رأي اليوم:
2025-01-17@22:53:51 GMT

لماذا يحرق القرآن الكريم؟!

تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT

لماذا يحرق القرآن الكريم؟!

 

د. محمد المعموري بعد حرق المصحف الشريف أمام سفارتي تركيا ومصر في العاصمة الدنماركية وقبلها أمام السفارة العراق في “الدنمارك” والسويد نسأل: لماذا يحرق القرآن الكريم…؟!. تتعدد الأسباب التي تجعل من المواطنين الغربيين يقدمون على هذا  الفعل في  الاعتداء على مقدسات المسلمين، ومن تلك الأسباب ربما توجد أياد خفية تحرك تلك التي يطلق عليها  “الجماعات اليمينية المتطرفة” للغول في الاعتداء على مقدسات المسلمين، وإذا افترضنا أن الجماعات  اليمينية التي قامت بحرق القرآن مؤخرا أمام سفارتي مصر وتركيا وتطلق على نفسها (الدنماركيون الوطنيون) هي حقا جماعة يمينية متطرفة فإننا سنفترض أنهم يعادون جميع الأديان التي في بلادهم ماعدا دينهم ومنها الديانة اليهودية وديانات ومعتقدات أخرى فلماذا لا تحرق مثلا نسخا من التوراة أو الاحتجاج أمام دور العبادة لبقية المعتقدات التي يعتقدها المواطن الدنماركي أو السويدي بل المواطن الغربي على حد سواء، لذلك فإني أرجح أن الاعتداء على مقدسات المسلمين هو فقط من أجل استفزازهم وبيان ضعفهم وعدم جديتهم في اتخاذ القرار وهذا طبعا يخدم الصهيونية العالمية إذ إنهم يهيؤون الرأي العام الصهيوني ويمنحونه القوة في التمادي بقتل الفلسطينيين وتهجيرهم ومن ثم رفع معنوياتهم في اتخاذ إي قرار يمنحهم نفسا للتنفس خارج موقعهم الجغرافي خاصة وان الإجراءات التي اتخذت من قبل الدو ل الاسلامية بشكل عام والدول العربية بشكل خاص “ماعدا العراق والشعوب العربية ” كانت اجراءات ضعيفة ولا ترتقي بمستوى الحدث ولا تدل على وجود اي اتحاد بين تلك الدول لاتخاذ القرار المناسب في ضرب مصالح الغربية في الدول الاسلامية ومنها الدول العربية التي ترتبط بعلاقات اقتصادية واسعة ومهمة.

