العُمانية/ شاركت سلطنة عُمان في أعمال الدورة الـ 219 للمجلس التنفيذي لليونسكو المنعقدة بمقر اليونسكو في باريس خلال الفترة 13 – 27 مارس الجاري.

ومثّل سلطنة عُمان في المجلس سعادة الدكتور حمد بن سيف الهمامي المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى اليونسكو وعدد من المختصين.

وتطرّق سعادة الدكتور المندوب الدائم في خطابه الأول أمام المجلس منذ حصول سلطنة عُمان على عضوية المجلس التنفيذي للفترة 2023-2027 ، إلى الأزمة الفلسطينية التي تشغل العالم في الوقت الحالي، مؤكدا أن سلطنة عمان من ضمن الدول التي تنادي بأهمية اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الحرب على قطاع غزة وفلسطين عموما، وضرورة اضطلاع القانون الدولي بمسؤولياته لحماية المدنيين وضمان احتياجاتهم الإنسانية ورفع الحصار غير المشروع على غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، داعيًا اليونسكو إلى الاضطلاع بدورها في مجالات عملها لمساعدة الشعب الفلسطيني.

كما أكد سعادته أن سلطنة عمان ملتزمة بترسيخ مبادئ الحوار البنّاء وقيم التسامح في المجتمع لا سيما الشباب الذي يعد العنصر الأساسي لبناء الوطن حيث يشكلون نصف عدد السكان، وهم يحظون بالرعاية والاهتمام في كافة المجالات العلمية والثقافية والرياضية، مضيفًا أن مشروع عمان العالمي للتسامح والتعايش خير مثال على ذلك.

وأوضح سعادته أن البرامج المختلفة للمنظمة تمس بشكل مباشر مستقبل سائر البلدان والمجتمعات وخاصة البرامج المخصصة للتصدي للتحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالكوارث المختلفة، والعالم اليوم في حاجة ماسة للتعاون والتآزر من أجل التخفيف من آثار هذه الكوارث.

وبيّن سعادته أن من ثمار التعاون مع المنظمة في هذا المجال تدشين سلطنة عمان - بالتعاون مع اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات - أحدث مركز وطني في المنطقة للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، يعمل على رصد التنبؤات قبل حدوث الكوارث وإيصال هذه المعلومات إلى المؤسسات ذات العلاقة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهتها والتخفيف من آثارها.

وأشار سعادته إلى أن من ضمن سياسات ومبادرات سلطنة عمان لحماية البيئة على المستوى العالمي، إعلانها لليونسكو في عام 1989 عن جائزة السلطان قابوس لصون البيئة بوديعة وصلت حتى الآن مليون دولار أمريكي، لافتا إلى أنه يُتطلَّع إلى تجديدها خلال هذه الدورة لمدة 6 سنوات أخرى، وذلك بناء على التوصيات الإيجابية للمقيم الخارجي.

وفي ختام كلمته، أكد سعادته دعم سلطنة عمان لجمهورية مصر العربية على إعلانها ترشيح الأستاذ الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو، داعيا الدول الأعضاء لدعم هذا الترشح.

وتناقش الدورة الـ 219 للمجلس التنفيذي عددا من المواضيع، من أبرزها استعراض التقرير الخاص بتنفيذ برامج وميزانية المنظمة، إلى جانب مناقشة بعض البنود البرامجية المتعلقة بمجالات عمل اليونسكو (في التربية والثقافة والعلوم والاتصال)، بما فيها بنود مقدمة من الدول الأعضاء، بالإضافة إلى بنود إدارية ومالية متعلقة بجودة عمل المنظمة.

