تقرير دولي يحذر: المجاعة ستضرب شمال غزة بين منتصف مارس ومايو
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
(CNN)-- حذر تقرير صارخ صادر عن مبادرة لمنظمات غير حكومية وحكومات ووكالات الأمم المتحدة، الاثنين، من أن المجاعة ستنتشر في شمال غزة خلال الفترة بين منتصف مارس/آذار الجاري، ومايو/أيار المقبل.
وقال التقرير، الذي نشره التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، إن تواصل القتال ونقص المساعدات الإنسانية يعني أن المجاعة أصبحت الآن "وشيكة في المحافظات الشمالية" من غزة، و"من المتوقع أن تحدث في أي وقت بين منتصف مارس ومايو 2024".
ويُعتقد أن ما يقرب من 70% من السكان (210,000 شخص) في محافظات شمال غزة، هم بالفعل في المرحلة الخامسة من مقياس انعدام الأمن الغذائي المتكامل، والتي تُعرف باسم "مرحلة الكارثة".
وأوضح التقرير: "من المرجح أن يؤدي استمرار الصراع والافتقار شبه الكامل لوصول المنظمات الإنسانية والشاحنات التجارية إلى المحافظات الشمالية، إلى تفاقم نقاط الضعف المتزايدة، والمحدودية الشديدة في توافر الغذاء والوصول إليه واستخدامه، فضلاً عن الحصول على الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي".
وفي الجنوب، دخلت محافظات دير البلح وخان يونس ورفح جميعها في المرحلة الرابعة أو "مرحلة الطوارئ"، وفي أسوأ السيناريوهات ستواجه "خطر المجاعة في يوليو/تموز 2024"، بحسب التقرير.
وقال التقرير محذرا: "في الفترة ما بين منتصف مارس/آذار ومنتصف يوليو/تموز، وفي السيناريو الأكثر ترجيحا، ومع افتراض تصعيد الصراع بما في ذلك هجوم بري في رفح، يُتوقع أن يواجه نصف سكان قطاع غزة (1.11 مليون نسمة) ظروفا كارثية، وهي المرحلة الخامسة على مقياس انعدام الأمن الغذائي المتكامل".
وأشار التقرير إلى أنه "يمكن وقف المجاعة- على المدى القريب، إذ تتطلب تدابير عاجلة واستباقية من أطراف الصراع ومن المجتمع الدولي. ويجب عليهم فورا كبح أزمة الجوع المتصاعدة سريعا في قطاع غزة، وحشد الدعم السياسي لوضع حد للأعمال العدائية، وتعبئة الموارد اللازمة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بأمان إلى سكان غزة".
وأثار تقرير، الاثنين، قلق العديد من الجهات الفاعلة رفيعة المستوى بما في ذلك كبير الدبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل ومفوضه لإدارة الأزمات يانيز لينارسيتش حيث وصفا النتائج بأنها "غير مسبوقة"، وأوضحا أن أي تحليل آخر للتصنيف المتكامل للأمن الغذائي، لم يسجل "مثل هذه المستويات من انعدام الأمن الغذائي على الإطلاق، بأي مكان في العالم".
ووصف المسؤولان الأوروبيان الوضع في غزة بأنه "ما بعد الكارثة"، ولفتا الانتباه إلى التحديات الهائلة الناجمة عن محدودية عمليات تسليم المساعدات إلى غزة برا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الجيش الإسرائيلي حركة حماس رفح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فيبي فوزي: تحقيق الأمن الغذائي يتطلب سياسات شاملة تحافظ على الأراضي الزراعية
أكدت فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، خلال كلمتها في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، أن الأمن الغذائي من القضايا الحيوية التي تزداد أهميتها في ظل التوترات الجيوسياسية التي تؤثر على سلاسل الإمداد العالمية.
وأضافت: "ومع الزيادة السكانية الكبيرة في مصر، يتزايد الضغط على الموارد الغذائية، ما يستلزم تعزيز الإنتاج المحلي، كما أن التعدي المستمر على الأراضي الزراعية يقلل من الرقعة الزراعية المنتجة، ما يهدد قدرة الدولة على تحقيق الاكتفاء الذاتي".
وتابعت: "ويزيد التغير المناخي من تعقيد الأزمة من خلال تأثيره السلبي على جودة وكمية المحاصيل، لذا فإن تحقيق الأمن الغذائي يتطلب سياسات شاملة تحافظ على الأراضي الزراعية، وتدعم الفلاح، وتواجه آثار المناخ".
وأوضحت وكيل مجلس الشيوخ: "وللحقيقة، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي ما دام وجه بضرورة أن تبذل الدولة جهودًا كبيرة لضمان الأمن الغذائي، وهو الأمر الذي تجسد في تنفيذ مشروعات زراعية عملاقة في عديد من المناطق على مستوى الجمهورية، إذ تهدف هذه المشروعات إلى زيادة الرقعة الزراعية وتوفير منتجات غذائية بأسعار مناسبة".
واستطردت: "كما تعمل الدولة على تطوير نظم الري الحديثة لترشيد استهلاك المياه وزيادة كفاءة الإنتاج، وتشجع التوسع في الزراعة التعاقدية ودعم صغار المزارعين لضمان استدامة الإنتاج"، مؤكده أن هذه المشروعات تعد خطوة استراتيجية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وتابعت: يرتبط بذلك ويكمله ضرورة العمل على إنشاء منظومة زراعية صناعية إنتاجية متكاملة لتعزيز القيمة المضافة للنشاط الزراعي عبر تحويل المواد الخام إلى منتجات مصنّعة ذات عائد اقتصادي أعلى، لافته إلى أن هذه السياسات تسهم في تحسين كفاءة سلسلة الإمداد، وتقليل الفاقد، وخلق فرص عمل في مجالات التصنيع والتسويق.
وأضافت: "كما تساعد في تحقيق الأمن الغذائي من خلال تحسين جودة المنتجات وزيادة قدرتها التنافسية محليًا وعالميًا، وأتصور أن هذه الجهود التي نطالب بها هي أفضل استجابة للتحديات الراهنة مثل تغيّر المناخ، ونقص الموارد، والضغوط السكانية. لذلك، يُعد التكامل بين الزراعة والصناعة خطوة استراتيجية نحو تنمية اقتصادية مستدامة".