لذلك فإن الغرب مطمئن على مصالحه في المنطقة العربية وكذلك يساند الصهيونية لتعزيز كيانها المستبد في المنطقة بل يمنح الكيان الصهيوني الضوء الأخضر في التمادي للاعتداء على الفلسطينيين وبناء قوتهم ليتمكن الصهاينة من تحقيق أهدافهم في التوسع والعدوان. ويلاحظ بعد كل حادثة أن الدول التي يقع فيها الاعتداء على مقدسات المسلمين تشجب هذا الفعل وتدعي أنها غير قادرة على مصادرة التعبير عن الرأي وتغافلوا ان بإمكانهم  سن قوانين لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات كونها تؤجج العداء بين المعتقدات وان كنا واثقين أن هذه التجاوزات لن تخدش حياء المصالح الغربية في أرض المسلمين أو أنها تسبب لهم الإحراج ماعدا أننا  “سنندد ” ونستدعي السفير ليشرب القهوة ونخبره أن شعبنا مستاء  من هذه الأفعال…، وبعد أيام تتكرر وربما بشكل أكبر ودون خجل أو خوف من أي إجراء. إن من ( أمن العقاب أساء الأدب ) ولأننا لم نتخذ الإجراءات التي تحد من هذه الظاهرة فإن الدول الغربية ستبقى غير مؤدبة معنا وسيتعاملون معنا وكأننا تابع لهم، ولكي أعزز كلامي هذا بما يحدث في الدول العربية من التزام اتجاه الأديان أو المعتقدات للوافدين فيها فأننا هنا في المنطقة العربية نعاقب أي شخص يعتدي على دين أو معتقد  “لأي وافد ” وإن كان هذا المعتقد لا يعتقد بوجود الله سبحانه وتعالى، وعلى سبيل المثال فإن دول الخليج تأوي في دولها الوافدين من العمالة الأجنبية وخاصة الهندية أعداد كبيرة ومن تلك العمالة طائفة (السيخ) وهذه الطائفة معروفة بعدائها للإسلام والمسلمين ونحن نعرف أن المسلمين في الهند يتعرضون بين الفترة والأخرى لهجوم وإقصاء شديدين، إلا أننا “نحترم” تلك الطائفة في بلادنا ولا نفرض عليهم القيود ولم يعتدى على مواطنيهم،،، لماذا، ألاننا  مسالمين…؟، ام اننا لا نملك القوة على ردع تلك الافعال بما يتوازى مع فاعلها…؟، ومن هنا طبعا نستطيع ان نعلم كم نحن العرب نفرط بحقوقنا كمسلمين وكم هان علينا ديننا وتغلبت علينا مصالحنا فلا نأخذ حق من   المعتدي على اخواننا المسلمين ولا نعطي هيبة لديننا  ولذلك فان الغرب سيستمر يتمادى  في الاعتداء على مقدساتنا بحجة احترام حرية الرأي فلا ضير فإننا “مسالمين ” …!. ونسال هنا اليس لنا حرية رأي لندعو لطردكم ومنع شركاتكم واستثماراتكم في اراضينا لنتوازى على الاقل في كلا الاتجاهين. وليس هذا فقط  فانهم مع  احترامهم “المزعوم ”  لحرية التعبير عن الرأي  في بلدانهم واهانة مقدساتنا ايضا يضمنون احترام مواطنيهم في اراضينا  فلو تعرض اي مواطن غربي لأي ضغط وان كان بسيطا فان سفاراتهم تقوم ولا تقعد ليأخذ حقه “بدل الصاع صاعين” اما المواطن العربي فيمكن ان يحجز بمطاراتهم وربما يستبعد لو تجاوز على رموزهم  ، وهكذا فأننا نمنحهم حرية التعبير ونضمن لهم حريات كثيرة ليس في بلادهم ولكن هنا في بلاد المسلمين ، اما حرق القران او اقصاء المسلمين او تهجيرهم من ارضهم فإننا “نمتلك “القنوات الدبلوماسية للتنديد .  ويجب الاشارة الى اننا لسنا ضد الحريات ولا نقبل لإقصائها ولكننا نسعى لنحافظ على مقدساتنا ونحتفظ بهيبتنا…!. والله المستعان. كاتب وباحث عراقي mohmus94@yahoo.com

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

المطرب أحمد الأسمر: المقامات الموسيقية تستخدم في قراءة القرآن الكريم

قال أحمد الأسمر، المطرب الشعبي، إن البعض يعتقد بأنه نجل الفنان حسن الأسمر، وهذا ليس صحيحًا، مشيرًا إلى أنه وهو طفل صغير كان حريصا على غناء أغاني الفنان حسن الأسمر، ومن هنا أطلق عليه لقب حسن الأسمر.

وأضاف "الأسمر" خلال حواره مع الإعلامي الدكتور فهمي بهجت، ببرنامج"المحاور"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن المهرجانات أصبحت ظاهرة والبعض معجب بهذه الأغاني، مشيرًا إلى أن بعض مطربي المهرجانات يغنون بشكل جيد للغاية، رغم عدم معرفتهم بالمقامات الموسيقية على الإطلاق.

ولفت إلى أن الشيخ الطبلاوي قرأ القرآن الكريم من مقام الرصد، والبعض يقرأ القرآن الكريم من مقام الصبا، مشيرًا إلى أن المقامات الموسيقية تستخدم في قراءة القرآن الكريم.

وفي سياق أخر، قالت إذاعة القرآن الكريم إن السبب وراء تأجيل بث أذان الشيخ مصطفى إسماعيل خلال الدورة الحالية لخريطة الإذاعة، يرجع إلى المساحة الكبيرة لتلاوات الشيخ الجليل، حيث تضمنت الدورة الحالية تلاوات جديدة له، وسيتم إدراج الأذان بصوته في الدورة المقبلة.

