رأي اليوم:
2025-03-04@11:34:37 GMT

لهذه الاسباب ستستمر الهجرة غير النظامية

تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT

لهذه الاسباب ستستمر الهجرة غير النظامية

اسيا العتروس قد تكون الصدفة شاءت ان تتزامن قمة روما حول الهجرة غير القانونية مع مرور مائة يوم على اندلاع حرب الاستنزاف في السودان بين جيش نظامي و قوات اريد لها ان تكون في خدمة النظام ثم تحولت الى قوة لحرق الاخضر و اليابس …حرب تستعر يوما بعد يوم مخلفة كل يوم بل كل ساعة مزيد الخسائر البشرية لمختلف الاجيال من نساء وشباب واطفال دون اعتبار للبنية التحتية و لحالة الخراب و الدمار و الجوع الذي يلاحق الابرياء و يدفع بالاف بل ملايين الاجئيين للهجرة في الداخل والخارج … حرب السودان التي فشلت اثني عشر وساطة عربية و دولية في انهاءها هي مثال قائم عن فشل المجتمع الدولي و عجزه كلما تعلق الامر بمواجهة الهجرة غير النظامية و هي مثال خارق على انه طالما بقيت الاسباب و الدوافع التي تجبر الاجئين على الهروب داخل و خارج حدوهم فليس هناك قوة ستمنعهم من ذلك لان الاجئ الذي يلاحقة خطر الموت في كل حين لن ترهبه كل محاولات ايقافه و لن يتوقف مهما كانت قدرات وامكانيات خفر السواحل التي تسهر على منع امثاله من العبور للعالم الاخر حيث يحلم بواقع حديد و حلم بان يحيا و ان يعيش … أسدل الستار اول امس على قمة روما حول التنمية و الهجرة غير الشرعية الهاجس الاكبر للضفة الشمالي للمتوسط , قمة انعقدت على عجل بعد أن اعلن الرئيس قيس سعيد رغبته في تنظيم قمة تجمع الدول الافريقية و الاوروبية المعنية فتقفتها رئيسة الوزراء الايطالية ميلوني لتزعم المشهد و الظهور بمظهر الزعيمة الجديدة في اوروبا في غياب فرنسا و المانيا و اسبانيا …لا خلاف أن ميلوني راهنت مع دخول الانتخابات الايطالية على الحد من جحافل المهاجرين القادمين الى جزيرة لامبدوزا بكل الطرق المتاحة سرا او جهرا عبر قوارب الموت التي تجد دوما الطريقة للابحار سواء وصلت او وقعت في مقبرة المتوسط … تراهن ميلوني على فصل ثان من القمة لبحث التمويلات لخطتها التي تسمى خطة ماتي للتنمي في افريقيا نسبة لمهندس البنية التحتية في ايطاليا بعد الحرب العالمية الثانية الذي كان وراء بعث اكبر شركات البترول الايطالية …ولكن الواقع مهما كانت النوايا سيكون من الاوهام الاعتقاد ان هذه الخطة مرادف لمشروع مارشال لبناء اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية فلا الارادة و لا الامكانيات و لا العقليات السائدة تدفع الى ذلك .

. من الواضح بعد نفضت القمة اشغالها و تلا كل المشاركين ما اعدوه من خطب ان الظاهر لن تتوقف و انها قد تتراجع او تتقلص لبعض الوقت و لكنها لن تختفي من المشهد  تحديدا من دول الساحل والصحراء الى حدود الدول المغاربية التي يتطلع شبابها الى الوصول الى الضفة الاخرى للمتوسط هربا من الموت البطيئ الذي يترصدهم سواء الجفاف القاتل او بسبب المجاعات او الحروب او الصراعات او الظلم او الفساد …وكلها اسباب كانت ولا تزال تدفع الشعوب للمغامرة وقطع الاف الاميال للوصول الى بر الامان …ولعل ما ينقل من شهادات الكثير من الشباب الذي يبحث عن الهجرة يختزل هذه الحقائق المؤلمة التي يتجاهلها صناع السياسة الذين يبحثون عن حلول على المقاس لظاهرة الهجرة … هناك قناعة لدى الانظمة  الحكومات التي يرتبط بقاءها و استمرارها في المشهد السياسي بالقضاء عل الهجرة و العودة الى اقامة الجدران العازلة برا او بحرا لتطويق المهاجرين حتى لو تطلب الامر سجنهم في السفن العائمة كما هو حال بريطانيا التي وجدت الحل في ترحيل الاجئين الى رواندا اومنع المهاجرين من دوس ترابها ..و في ايطاليا كان البرلمان على وشك التصويت لقانون يمنع اغاثة الاجئين الذين يواجهون المخاطر في البحر لولا تحركات المنظمات الانسانية … حتى لو توقفت الحرب في السودان اليوم و خرج حميدتي و البرهان متعانقين فان تدفق المهاجرين السودانيين الى حدود دول الجوار لن يتوقف لان ما فعله صناع الحرب على ارض الواقع جعل الحياة مستعصية عليهم …و لا يمكن لمن  امتهن قتل الامل و اهدار الفرص و زرع اليأس ان يصنع البديل متى شاء او كيفما شاء … كاتبة تونسية

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الهجرة غیر

إقرأ أيضاً:

خفر السواحل اليمني يضبط قارباً يُقل العشرات من المهاجرين الأفارقة

شمسان بوست / متابعات:

ضبطت دورية لقوات خفر السواحل اليمنية قارباً يُقل العشرات من المهاجرين غير الشرعيين كانوا قادمين من القرن الأفريقي، ضمن الإجراءات التي اتخذتها السلطات للحد من تدفق المهاجرين من تلك المناطق، وذلك بعد وصول أكثر من 15 ألفاً منهم إلى البلاد خلال أول شهر من العام الحالي.