ويعد المجلس التنفيذي لليونسكو أحد أهم الأجهزة الدستورية الثلاثة للمنظمة إلى جانب المؤتمر العام والأمانة العامة، ويتم انتخابه من قبل المؤتمر العام ويختص برسم سياسات برامج عمل المنظمة، ودراسة تقديرات الميزانية، ويتألف المجلس من 58 دولة عضوًا، تمتد عضويتها لأربع سنوات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

قيادة راسخة وإرادة تفوقت على التحديات

"عمان": تحتفل سلطنة عمان غدًا بمناسبة ذكرى يوم تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم في البلاد وسط إنجازات كبرى استطاعت البلاد تحقيقها خلال السنوات الخمس الماضية والتي قفزت، بفضل القيادة الحكيمة، فوق التحديات الكبيرة التي واجهت المرحلة.

ويرعى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ غدًا المهرجان الطلابي «نهضة عمان المتجددة» في ميدان الفتح بمحافظة مسقط، احتفاء بالذكرى.

وأكدت الأمانة العامة للاحتفالات الوطنية أن المهرجان سيتضمن مشاركة نحو 8000 شخص من مختلف محافظات سلطنة عمان، يشمل 5846 طالبًا وطالبة و2154 من الأهالي.

ويتضمن المهرجان خمس لوحات فنية؛ فتعبّر اللوحة الأولى الترحيبيّة عن مشاعر الفرحة والسّعادة التي تغمر أبناء عُمان بهذه المناسبة الجليلة، وبالتشريف السامي والرعاية الكريمة، وترمز اللوحة الثانية «المعرفة» إلى التعليم باعتباره مرتكزًا أساسيًّا للتنمية المستدامة ولـ«رؤية عُمان 2040»، ومسارات التعليم المتعدّدة وأهمية الابتكار والبحث العلمي في إطار تنمية وتطوير قدرات أبناء الوطن.

وتجسّد اللوحة الثالثة «وعدٌ تحقّق» الإنجازات خلال السنوات الخمس من عمر نهضة عُمان المتجدّدة، وما حظيت به القطاعات المختلفة من اهتمام ومتابعة، وانعكاس ذلك على مسيرة البناء والتطوير.

أما اللوحة الرابعة «عُمان أرض السّلام» فمن خلالها يعبّر المشاركون عن أصالة سلطنة عُمان، وحضارتها، ودعائم الشورى التي تقوم عليها، والسلام بوصفه نهجًا ومبدأ عُمانيًّا والعلاقات الوطيدة التي تربط أبناء عُمان.

وتأتي اللوحة الخامسة «عُمان عبر الزمان» وفيها تُشارك إلى جانب الطلبة مجموعة من الأهالي من مختلف المحافظات، وتُظهر هذه اللوحة الموروث العُماني والفنون العُمانية التي يعبّر من خلالها أبناء عُمان عن محبتهم الصادقة لهذا الوطن وولائهم لجلالة السلطان المعظم -أيده الله- وتُظهر حرص العُمانيين على فنونهم وتوارثها جيلًا بعد جيل.

ويُختم المهرجان بلوحة معبرة عن مشاعر الولاء والعرفان والثّناء لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، والمضيّ قُدمًا خلف قيادته الحكيمة نحو نهضة عُمانية متجدّدة وتطور مستدام.

مقالات مشابهة

  • قيادة راسخة وإرادة تفوقت على التحديات
  • عُمان تحتفي بالمنجز لا بالزمن
  • عرض خاص على وقود "ألتيماكس 98" من "نفط عمان"
  • عمان والعالم.. استعراض لـ5 سنوات من الإنجازات
  • خِتام أعمال اللقاء الإعلامي بعنوان عُمان والعالم
  • 11 يناير.. و5 سنوات من أجل عُمان
  • التعليم العالي تنظم ندوة حول برنامج إيراسموس بلس
  • البيئة: 151 مشروعًا بيئيًا في 2024 تعزز الاستدامة
  • 6.6 ألف ترخيصًا مائيًا في سلطنة عمان بنهاية 2024
  • يومان فقط.. تأثر أجواء سلطنة عمان بأخدود من منخفض جوي .. عاجل