رأي اليوم:
2025-03-04@17:14:52 GMT

أرفعوا الأغطية معي عن مهازل الاعلام اللبناني

تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT

أرفعوا الأغطية معي عن مهازل الاعلام اللبناني

 

الدكتور نسيم الخوري من يستطع منكم أن يقوى فيتناول إعلاميّاً أو إعلاميّة بملاحظة أو بكلمة ولو خافتة كمصابيح كهرباء لبنان المعتّمة. ما الفرق بين الإعلامي والسياسي؟. لا فرق لأن لكل عنصر من المنظومة جيشه وسلاحه ولباسه ونشيده وعلمه ومدارسه وجامعته/معاته ووزراؤه ونوابه ومدراؤه واساتذته ووووووووووووووووووووووو تعبت سبابتي  فاعذروني لأعترف لكم: أعترف سلفا بأنّني أخطأت جدا عندما تجرأت معتبرا الإعلام في لبنان هو سلطة السلطات وليس السلطة الرابعة وذلك عام ٢٠٠٠ في أطروحتي للدكتوراه الثانية بعنوانها الأساسي : “الإعلام وانهيارالسلطات” التي نشرها مركز دراسات الوحدة العربية بعنوان : “الإعلام في لبنان وانهيارالسلطات اللغوية”.

