حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء اليوم الاثنين في الساحة الحمراء بالعاصمة موسكو، حفلا موسيقيا لإحياء الذكرى العاشرة لإعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا.

سلطات القرم الروسية: رفض الغرب الاعتراف باستفتاء إعادة التوحيد تجسيد للمعايير المزدوجة

ومن على خشبة المسرح في الحفل الموسيقي الاحتفالي في الساحة الحمراء، هنأ فلاديمير بوتين الروس بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لإعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا.

وقال الرئيس: "أصدقائي الأعزاء، أحيي الجميع بإخلاص وأهنئكم بالعيد - عيد إعادة توحيد شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول مع روسيا".

وأكد بوتين أن "شبه جزيرة القرم ليست منطقة ذات أهمية استراتيجية فحسب، بل هي في المقام الأول شعب. إن شعب سيفاستوبول وسكان القرم هم فخرنا. لقد حملوا الإيمان بالوطن عبر عقود. ولم يفصلوا أنفسهم أبدا عن روسيا، وهذا ما سمح لشبه جزيرة القرم بالعودة إلى عائلتنا الكبيرة".

وأشار رئيس الدولة إلى أنه تلقى في الصباح تقريرا عن أعمال ترميم خط السكة الحديد من روستوف إلى دونيتسك وماريوبول وبيرديانسك، ووعد بأن تصبح القطارات قريبا تصل بشكل مباشر إلى سيفاستوبول، وسوف يصبح هذا الطريق رديفا لجسر القرم.

وأضاف: "بالنسبة لنوفوروسيا وكذلك دونباس، فإن الأشخاص الذين يعيشون هناك، في أيام الربيع الروسي، أعلنوا عن رغبتهم في العودة إلى أسرتهم، وتبين أن طريقهم إلى وطنهم كان أكثر صعوبة ومأساوية، لكنه لا يزال ممكنا، لقد فعلنا هذا وذاك وهو أيضا حدث كبير في تاريخ دولتنا. الآن نحن نتطور ونتحرك معا، ونشعر بأيدي بعضنا تعمل معاً".

وقام الرئيس الروسي جنبا إلى جنب مع المغني الروسي غريغوري ليبس والمرشحين الرئاسيين ليونيد سلوتسكي ونيكولاي خاريتونوف وفلاديسلاف دافانكوف والمتطوعين، بغناء النشيد الوطني الروسي في الحفل الموسيقي بالساحة الحمراء في موسكو.

وقد تمت إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا في 16 مارس 2014 بعد استفتاء جرى إثر الانقلاب الفاشي في أوكرانيا، وصوت 96.77% من الناخبين في شبه جزيرة القرم و95.6% في سيفاستوبول لصالح إعادة توحيد شبه الجزيرة مع روسيا.

ولا تزال أوكرانيا تعتبر شبه جزيرة القرم "أرضا محتلة مؤقتا" والعديد من الدول الغربية يدعم كييف في هذا الزعم. ومن جانبها، ذكرت القيادة الروسية مرارا أن سكان شبه جزيرة القرم صوتوا لصالح إعادة التوحد مع روسيا من خلال الوسائل الديمقراطية، مع الامتثال الكامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وسبق أن شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن قضية شبه جزيرة القرم "تم إغلاقها نهائيا".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي الساحة الحمراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المجتمع الروسي دونباس سيفاستوبول شبه جزيرة القرم فلاديمير بوتين كييف موسكو الرئیس الروسی

إقرأ أيضاً:

