استعدادات صينية لمواجهة أميركا والناتو.. حقيقة فيديو آلاف الجنود
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنّه لاستعدادات الصين العسكريّة لمواجهة الدول الغربيّة ومساندة روسيا.
وجرى تداول الفيديو، في ظل قلق الصين من التعاون بين خصومها الإقليميين من جهة والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) من جهة أخرى. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يعود لعرضٍ عسكريّ عام 2018.
يظهر الفيديو عشرات آلاف الجنود المتراصّين في صفوفٍ متوازية وسط آليات عسكريّة. ويظهر في المقطع الرئيس الصيني شي جينبينغ وهو يلقي خطاباً أمام الجيش.
وحظي المقطع بمئات آلاف المشاهدات خصوصاً على موقع إكس وزعم ناشروه أنّه لاستعدادات حديثة للجيش الصينيّ للتدخّل عسكرياً مساندةً لروسيا وفي مواجهة الناتو.
أعلنت الصين في الأسابيع الماضية أنها ستزيد ميزانيتها الدفاعية في العام 2024 بنسبة 7.2% لتبلغ 231 مليار دولار تقريبًا، في وقت تتفاقم التوترات بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي.
وتمتلك الصين ثاني أكبر ميزانية دفاعية على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة، على الرغم من أن جيش التحرير الشعبي الصيني يتجاوز الجيش الأميركي من حيث عدد الأفراد.
وتؤكد الصين قلقها حيال التعاون بين خصومها الإقليميين، والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في يناير الماضي، إن الصين "أكبر تحدّ بعيد المدى يواجهه حلفاء الناتو".
وأضاف "نراهم في أفريقيا ونراهم في القطب الشمالي ونراهم يحاولون السيطرة على منشآتنا الحيوية".
حقيقة الفيديوإلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بالتوترات الحاليّة. فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى النسخة الأصليّة منه منشورة عام 2018.
ونشرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانيّة المقطع في حسابها على موقع يوتيوب مرفقاً بتعليقٍ جاء فيه أنّ المشاهد تظهر كلمة الرئيس شي جينبينغ أمام سبعة آلاف عسكريّ في انطلاق تدريبات للجيش الصينيّ.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الجيش الأمريكي ينشر 3 آلاف عسكري إضافي على الحدود المكسيكية
أعلن الجيش الأمريكي، السبت، أنه سينشر نحو 3 آلاف عسكري إضافي عند الحدود مع المكسيك، ما يرفع العدد الإجمالي للجنود الذين ينشطون في المنطقة إلى نحو 9 آلاف.
ويشكل أمن الحدود أولوية للرئيس دونالد ترامب، الذي أعلن حالة طوارئ وطنية عند الحدود الأمريكية مع المكسيك، في أول يوم له في منصبه.
Additional active-duty military members will soon deploy to enhance @DHSgov and @CBP efforts to maintain security at the #SouthernBorder. Read more here: https://t.co/rlTPpvisiO pic.twitter.com/CERqqvVxzH
— U.S. Northern Command (@USNorthernCmd) March 1, 2025وقالت القيادة العسكرية لأمريكا الشمالية (نورثكوم)، في بيان: "سيتم إرسال نحو 2400 جندي من عناصر لواء سترايكر القتالي الثاني (إس بي سي تي)، فرقة المشاة الرابعة إلى الحدود، إلى جانب نحو 500 جندي من لواء الطيران القتالي الثالث".
وتابعت: "ستشمل المهام التي ينفذها فريق لواء سترايكر القتالي الثاني، الرصد والمراقبة والدعم الإداري ودعم النقل والتخزين والدعم اللوجيستي، وصيانة المركبات والدعم الهندسي. ولن يقوم عناصره بإجراء عمليات صد أو ترحيل أو المشاركة فيها".
وأشارت "نورثكوم" إلى أن القوات من وحدة الطيران، ستساعد في نقل الأفراد والمعدات والإمدادات، وتوفير قدرات الإخلاء الطبي الجوي.
وقال قائد القوة الجنرال غريغوري غيو: "هذه العمليات ستوفر مزيداً من المرونة، والقدرة على مواصلة الجهود الرامية إلى وقف تدفق الهجرة غير النظامية والمخدرات عند الحدود الجنوبية".
Approximately 1,140 Service Members are on their way to deliver sustainment support to #southernborder security operations. See which units at https://t.co/sHZpW23S2H
— U.S. Northern Command (@USNorthernCmd) February 28, 2025 ترامب يعلن "انتهاء الغزو"وبدأت إدارة ترامب ما وصفته بالجهود الكبيرة لمكافحة الهجرة غير النظامية، تتضمن مداهمات وتوقيفات وعمليات ترحيل يمر بعضها بالقاعدة البحرية الأمريكية في خليج غوانتانامو في كوبا.
وأشاد ترامب بجهود إدارته في مجال أمن الحدود، وكتب على منصته تروث سوشال إن "غزو بلادنا انتهى".
وقال الرئيس الأمريكي: "بفضل سياسات إدارة ترامب، أصبحت الحدود مغلقة أمام جميع المهاجرين بطريقة غير نظامية. وأي شخص يحاول الدخول بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة، سيواجه عقوبات جنائية كبيرة والترحيل الفوري".
وفي مطلع الشهر الماضي، تفقد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث الحدود الجنوبية، وقال: "سنتمكن من السيطرة على هذه الحدود".
وحذّر هيغسيث عصابات المخدرات من أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة"، بعدما وقع ترامب أمراً تنفيذياً في يناير (كانون الثاني) الماضي، قال فيه إن "الكارتلات تشكل تهديداً للأمن القومي يتجاوز ما تشكله الجريمة المنظمة التقليدية".
وأضاف الوزير: "سيتم استعمال أي أصول ضرورية لوزارة الدفاع، لدعم طرد واعتقال المقيمين في بلادنا بشكل غير قانوني"، ومن بين تلك الأصول القاعدة الأمريكية في غوانتانامو.
وكشفت الإدارة عن خطة مفاجئة الشهر الماضي، لاحتجاز ما يصل إلى 30 ألف مهاجر في غوانتانامو، وهي منشأة سيئة السمعة بسبب الانتهاكات ضد المشتبه بهم في الإرهاب، الذين اعتقلوا بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، ونقلت القوات الأمريكية العشرات من الأشخاص إلى القاعدة في الأسابيع الأخيرة، وتم ترحيل الكثير منهم.