ما تأثير الصيام على عمل الغدة الدرقية؟
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
يعاني بعض الناس من خلل في عمل الغدة الدرقية التي تؤثر على عمل العديد من وظائف الجسم، فهل يؤثر الصيام على عمل هذه الغدة؟. تشير بعض الدراسات الطبية إلى أن الصيام قد يكون له تأثير على خفض هرمونات الغدة الدرقية في الجسم بنسب قليلة، ويعتقد خبراء الصحة أن الصيام لساعات طويلة يفقد الجسم طاقته، لذا فإن مستويات الغدة الدرقية تنخفض في حين يحاول الجسم خفض عملية التمثيل الغذائي للحفاظ على الطاقة.
وبالنسبة لمرضى قصور الغدة الدرقية بينت بعض الدراسات أن هرمونات الغدة الدرقية (T3) و (T4) والهرمون المحفز للغدة (TSH) تنخفض إلى الحد الأدنى الطبيعي أثناء الصيام، فيما أشارت دراسات أخرى إلى أن مستويات هرمون (T4) تنخفض فيما تبقى مستويات الهرمونين الآخرين ضمن الحدود العادية.
ونتيجة للتغيرات المحتملة في الهرمونات المذكورة أثناء فترة الصيام يوصي خبراء الصحة بتناول أدوية علاج قصور الغدة قبل الإفطار بنحو نصف ساعة أو ساعة وعلى معدة فارغة، لأن امتصاص الأدوية يتداخل مع الطعام.
أما بالنسبة للذين يعانون من مشكلات فرط نشاط الغدة الدرقية فإن بعض الدراسات تشير إلى أن الذين لديهم حالات خفيفة إلى متوسطة يمكنهم الصيام بعد استشارة الطبيب المختص، أما الذين يعانون من أعراض حادة فقد يكونوا عرضة للجفاف والإسهال واضطرابات في ضربات القلب، ويجب عليهم استشارة الطبيب قبل الصيام.
ويشدد الأطباء وخبراء الصحة على ضرورة مراجعة الطبيب المختص واستشارته قبل الصيام أو تعديل النظام الغذائي بالنسبة للذين يعانون من مشكلات في الغدة الدرقية، وعدم تغيير مواعيد تناول الأدوية دون استشارة الطبيب.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الغدة الدرقیة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثير النظام الغذائي على صحة الدماغ
أوضحت نتائج دراسة أجراها باحثون من معهد غلين بيغز لمرض ألزهايمر والأمراض العصبية التنكسية في جامعة تكساس للصحة في سان أنطونيو بالتعاون مع كلية الطب بجامعة بوسطن أن ارتفاع درجات مؤشر الالتهاب الغذائي (DII) يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف بأنواعه المختلفة، بما في ذلك مرض ألزهايمر.
وكشف الباحثون ـنه بحلول عام 2050 من المتوقع أن يصل عدد المصابين بالخرف إلى 152 مليون حالة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ما يضع ضغطا متزايدا على الأنظمة الصحية حول العالم.
ولإجراء الدراسة استخدم الباحثون بيانات من مجموعة فرامينغهام للقلب لتحليل العلاقة بين النظام الغذائي ومعدلات الإصابة بالخرف وتشخيصات مرض ألزهايمر لـ 1487 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 60 عاما أو أكثر، وكانوا جميعا خاليين من الخرف في بداية الدراسة.
وجمع الباحثون خلال مدة الدراسة المحدةة البيانات الغذائية من استبيانات تواتر الطعام (FFQs) التي تم إجراؤها خلال 3 دورات فحص بين عامي 1991 و2001.
وتم حساب درجات DII بناء على 36 مكونا غذائيا، صُنّف بعضها كمكونات مضادة للالتهابات (مثل الألياف والفيتامينات A وC وD وE، وأحماض أوميغا 3 الدهنية)، بينما صُنّف البعض الآخر كمكونات محفزة للالتهابات (مثل الدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة).
وتوصل الباحثون إلى أن مع كل زيادة في درجة DII، ارتفع خطر الإصابة بالخرف بنسبة 21% وعند تقسيم المشاركين بناء على درجات DII الخاصة بهم، تبين أن أولئك الذين يتبعون أنظمة غذائية محفزة للالتهابات كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 84% مقارنة بالأفراد الذين يتبعون الأنظمة الغذائية المضادة للالتهابات.
ودعمت نتائج هذه الدراسة قول أن الالتهاب الناتج عن النظام الغذائي يساهم في العمليات العصبية التنكسية، من خلال تأثيره على مسارات الالتهاب الجهازية .
وتشير النتائج إلى أن التدخلات الغذائية التي تركز على الأطعمة المضادة للالتهابات قد تساهم في تقليل خطر الخرف. كما يمكن أن تساعد في تطوير استراتيجيات غذائية مستهدفة لتحسين صحة الدماغ والوقاية من الخرف، وخاصة في الفئات المعرضة للخطر.