نعيش الآن أجواء شهر رمضان المبارك، تلك الأجواء الإيمانية، المفعمة بالعزة والنصر، حيث يعد هذا الشهر الفضيل، مصدر قوة روحية جعلته على مدار التاريخ الإسلامى شهرًا للصبر والجهاد والانتصارات والفتوحات.
فى هذا الشهر الكريم تحققت انتصارات إسلامية مُدَوِّية، بدءًا من معركة «بدر»، مرورًا بـ«فتح مكة» و«فتح الأندلس»، وليس انتهاء بـ«حطين» و«عين جالوت».
هذا العبور العظيم الذى تحقق فى العاشر من رمضان/ أكتوبر 1973، سيظل خالدًا فى تاريخ الأمة، بعد إسترداد أراضينا المحتلة من قبضة الاحتلال الإسرائيلى، وعودة سيناء إلى أحضان مصر.
إن يوم العاشر من رمضان، يعد أعظم الانتصارات فى التاريخ الحديث، حيث جسَّد أصالة شعب مصر وقواته المسلحة وعظمة الولاء للوطن، ليصبح هذا الانتصار نقطة تحول كبرى ومهمة فى مسار الصراع العربى الإسرائيلى.
يوم مبارك استطاعت فيه مصر تحطيم أسطورة «جيش إسرائيل الذى لا يقهر»، ثم عبور قناة السويس والتوغل شرقًا داخل سيناء التى كانت تحتلها إسرائيل منذ حرب عام 1967، وتحطيم خط بارليف، أقوى خط دفاعى فى التاريخ الحديث، الذى يعتبره العسكريون الغربيون أنه لا يمكن تدميره إلا إذا استخدمت القنبلة الذرية.
لقد استطاعت القوات المسلحة الباسلة فى هذا اليوم المجيد، وفى ذروة الصيام، تدمير هذا الخط، وأفقدت العدو توازنه فى أقل من ست ساعات فقط.
وبالعودة إلى ما حدث خلال هذا اليوم المجيد، نجد أن الحرب بدأت فى تمام الساعة الثانية ظهرًا، يوم العاشر من رمضان، الموافق 6 أكتوبر 1973، حيث نفذت أكثر من 200 طائرة حربية مصرية ضربة جوية على الأهداف الإسرائيلية بالضفة الشرقية للقناة، وحلقت الطائرات على ارتفاعات منخفضة للغاية لتفادى الرادارات الإسرائيلية.
كما نجحت حرب العاشر من رمضان «6 أكتوبر» فى إعادة الملاحة بقناة السويس فى يونيو 1975، لتمهيد الطريق لاسترداد مصر لسيادتها الكاملة على سيناء وقناة السويس فى 25 أبريل 1982، ما عدا طابا التى تم تحريرها عن طريق التحكيم الدولى فى 19 مارس 1989.
الآن، ونحن نعيش الأجواء الروحانية لـ«سيد الشهور»، نتذكر بكل الفخر والاعتزاز، أن هذا الشهر الكريم، كان وسيظل على مر العصور، حافلًا بكبريات المعارك والحروب الحاسمة فى تاريخ العرب والمسلمين، ومن يتصفح المراجع وكتب التاريخ، ستبرز أمامه صورة مشرقة لشهر عظيم.. صورة غابت عن الأعين لأكثر من نصف قرن.
فى شهر الله العظيم، نقول لكل من أُصيب باليأس وتملكه الإحباط مما وصل إليه الحال فى غزة المنكوبة، وما يحدث لأشقائنا الفلسطينيين المستضعفين، وحال الأمتين العربية والإسلامية اليوم من ضعف كبير، يجب علينا أن نتذكر تلك الصورة المشرقة والمضيئة التى تتسم بالعزة والنخوة والكرامة والبسالة والانتصارات والفتوحات الكبيرة فى شهر رمضان.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شهر رمضان قناة السويس رمضان شهر الإنتصارات رضا سلامة شهر رمضان المبارك أكتوبر 197 العاشر من رمضان
إقرأ أيضاً:
(ابوعشرين) هذا لا يساوي (فرطاقة) وقد لدغ الهلال من جحره أكثر من مرة وكذلك الفريق القومي !!..
حرصت أشد الحرص علي أن لا اشاهد مباراة فريقنا القومي اليوم ضد النيجر وسمعت من بعض المهتمين بهذه الشؤون الكروية أن منتخب السودان تكفيه نقطة واحدة للتأهل ( لشنو ما عارف ) ؟!
وحرصي هذا منبعه أن أي تعافي نحققه في أي ميدان من الميادين لن يتحمله جسدنا النحيل وسرعان ما ننتكس ويتم نقلنا لغرفة العناية المركزة.
نعم كانت لنا ( فورة ) مثل فورة اللبن عند الغليان وحققنا بعض الانتصارات علي فرق تضم امهر اللاعبين المحترفين في أوروبا وفي دول البترودولار وهذه الانتصارات جاءت نتيجة للاستقرار الذي حصل للفريق بعد أن تبنته السعودية وتم توفير مدرب كفؤ له ولكن ( الكفوة ) ( جاتنا تزحف مثل الحية الرقطاء ) وبدأت تطرق اسماعنا تصريحات للاعبي كبار من الدول العربية المتقدمة في المجال الكروي وهذه التصريحات كانت تشيد بلاعبينا وأنهم قد أتوا بما لم تستطعه الاوائل وأنهم يبذلون أقصي ماعندهم لإسعاد مواطنيهم الذين فقدوا البسمة منذ أن اندلعت فيهم هذه الحرب اللعينة العبثية المنسية وحتي لاعبينا أنفسهم ( شالتهم الهاشمية ) وصاروا يبذلون التصريحات المفعمة بالوطنية ونحن جند الله جند الوطن أن دعا داع الحمي لم نخن نتحدي الموت عند المحن نشتري المجد باغلي ثمن .