الحملة الأمنية المشتركة للقوات الحكومية التي تعمل في سواحل محافظة لحج غرب عدن، ذكرت أن إحدى الدوريات التابعة لها تمكنت في اليوم الأول من شهر رمضان من ضبط أحد القوارب في المياه الإقليمية، وكان على متنه 164 من المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي، من بينهم 37 امرأة.

وبيّنت الحملة أن العملية تمت بعد عملية رصد ومتابعة مكثفة، حيث اشتبهت الدورية البحرية بتحركات القارب الذي كان قادته يحاولون التسلل إلى الساحل اليمني.

ووفق ما أوردته الحملة، فإنه عند اقتراب الدورية من القارب وتفتيشه، تبيّن أنه يحمل عدداً كبيراً من المهاجرين غير الشرعيين، الذين تم تهريبهم في ظروف غير إنسانية، وأن هؤلاء لا يحملون أي وثائق رسمية أو تصاريح لدخول البلاد.

وأفاد البيان بأنه تم ضبط القارب وحجز المهاجرين غير الشرعيين تمهيداً لإعادتهم إلى بلادهم وفق الإجراءات القانونية المتبعة.

وألقت الدورية الحكومية القبض أيضاً على طاقم القارب المكون من 3 أشخاص، وأودعتهم السجن تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة بتهمة المتاجرة بالبشر، وفتحت تحقيقاً موسعاً مع المهربين والضحايا للكشف عن شبكة التهريب والمتورطين في مثل هذه العمليات غير القانونية، بوزصفها خطراً يهدد الأمن والاستقرار، وفق ما جاء في بيان الحملة الأمنية.

ونبّهت قيادة الحملة الأمنية إلى أن الهجرة غير الشرعية إلى اليمن باتت تمثل تحدياً أمنياً وإنسانياً كبيراً، حيث يتم استغلال حاجة المهاجرين وظروفهم الصعبة من قِبل شبكات التهريب التي تجني أموالاً طائلة على حساب أرواحهم، دون أي حساب للمخاطر التي يواجهونها في عُرض البحر أو عند وصولهم.

وأكدت أن المهربين المقبوض عليهم سيواجهون تهماً عدة، من بينها تعريض حياة المهاجرين للخطر أثناء الرحلة عبر البحر، حيث يواجه هؤلاء ظروفاً قاسية واحتمال الغرق، إلى جانب الاشتراك في أعمال الجريمة المنظمة وشبكات التهريب التي تستغل هؤلاء الأشخاص لتحقيق مكاسب غير مشروعة. كما سيواجهون تهمة تهديد الأمن والاستقرار نتيجة محاولة الدخول إلى الأراضي اليمنية بشكل غير قانوني.

ومع تأكيد الحملة استمرارها في التصدي لعمليات التهريب وعزمها على ملاحقة شبكات التهريب، ذكرت أنها سوف تتخذ جميع الإجراءات لضبط أي محاولات مماثلة، بهدف حماية الأمن الوطني ومكافحة هذه الظاهرة التي تهدد الأمن والاستقرار.

ودعت السكان إلى الإبلاغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة تتعلق بتهريب البشر، لما لهذه الظاهرة من تأثيرات خطيرة في المجتمع والأمن.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن 15,400 مهاجر غير شرعي وصلوا من القرن الأفريقي إلى اليمن خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وأكدت أن هذا العدد يمثل انخفاضاً بنسبة 25 في المائة عن العدد الإجمالي المُبلَّغ عنه في شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 2024، حيث وصل البلاد حينها أكثر من 20 ألف مهاجر.

ووفق هذه البيانات، فإن غالبية المهاجرين (89 في المائة) قدموا من موانئ جيبوتي، ووصلوا إلى مديرية ذوباب بمحافظة تعز بالقرب من باب المندب، وعددهم (13,642 مهاجراً)، بينما وصل البقية (11 في المائة) إلى سواحل محافظة شبوة شرق عدن، قادمين من الموانئ الصومالية.

وطبقاً للبيانات الأممية، فقد بلغ إجمالي عدد الوافدين خلال عام 2024 نحو 76,297 مهاجراً، من بينهم 21 في المائة من الأطفال، و22 في المائة من النساء، و57 في المائة من الرجال.

وكان معظم هؤلاء من حملة الجنسية الإثيوبية بنسبة (98 في المائة)، بينما كان 2 في المائة فقط من الرعايا الصوماليين. في حين لم يتم تسجيل وصول أي مهاجرين إلى سواحل محافظة لحج خلال هذه الفترة، وأُعيد سبب ذلك إلى التدابير التي اتخذتها الحكومة اليمنية لمكافحة التهريب منذ أغسطس (آب) 2023، في سواحل المحافظة التي كانت أهم طرق تهريب المهاجرين من القرن الأفريقي خلال السنوات السابقة.

مقالات مشابهة

  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين
  • خفر السواحل اليمني يضبط قارباً يُقل العشرات من المهاجرين الأفارقة
  • “طلال الخيرية” تُمول حملة لتعزيز الوعي المجتمعي بالأبعاد غير النظامية للتسول
  • من هو الصحفي الذي أشعل الحرب داخل البيت الأبيض بين ترمب وزيلينسكي؟
  • عاجل | ماركو روبيو: إدارة ترامب ستستمر في استخدام كل الأدوات المتاحة للوفاء بالتزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل
  • لتلطيف الأجواء.. زيلينسكي: المساعدات الأمريكية كانت حاسمة لصمود أوكرانيا
  • ألمانيا تنشر نسب العمال المهاجرين.. أرقام ضخمة