أسواق تونس وصندوق النقد.. اتفاق متعثر يصل إلى طريق مسدود
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن تونس وصندوق النقد اتفاق متعثر يصل إلى طريق مسدود، يكيل الرئيس التونسي قيس سعيّد الانتقادات الشديدة لصندوق النقد الدولي، ما يصعب عملية حصول بلاده على تمويل جديد من هذه المؤسسة الدولية، وفقا .،بحسب ما نشر العربية نت، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تونس وصندوق النقد.
يكيل الرئيس التونسي قيس سعيّد الانتقادات الشديدة لصندوق النقد الدولي، ما يصعب عملية حصول بلاده على تمويل جديد من هذه المؤسسة الدولية، وفقا لخبراء ومصادر مطلعة على الملف.
الأحد الماضي وخلال توقيع مذكرة تفاهم مهمّة بين تونس والاتحاد الأوروبي بشأن ملف الهجرة غير النظامية، هاجم سعيّد مجددا هذه المؤسسة المالية، معتبرا أن "النظام النقدي العالمي لم يعد من الممكن أن يستمر بنفس الشكل والمضمون".
وأكد سعيّد في كلمة ألقاها أمام رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين متحدثا عن الصندوق "تنسحب عليه اللعنة القديمة كان من الأفضل لك ولنا أنك لم تولد أو أنك لم تر النور قطّ"، داعيا إلى ضرورة إيجاد سبل جديدة للتعاون خارج إطار النظام النقدي العالمي الحالي.
وكان الصندوق أعطى ضوءا أخضر أول لتونس في تشرين الأول/أكتوبر الفائت، بإعلان موافقة مبدئية، لكن منذ ذلك الحين تعثرت المفاوضات حول هذا القرض البالغة قيمته 1.9 مليار دولار وتوقفت المشاورات بين الطرفين منذ نهاية العام 2022 ولم تتقدم قيد أنملة.
رفض الإملاءاتيبلغ دين تونس 80% من إجمالي ناتجها المحلي وهي بحاجة ماسة إلى تمويل لتسديد رواتب موظفي القطاع الحكومي (حوالي 680 ألف موظف إداري وما لا يقل عن 150 ألف في الشركات العامة، فضلاً عن نفاقاتها الأخرى).
لكن سعيّد يكرّر رفضه "الإملاءات" المتأتية من خبراء صندوق النقد الدولي والتي تتعلق بمراجعة سياسة الدعم وإصلاح الشركات الحكومية وتقليص كتلة الأجور في القطاع الحكومي.
ويعتبر الخبير الاقتصادي والباحث في الجامعة التونسية آرام بالحاج أن "الاتفاق معطل بسبب رفض قيس سعيّد للإصلاحات التي اقترحتها حكومته وقدمتها لصندوق النقد الدولي، ولا سيما التي تتعلق برفع الدعم".
ويرى بلحاج "إذا لم يحصل توضيح لموقف تونس بنهاية أغسطس/آب المقبل، سيُقضى على اتفاق الصندوق".
ويؤكد الخبير الاقتصادي في الشؤون المصرفية عز الدين سعيدان لوكالة "فرانس برس" أن "المفاوضات متوقفة تماما، وتونس هي التي تعرقلها" وأن الاتفاق "عفا عليه الزمن" لأنه يجب إعادة النظر في الملف من جديد استنادا إلى المعطيات الجديدة المتعلقة بنسبة النمو والتضخم والعجز.
ويوضح سعيدان "الرئيس رأى في هذه الإصلاحات أمورا من شأنها أن تعاقبه سياسيا" إذا ما قوبلت برفض شديد من التونسيين.
وأتى التأكيد من مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور الذي قال في منتصف أبريل/نيسان الفائت، إنه لم يتلق "أي طلب من تونس لمراجعة برنامجها".
وقال مصدر مطلع على الملف لوكالة "فرانس برس" منذ ذلك الحين لم يحدث شيء". مطلع يونيو/حزيران، استبعد سعيّد مجددا إزالة الدعم مقترحا حلولا بديلة تتمثل بفرض ضريبة على الأغنياء.
غير أن المؤشرات الاقتصادية لا تشير إلى انفراج قريب للأزمة المالية. فقد بلغ عجز الموازنة 8% في العام 2022، أتى ثلثاه من دعم قطاع المحروقات الذي ارتفعت أسعاره أثر الغزو الروسي على أوكرانيا.
