كوبارسي يعالج دقات قلب تشافي!
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
برشلونة (أ ف ب)
بعد أن عاش أزمة حقيقية في يناير الماضي، ما أدى إلى قرار مدربه وأسطورته السابق تشافي هرنانديز إلى الإعلان عن رحيله عن برشلونة في نهاية الموسم الحالي، يبدو أن الفريق الكاتالوني خرج من «النفق المظلم» في الآونة الأخيرة، بدليل فوزه اللافت على أتلتيكو مدريد بثلاثية نظيفة، في معقل الأخير، محققاً سلسلة من 10 مباريات بلا خسارة.
على ملعب «واندا متروبوليتانو»، أكد بطل إسبانيا صحوته الأخيرة، بفوز مدو على أتلتيكو الذي لم يتعاف تماماً من الجهد الهائل الذي بذله لاعبوه خلال إقصائهم الإنتر الإيطالي، بعد وقتين إضافيين وركلات ترجيحية الأربعاء الماضي في دوري أبطال أوروبا، ليحقق فوزه السابع في آخر 10 مباريات، ويرتقي من المركز الرابع إلى الثاني للمرة الأولى منذ هزيمته الشنيعة على أرضه أمام فياريال 2-5، وهو ما دفع تشافي للاستقالة في محاولة لتحرير لاعبي فريقه من الضغوط.
أداء الفريق الكاتالوني، والذي وصفه تشافي بأنه «الأفضل هذا الموسم»، سلط الضوء على العناصر التي سمحت لبرشلونة باستعادة توازنه والبداية من الدفاع الصلب الذي منع دخول مرماه أي هدف في المباريات الأربع الأخيرة وذلك للمرة الأولى هذا الموسم، بعد أشهر من تذبذب مستواه ما كلف الفريق غالياً جداً في الدوري الإسباني «يبتعد بفارق 8 نقاط عن ريال مدريد»، والهزيمة النكراء أمام «الريال» بالذات 1-4 في الكأس السوبر وخروجه من كأس إسبانيا أيضاً في ربع النهائي.
وبعد تعرضه لانتقادات عنيفة من الصحف المحلية، بسبب اختياراته التكتيكية، رد تشافي بإشراك قلب الدفاع الدنماركي أندرياس كريستنسن إلى خط الوسط، من أجل منح الفرصة للمدافع الشاب باو كوبارسي «17 عاماً»، ليلعب إلى جانب الأوروجوياني رونالد أراوخو في مركز قلب الدفاع.
كما استعاد تشافي خدمات حارسه الأصلي الألماني مارك أندري تير شتيجن، بعد ابتعاده عن الملاعب نحو شهرين، بعد إجرائه عملية جراحية في ظهره، وتألق الظهير الأيمن الفرنسي جويل كوندي ما أعاد التوازن إلى الخط الخلفي.
وقال تشافي تعليقاً على إشراكه كوبارسي أساسياً ضد إشبيلية عشية عيد ميلاده السابع عشر «شعرت أن باو كوبارسي كان جاهزاً، عندما تكون الكرة بحوزته، لا يتسارع معدل نبضات قلبي، هذه أفضل ميزة لدى كوبارسي الذي يتسم بالهدوء، عندما تكون لديه الكرة، وعندما يتعين عليه اللعب بشكل مباشر، يكون ذكياً»
بعد تألقه الأخير، تم استدعاء كوبارسي إلى صفوف منتخب إسبانيا، وذلك بعد خوضه 12 مباراة محترفاً فقط.
ويعد كوبارسي أحدث إضافة إلى الجيل الذهبي الجديد الذي تدرب في أكاديمية «لا ماسيا»، بعد أن ملأ الثغرات في الفريق الذي أثقلته الإصابات.
ويتألق أيضاً في صفوف برشلونة هذا الموسم ابن السادسة عشرة لامين جمال الذي أنسى أنصار برشلونة رحيل عثمان ديمبلي إلى صفوف باريس سان جيرمان الصيف الماضي.
يحطم اللاعب الأعسر جميع الأرقام القياسية، وأصبح أساسياً في برشلونة والمنتخب الإسباني، حيث خاض 44 مباراة في جميع المسابقات، وسجل ثمانية أهداف، ونجح في خمس تمريرات حاسمة لدرجة مقارنته بمثله الأعلى ليونيل ميسي، بسبب ميله إلى المراوغة بقدمه اليسرى وتسديد الكرة بطريقة لولبية.
وفي غياب جافي البالغ من العمر 19 عاماً حتى نهاية الموسم، بعد تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي، برز شاب آخر هو فرمين لوبيز «20 عاماً» الذي فرض نفسه في خط الوسط من خلال إظهاره استقراراً في المستوى.
وإلى جانب هذه المواهب الشابة، رفع المخضرمان البولندي روبرت ليفاندوفسكي «35 عاماً» والألماني إيلكاي جوندوجان «33 عاماً» مستواهما، حيث استعاد المهاجم البولندي فعاليته أمام المرمى، والألماني تأثيره في خط الوسط.
وتصدر ليفاندوفسكي قائمة هدافي الدوري الإسباني العام الماضي، لكنه أظهر مستوى مخيباً للآمال في القسم الأول من الموسم، قبل أن يستعيد مهاراته التهديفية منذ مطلع العام الحالي، حيث أسهم في 15 هدفاً برصيد 11 هدفاً و4 تمريرات حاسمة، بينها هدف وتمريرة حاسمة ضد أتلتيكو مدريد.
