رأي اليوم:
2024-11-08@05:41:09 GMT

لهذه الاسباب ستستمر الهجرة غير النظامية

تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT

لهذه الاسباب ستستمر الهجرة غير النظامية

اسيا العتروس قد تكون الصدفة شاءت ان تتزامن قمة روما حول الهجرة غير القانونية مع مرور مائة يوم على اندلاع حرب الاستنزاف في السودان بين جيش نظامي و قوات اريد لها ان تكون في خدمة النظام ثم تحولت الى قوة لحرق الاخضر و اليابس …حرب تستعر يوما بعد يوم مخلفة كل يوم بل كل ساعة مزيد الخسائر البشرية لمختلف الاجيال من نساء وشباب واطفال دون اعتبار للبنية التحتية و لحالة الخراب و الدمار و الجوع الذي يلاحق الابرياء و يدفع بالاف بل ملايين الاجئيين للهجرة في الداخل والخارج … حرب السودان التي فشلت اثني عشر وساطة عربية و دولية في انهاءها هي مثال قائم عن فشل المجتمع الدولي و عجزه كلما تعلق الامر بمواجهة الهجرة غير النظامية و هي مثال خارق على انه طالما بقيت الاسباب و الدوافع التي تجبر الاجئين على الهروب داخل و خارج حدوهم فليس هناك قوة ستمنعهم من ذلك لان الاجئ الذي يلاحقة خطر الموت في كل حين لن ترهبه كل محاولات ايقافه و لن يتوقف مهما كانت قدرات وامكانيات خفر السواحل التي تسهر على منع امثاله من العبور للعالم الاخر حيث يحلم بواقع حديد و حلم بان يحيا و ان يعيش … أسدل الستار اول امس على قمة روما حول التنمية و الهجرة غير الشرعية الهاجس الاكبر للضفة الشمالي للمتوسط , قمة انعقدت على عجل بعد أن اعلن الرئيس قيس سعيد رغبته في تنظيم قمة تجمع الدول الافريقية و الاوروبية المعنية فتقفتها رئيسة الوزراء الايطالية ميلوني لتزعم المشهد و الظهور بمظهر الزعيمة الجديدة في اوروبا في غياب فرنسا و المانيا و اسبانيا …لا خلاف أن ميلوني راهنت مع دخول الانتخابات الايطالية على الحد من جحافل المهاجرين القادمين الى جزيرة لامبدوزا بكل الطرق المتاحة سرا او جهرا عبر قوارب الموت التي تجد دوما الطريقة للابحار سواء وصلت او وقعت في مقبرة المتوسط … تراهن ميلوني على فصل ثان من القمة لبحث التمويلات لخطتها التي تسمى خطة ماتي للتنمي في افريقيا نسبة لمهندس البنية التحتية في ايطاليا بعد الحرب العالمية الثانية الذي كان وراء بعث اكبر شركات البترول الايطالية …ولكن الواقع مهما كانت النوايا سيكون من الاوهام الاعتقاد ان هذه الخطة مرادف لمشروع مارشال لبناء اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية فلا الارادة و لا الامكانيات و لا العقليات السائدة تدفع الى ذلك .

. من الواضح بعد نفضت القمة اشغالها و تلا كل المشاركين ما اعدوه من خطب ان الظاهر لن تتوقف و انها قد تتراجع او تتقلص لبعض الوقت و لكنها لن تختفي من المشهد  تحديدا من دول الساحل والصحراء الى حدود الدول المغاربية التي يتطلع شبابها الى الوصول الى الضفة الاخرى للمتوسط هربا من الموت البطيئ الذي يترصدهم سواء الجفاف القاتل او بسبب المجاعات او الحروب او الصراعات او الظلم او الفساد …وكلها اسباب كانت ولا تزال تدفع الشعوب للمغامرة وقطع الاف الاميال للوصول الى بر الامان …ولعل ما ينقل من شهادات الكثير من الشباب الذي يبحث عن الهجرة يختزل هذه الحقائق المؤلمة التي يتجاهلها صناع السياسة الذين يبحثون عن حلول على المقاس لظاهرة الهجرة … هناك قناعة لدى الانظمة  الحكومات التي يرتبط بقاءها و استمرارها في المشهد السياسي بالقضاء عل الهجرة و العودة الى اقامة الجدران العازلة برا او بحرا لتطويق المهاجرين حتى لو تطلب الامر سجنهم في السفن العائمة كما هو حال بريطانيا التي وجدت الحل في ترحيل الاجئين الى رواندا اومنع المهاجرين من دوس ترابها ..و في ايطاليا كان البرلمان على وشك التصويت لقانون يمنع اغاثة الاجئين الذين يواجهون المخاطر في البحر لولا تحركات المنظمات الانسانية … حتى لو توقفت الحرب في السودان اليوم و خرج حميدتي و البرهان متعانقين فان تدفق المهاجرين السودانيين الى حدود دول الجوار لن يتوقف لان ما فعله صناع الحرب على ارض الواقع جعل الحياة مستعصية عليهم …و لا يمكن لمن  امتهن قتل الامل و اهدار الفرص و زرع اليأس ان يصنع البديل متى شاء او كيفما شاء … كاتبة تونسية

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الهجرة غیر

إقرأ أيضاً:

بين هاريس وترامب.. من الرئيس الذي يتمناه نتنياهو؟

بين مرشحين مؤيدين لإسرائيل بشكل عام يتسابقان للوصول إلى البيت الأبيض، تلعب حربا غزة ولبنان دورا مهما في تقرير الرئيس الأميركي المقبل، كما تحدد تفضيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لخليفة جو بايدن.