والحكاية وسعت اوي وتم تسييس هذه الانتصارات ومن اللاعبين من رفع زردية البرهان من داخل الميدان والبرهان نفسه رغم سفرياته الكثيرة التي ليس لها داعي ولم تعمل لها دراسة جدوي مرة عقب أحدي انتصاراتهم المهمة ارسل لهم برقية تهنئة وطائرة خاصة تنقلهم بعد المباراة الي مقر إقامتهم في المغرب أو موريتانيا أو ليبيا ( لا ادري ) ... طيب نحن اللاعبين ليها شنو وأعيانا المدنية سكنها ناس النيجر الذين تغلبوا علينا اليوم بأربعة رصاصات في قلب مرمي ابوعشرين ( الذي يشبه مالك الحزين ) ... يعني الكلام دا بجوز عرب الشتات ينهبوا مالنا ويسفكو دمنا ويسكنوا بيوتنا وينتهكوا حرماتنا وكمان يغلبونا في الكورة ويفرجوا علينا ( اليسوي ولي مايسواش ) ... لكن نحن نستاهل العملنا بي ايدنا غلب اجاويدنا !!..
نحن فاضين ياعمنا من ضرب أكباد الطائرات الرئاسية للذهاب للقمم المناخية الأذربيجانية والرجوع منها بنتائج لا تفيدنا في إطفاء الحريق المستعر منذ الخامس عشر من شهر أبريل ٢٠٢٤ وكان الأجدر أن تعقد قمة المناخ هذه في الخرطوم التي جاءت تقارير منها غاية في الموثوقية أن عاصمتنا الحبيبة قتل منها حتي الآن أزيد من واحد وستين ألفا من الأبرياء هذا خلاف الجرحي والنازحين واللاجئين .
من منطق الاشياء وبعد ( بهدلة ) اليوم أن يتم تسريح الفريق القومي فنحن اصلا لسنا في حاجة ل ( لعب العيال ) هذا وكيف تسمح لينا أنفسنا أن نلعب أو نشاهد المباريات سواء ( كانت حقتنا أو حقة غيرنا ) وبلادنا في يوم الهزيمة الكارثة الكروية دي تم اكتشاف مقبرة جماعية في العاصمة وكانت الجثث متحللة ...
علي لاعبي الفريق القومي أن يحزموا أمتعتهم ويعودوا للبلاد فورا فقد انتهي زمن اللعب والهزار وحل زمن الجد في الجد ومن لايريد العودة للبلاد بسبب سوء الأحوال القتالية فامامه معسكرات اللجوء بالخارج...
نعود للمباراة التي انتهت بهزبمتنا المدوية والسبب الرئيسي لهذه الهزيمة هو حارس المرمى المدعو ( ابوعشرين) الذي ثبت في مناسبات عديدة أنه يجهل ابجديات اللعب وفي مباراة غانا التي كنا منتصرين فيها لآخر لحظة تم ارجاع الكرة له من زميله فأمسك بها في جهالة جهلاء يترفع عنها تلميذ الروضة وتسبب في ضربة جزاء لانه متعود علي الدخول بخشونة علي اللاعب المهاجم ويكون فاردا رجليه الي الامام في رعونة ظانا أنه يحمي نفسه من المهاجم ولا يدري المسكين أن الحكم له بالمرصاد ( علي طول ) يعاقبه بضربة جزاء تكون قاصمة يضيع بها علي زملائه لذة الخروج منتصرين وراسهم مرفوع وكرامتهم موفورة يجللهم العزووالفخار وأكاليل الغار والزهور والفرحة والسرور .
هذه الهزيمة التاريخية اكيد أن بطلها هو ( ابو عشرين ) الذي لايفهم أن حارس المرمى هو نصف الفريق واحيانا يكون كل الفريق عندما يحرس العرين الحارس الأسطورة محمد المصطفي ( شفاه الله سبحانه وتعالى واسبغ عليه نعمة الصحة والعافية ) .
نحن يااهل السودان في غربة وشجن ونزوح ولجوء ومنا من لازال داخل الوطن يعاني من القصف بالطائرات والمدفعية ومن الجوع والأوبئة ومن الموت البطيء ومن الاضطهاد وسوء المعاملة لحد مبالغ فيه وغير معقول ومازال العالم يشجب ويدين ويستنكر وكلامهم كلو عن الإغاثة والمسارات والمعابر أما الإنسان وكرامته ومحاولة انتشاله من هذا الوضع الخطير فلا أحد يهتم وطرفا الحرب ( دا سادي دي بي طينة والتاني ساديها بي عجينة ) والسلاح ينهال عليهما مثل اوراق الخريف التي طارت حولنا بل مثل الدولارات التي تنهال علي أجساد الفنانات وهن في وصلات من الغني الهابط والرقص الخليع !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com