تظاهر مستوطنون من الحريديم اليوم الاثنين وأغلقوا خط السكك الحديدية الخفيفة في شارع يافا بالقدس رفضًا للتجنيد الإجباري في جيش الاحتلال.

#عاجل| مستوطنون من الحريديم يغلقون السكك الحديدية الخفيفة خلال تظاهرة في شارع يافا بالقدس رفضًا للتجنيد الإجباري في جيش الاحتلال pic.twitter.com/le8FLM4F4w — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 18, 2024
وتعتبر مسألة تجنيد يهود "الحريديم" معضلة أخرى تواجه حكومة نتنياهو.



والأسبوع الماضي فجرت تصريحات كبير حاخامات السفارديم (اليهود الشرقيين) يتسحاق يوسف، بخصوص رفض التجنيد العسكري في جيش الاحتلال أزمة في دولة الاحتلال .

وقال الحاخام الأكبر لليهود السفارديم إنه في حال أُجبر المتدينون على الخدمة العسكرية فإنهم سيسافرون جميعا إلى الخارج.



ونقلت القناة الـ12 العبرية عن يوسف قوله: "إذا أجبرونا على الالتحاق بالجيش فسنسافر جميعا إلى خارج البلاد، نشتري التذاكر ونذهب".

وأضاف: "لا يوجد شيء من هذا القبيل، إن العلمانيين يضعون الدولة على المحك".

وتابع: "يجب أن يفهموا هذا، كل العلمانيين الذين لا يفهمون هذا الأمر".

في المقابل قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، "إن الجيش بحاجة لتجنيد اليهود المتدينين الحريديم"، في خضم  العدوان على غزة الذي دخل شهره السادس.

وأوضح: "نحن جميعا نحمل العبء نفسه ومن لم يتجندوا لن يحصلوا على أموال من الدولة".

وتابع "أنه إذا تم تجنيد 66 ألف شاب من الحريديم فإن الجيش سيحصل على 105 كتائب جديدة ضرورية لأمن إسرائيل".



من جانبه قال الوزير في مجلس الحرب بحكومة الاحتلال بيني غانتس، "إن على الجميع المشاركة في الخدمة العسكرية في هذا الوقت العصيب بمن فيهم الحريديم"، ردا على تصريحات الحاخام يوسف.

وأضاف غانتس، "أن كلمات كبير حاخامات السفارديم تمثل ضررا أخلاقيا على الدولة والمجتمع الإسرائيلي"، وفق تعبيره.

من جانبه، اتهم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان الحاخام يتسحاق "بتعريض أمن إسرائيل للخطر".

وذكر وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ، "نؤمن بحل قضية التجنيد من خلال التفاهم، والخدمة في الجيش امتياز كبير لليهودي الذي يدافع عن نفسه وبلده".

وعن ذلك قالت مجلة "فورين بوليسي" إن مسألة تجنيد اليهود الحريديم المتدينين في جيش الاحتلال، واحدة من مشاكل بنيامين نتنياهو السياسية، التي تفاقمت مع استمرار الحرب على غزة.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن التهديد الأكبر الذي يخيم على حكومة نتنياهو اليوم هو مسألة ما إذا كان ينبغي تجنيد اليهود المتشددين في الجيش، وهي القضية التي ظلت قائمة دون حل لأكثر من 20 سنة.

وأفادت المجلة بأنه للوهلة الأولى، قد يبدو غريبا أن اليهود الأكثر تدينا في الدولة اليهودية يرفضون الخدمة في الجيش، لكن الأرثوذكس المتطرفين، أو الحريديم، كانوا دائما يواجهون مشكلة مع الدولة اليهودية التي تم إنشاؤها بفعل بشري وليس بأمر إلهي.

وأضافت المجلة أن المدافعين عن الحريديم يقدمون مجموعة متنوعة من المبررات لمشروع الإعفاءات، وهم يزعمون أن الجيش لا يحتاج إليهم في الواقع، ويشيرون إلى أن العديد من الحريديم يتطوعون لخدمات الإنقاذ المدنية. ويؤكد الحاخامات المتشددون أن دراسة التوراة لا تقل أهمية عن الخدمة العسكرية لأنها تضمن الحماية الإلهية لإسرائيل.



