اغتالت قوات الاحتلال، الاثنين، منسق إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة العميد في جهاز الشرطة بالقطاع، فايق المبحوح، وذلك بعد أيام على نجاحه في إدخال المساعدات، وتوزيعها في شمال القطاع.

وعرف المبحوح بجهوده في ضبط الأمن، وتأمين المساعدات، وفي محافظة غزة، والشمال.

وجاء اغتيال المبحوح بعد أيام على تقارير إسرائيلية عن رغبة الاحتلال في إسناد مهمة استلام وتوزيع المساعدات في غزة لشركات أمن خاصة، بتمويل دولي.

 

نجاح في إيصال المساعدات

وقالت مصادر خاصة من داخل القطاع لـ"عربي21" إن المبحوح نجح في تشكيل لجان لحماية وتوزيع المساعدات وضمان وصولها إلى المواطنين.

ولفتت المصادر إلى أن المبحوح وعبر التنسيق مع اللجان والعائلات والعشائر، نجح في تجنيب المواطنين الأماكن التي ارتكب فيها الاحتلال مجازر بحق منتظري المساعدات، مثل دوار الكويت، ودوار النابلسي.



وختمت بأن المبحوح عمل على سحب ذرائع الاحتلال التي ارتكب بزعمها المجازر بحق منتظري المساعدات، بأنهم كانوا يشكلون خطرا على قوات الاحتلال.

خطة لنشر الفوضى

من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، إن اغتيال المبحوح، منسق إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، يهدف "لنشر الفوضى وضرب السلم المجتمعي في القطاع".

وزعم الاحتلال أن "المبحوح كان مسؤولا عن التنسيق بين أجهزة حماس في قطاع غزة.. وتم العثور في الغرفة المجاورة لمكان تصفيته على أسلحة عديدة".



وقالت "حماس" في بيان، إن "هذه الجريمة الإرهابية باستهداف الشرطة المدنية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، هي دليل إضافي على سعي العدو النازي لنشر الفوضى وضرب السلم المجتمعي في القطاع، وإدامة حالة المجاعة".

وأضافت أن "اغتيال المبحوح جريمة صهيونية جاءت بعد جهود الشهيد والأجهزة الأمنية في ضبط حالة الأمن، وتأمين وصول المساعدات الإغاثية إلى محافظتي غزة والشمال، وذلك بهدف منع الوصول الآمن للمساعدات إلى شعبنا".

ولفتت إلى أن "المبحوح أمضى حياته مناضلا ومجاهدا بين سجون الاحتلال وخدمة الفلسطينيين".



وأكدت الحركة بأن "شعبنا وأجهزته الأمنية ستواصل ضرب مخططات العدو الخبيثة، ولن يفلح العدو المجرم في مسعاه بنشر الفوضى والفلتان في مجتمعنا الصامد المرابط".

جهاز مدني

وكان جهاز الشرطة الذي يعمل به المبحوح قد نجح في إيصال المساعدات إلى مدينة جباليا شمال القطاع، بالعمل مع العشائر والعائلات.

ويمنع القانون الدولي استهداف قوات الشرطة المدنية في الحروب والنزاعات العسكرية.

ويعتبر جهاز الشرطة جهازا مدنيا يتبع وزارة الداخلية، على عكس الجيش الذي يتبع وزارة الدفاع، ويقتصر عملها على إنفاذ القانون، ومنع الجريمة، والحراسة المدنية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة المبحوح احتلال غزة المبحوح طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اغتیال المبحوح

إقرأ أيضاً:

مسؤول فلسطيني: المئات غادروا جنين بعد مداهمات إسرائيلية  

 

 

القدس المحتلة - قال مسؤول فلسطيني إن مئات الأشخاص بدأوا في مغادرة منازلهم في منطقة مضطربة بالضفة الغربية المحتلة، الخميس 23يناير2025، مع قيام القوات الإسرائيلية بعملية قاتلة هناك.

شن الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع غارة على منطقة جنين، معقل التمرد الفلسطيني، بعد أيام من سريان وقف إطلاق النار في الحرب مع حماس في قطاع غزة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هدف العملية التي أطلق عليها "الجدار الحديدي" هو "القضاء على الإرهاب" في المنطقة.

وربط العملية باستراتيجية أوسع لمواجهة إيران "أينما ترسل أسلحتها - في غزة ولبنان وسوريا واليمن" والضفة الغربية.

اتهمت الحكومة الإسرائيلية إيران، التي تدعم الجماعات المسلحة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك حركة حماس في غزة، بمحاولة نقل الأسلحة والأموال إلى المسلحين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال محافظ جنين كمال أبو الرب لوكالة فرانس برس إن "المئات من سكان المخيم بدأوا بمغادرته بعد أن أمرهم جيش الاحتلال عبر مكبرات الصوت في الطائرات المسيرة والمركبات العسكرية بإخلاء المخيم".

وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس إنه "لا علم له حتى الآن بإصدار أي أوامر إخلاء للسكان في جنين".

وأسفرت العملية منذ أن بدأت الثلاثاء عن مقتل 10 فلسطينيين على الأقل وإصابة 40 آخرين في منطقة جنين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وقال سليم السعدي، أحد سكان جنين، إن "العشرات من سكان المخيم بدأوا بالخروج".

