بوابة الوفد:
2025-03-03@21:40:27 GMT

عفاف أمي

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

يظل شهر رمضان المبارك مرتبطًا في نفوسنا جميعًا، بذكريات ومواقف لا تُنسى، تستمر عالقةً في الذِّهن، مهما بلغنا من العُمر، بحكم ارتباطها بمراحل حياتنا، منذ الطفولة وحتى الآن.
ما بين الماضي والحاضر، لطالما تُجرى مقارنات، وتُعقد باستمرار، لذاكرة الماضي الجميل، بلحظاته وأدق تفاصيله.. فكيف إذا كان ذلك الماضي هو «سيد الشهور»، الذي عِشنا معه أجمل وأروع ذكرياتنا؟
مؤخرًا، في إحدى الأمسيات الرمضانية، مع بعض الأصدقاء، تطرق حديثنا إلى «عيد الأم»، وماذا سيقدم كلُّ واحدٍ منَّا إلى أمه في هذه المناسبة؟، خصوصًا أننا في الماضي كنَّا نقدم الهدايا فقط إلى الأم والمعلمة، ثم تطور الأمر بعد ذلك إلى الخَطيبة والزوجة وأم الزوجة!
لكن المفاجأة التي عقدت لساني، هو وجود «اتفاق جماعي» على أنهم لن يقدموا أي شيء، لا إلى الأم أو الزوجة، وبالتالي لا هدية لخَطيبة أو معلمة للأبناء، خصوصًا أن هذا العام، يَرَوْنَه الأسوأ على الإطلاق، وليس له نظير في غلاء الأسعار، أو بمعنى آخر «لا يُكلف الله نفسًا إلا وسعها»!
لكن أكثر ما أثار الجدل في تلك الأمسية، هو «سخونة» الحديث، بين صديقين من نفس البلدة، حين ذكر أحدهما اسم والدة الآخر «المعلمة»، ليحتدم النقاش «تلاسنًا وتراشقًا»، حتى كاد أن يصل إلى الاشتباك، دون مراعاة لصداقة أو عِشرة العُمر!
ولكي ينتبه الجميع وأُنهي تلك الحالة الغريبة، صرختُ بأعلى صوتٍ: «عفاف أمي»، لأكرر ثانيةً وبكل فخر: «أمي اسمها عفاف»، ما المشكلة في ذلك، ولماذا يخجل البعض من الإفصاح عن اسم الأم، اعتقادًا منهم بأن ذلك «عيب» أو «مسيء» لها، أو «مُحْرِج» لهم، وفي المقابل تُجاهر الأمهات أينما وُجِدْنَ، بأسماء أولادهن بكل فخر؟!
للأسف، لستُ أدري، لماذا يخفي البعض اسم الأم، محاولين «ترميزه وتشفيره»، وكأنه عورة.

. هل لقناعاتهم بأنه من «المحرمات»، أو من الأمور الخاصة جدًا، التي لا يمكن البَوْحُ به علنًا أمام الناس؟!
نتصور أن ذلك الأمر ربما يكون مؤشرًا لمستوى ثقافة وتفكير هؤلاء، الذين يعتبرون الامتناع عن ذكر اسم الأم أمام «الأجانب» جزءًا من العادات والتقاليد، لكن اللافت أنه أحيانًا يُذكر أن المتوفاة هي «أم فلان» مقرونًا باسم عائلتها، دون التطرق لاسمها الخاص؟!
إذن، الأمر يتعدى رمزية الاسم، للدلالة على نوعية أولئك الذين يتصنَّعون «الغِيرة» أو نوعًا من «التقوى»، على اعتبار ذلك نوعًا من الإهانة، أو يخالف الشرْع، أو ربما يَرَونه عوْرًة أو عارًا، أو رجسًا من عمل الشيطان!
أخيرًا.. لو كان هناك أي حَرَجٍ يمنع ذِكْرَ اسم الأم، ما كنَّا لنعرف أسماء زوجات الرسول «أمهات المؤمنين»، ولو كان اسمها عورة لم تكن هناك سورة في القرآن باسم «مريم»!
فصل الخطاب:
من فَقَد الأب فَقَد الأمان، ومن فَقَد الأم فَقَد الأمان والحنان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عيد الأم هدايا عيد الأم محمود زاهر غلاء الأسعار رمضان كريم اسم الأم د الأم

إقرأ أيضاً:

توقيف يابانية نسيت طفلتها في متجر

البلاد ــ وكالات
ألقت الشرطة اليابانية في مدينة ساكوراي بمحافظة نارا، القبض على امرأة- 34 عامًا- لنسيانها طفلتها البالغة من العمر6 سنوات في متجر يعمل على مدار 24 ساعة.
وأفادت الشرطة أن المرأة، التي تعمل ممرضة في مدينة كيزوغاوا بمحافظة كيوتو، نسيت ابنتها، واتصل أحد موظفي المتجر بالشرطة؛ للإبلاغ عن وجود طفلة تتجول بمفردها دون مرافق معها.
واصطحبت الشرطة الطفلة إلى المركز للاعتناء بها، وكانت بصحة جيدة، ولم تصب بأذى، وبمراجعة كاميرات المراقبة التلفزيونية، وجدوا أن الأم دخلت المتجر برفقة ابنتها، وغادرته من دونها.
وخلال التحقيق، ذكرت الأم أنها تشاجرت مع زوجها في ذلك اليوم، وكانت شديدة الغضب جراء ما حدث، لدرجة أنها نسيت ابنتها بالمتجر، وغادرت من دونها. وعلى ضوء هذه الحيثيات فرضت الشرطة غرامة على الأم.

مقالات مشابهة

  • هل يؤثر صيام شهر رمضان سلبا على الحامل والجنين؟
  • فرحة رمضان وعيد الأم على صفحات مجلة قطر الندى في عدد مارس
  • أمّة المقاومة.. مقاومة الأمّة
  • توقيف يابانية نسيت طفلتها في متجر
  • خيط الجريمة.. جحود ربة منزل غرقت ابنها فى البانيو بعد رفض زوجها إسقاطه
  • ثلاجة وهدية كمان| محمد رمضان يحقق حلم الحاجة عفاف من السويس
  • ما هي فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والأسرة
  • موعد عيد الأم 2025.. أبرز الهدايا وعبارات التهنئة ومتى بدأ الاحتفال به
  • طبيبة: يمنع على الرضيع شرب الماء في أول الأشهر ..فيديو
  • فتاة تفاجئ والدتها بهدية عمرة وتوثّق لحظة فرحتها .. فيديو