لا أدرى لماذا كنا نأسره تحت سقف يخنقه وهو حر طليق بطبعه لاسيما أن السماء مفتوحه له من جميع الإتجاهات! فنحن لا نملك حق أسره مهما كانت المبررات ولا نستطيع إجبار أحد على التعامل معه بسعر البنك، ولا نملك القدرة على إتاحته للمستثمرين
فكان تحرير سعر الصرف قرار من قلب الواقع ومن صميم مواجهة مشكلة الإزدواجية والسوق الموازى الذى لا نستطيع بأى حال مواجهته مهما وجهنا له من ضربات،
نعم تحرير سعر الدولار -ضربة معلم- وجاءت فى وقتها وبعد أن أصبحت البنوك الوطنية تملك القدرة على تلبية الطلب عليه، مع تدفقات النقد وزيادة الإحتياطى الدولارى وتطور الاقتصاد ونظرته العالمية وانفتاحه العبقرى
ففكرة وجود سوق موازى حول الدولار لوسيلة حفظ قيمة، ليس هذا وفقط بل جعله سلعة تعرض بالسعر الذى يأتى على ذهن صاحب العرض المنزوى هنا وهناك، كاللص الذى يكره السرقة! ويلقى إستجابة فورية من صاحب الطلب المضطر الذى يركب الصعب،
والخاسر الوحيد هو الجنيه المصرى العملة الوطنية التى لحق بها مالحق وأن له أن يتعاف،
السوق الموازى كان لا يهمه الفساد الذى يحدثه بالسوق ولا ارتفاع الأسعار الذى قد يصيب تاجر العملة نفسه فهو لا يشعر بذلك لانه المستفيد بكل الأحوال وطعم المكسب يسكره، وبالتالى حالة التضخم لا تهمه ولا وحش الغلاء الذى لم يترك أحد، كنت دائما أرى فرع لصرافة البنك الأهلى وبداخله عدد من الموظفين بزيهم الأنيق، وعلى بابه حارس رشيق، مبنى مكيف يليق بمن فيه ولمن يتعامل معه، ولكنى لا أذكر أن لاحظت وجود متعاملين بداخله، فهو من حيث الشكل جاهز لاستقبال عملاء لا يأتون أبدا، لان السعر محدد عنده فى حين أنه مفتوح عند صراف خاص - بير سلم- على بعد خطوات!
فكيف كنا نتصور زيادة قيمة الدخل من النقد الأجنبى الوارد من تحويلات العاملين بالخارج والسعر بخس؟ وهم يتابعون حركة السوق الموازى ويتصلون بأصحابه إسما -بإثم- هكذا كفكرة الخيانة المشروعة فى عالم الدراما!
الغريب أن كل سلعة كان لها سعر خاص!
نعم لمستورد الأجهزة الالكترونية سعر، والسيارات سعر والذهب سعر!
وهذا السعر يحركه تاجر العمله بهواه وكيفه!
الأن وبعد تحرير سعر الصرف أصبحت فروع صرافة البنك الأهلى تشهد إقبالا من المواطنين لتحويل الدولار لجنيه، حالة زحام محموده، ناهيك عن زيادة تحويلات العاملين بالخارج، بما يحقق خفضا أكيدًا لحركة الأسعار مع الوقت،
المنطق يقول إذا خلقت سوق أبيض وسوق أسود فلا شك أن الرواج والمكسب سيكون لصالح الأسود وبذات المنطق ينطق بأن السوق الواحد لكل السلع يخلق منافسة وترنح حتى يستقر السعر بمتوسط مريح للجميع مع فكرة العرض والطلب مع المنافسة العادلة
الدولار الأن لن يعد ثلاجة لحفظ الجنيه ولا حتى الذهب، وسيكون الارتفاع فى الأسعار يخضع لكل أليات السوق الا من سعر الصرف فلا يخنقه سقف،
سلبيات تحرير سعر الصرف منطقية وهى تعالج نفسها بنفسها أما إيجابيات تحريره فحدث عنها بكل أريحية وبكل ثقة، وبالنسبة لى يكفينى مشهد زحام المواطنين على فرع صرافة البنك الأهلى، اه والله العظيم، -منظر الموظفين- وهم يتأملون الفراغ قبل التحرير حاجة وبعده حاجة تانية خالص
حفظ الله مصر وحمى شعبها ورئيسها وجيشها وشرطتها من كل جشع ومحتكر أثيم، فى نظرى الإتجار فى النقد الأجنبى يستوى مع خيانة الوطن، ويا مسهل
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تحرير سعر الصرف ارتفاع الأسعار تحریر سعر سعر الصرف
إقرأ أيضاً:
الدولار يواصل الارتفاع السريع في عدن وصنعاء: تحديث مباشر لأسعار الصرف
العملة اليمنية (ميدل إيست مونيتور)
في استمرار للهبوط الحاد في قيمة العملة المحلية، الريال اليمني يواصل تراجعه أمام العملات الأجنبية في الأسواق اليمنية.
حيث سجل الريال اليمني اليوم الاثنين في التعاملات المسائية غير الرسمية في مدينة عدن، 2372 ريالًا مقابل الدولار الواحد، مقارنة بـ 2344 ريالًا يوم الأحد الماضي، مما يعكس استمرارية التدهور في قيمة العملة المحلية.
اقرأ أيضاً خطة جهنمية: وثائق تكشف تفاصيل جديدة عن هجوم 7 أكتوبر ودور حزب الله وإيران 17 مارس، 2025 شاهد: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة قرب حاملة طائرات أمريكية بالبحر الأحمر (فيديو) 17 مارس، 2025أسعار الصرف في عدن:
الدولار الأمريكي:
الشراء: 2353 ريالًا
البيع: 2372 ريالًا
الريال السعودي:
الشراء: 617 ريالًا
البيع: 621 ريالًا
وفي صنعاء، يختلف الوضع حيث حافظ الريال اليمني على استقراره النسبي أمام العملات الأجنبية، ولكن هناك أيضًا زيادة بسيطة في قيمة الدولار مقارنة بالأسعار السابقة.
وفيما يلي أسعار الصرف في العاصمة صنعاء:
أسعار الصرف في صنعاء:
الدولار الأمريكي:
الشراء: 535 ريالًا
البيع: 538 ريالًا
الريال السعودي:
الشراء: 140 ريال
البيع: 140.40 ريال
وتستمر الأزمة الاقتصادية في اليمن في الضغط على العملة المحلية، وسط تزايد الاحتياجات الإنسانية والنقص الحاد في الموارد الأساسية، مما يفاقم من معاناة المواطنين في المناطق المختلفة.