الناخبون الأمريكيون بالأراضى المحتلة يطالبون الفائز بإنهاء حرب غزة مدير برنامج الأغذية العالمي يحذر من أزمة إنسانية في قطاع غزة

في مناسبات سابقة، صرح نتنياهو أن الإدارات الأميركية الديمقراطية، بما في ذلك الإدارة الحالية، عملت خلف الكواليس لإسقاطه، فهناك دائما توترات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي وحلفائه المقربين من جهة والحزب الديمقراطي الأميركي من جهة أخرى.

 

وعلى هذا الأساس يأمل نتنياهو عودة المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، في انتخابات الرئاسة الأميركية المرتقبة، وذلك وفقا لتحليل صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

 

ومع ذلك، ورغم أمل نتنياهو في فوز ترامب، فقد يتعين عليه توخي الحذر بشأن ما يتمناه، فالرئيس الأميركي السابق شخصية لا يمكن التنبؤ بها، ويمكن أن يسبب لنتنياهو المتاعب أكثر من منافسته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

 

وكتب ترامب على حسابه بمنصة "إكس"، الثلاثاء: "نحن نبني أكبر وأوسع تحالف في التاريخ السياسي الأميركي. هذا يشمل أعدادا قياسية من الناخبين العرب والمسلمين في ميشيغان الذين يريدون السلام. إنهم يعرفون أن كامالا وحكومتها المحرضة على الحرب ستغزو الشرق الأوسط، وستتسبب في مقتل الملايين من المسلمين، وستبدأ الحرب العالمية الثالثة. صوتوا لترامب، وأعيدوا السلام!".

وحسب "يديعوت أحرونوت"، فإنه "إذا تم انتخاب ترامب فستكون هذه ولايته الثانية والأخيرة كرئيس، مما يعني أنه لن يحتاج إلى التفكير في الآخرين وسيعمل فقط لصالحه"، في تلميح إلى أنه قد يسلك مسارا مغايرا لما يريده نتنياهو.

 

فقد يحاول ترامب إحياء "صفقة القرن" التي تركز على إقامة دولة فلسطينية، وهو ما يرفضه نتنياهو وائتلافه بشكل قاطع، مقابل إقامة علاقات بين إسرائيل والسعودية.

 

وفي الصفقة المقترحة، ستوجد دولتان جنبا إلى جنب، مع 70 بالمئة من الضفة الغربية و100 بالمئة من غزة تحت الحكم الفلسطيني.

 

وسبق أن قال كل من ترامب وهاريس بالفعل إنهما سيدفعان لإنهاء الحرب وتأمين عودة الرهائن.

 

ضغوط وعقوبات

 

أما إذا انتخبت هاريس، فسوف تتعرض لضغوط متعاكسة في ولايتها الأولى، بين مطالبات بوقف حربي غزة ولبنان من جهة، وأخرى لدعم إسرائيل من جهة أخرى.

 

وتقول "يديعوت أحرونوت" إن المنظمات اليهودية المؤثرة في الولايات المتحدة قد تتحد للضغط على المرشحة الديمقراطية من أجل الاستمرار في دعم إسرائيل، لكن من المتوقع أن تكون هاريس أقل دعما من بايدن.

 

ومن المرجح أن تضغط الإدارة الديمقراطية على إسرائيل بشأن القضية الفلسطينية، سواء من خلال الترويج لحل الدولتين أو الدفع نحو تحقيق اختراقات دبلوماسية تسمح بدرجة معينة من الانفصال، وهو ما سيثير غضب نتنياهو.

 

وبشكل عام، من المتوقع أن تتخذ هاريس وحزبها موقفا أكثر تأييدا للفلسطينيين، والعمل على تنشيط السلطة وتوليها إدارة غزة بعد الحرب.

 

وكما تخشى الحكومة الإسرائيلية تشديد العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على المستوطنين العنيفين في ظل إدارة هاريس، كما تتوقع أن تتخذ الرئيسة إجراءات ضد البؤر الاستيطانية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية، بل قد تفكر في فرض عقوبات على الوزيرين اليمينيين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

مقالات مشابهة

  • ترامب الذي سيطرد جميع المهاجرين حتى حاملي الجنسية
  • الهجرة إلى أميركا في عهد ترامب.. ما الذي سيتغير؟
  • ماكونل: انتخابات الثلاثاء كانت “استفتاء حول إدارة بايدن”
  • ماكونل: انتخابات الثلاثاء كانت استفتاء حول إدارة بايدن
  • جيل زد السوري الذي دفع الثمن مبكرا
  • آلاف المهاجرين من المكسيك يحاولون الوصول لأميركا بيوم الانتخابات
  • بين هاريس وترامب.. من الرئيس الذي يتمناه نتنياهو؟
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. محلل سياسي: ترامب لن يكون قادرًا على ترحيل المهاجرين
  • محلل سياسي أمريكي: ترامب غير قادر على ترحيل المهاجرين
  • ما علاقة الفلسطينيين بعداء إسرائيل لهذه الدولة الأوروبية؟