إذاعة القرآن الكريم توضح سبب تأجيل أذان الشيخ مصطفى إسماعيل:

أوضحت الإذاعة أن هذا الإجراء يأتي ضمن جهودها المستمرة لتقديم محتوى مميز وتنويع خريطة التلاوات والأذان والابتهالات الدينية، بما يضمن إثراء تجربة المستمعين وتحقيق الاستفادة القصوى من هذا الإرث العظيم.

وكانت أسرة الشيخ مصطفى إسماعيل تقدمت ببالغ الشكر والامتنان لقناة "مصر قرآن كريم" على الاحتفال المميز الذي نظمته القناة بمناسبة ذكرى وفاة الشيخ، مشيدةً بالجهود المبذولة لإبراز مكانته كأحد أعظم قراء القرآن الكريم، كما أعربت الأسرة عن تقديرها لحرص القناة على تنظيم مواعيد الإذاعة بما يتيح لمحبي الشيخ من مختلف أنحاء العالم الاستماع إلى تلاواته بسهولة.

ولقي القرار والإجراءات المتخذة إشادة واسعة من متابعي الشيخ ومحبيه. وعبّر العديد منهم عن امتنانهم للقناة وإذاعة القرآن الكريم على الجهود المبذولة لنشر تلاوات الشيخ مصطفى إسماعيل، التي وصفوها بأنها تبعث الطمأنينة في النفوس، وأشاروا إلى أن تنظيم بث التلاوات مكنهم من الاستمتاع بصوت الشيخ في أي وقت ومن أي مكان.

وكانت قامت قناة "مصر قرآن كريم" ببث العديد من التلاوات الخاصة بالشيخ مصطفى إسماعيل، الذي يُلقب بـ"ملك المقامات الصوتية"، بالتزامن مع ذكرى وفاته التي وافقت 26 ديسمبرالماضي، وذلك تكريمًا لإرثه العظيم ومساهمته في نشر التلاوة القرآنية بأسلوبه المتفرد.

وأوضح رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أن الخريطة الجديدة تعتمد على عمالقة التلاوة الذين تراجعت حصتهم في السنوات الأخيرة، وتشمل 32 قارئًا بارزًا، من بينهم الشيخ مصطفى إسماعيل، الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، الشيخ محمد رفعت، والشيخ محمود خليل الحصري. كما ستبث الإذاعة الأذان بأصوات سبعة من كبار القراء.

وأضاف، أن الخريطة الحالية لا تعني استبعاد باقي القراء المميزين، حيث تُذاع تلاواتهم على المحطات الأخرى لحين مراجعة الخريطة مستقبلاً.. واختتم المسلماني بالتأكيد على أن الهدف الرئيسي هو خدمة القرآن الكريم وتعزيز مكانة المدرسة المصرية للتلاوة، ما لقي استحسانًا كبيرًا من المستمعين.

مقالات مشابهة

  • المطرب أحمد الأسمر: المقامات الموسيقية تستخدم في قراءة القرآن الكريم
  • المطرب أحمد الأسمر: الطبلاوي قرأ القرآن الكريم بالمقامات الموسيقية
  • «المقرئ عمر الشرقاوي»: 7 مقامات موسيقية تُستخدم في تلاوة القرآن الكريم
  • بمشاركة رئيس جامعة أسوان.. تكريم حفظة القرآن الكريم بالمحافظة
  • تكريم 400 من حفظة القرآن الكريم بأسوان بحضور مسئولى المحافظة
  • أحمد نعينع يفتتح شعائر صلاة الجمعة بتلاوة القرآن الكريم من مسجد مصر الكبير
  • علي جمعة: القرآن الكريم أثبت نورانية النبي
  • المسلماني يوجّه الشكر لجمهور إذاعة القرآن الكريم : نحن في خدمة القرآن ولسنا في خدمة القراء
  • خريطة إذاعة القرآن الكريم 2025.. تشمل 32 من الحناجر الذهبية
  • المسلماني: وضع خريطة لعمالقة التلاوة على إذاعة القرآن الكريم