أخطأت لا لأنّها ليست كذلك، بل لأنّ السلطات الأخرى المتنوّعة الأبوية والأموميّة والمنزليّة والأخوية والذكورية والأنثوية والدينية والحزبية والسياسية والبرلمانيّة والوزارية والقضائية والتعليمية والجامعية والقانونية والرئاسيّة والأخلاقية والإجتماعية قد أفلت وتلفت وفلتت وسقطت في الحضيض في لبنان منذ زمنٍ بعيد، وبرزت عوضاً عنها سلطات الحريات والعنتريات المطلقة والسلطات المستوردة من السماء ومن القارات الخمس الحقيقية والشكليّة والسلطوية وسلطات الموضة والشفاه المنتفخة والثياب المزركشة والثقافات الضحلة وسلطات المال والرشوة والعشق السياسي المتنقل والإعلامي المتساوي وسلطات “عارف حالك مع مين عم تحكي” وسلطات الرانجوفيرات والألسنة والأيادي الفالتة من عقالها وآدابها. كانت كريستين أوكرينت ملكة الشاشات الفرنسيّة في الثمانينيات، عرفتها أديبة وزميلة راقية أوّلاً، ولن أقول فيها سوى طلب النقر بأصابعكم على “غوغل” لتتعرّفون على ملامح الآداب في ادارة سلطات الإعلاميات والإعلاميين والعار الذي نتابعه ويتابعه العالم من اشعال المواقد والسباب والتحقير والضرب بالأحذية وتكسير الاستوديوهات وتكسير رؤوس المشاهدات والمشاهدين صغارا وكبارا وكهولا وفقراء وابناء الدولارات وبناتهم في الساحات اللبنانية المتنوعة الفالتة الذين يصدقون ان لبنان هو مونت كارلو مع انهم في بقعة فالتة حيث لا حسيب ولا رقيب وحيث الفلتان الشامل والكامل هو عنوان ذاك الوطن الهزيل المسكين. معظم الإعلاميات والإعلاميين وأصحاب الشاشات صاروا عندنا من ذريّة عشواء ويخلطون خبط عشواء. دعينا نستلقي ابدا في العتمة يا عشواء ونهرب من مرارة البرامج وصراع الديكة والذئاب والوحوش والطيور الكاسرة التي تقضّ أيّامنا الباقية الفارغة ببرامجكم. دعونا نتابع ذكرياتنا لحظةً سريعة في “فصل الإعلام”، وقد كان أسمها/إسمه صحافة أو أدباً أو تثقيفاً وجمالاً  وذوقاً ولغة ورهافة في السياسة واحتراماً لا حدود له للمشاهد. لم تكن الصحافة ذكراً بعضلاته وسبابه أو أنثى مختصرها عارضة أزياء ب”ماكياجاتها” وشعرها وغنجها وغناها وتسريحاتها وجمالها بمتر من قماش لا يستر عريها في شاشاتها او يختها  الى سخافات أسئلتها وتعليقاتها ، أمام ملايين العيون الجائعة الحالمة ولو برغيف خبز أو بدولار واحد. ما الفائدة من المعارض/البرامج الإعلامية في الشاشات باسم الحريّة التي حرقت ليالينا وسجوننا الوطنية المنتشرة عبر الطوائف والأحزاب كما الديوك نعم  الديوك الجائعة في الأعياد فوق المطامر؟. أعترف: لقد غلبت الإناث الذكور في ساحات القتال الإعلامي اليومي بين السياسيين وقطعاً بعدما غلبن رجالهن في المنازل، وبات قتال الإعلام كما الرقص والتمثيل السينمائي يؤدّي إلى عوالم التشويق والاعلانات الفضائحيّة والإنفصالات والطلاق والشتم والضرب والقتل. يا لأزمنة الشؤم! إن شئت أن تقتل أنثى صحافيّة شاشوية أو تسحقها فاحرمها من الظهور لفترة على الشاشة. ولأنّني كنت بين أساتذة في كليّة الإعلام وعملت على فنون المقابلات لثلاثين، أشعر بنفسي اليوم وكأنّني ما زلت في كليّة الإعلام على شراسةٍ مقيتة ومقرفة (لي فيها كتاب مخطوط)، من حيث لا نهائية الصراعات بين طالبات وطلاّب القوّات والعونيين في كلية الاعلام. كان الصراع يدور آنذاك حول أدنى شيء ولو حول نظرة أو كلمة أو شعرة، حتّى حول مكان شجرة الميلاد مثلاً وعدد الكرات المعلّقة وألوانها، كانت تنشب الحروب فتشغل اجهزة الأمن المتنوعة. كم كانت تلك الأعياد تمرّ من دون شجرة خضراء أو حتى مذود في زاويةٍ تذكاراً للميلاد. لمعت الصبايا نجوما … نعترف بها إذن في الإذاعات وشاشات الفضائح، وهن “يَمْلَعْنَ” أي يقطعن رقاب رجال السياسة بفضح عريهم ورثاثتهم وانقساماتهم. الناس ملّت هذه الأحقاد المدفوعة المتراكمة بين المسيحيين وبين 8 و14 وبين العونيين والقواتيين وبين قصر بعبدا الفارغ والحكومة الضائعة وبين البرلمانيين الذين يجب سحب رواتبهم وتوزيعها على الفقراء ونسينا الهوة السحيقة بين المسلمين والمسيحيين وبين موارنة وموارنة حول كرسي من القش المطحون لطالما أفرغوها من معانيها ودورها وتاريخها ومستقبلها. يصفّ إعلاميونا الناس في العتمة امام شاشة مضيئة خوفا من فواتير الكهرباء وتبدأ حفلاتُ “التوك شو” والأسئلة المحرجة والمقاطعات والتكذيب والتخوين والكلام والضحك والهزل الفارغ، و”قال عنّك كذا شو بتقول وشتمك واتّهمك أمس بتغريدة فبماذا تجيب”؟. هكذا ترتفع أصوات المتحاورين فتنتشي السهرات والإعلاميّات أو حوريّات الشاشات العاريات الصدور والأكتاف والسيقان اللامعة فيعمّقن المسافات بين الضيوف حتّى يحل منتصف الليل لينشب الصراخ وتقوى الشتائم وضرب طاولات الإستديوهات، لكنّ الإعلامي او الاعلامية المحاورة لا تعرف ربّما أنّ بقايا المشاهدين في لبنان غادروا إلى الشاشات التركيّة والمصرية والإثيوبيّة منذ ما قبل المسيح وما عاد يعنيهم كلّ هذه البرامج السخيفة المملّة التي ساهمت بتدمير أمزجتنا وأعصابنا ولبناننا الثورة والحراك الميت والماضي والحاضر والمستقبل. كاتب لبناني

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني يتوجه إلى السعودية في أول زيارة خارج البلاد منذ انتخابه  

 

 

بيروت - توجه الرئيس اللبناني جوزاف عون الإثنين 3مارس2025، الى السعودية، على ما أفادت الرئاسة، في أول زيارة خارج البلاد منذ انتخابه قبل نحو شهرين بدعم خارجي من دول عدة على رأسها الولايات المتحدة والمملكة.

وعادت السعودية مؤخرا الى المشهد السياسي في لبنان بعد انكفاء طويل، اعتراضا على تحكّم حزب الله المدعوم من إيران بالقرار اللبناني.

وأعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان أن "الرئيس عون غادر مطار رفيق الحريري الدولي متوجّها إلى الرياض، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي".

