفرضيات والتحديات أعلن فى عام 1822 أنه تمكن من فك رموز اللغة المصرية القديمة ووضع الأساسات للغة المصرية القديمة التى أكمل بناءها من بعده المئات من الباحثين فى العالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رموز اللغة المصرية القديمة المصريين القدماء حكاية وطن محمود غلاب نهر النيل مصر القدیمة نهر النیل

إقرأ أيضاً:

المصريون يرفضون التهجير.. ودار الإفتاء: لن نسمح بتصفية القضية الفسطينية

بمجرد إعلان المخطط الأمريكي الإسرائيلي الذي يتطرق إلى تهجير الفلسطينيين وخاصة سكان الضفة الغربية وقطاع غزة إلى مصر والأردن، أعلنت القيادة السياسية المصرية رفضها، وأيدها في ذلك الموقف الشعبي المصري، فضلاً عن التصريحات التي صدرت عن المؤسسات الدينية برفض المساس بحقوق الشعب الفلسطيني مع تأكيد حقهم في العيش على أرضهم.

وأدان الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، المساعي الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني، وتصفية قضيته العادلة، مشددًا أن هذه المحاولات تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وخرقًا لقرارات الشرعية الدولية.

رفض تهجير سكان غزة وتهويد فلسطين

وقال مفتي الجمهورية إنَّ فلسطين بكل أرضها المباركة، هي قضية مركزية للأمة الإسلامية والعربية، وتابع: «لن يُسمح لأي طرف مهما كانت الظروف والتحديات، بمحاولة طمسها أو تجاهلها، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته التاريخية والإنسانية، والانتصار للحق الفلسطيني».

وأشار مفتي الجمهورية إلى أنَّ العدالة والمساواة هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة، وأنَّ الشعب الفلسطيني الذي عانى ويلات القتل والتجويع والتدمير والمبيت في العراء، لن يساوم على حقه في الحرية والكرامة وسيظل صامدًا أمام هذه المحاولات الخبيثة، متمسكًا بكل ذرة من تراب أرضه.

وواصل: «بل إن هذه المحن لن تزيده إلا قوة وعزيمة في مواصلة نضاله حتى يستعيد حقوقه المغتصبة، ويشهد على ذلك تلك الجموع التي لم ترهبها المحن ولم تكسرها الآلام، إذ عادت من الجنوب إلى الشمال، متجهة إلى ديارها المدمرة، عازمة على إعادة بنائها وإحيائها من جديد، في مشهد يجسد إرادة الحياة وعظمة الإيمان بالحق، لتكتب بذلك صفحة خالدة في سجل الصمود والتحدي، مقدمة أروع الأمثلة وأسمى النماذج في التمسك بالأرض والهوية».

مقالات مشابهة

  • سفير مصر في كيتو يلتقي أعضاء الجالية المصرية بالإكوادور ويستمع لمطالبهم ومقترحاتهم
  • المصريون يرفضون التهجير.. ودار الإفتاء: لن نسمح بتصفية القضية الفسطينية
  • العباني: تعدد الحكومات جوهر الفساد والبلاد تحتاج إلى سلطة واحدة
  • النهر الخالد على صفحات الكتب.. شاهد على الحضارات المصرية وشريان الحياة في الوادي والدلتا.. مؤلفات المفكرين تتناول تأثيره في الاقتصاد والسياسة والتاريخ.. ورؤية معرفية حول أثر النيل في التاريخ الإنساني
  • فتح باب التقديم في مدارس النيل المصرية الدولية 2026.. عبر هذا الرابط
  • المصريون أولى بغاز بلادهم
  • المصريون فى الخارج صف واحد في دعم موقف الدولة الرافض لتهجير الفلسطينيين
  • كولر : المصريون يعيشون حياتهم بحرية عكس أوروبا
  • رئيس العمالة الوافدة بالكويت لـ«البوابة نيوز»: العمالة المصرية ساهمت في تنمية الاقتصاد الكويتي
  • استشاري : التعرض للتنمر قد يعرض الشخص لاضطراب تعدد الشخصيات