مسئول إسرائيلي: تشاؤم في تل أبيب من مفاوضات الدوحة بشأن الرهائن
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
قال مسئول إسرائيلي اليوم الاثنين إن تل أبيب متشائمة بشأن المفاوضات التي ستجرى في العاصمة القطرية الدوحة بشأن الهدنة في قطاع غزة، واستعادة الرهائن.
وأوضح المسئول الإسرائيلي- الذي فضل عدم ذكر اسمه- لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنهم ليسوا "متفائلين على الإطلاق" مع بدء المفاوضات حول صفقة الرهائن في الدوحة.
وأضاف أنه بسبب تزايد الضغوط الدولية والمحلية،: "لا يمكننا أن نتحمل عدم استنفاد هذه الفرصة"، مشيرا إلى أن احتمال تباطؤ الولايات المتحدة في بيع الذخيرة لإسرائيل "يلوح في الأفق"، مضيفًا أنه لم يكن هناك أي تهديد صريح على الإطلاق.
وكشف أن هذا الأمر المتعلق بالأسلحة "يتم توصيله من خلال القنوات الخلفية، وأكثر تلميحا لكنه يحدث".
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، قال مسؤول دبلوماسي كبير لصحيفة "هآرتس" العبرية إن المحادثات ستستغرق أسبوعين على الأقل ومن المتوقع أن تكون شاقة.
وقالت هآرتس العبرية، إن فريق التفاوض الإسرائيلي بقيادة مدير الموساد ديفيد بارنيا يصل إلى قطر لإجراء محادثات غير مباشرة حول هدنة مؤقتة في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وأضاف المسؤول: "ستستغرق المحادثات أسبوعين على الأقل وستجرى مع زعيم حماس في غزة يحيى السنوار في الأنفاق، وليس مع الوسطاء، لذا فإن كل تغيير في إطار العمل سيستغرق من 24 إلى 36 ساعة".
وستكون المحادثات المتوقعة هي المرة الأولى التي ينضم فيها مسؤولون إسرائيليون وقادة حماس إلى المفاوضات غير المباشرة منذ بداية شهر رمضان المبارك الأسبوع الماضي.
وكان الوسطاء يأملون في التوصل إلى هدنة مدتها ستة أسابيع قبل ذلك الحين، لكن حماس رفضت أي اتفاق لا يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وهو مطلب ترفضه إسرائيل رفضا قاطعا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهدنة في قطاع غزة صفقة الرهائن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يسعى لتخريب المحادثات بين إدارة ترامب وحماس.. مسؤولون أمريكيون يؤكدون
اتهم مسؤولون في الإدارة الأمريكية الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة تخريب المحادثات السرية بين الولايات المتحدة وحركة المقاومة الإسلامية حماس في الدوحة، وفقًا لما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأوضح المسؤولون أن الوفد الأمريكي الذي توجه إلى الدوحة لم يُبلغ الاحتلال بهذه المحادثات مسبقًا، بعد أن تمكنت "إسرائيل" من إفشال جولة سابقة من المحادثات الأسبوع الماضي.
وأشاروا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعارض بشدة إنشاء قناة منفصلة تسمح للولايات المتحدة بإجراء مفاوضات مباشرة مع حماس، إذ تخشى تل أبيب أن يؤدي ذلك إلى تقدم في الترتيبات المستقبلية بشأن قطاع غزة.
وكشفت المصادر أن وفدًا أمريكيًا كان موجودًا في الدوحة الأسبوع الماضي لعقد لقاء دراماتيكي بين مسؤول أمريكي وممثل كبير في حماس، إلا أن الاحتلال تدخل واتصل بمسؤولين في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض لإبداء اعتراضها الشديد على الاجتماع.
ورغم نشر أنباء المحادثات على موقع "أكسيوس"، لم تنفِ كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إجراء محادثات مباشرة مع حماس. وأكدت أن مبعوث ترامب لشؤون السجناء، آدم بويلر، يمتلك صلاحية التحدث إلى أي طرف.
وتشير تقارير إلى أن المسار المباشر الذي أنشأه فريق بويلر جاء نتيجة تعثر المفاوضات بشأن الإفراج عن الأسرى المتبقين، سواء في المرحلة الثانية من الصفقة القائمة أو ضمن اتفاق جديد.
كما تلقى المسؤولون الأمريكيون معلومات تفيد بأن الاحتلال الإسرائيلي يستعد لعملية عسكرية واسعة النطاق في غزة، مما دفع واشنطن إلى محاولة إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين بسرعة، خشية أن تعرّض العملية حياتهم للخطر وتقلل فرص استعادة جثث آخرين.
وبحسب الصحيفة، فإن "إسرائيل" علمت بالمحادثات عبر "قنوات أخرى" وليس من الولايات المتحدة مباشرة. واتصل اللواء نيتسان ألون، رئيس إدارة مكافحة التجسس بجيش الاحتلال الإسرائيلي، بالممثلين الأمريكيين في الدوحة، ليُظهر للأمريكيين أنهم لم يتمكنوا من إخفاء تحركاتهم.
وتتهم واشنطن الاحتلال الإسرائيلي بتسريب المعلومات لإفشال المحادثات، محذرة من أن التصعيد قد يقود إلى خلاف أعمق بين الإدارة الأمريكية وحكومة بنيامين نتنياهو، خاصة إذا تم التوصل إلى اتفاقات في قطر تتعلق بصفقة الأسرى.
وتستعد واشنطن لإرسال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى المنطقة الأسبوع المقبل، لتعزيز المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين، والعمل على صفقة واسعة تشمل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الأسرى الأمريكيين.