الطريق لا يزال طويلا.. غياب خطط الحكومة السورية لإعادة الإعمار يجعل كثيرين يفكرون قبل العودة للوطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أشعلت نهاية الحرب الأهلية السورية التي استمرت ١٣ عامًا موجة أمل لدى ملايين النازحين السوريين الذين يتوقون للعودة إلى ديارهم. ومع ذلك، يجد العديد من السوريين أن منازلهم لم تعد موجودة أو تحولت إلى أنقاض. الواقع على الأرض قاتم، ووعد إعادة بناء الوطن يثبت أنه أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً حول هذه القضية، ذكرت فيه: عادت لبنى لبعد، مع زوجها وابنها الصغير، إلى حي القابون بدمشق. وبينما كان منزل العائلة لا يزال قائمًا، فقد تعرض للنهب وجُرّد من جميع محتوياته وخدماته. وجدت العائلة نفسها محظوظة مقارنةً بآخرين عادوا ليجدوا منازلهم مدمرة في مكانها. إن الدمار الذي خلفته سنوات الحرب، لا سيما في مناطق مثل القابون، جعل مهمة إعادة البناء بعيدة المنال ومُرهقة. فالعديد من المنازل، بما فيها منزل لبعد، لم تعد صالحة للسكن دون إصلاحات جوهرية.
إن حجم الدمار في سوريا مُذهل. إذ يُقدر أن ٣٢٨٠٠٠ منزل قد دُمرت أو تضررت بشدة، بينما يعاني ما بين ٦٠٠ ألف إلى مليون منزل آخر من أضرار متوسطة إلى طفيفة، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة لعام ٢٠٢٢.

 وتفاقمت الخسائر على البنية التحتية والمساكن في سوريا جراء آثار زلزال عام ٢٠٢٣ المدمر الذي تسبب في دمار إضافي في أجزاء من الشمال الغربي.
ومع ذلك، ورغم الدمار الهائل، فإن بعض السوريين، مثل خلود الصغير وسمير جالوت، مصممون على العودة، حتى إلى مبانٍ دُمّرت بالكامل. وأكدت خلود الصغير، التي عادت لتجد جدارًا واحدًا فقط من منزلها قائمًا، عزمها على إعادة إعماره فورًا، وقالت: "سأنصب خيمةً وأنام هنا. المهم أن أعود إلى منزلي". وبالمثل، جالوت، الذي دمرت الحرب منزله في مخيم اليرموك، يُصلح ببطء حطام منزله السابق، على أمل أن يجعله صالحًا للسكن لعائلته. 
ومع تقديرات بخسائر فادحة في المساكن وحدها تُقدّر بنحو ١٣ مليار دولار، وغياب خطط واضحة من الحكومة السورية حول كيفية معالجة جهود إعادة الإعمار الضخمة، يبقى الطريق إلى الأمام غير واضح. فالحكومة السورية، التي لا تزال تُصارع عدم الاستقرار الاقتصادي والمخاوف الأمنية، لم تُبدِ بعدُ خطةً ملموسةً لدعم إعادة الإعمار أو توفير الموارد اللازمة للمواطنين العائدين. كما أن الواقع يُشير إلى أن العديد من اللاجئين، الذين أسسوا حياة جديدة في الخارج أو في مخيمات اللاجئين في تركيا والأردن، يترددون في العودة دون ضمانات بإعادة بناء منازلهم ومجتمعاتهم. ولذلك، فإن العودة إلى الوطن في الوقت الحالي لا تزال بالنسبة للعديد من السوريين رحلةً يشوبها عدم اليقين والدمار، والمهمة الشاقة المتمثلة في إعادة بناء المنازل والأهم: إعادة بناء نسيج المجتمع نفسه.
 

مقالات مشابهة

  • بوتين: روسيا شريك رئيسي لطاجيكستان
  • لدينا خطة متكاملة - مصر: نعمل حاليًا على ترتيب استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة
  • هل ينجح ترامب في وقف الحرب في أوكرانيا؟.. موسكو تخشى توسع الناتو المتسارع وتضع شروطها.. وترقب للقاء الرئيس الأمريكي مع نظيره الروسي
  • بعد أن زارها أخنوش ووقف على وضعها الكارثي.. مشروع بـ28 مليون درهم لإعادة تأهيل المحطة الطرقية بأكادير
  • مساعد الرئيس الروسي: نستعد لقمة بوتين وترامب وسيتم تنظيمها في أقرب وقت
  • الطريق لا يزال طويلا.. غياب خطط الحكومة السورية لإعادة الإعمار يجعل كثيرين يفكرون قبل العودة للوطن
  • بوتين: روسيا ستضمن حياة الجنود الأوكرانيين في كورسك ولكن بشرط الاستسلام
  • بوتين يعلن التوصل إلى اتفاق شراكة استراتيجية وتعاون بين روسيا وفنزويلا
  • ترامب يتوقع أخبارا جيدة من روسيا وستارمر يشكك في جدية بوتين
  • مستشار الأمن القومى الأمريكى الأسبق: مصر لديها كل الأدوات لإعادة إعمار غزة