وأشارت إلى أنه حتى العديد من المؤمنين يعترفون بأن بعض الرجال الذين يتهربون من التجنيد يتم تسجيلهم على الورق في المدارس الدينية ولكنهم لا يدرسون في الواقع. والسبب الحقيقي وراء خوف قادة الحريديم من التجنيد هو أنه يهدد الحواجز التي أقاموها بعناية شديدة: في الجيش، سيواجه المجندون الشباب غير الحريديم بطريقة جدية لأول مرة في حياتهم، وربما تعلم مهارة أو تجارة مفيدة، والأسوأ من ذلك كله هو مقابلة النساء العلمانيات، وقد لا يعود الكثير منهم أبدا.

وتابعت المجلة أن قضية الإعفاء الحريدي أو احتياجات الجيش من الأفراد تعتبر ثانوية في أحسن الأحوال بالنسبة لنتنياهو؛ فما يهمه هو الحفاظ على ائتلافه سليما. وإذا انسحب الحزبان المتدينان من مشروع القانون وحصلا على مقاعدهما الـ 18 في الكنيست، فلن يتمكن الائتلاف من البقاء. ومع ذلك، لا يستطيع نتنياهو، كما فعل في الماضي، أن يفترض أن حزبه وشركاءه في الائتلاف اليميني المتطرف سيفعلون ما يطلب منهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الحريديم الاحتلال حكومة نتنياهو السفارديم التجنيد الاحتلال الحريديم التجنيد حكومة نتنياهو السفارديم المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی جیش الاحتلال من الحریدیم فی الجیش

إقرأ أيضاً:

"الاحتلال الإسرائيلي" يشدد إجراءاته بالقدس واعتقال 15 فلسطينيًا من أنحاء الضفة الغربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم /السبت/، إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة من القدس، ومحيط المسجد الأقصى المبارك، ومنعت عشرات الفلسطينيين من دخوله. 
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال منعت عددًا من الفلسطينيين من أراضي الـ48، من الدخول إلى المسجد الأقصى. 
ومنعت قوات الاحتلال كذلك عشرات الأطفال من الدخول إلى المسجد الأقصى ضمن فعاليات أحد المُخيمات الصيفية في القدس. 
وتواصل قوات الاحتلال تشديد حصارها على المسجد الأقصى منذ السابع من أكتوبر 2023، إذ تتمركز طوال الوقت عند أبواب الأقصى، وتنصب السواتر الحديدية وتوقف الوافدين وتحاول عرقلة دخولهم إلى المسجد في كثير من الأوقات. 
وعلى صعيد الاعتقالات اليومية، قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال، اعتقلت منذ أمس 15 شخصًا من الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون. 
وأوضح النادي، في بيان صحفي، أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات قلقيلية، والخليل، ورام الله، وأريحا، والقدس، حيث رافقتها اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في المنازل. 
وارتفعت حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر 2023، إلى أكثر من (9535)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا كرهائن. 
 

مقالات مشابهة

  • مجلس الأوقاف بالقدس: خطط مبيتة لتهويد الأقصى
  • «الأوقاف بالقدس» تستنكر منع شرطة الاحتلال دخول المصلين للمسجد الأقصى
  • الاحتلال يعتقل مقدسيًا من قرية العيسوية ويصيب نجله بعيار مطاطي
  • بدائل الثانوية العامة 2024.. تنسيق مدارس السكك الحديد وشروطها
  • الاحتلال الإسرائيلي يشدد إجراءاته بالقدس واعتقال 15 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • "الاحتلال الإسرائيلي" يشدد إجراءاته بالقدس واعتقال 15 فلسطينيًا من أنحاء الضفة الغربية
  • انتقاد إسرائيلي صارخ بسبب فشل الاحتلال بهزيمة حماس بعد 9 أشهر من الحرب
  • ميدفيديف: الجيش الروسي يجند 1000 متطوع جديد يوميًا
  • الحريديم يتعهدون بتحدي التجنيد الإجباري.. نفضل الموت على الخدمة في الجيش
  • حريق هائل في مستوطنة "جيلا" بالقدس وإصابة 3 إسرائيليين