أبو الجوخ القحاتي قال بوضوح أنهم يراهنون على توازن الضعف بين الجيش والمليشيا وأنهم ضد انتصار أي طرف. وقال لو انتصر الجيش وأقام شمولية فسيقاومونه.

من حقك كمواطن أن تقاوم الشمولية (إن حدثت) وبالوسائل المشروعة. هذا مفهوم. ولكن كيف يمكن مقاومة شمولية مليشا آل دقلو لو انتصرت في الحرب؟

للدقة لم أسمع أبوالجوخ وهو يتكلم عن الذي سيفعله لو انتصر الدعم السريع وهل سيقاوم وكيف؟ هل سيقاوم بالمعمل المدني السلمي؟

مجرد تصور وجود حياة مدنية وسياسية غير وار لو انهزم الجيش وانتصر هؤلاء الأوباش، دعك من فكرة المقاومة السلمية!

رهان القحاتة هو بالفعل توازن ضعف يقود إلى تسوية في أفق ثورة ديسمبر المغبورة، ولكن مع مرور الوقت يتضح أن هذا مجرد وهم آخر من أوهامهم.

فلا مجال لوجود مليشا آل دقلو في مستقبل السودان؛ بأمر وإرادة الشعب والجيش والمجاهدين. مليشيا آل دقلو مصيرها تحدد بواسطة طاحونة الجيش، وهو السحق بلا رحمة حتى النهاية.

القوى التي راهنت على المليشيا ستدفع الثمن السياسي بلا شك. أما أولئك الذين تورطوا بشكل مباشر مع المليشيا وداعميها في الخارح في هذه الحرب ضد الدولة والشعب فسيتم شنقهم متى ما وقعوا تحت قبضة الدولة.

حليم عباس

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: آل دقلو

إقرأ أيضاً:

شكرا مصر والتالية ريتا!!

*أكبر ما كشفت عنه الحرب الجارية أن السودان بلا ظهير سياسي حقيقي ولاحليف استراتيجي يعتمد عليه ولقد وقفت الدولة محتارة عند الحرب مثل امرأة سقط عنها ثوبها وسط السوق في رابعة النهار*!!

*الفارون من جحيم الحرب في السودان بدلوا نارا بنار وقتل بعضهم بدم بارد في معسكرات اثيوبيا وفي اسواق الجنوب ومات البعض الآخر بسوء الأحوال في تشاد ومن بقوا في الخرطوم قتلوا بالاشتراك الجنائي لمرتزقة من ذات دول الجوار*!!

*الوضع أعلاه والذي نجم عن سقوط الخرطوم اولا وساء بالسقوط المتتالي لبعض المدن والبلدات الآخرى دفع رجلا محترما مثل السفير نور الدائم عبد القادر للبكاء على الهواء مباشرة وهو يقول إن السودان لا يستحق ما يجري له -السودان دافع عن القاهرة وعن بغداد وعن طرابلس والسودان حارب في اليمن وفي فلسطين*

*الاستثناء موجود طبعا ومن بين المواقف كلها ينسل الموقف المصري -الرسمى والشعبي- وكذلك إريتريا – ريتا – وقطر وأخرى سيأتي ذكرها بحساب*

*كانت مصر هي الوجهة الأولى لٱلاف السودانيين ولم تكن خيارا عشوائيا وانما خيار قام على حقائق التاريخ والجغرافيا بل الكيمياء المشتركة بين الشعبيين*

*فتحت مصر حدودها لآلاف السودانيين جوا وبرا وكانت ولا زالت تغض الطرف عن المئات منهم والذين يتسللون إليها بلا إجراءات رسمية وقد كتبت من قبل عن ظاهرة التهريب المكشوفة لصحيفة الكرامة السودانية (مصر عارفة – بس عاملة مش شايفة!!)*

*إقليميا ودوليا كان الموقف المصري ولا يزال هو الأقوى ولقد ساهم بمقدار في تحجيم الأجندة الخارجية لتفكيك الدولة السودانية*

*الأسباب أعلاه دعت (رابطة الشعوب) بقيادة اللواء عمر نمر لتنظيم مبادرة لشكر مصر حكومة وشعبا وهى مبادرة ذات أبعاد فلسفية بعيدة تهدف فوق الشكر المستحق الى تشجيع الآخرين للفعل الإيجابي الواجب تجاه السودان والسودانيين*

*إن كان ثمة مقترح فإني أشير للواء نمر بأن تكون ارتريا التالية وشكرا مصر*

*بكرى المدنى*

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مآلات السودان في مستقبل الأيام ما بين الوحدة والتقسيم
  • شكرا مصر والتالية ريتا!!
  • نحن مع التغيير العادل، ولكن ضد التفريط في وحدة السودان
  • صفقة تقوم على رئاسة الحلو مقابل تأمين آل دقلو وأموالهم وممتلكاتهم
  • لو برهان عفا عن قحت الجيش لن يعفي لكم ي قحاتة ي كوم الرماد
  • عبد الرحيم دقلو قال للمذيعة تسابيح إن قادة الجيش كلهم من قرية واحدة
  • «كراكال» توقع عقداً مع «توازن للجودة والمطابقة»
  • شركات عالمية تستعرض حلولها للحرب الإلكترونية خلال «آيدكس»
  • مصطفى بكري: الجيش السوداني يرفض الميليشيات ويعمل على الاستقرار
  • مستقبل غزة والدور العربي لما بعد الحرب