الأم المثالية الأولى بكفر الشيخ: أولادي كل حياتي وربنا أكرمني بهم| شاهد
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
ضحت بكل غالٍ ونفيس، وجعلت أولادها كل حياتها، وذلك بعد أن توفى زوجها منذ ما يقرب من 32 عاماً تاركاً 3 أطفال في عمر الزهور، فأعانها الله على هذه المسئولية الثقيلة حتى خرجت للمجتمع شباباً نافعين لوطنهم وتخرجوا في أفضل الكليات.
. الانتهاء من مشروعات المجمعات الحكومية بكفر الشيخ| صور
عمت السعادة أرجاء قرية دقلت التابعة لمركز كفر الشيخ، عقب حصول وفاء أحمد محمد، على لقب الأم المثالية الأولى بمحافظة كفر الشيخ، والأم المثالية الثانية على مستوى الجمهورية، خلال مسابقة الأمهات المثاليات التي نظمتها وزارة التضامن الاجتماعي تحت رعاية نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي.
قالت وفاء أحمد، موظفة، الأم المثالية الأولى على مستوى محافظة كفر الشيخ، توفي زوجي منذ 32 عاماً وترك لي 3 أطفال صغار وكانت مسئولية صعبة، لكن بفضل الله تعالى أكرمني ربي ووفقني في تربيتهم وتعليمهم أحسن تعليم وأصبحت فخورة بهم .
وتابعت : سهرت وتحملت الصعاب حتى أكملت تربية أبنائي وتعليمهم أفضل تعليم وهم شيماء تخرجت في كلية الحقوق، وأكرمها الله وحصلت على درجة الماجستير في القانون، ومحمد إمام وخطيب ومحفظ قرآن ومحمد ضابط بحري.
وأشارت الأم المثالية الأولى على مستوى محافظة كفر الشيخ والثانية على مستوى الجمهورية، إلى أنها فوجئت باختيارها الأم المثالية الثانية على مستوى الجمهورية ولم تكن تعلم أن أولادها هم من تقدموا بأوراقها لمسابقة الأمهات المثاليات، حتى أكرمها الله وحصدت اللقب.
وقالت: «أحب أقول لكل أم وضعها الله في هذه المسئولية أن تكون مع الله وربنا هيقدرها وهيوفقها في تربية أولادها لأنه هيكون سندك وهيقف بجانبك»، مؤكدة فخرها بأبنائها وبما وصلوا إليه وهذا هو ثمار تعبها خلال السنوات الماضية.
من جانبه، هنأ اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، وفاء أحمد محمد، ابنة قرية دقلت بمركز كفر الشيخ؛ لاختيارها الأم المثالية بكفر الشيخ، والثانية على مستوى الجمهورية، مشيداً بدورها العظيم في تربية أبنائها وحرصها على غرس القيم والأخلاق الحميدة في نفوسهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأم المثالية الثانية التضامن الاجتماعي المجمعات الحكومية الأم المثالیة الأولى على مستوى الجمهوریة کفر الشیخ
إقرأ أيضاً:
والد الشهداء الستة: أولادي استهدفوا لعملهم الإغاثي وصامدون في غزة
قال الحاج إبراهيم أبو مهادي، والد الشهداء الستة الذين استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف سيارتهم المدنية في دير البلح وسط قطاع غزة، إن أبناءه قُتلوا بسبب عملهم الإغاثي، رغم أنهم لا ينتمون لأي فصيل سياسي، مؤكدا أنهم خرجوا لتأدية واجبهم الإنساني، لكن صواريخ الاحتلال باغتتهم دون سابق إنذار.
وأضاف، في حديثه لقناة الجزيرة، أن أبناءه الستة كانوا يعملون منذ قرابة عام في برنامج تطوعي مع مؤسسة دولية تُعد وجبات طعام للنازحين القاطنين في خيام بخان يونس، وأوضح أنهم غادروا منزلهم مع ساعات الصباح الأولى كعادتهم، قبل أن تستهدفهم طائرة استطلاع إسرائيلية بصاروخ مباشر.
وأمس الأحد، قتلت إسرائيل الإخوة الستة دفعة واحدة في قصف استهدف سيارتهم أثناء توجههم لعملهم الإنساني، وهم أحمد، ومحمود، ومحمد، ومصطفى، وزكي، وعبد الله، إلى جانب صديقهم عبد الله الهباش، في مشهد دموي أثار صدمة في الشارع الفلسطيني وموجة غضب واسعة.
وأوضح الحاج أبو مهادي أن أبناءه لم يكونوا يحملون سلاحا أو معدات عسكرية، بل فقط أدوات الطهي لتجهيز الوجبات وتوزيعها على العائلات المحتاجة، مشددا على أن السيارة التي كانوا يستقلونها مدنية بالكامل، وأنهم لم يرتكبوا أي جرم سوى قيامهم بعمل خير.
إعلانوأشار إلى أن أصغر أبنائه، عبد الله، والبالغ من العمر 12 عاما، كان قد قرر مرافقة إخوته ذلك الصباح لمساعدتهم في تسريع توزيع الطعام، وتساءل: "أي خطر شكّله هذا الطفل على جيش الاحتلال ليُقتل بهذا الشكل؟".
ووصف الضربة التي استهدفت أبناءه بأنها كانت دقيقة ومتعمدة، وليست عرضية، وأن الطائرة المسيّرة تعقبتهم وأطلقت صاروخها نحوهم عن عمد، مضيفا: "ليس لأبنائي أي انتماء تنظيمي، لا صواريخ ولا سلاح، فقط حبات أرز حملوها للمحتاجين، فهل كانت تلك هي جريمتهم؟!".
رمز للوجع الفلسطينيوتداول ناشطون صورة جماعية التقطت للشهداء الستة مع والدهم قبل ساعات من استشهادهم، وقد تحوّلت تلك الصورة إلى رمز للوجع الفلسطيني، فيما تساءل معلقون بمرارة: "كيف لأم أن تودّع ستة من أبنائها دفعة واحدة؟".
ورغم الفاجعة، أصرّ والدهم على أن يؤم صلاة الجنازة على جثامينهم بنفسه، معتبرا أن ذلك أقل ما يمكن أن يقدمه لهم، وقال: "الحمد لله الذي منحني القوة كي أصلي عليهم، وهذه كرامة من الله، أرجو أن يتقبلهم في عليين مع الشهداء والصالحين".
وحول وضعه بعد استشهاد أبنائه، قال إنه يعيش في أحد مخيمات النزوح مع آلاف الفلسطينيين الذين هجرتهم الحرب، مؤكدا أن الوضع الإنساني مأساوي، لكن الإيمان بالله والصبر هما السند الأكبر، وأضاف "ما كتب الله لنا هو ما يكون، ونحن قوم لا نركع إلا لله".
وشدد أبو مهادي على تمسكه بأرضه رغم الكارثة التي ألمّت بعائلته، وقال: "لن نتخلى عن شبر من أرضنا، ومهما ارتكب الاحتلال من جرائم فلن يستطيع اقتلاعنا، ربنا أعطانا الأمانة واستردها، ونسأل الله أن يتقبلهم جميعا في الفردوس الأعلى".
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
إعلانوتفرض بجانب ذلك حصارا خانقا على القطاع، حيث يمنع الجيش الإسرائيلي وصول الغذاء والمياه والدواء والوقود، مما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.