ويضيف المصدر المقرب من الملف "لا يوجد حلول تحل مكان الزيادة التدريجية في أسعار المحروقات والمضمنة في برنامج صندوق النقد الدولي"، والتي تمتد على أربع سنوات.
وينصح سعيدان بعدم اللجوء مجددا لحل زيادة الضرائب، لأن الدولة أصلا "ذات عبء ضريبي هو الأعلى في إفريقيا" وبلغت "الحد الأقصى".
لكن ماذا لو قررت تونس الاستغناء عن صندوق النقد الدولي، فهل يمكنها الصمود أم ستتخلف عن سداد ديونها؟
التخلف عن سداد الديونيتوقع أن تكون الحكومة التونسية قادرة خلال العام 2023، على الوفاء بآجال تسديد استحقاقات تقدر بنحو 21 مليار دينار، بما في ذلك 12 مليارا (حوالى 4 مليارات يورو) بالعملة الأجنبية.
ويبدو ذلك ممكناً بفضل عائدات قطاع السياحة وصادرات الفوسفات وانخفاض أسعار الطاقة، وفقًا للخبيرين.
ويرى آرام بلحاج "لكن في غياب اتفاق، سيصبح الوضع أكثر صعوبة. وستكون مخاطر التخلف عن سداد الديون كبيرة جدًا خلال عامي 2024 و 2025".
ويقول سعيدان "يبدو أن تونس اختارت إعطاء الأولوية لسداد ديونها. لكن هذا سيتم على حساب توريد المنتجات الأساسية".
خلال الأشهر القليلة الفائتة سجل في الأسواق التونسية نقص متقطع في التزود ببعض المواد الغذائية الأساسية على غرار الدقيق والأرز والسكر أو الزيت النباتي أو البنزين.
ولهذه الأزمة المالية تداعيات وخيمة أخرى.فالدولة شبه عاجزة عن تمويل أي استثمار جديد، الأمر الذي يجعل البلاد تمر بركود اقتصادي مع نمو ضعيف يبلغ حوالى 2% وبطالة تزيد عن 15%.
كذلك، تسعى الدولة بشكل متزايد إلى الاقتراض الداخلي عبر المصارف المحلية، مما يقوض سمعتها الدولية.
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل تونس وصندوق النقد.. اتفاق متعثر يصل إلى طريق مسدود وتم نقلها من العربية نت نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس صندوق النقد الدولی
إقرأ أيضاً:
احتجاجاً على عدم صرف مستحقاتهم المالية.. المعلمون في تونس يدخلون بإضراب مفتوح
أعلنت التنسيقية الوطنية للأساتذة والمعلمين النواب في تونس، عن “دخولها في إضراب مفتوح ومقاطعة استئناف الدروس بدءا من اليوم الاثنين 6 يناير، وذلك احتجاجًا على عدم صرف مستحقاتهم المالية”.
وقالت المنسقة الوطنية للمعلمين النواب وفاء دلنسي، إنه و”بحسب الإجراءات المتّبعة في هذا الإضراب، سيقوم الأساتذة والمعلمون النواب، بعد حضور تحية العلم، بإبلاغ مديري المؤسسات التعليمية أو النظّار بقرار دخولهم في الإضراب المفتوح، الذي سيستمر حتى تحقيق مطالبهم، التي وصفوها بـ “المظلمة”، المتمثلة في تمكينهم من حق الانتداب ونشر الأمر الترتيبي المتعلق به”.
وبحسب إذاعة “موزاييك إف إم”، أضافت دلنسي: “تشمل الإجراءات أيضًا إبلاغ المندوبين الجهويين للتربية، والاعتصام في مقرات المندوبيات، بالإضافة إلى إعداد عريضة تتضمن أسماء وتوقيعات المشاركين في الإضراب وإرسالها إلى الوزارة”.
يذكر أنه في نوفمبر الماضي، أضرب الآلاف من الأساتذة في تونس عن التدريس، احتجاجا على إقدام زميل لهم على الانتحار حرقا حتى الموت بعد تعرضه لحملة “تنمر” من طلبته، وأضرم أستاذ مادة التربية الإسلامية النار في جسده في مقر سكنه في مدينة المهدية وتوفي متأثرا بحروقه البليغة في المستشفى المتخصص بولاية بن عروس قرب العاصمة.