بوابة الوفد:
2024-07-12@11:38:21 GMT

عفاف أمي

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

يظل شهر رمضان المبارك مرتبطًا في نفوسنا جميعًا، بذكريات ومواقف لا تُنسى، تستمر عالقةً في الذِّهن، مهما بلغنا من العُمر، بحكم ارتباطها بمراحل حياتنا، منذ الطفولة وحتى الآن.
ما بين الماضي والحاضر، لطالما تُجرى مقارنات، وتُعقد باستمرار، لذاكرة الماضي الجميل، بلحظاته وأدق تفاصيله.. فكيف إذا كان ذلك الماضي هو «سيد الشهور»، الذي عِشنا معه أجمل وأروع ذكرياتنا؟
مؤخرًا، في إحدى الأمسيات الرمضانية، مع بعض الأصدقاء، تطرق حديثنا إلى «عيد الأم»، وماذا سيقدم كلُّ واحدٍ منَّا إلى أمه في هذه المناسبة؟، خصوصًا أننا في الماضي كنَّا نقدم الهدايا فقط إلى الأم والمعلمة، ثم تطور الأمر بعد ذلك إلى الخَطيبة والزوجة وأم الزوجة!
لكن المفاجأة التي عقدت لساني، هو وجود «اتفاق جماعي» على أنهم لن يقدموا أي شيء، لا إلى الأم أو الزوجة، وبالتالي لا هدية لخَطيبة أو معلمة للأبناء، خصوصًا أن هذا العام، يَرَوْنَه الأسوأ على الإطلاق، وليس له نظير في غلاء الأسعار، أو بمعنى آخر «لا يُكلف الله نفسًا إلا وسعها»!
لكن أكثر ما أثار الجدل في تلك الأمسية، هو «سخونة» الحديث، بين صديقين من نفس البلدة، حين ذكر أحدهما اسم والدة الآخر «المعلمة»، ليحتدم النقاش «تلاسنًا وتراشقًا»، حتى كاد أن يصل إلى الاشتباك، دون مراعاة لصداقة أو عِشرة العُمر!
ولكي ينتبه الجميع وأُنهي تلك الحالة الغريبة، صرختُ بأعلى صوتٍ: «عفاف أمي»، لأكرر ثانيةً وبكل فخر: «أمي اسمها عفاف»، ما المشكلة في ذلك، ولماذا يخجل البعض من الإفصاح عن اسم الأم، اعتقادًا منهم بأن ذلك «عيب» أو «مسيء» لها، أو «مُحْرِج» لهم، وفي المقابل تُجاهر الأمهات أينما وُجِدْنَ، بأسماء أولادهن بكل فخر؟!
للأسف، لستُ أدري، لماذا يخفي البعض اسم الأم، محاولين «ترميزه وتشفيره»، وكأنه عورة.

. هل لقناعاتهم بأنه من «المحرمات»، أو من الأمور الخاصة جدًا، التي لا يمكن البَوْحُ به علنًا أمام الناس؟!
نتصور أن ذلك الأمر ربما يكون مؤشرًا لمستوى ثقافة وتفكير هؤلاء، الذين يعتبرون الامتناع عن ذكر اسم الأم أمام «الأجانب» جزءًا من العادات والتقاليد، لكن اللافت أنه أحيانًا يُذكر أن المتوفاة هي «أم فلان» مقرونًا باسم عائلتها، دون التطرق لاسمها الخاص؟!
إذن، الأمر يتعدى رمزية الاسم، للدلالة على نوعية أولئك الذين يتصنَّعون «الغِيرة» أو نوعًا من «التقوى»، على اعتبار ذلك نوعًا من الإهانة، أو يخالف الشرْع، أو ربما يَرَونه عوْرًة أو عارًا، أو رجسًا من عمل الشيطان!
أخيرًا.. لو كان هناك أي حَرَجٍ يمنع ذِكْرَ اسم الأم، ما كنَّا لنعرف أسماء زوجات الرسول «أمهات المؤمنين»، ولو كان اسمها عورة لم تكن هناك سورة في القرآن باسم «مريم»!
فصل الخطاب:
من فَقَد الأب فَقَد الأمان، ومن فَقَد الأم فَقَد الأمان والحنان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عيد الأم هدايا عيد الأم محمود زاهر غلاء الأسعار رمضان كريم اسم الأم د الأم

إقرأ أيضاً:

مأساة.. كريم 15 سنة عايش على الرضاعة من الببرونة بـ"القليوبية" والأم: بعمله "مايه بسكر" مش معايا حق اللبن

استغاثت ربة منزل تدعى "انتصار"مقيمة بشارع جميل بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، بالمسؤولين لمساعدة ابنها الذي يدعى كريم والبالغ من العمر 15 عامًا، مؤكدة أنه يعاني من ضمور بجانب أنه لا يستطيع السمع والرؤية ولا يزال يعيش على الرضاعة من الببرونة.

وأضافت: أن ابنها يعيش مأساة طيلة عمره فتركه والده والجميع إلا أنها رفضت التخلي عنه "بشتغل ارزقية على باب الله وبصرف عليه باللي ربنا يرزقني بيه".

وأكدت الأم، أن نجلها يعيش على الرضاعة من الببرونة رغم أن عمره 15 سنة، كما أنه لا يسمع ولا يرى وأنها هي من ترعاه فهو عايش على تناول اللبن، منوهة بأن ظروفها المادية محدودة وهو يحتاج لرعاية ولطعام.

كما أشارت الأم، إلى أن ابنها أصيب مؤخرا بورم في المخ وأنها بحاجة لعدد من الحقن تكلفة الواحدة منها نحو 2000 جنيه وهي لا تملك تكلفة العلاج.

وأوضحت الأم، أن ابنها حالته الصحية تسوء يوما بعد يوم ويصاب بحالة من التشنجات بجانب الورم الذي أصيب به مؤخرا، مستغيثة بالمسؤولين لمساعدتها في توفير أكل له من ألبان وعصائر بجانب علاجه لأن حالته الصحية تتدهور يوما بعد يوم، وأنها لا تستطيع توفير نفقات علاجه، قائلة: "ابني بيتعذب وبيموت قدامي انقذوني وعالجوه.

مقالات مشابهة

  • ما الأماكن السياحية التي يزورها المغتربون في إجازاتهم ببلدانهم؟
  • مأساة.. كريم 15 سنة عايش على الرضاعة من الببرونة بـ"القليوبية" والأم: بعمله "مايه بسكر" مش معايا حق اللبن
  • تلوث الهواء يزيد خطر الإصابة بالشلل الدماغي
  • الخطأ الأمريكي في اليمن ودور الأمّة
  • كيف تتعامل الأم مع طفلها المُتنمر؟
  • وحدة حماية الطفل بالشرقية تتلقى 415 بلاغًا لأطفال معرضة للخطر
  • خمسة قتلى جرّاء تعرضهم لصواعق رعدية في ثلاث محافظات يمنية
  • دعاء الأم للأبناء في الامتحانات
  • «اتعلم في مطبخ أمه».. أحلام الشيف الصغير محمد ملك الكبدة في شوارع بحري
  • أم لأربعة بنات تعيش مأساة بسبب عجزها عن تحصيل نفقتهم من مطلقها