وكان عون أعلن بعد يومين على انتخابه أن السعودية ستشكل وجهته الخارجية الأولى، إثر تلقيه دعوة لزيارتها خلال اتصال هاتفي أجراه به ولي العهد محمّد بن سلمان، انطلاقا من دورها "التاريخي" في دعم لبنان وتأكيدا "لعمق لبنان العربي كأساس لعلاقات لبنان مع محيطه الاقليمي".

وفي مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية التي تتخذ في لندن مقرا، نوّه عون الجمعة بـ"العلاقة القديمة" بين البلدين.

وقال "آمل وأنتظر من السعودية وخصوصا ولي العهد.. أن نصوّب العلاقة لمصلحة البلدين، ونزيل كل العوائق التي كانت في الماضي القريب، حتى نبني العلاقات الاقتصادية والطبيعية بيننا، ويعود السعوديون إلى بلدهم الثاني لبنان".

وأوضح عون أن الزيارة ستشكل مناسبة لشكر السعودية على دورها في إنهاء الشغور الرئاسي الذي استمر لعامين، لم يتمكن خلاله حزب الله أو خصومه من فرض مرشحهم لعدم تمتع أي منهما بأكثرية تخوله فرض مرشحه.

وشهدت العلاقات بين لبنان والسعودية توترا في السنوات الأخيرة، بلغت ذروتها في العام 2021 حينما استدعت دول الخليج بما فيها السعودية دبلوماسييها من بيروت بسبب انتقاد وزير لبناني للتدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.

وأعلنت الرياض قبل ذلك في العام 2016، أنها أوقفت برنامجا بقيمة 3 مليارات دولار لإمدادات عسكرية إلى لبنان احتجاجا على حزب الله.

وأتاح تراجع نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة، وفق محللين، بانتخاب عون رئيسا.

وفي كانون الثاني/يناير وبعد انتخاب عون وتكليف نواف سلام تشكيل حكومة جديدة، زار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بيروت وأعرب عن "الثقة" بقيادة لبنان الجديدة للقيام بإصلاحات.

وحظي انتخاب عون رئيسا بدعم خمس دول تعاونت في حلّ الأزمة الرئاسية اللبنانية، بينها السعودية التي شكلت خلال عقود داعما رئيسيا للبنان، قبل أن يتراجع تباعا اهتمامها بالملف اللبناني على وقع توترات إقليمية مع طهران، داعمة حزب الله.

وجاء انتخاب عون رئيسا للبلاد في 9 كانون الثاني/يناير، على وقع تغيّر موازين القوى في الداخل. إذ خرج حزب الله من مواجهته الأخيرة مع إسرائيل، أضعف في الداخل بعدما كان القوة السياسية والعسكرية الأبرز التي تحكمت بمفاصل الحياة السياسية، وبعد سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.

وفي خطاب القسم، تعهد عون اعتماد "سياسة الحياد الإيجابي"، بعيدا عن سياسة المحاور الإقليمية، وبإقامة "أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة انطلاقا من أن لبنان عربي الانتماء والهوية".

ويعول لبنان على دول الخليج، خصوصا السعودية، من أجل دعمه في التعافي من انهيار اقتصادي غير مسبوق يعصف بالبلاد منذ خريف 2019، وللحصول على مساعدات لتمويل مرحلة إعادة الإعمار، بعدما خلفت الحرب الاسرائيلية دمارا واسعا في أجزاء من جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية.

وتلقّى عون كذلك دعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في القمة العربية الطارئة في القاهرة بشأن غزة التي من المقرر أن تعقد الثلاثاء، بحسب الرئاسة اللبنانية.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: لبنان عاد إلى مكانته وشرعيته العربية والدولية
  • وظائف شاغرة بوزارة الإعلام
  • سلام تسلم دعوة اماراتية للمشاركة في قمّة الاعلام
  • الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان
  • الرئيس اللبناني: زيارتي للسعودية فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية وتقدير دور المملكة في دعم لبنان
  • الرئيس اللبناني يتوجه إلى السعودية في أول زيارة خارجية
  • الرئيس اللبناني يزور المملكة في أول جولة خارجية منذ انتخابه
  • سلام تسلم دعوة اماراتية للمشاركة في قمة الاعلام العربي
  • الرئيس اللبناني يتوجه إلى السعودية في أول زيارة خارج البلاد منذ انتخابه  
  • وزير الإعلام عرض مع السفيرين الروسي والباكستاني تعزيز العلاقات