أما جوندوجان، فقد استفاد كثيراً من المركز الجديد لكريستنسن، لأنه بات يلعب في مركز متقدم في الوسط، ويتألق في بناء الهجمة، وفي التمريرات النهائية، كما كان يفعل في مانشستر سيتي.
من خلال ثبات مستواه في الآونة الأخيرة، وجَّه برشلونة رسالة شديدة اللهجة إلى باريس سان جيرمان الذي يلتقيه في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الشهر المقبل، مؤكداً أنه لن يكون لقمة سائغة كما يظن كثيرون.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني برشلونة أتلتيكو مدريد دوري أبطال أوروبا باريس سان جيرمان تشافي هيرنانديز
إقرأ أيضاً:
حاج ماجد سوار يكتب: تصريحات الفريق ياسر العطا
التصريحات التي أطلقها الفريق ياسر العطا مؤخراً في حق بعض الدول المشاركة في الحرب على شعبنا و بلادنا من خلال دعمها المباشر للمليشيا بالسلاح و العتاد ، أو من خلال فتح مطاراتها و موانئها و حدودها لتمرير الدعم اللوجستي لها ، أو من خلال سماحها بتجنيد رعاياها للقتال إلى جانبها كمرتزقة ، أو من خلال مشاركة قوات نظامية معها ، أو غير ذلك من أشكال الدعم ، و التي أنكرها البعض لم تأت من فراغ ، و لا تعبر عن رأيه الشخصي بل جاءت وفق تطور منطقي و موضوعي للموقف الرسمي للدولة و ذلك وفق التسلسل التالي :
ـ بعد خروج الفريق الكباشي من مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بعد ستة أشهر من إندلاع التمرد و الحرب في أكتوبر 2023 راجت معلومات بأنه ذهب إلى أبوظبي في زيارة سرية و حمل معه ملفاً متكاملاً يحتوي على كل الأدلة التي تثبت تورطها في دعم المليشيا ، إلا أن حكام أبوظبي كعادتهم أنكروا !!
ـ بعد شهر تقريباً من رحلة الكباشي تلك (غير المؤكدة) ، و في التاسع و العشرين من نوفمبر 2023 خرج الفريق ياسر العطا ليوجه إتهامات مباشرة لدولة الإمارات بأنها تقوم بدعم مليشيا الدعم السريع بالسلاح و العتاد كأول تصريحات رسمية تصدر عن مسئول رفيع في الدولة !!
ـ في ال 20 من مارس 2024 و أثناء مخاطبته للقوات المسلحة في سنار جدد الفريق العطا إتهاماته للإمارات و شن هجوماً مباشراً على رئيسها محمد بن زايد و قال إنه يقف وراء الحرب على السودان !!
ـ في شهر مارس 2024 تقدم السودان عبر مندوبيته الدائمة في الأمم المتحدة بشكوى رسمية ضد دولة الإمارات مصحوبة بكافة الأدلة و المستندات إلى مجلس الأمن و الذي اعتمدها ، إلا أن الإمارات و من خلال و نفوذها و بدعم من بريطانيا ظلت تعرقل النظر في الشكوى منذ ذلك الوقت و حتى اليوم !!
ـ في أواخر ديسمبر 2024 أعلن ديوان الرئاسة التركية عن مبادرة يقودها الرئيس رجب طيب أردوغان للوساطة بين السودان و الإمارات فوافق عليها السودان فوراً و لكنها لم تر النور حتى الآن !!
ـ في الثاني من يناير 2025 و أثناء مخاطبته لإحتفالات ولاية الخرطوم بالذكرى التاسعة و الستين للإستقلال جدد الفريق ياسر العطا إتهاماته للإمارات و قال إنها تستجلب المرتزقة من كافة أنحاء العالم لدعم المليشيا المجرمة الإرهابية ، و طالبها بدفع تعويضات عن الدمار الذي ألحقته الحرب بالسودان !!
ـ في 6 من شهر مارس الجاري 2025 تقدم السودان بشكوى رسمية ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية !!
كذلك بذلت جهود و مساعي كثيرة مع تشاد و جنوب السودان و عواصم أخرى داعمة للمليشيا بغرض إقناعها لوقف دعمها و لكنها لم تستجب حتى الآن !!
تسلسل الخطوات أعلاه مثل التحركات و الجهود الظاهرة لمحاولة إثناء الإمارات عن الدور الذي تقوم به في الحرب المستمرة على بلادنا و التي إلى مقتل عشرات آلاف المدنيين ، و شردت و هجرت حوالي عشرة مليون مواطن داخلياً و خارجها ، و اغتصبت فيها و بيعت آلاف النساء ، و دمرت فيها البنيات التحتية و المرافق الخدمية و المؤسسات التعليمية و الصحية و المعامل و مراكز الأبحاث و المصانع ، نهبت البنوك و المصارف .. و رغم كل ذلك لم تتوقف الإمارات عن دعم المليشيا و مؤخراً دعمتها بالمسيرات الإستراتيجية و أسلحة نوعية أخرى ، و واصلت دعمها الدبلوماسي للمليشيا و رعايتها لجناحها السياسي (قحت/تقدم/صمود) ، كما و عملت على تأليب دول الجوار و المحيط لدعم خطتها و مشروعها الذي يهدف إلى إحداث تغييرات جذرية في البلاد في كل النواحي !!
بعد كل ما أوردته ماذا كنا نتوقع و ننتظر من حكومة بلادنا غير التصريحات التي أدلى بها الفريق العطا !!
حاج ماجد سوار
إنضم لقناة النيلين على واتساب