"الجيش أمام منزلي، وقد يدخلون في أي لحظة".

واعتقلت القوات الإسرائيلية أيضًا العديد من الفلسطينيين من منطقة جنين، حيث شاهد مصور وكالة فرانس برس صفًا من الرجال معصوبي الأعين يرتدون ملابس بيضاء يتم نقلهم إلى خارج الضفة الغربية.

- طائرات بدون طيار-

وبدأ الفلسطينيون بالفعل في الفرار من منطقة جنين سيرًا على الأقدام يوم الأربعاء، حيث أظهرت صور وكالة فرانس برس التلفزيونية مجموعة من الرجال والنساء والأطفال وهم يشقون طريقهم على طريق موحل، وكان صوت الطائرات بدون طيار يحوم فوقهم مسموعًا بوضوح.

قال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إنه قتل مسلحين فلسطينيين اثنين بالقرب من جنين خلال الليل، متهما إياهما بقتل ثلاثة إسرائيليين.

وقال الجيش في بيان له إن قوات الاحتلال عثرت على الشابين متحصنين في منزل بقرية برقين.

وقالت إن "القوات تمكنت من القضاء عليهم بعد تبادل إطلاق النار"، مضيفة أن جنديا أصيب في الاشتباك.

وكان الرجلان مطلوبين بتهمة قتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة ستة آخرين في هجوم على حافلة في الضفة الغربية في السادس من يناير/كانون الثاني.

تصاعدت أعمال العنف في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بهجوم حماس على جنوب إسرائيل.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قتلت القوات الإسرائيلية أو المستوطنون ما لا يقل عن 850 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس.

وفي الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 29 إسرائيلياً، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية أو عمليات عسكرية إسرائيلية في المنطقة، وفقاً لأرقام إسرائيلية رسمية.

بدأت عملية جنين بعد أيام من دخول الهدنة في غزة حيز التنفيذ يوم الأحد، بعد 15 شهراً من الحرب بين إسرائيل وحماس.

وأسفر الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والذي يعد الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل، عن مقتل 1210 أشخاص، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

كما احتجز المسلحون 251 شخصا رهائن، بقي 91 منهم في غزة، بما في ذلك 34 قال الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وأدى الهجوم إلى اندلاع حرب مدمرة في غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 47100 شخص، أغلبهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

- "الدعم الثابت" -

وبموجب اتفاق الهدنة الهش، عادت ثلاث إسرائيليات محتجزات لدى مسلحين في غزة منذ عام 2023 إلى ديارهن، مقابل إطلاق سراح نحو 90 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.

ومن المقرر أن يجري الجانبان عملية تبادل ثانية يوم الأحد.

وفي إطار المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، والتي من المقرر أن تستمر 42 يوماً، تنسحب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة.

قال الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء إنه قتل مسلحا في غزة من حركة الجهاد الإسلامي المتحالفة مع حماس، وهي أول حالة وفاة يتم الإعلان عنها منذ بدء الهدنة.

وقال الجيش إنه ملتزم بشروط وقف إطلاق النار، قائلا إنه "عازم على الالتزام الكامل بشروط الاتفاق من أجل إعادة الرهائن".

وجاء وقف إطلاق النار بعد أشهر من المفاوضات غير المثمرة التي توسطت فيها قطر والولايات المتحدة ومصر.

ونسب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الفضل لنفسه في التوصل إلى الاتفاق في النهاية، بعد أن أرسل مبعوثًا للمساعدة في التوصل إلى اتفاق قبل توليه منصبه.

أكد ماركو روبيو، الدبلوماسي الأمريكي الجديد، الأربعاء، على "دعم إدارته الثابت" لإسرائيل.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس إن روبيو تحدث مع نتنياهو من واشنطن مساء الأربعاء "للتأكيد على أن الحفاظ على الدعم الأمريكي الثابت لإسرائيل يمثل أولوية قصوى للرئيس ترامب".

في أحد أول إجراءاته بعد توليه منصبه، أنهى ترامب العقوبات التي فرضها بايدن على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين في الضفة الغربية بسبب هجماتهم على الفلسطينيين.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعتقل شقيق الأسير المحرر أشرف الزغير
  • تحذيرات جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن مناطق محظورة في قطاع غزة
  • خروقات وترقب.. هذا ما حدث بعد أسبوع على هدنة غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يكشف شرط عودة النازحين إلى شمال غزة
  • أسرار جديدة عن اغتيال نصرالله وفؤاد شكر.. صحيفة إسرائيلية تكشفها
  • حفيد جون كينيدي ينتقد قرار ترامب بنشر ملفات اغتيال جده: "استغلال سياسي لمأساة تاريخية"
  • مسؤول أممي: أطفال غزة يموتون قتلا وجوعا وبردا حتى الموت
  • للمرة الرابعة.. اغتيال مسؤول محلي في درعا السورية
  • شرطة غزة تعيد الانتشار في القطاع وتنهي ظاهرة سرقة المساعدات.. فيديو
  • مسؤول فلسطيني: المئات غادروا جنين بعد مداهمات إسرائيلية