قضايا غريبة وقعت وأثارت الجدل تحول فيها القاتل إلى برئ، والجاني إلى مجني عليه، ألغاز كشفتها التحقيقات، وأزال عنها الستار دفوع المحامين في ساحات القضاء، اليوم السابع يقدم على مدار 30 حلقة خلال شهر رمضان المبارك، أبرز هذه القضايا ووقائعها المُثيرة.

"لقاء مع إبليس"

يروى هذه الحلقة المستشار بهاء الدين أبو شقة فى كتابه "أغرب القضايا".

.

فصول هذه القضية وأحداثها كانت أشبه بالناى الحزين الذى يعزف على أشلاء الموتى، بطلها فلاح مصرى يقطن إحدى قرى صعيد مصر، أنجب ولدين كانا قرة عينيه.. عاش على ما تعطيه أرضه من رزق وخير، ولكن طموحاته كانت أكبر من واقعه، أراد أن يقلد أبناء قريته الذين باعوا أرضهم ونزحوا إلى العاصمة ووجدوا فى التجارة شطارة ودخلوا دنيا الثراء من أوسع الأبواب.. وبدأت الهواجس تطارده.. لماذا لا يصبح مثلهم؟.. "هما أحسن منى فى إيه.. ليه مبقاش أحسن منهم"، لم يصمد كثيراً أمام أفكاره وقرر أن يبيع أرضه التى كانت بالنسبة له مثل الماء والهواء.

سافر الفلاح هو وأبناؤه إلى القاهرة أملاً فى أن يفتح الله عليه باب رزق جديد يعوضه ما فات.. كانت المرة الأولى التى يحضر فيها إلى القاهرة المدينة التى لا تنام، والحيرة التى تستبد بفكره هل كان مخطئاً أم مصيباً عندما باع أرضه وترك قريته ونزح إلى عالم المجهول.. فقد كان عالم القاهرة بأضوائها وسحرها وجمالها بمثابة المجهول بالنسبة له.

أحس فى أول يوم نزح فيه إلى القاهرة أنه سقط فى بحر لا شاطئ له تتصارعه الأمواج.. وتتقاذه الرياح فهل سيتحقق حلمه ويصل إلى شاطئ الأمان أمام هذه الأموالج العاتية؟ كان إصرار الرجل بلا حدود وعزمه وجلده لا يتوقفان اشترى على الفور منزلاً يجاوره مخبز، بدأ العمل فيه بجد منذ اليوم الأول، كان ساعده الأيمن ابنه الأكبر الذى كان يعمل فى الفرن بلا توقف، يصل الليل بالنهار عيناه لا تغيب عن العمال حتى يزيد الإنتاج ويحقق حلم أبيه ويرفع رأسه وسط أهل قريته، فكان الله معه فالله دائماً مع الكادحين المخلصين فى عملهم، زاد الإنتاج واتسعت رقعة التوزيع عاماً بعد عام.

أما الابن الأصغر فقد أصر الأب على مواصلة تعليمه حتى يحصل على "الشهادة العالية" كما كانا يسميانها، فقد كانت تلك أمنياتهما أن برياه فى مركز مرموق وقد شغل وظيفة بتفاخرون بها ويتباهون بها أمام أهل قريتهم.. ويؤكدون لهم أنهم كانوا على حق عندما باع الأب أرضه ونزح إلى القاهرة ليعيش هو وأولاده فى عالم خصب جديد مهيأ لاستقبال أحلامهم بل دافع لتحقيقها.

وأدرك الأب أن الأيام تسرق ابنه الأكبر.. وأن قطار العمر بمضى به وهو لا بفكر إلا فى المخبز ولا ينصرف ذهنه إلا فى العمل وجمع المال ليكون حصناً لهم وأمناً وأماناً من غدر الأيام.. فصمم على ألا يتركه على هذا الحال، فلابد أن يتمم نصف دينه واختار له فتاة تسكن فى الحى الذى يقيمون فيه.

كانت حسناء ممشوقة القوام شعرها غجرى.. عيناها كعيون المها.. ضحكتها تنفذ إلى القلب وتحتل جزء منه إن لم تحتله كله فلا تتركه معافى سليماً.

عاش الأبن الأكبر مع زوجته فى منزل الأسرة يعوض الليالى الحالكة التى كان بقضيها سابحاً فى عرقه امام نيران الفرن..إنه الأن أمام نوع جديد من النيران لا تقل لهيبها عن تلك النار التى كانت تلفح وجهه أمام الفرن.، فكانت زوجته كالقطة السيامى سحرت الجميع بأسلوبها اللبق وبهرتهم بجمالها الفتان.. واحتلت رؤوسهم بقدها الممشوق، غطت المنزل بالبهجة لم يعهدوها من قبل، فبدلت سكون المنزل لبهجة وسعادة، فأصبحت ملكة متوجة على عرش أفئدة الجميع.

لم يستطع الأبن الأصغر أن يقاوم سحرها وخفة دمها ودلالها بعد أن لطشت قلبه البكر، وسرقت عقله المتعطش للحب، بدأت أحواله تتبدل، بدأ يهتم بمظهره بملبسه، يقتنى الروائح النفاذة علها تنفذ إلى قلبها بعد أن أطارت النوم من عينيه، وزرعت جذور حبها فى أعماق قلبه التى كانت تنمو بسرعة متزايدة يوماً بعد يوم، فاقتنى أغانى الحب والغرام التى تحكى سهر الليالى فى جفون المحبوب التى فارقت النوم، واستعصت عليه فكان يتعمد تشغيل الشرائط التى تحكى حلاوة الحب وجنته، اقتنى ما استطاع قراءته من حكايات الحب والغرام والرومانسية.

بدأ أسلوب جديد بتغيير لهجته الصعيدية لي تحدث معزوجة أخيه برقة ونعومة تعكس نبضات قلبه الذى ملأه حبها.. كان يطيل النظر إليها فتغمره سعادة لا حدود لها إذا ابتسمت خيل إليه أنها تبتسم له وحده وأنه ملك الدنيا وما فيها.. معها كان يحس أن السعادة فتحت له أبوابها على مصراعيها، ليدخل إلى جنة حبها، فلم يبح بحبها لأحد سوى نفسه الحائرة الهائمة.

وفى ذات يوم طلبت منه زوجة أخيه أن يقابلها خارج المنزل بعيداً عن أعين شقيقه ووالده، فتلك اللحظة عمته الفرحة واعتقد أن الطير قد وقع وأن سهام الحب قد نفذت إلى قلبها فأدمته.

التقى بها بعيداً عن أعين العزال فى مكان شاعرى على ضفاف النيل، قابلته بابتسامة عذبة، ورمقته بنظرة ساحرة، أحس لحظتها أن ظنونه وأحلامه أصبحت حقيقية، وتحجرت الكلمات بين شفتيه حتى قطعت سكوت اللقاء وهى تضغط على يده قائلة :"أنا حبيت".. لم يتركها تكمل الحديث عندما تشجع وهو يقول .."أنا عارف كل حاجة".. ازداد رنين ضحكتها وهى تقول فى غرابة :"والله ما أنت عارف حاجة..طيب قولى إنت عارف إيه؟"، فأحب أن يسمع منها حديث الحب، ذلك الحديث الذى سهر الليالى الطويلة يسمعه فى خياله الشارد.

فعاودة هى الحديث بابتسامة عريضة:" أنا جيت أقولك إنى عاوزاك تتجوز أختى هى بتحبك وأنت مش حتلاقى أحسن متها"..تسمرت عيناه وجمد الدم فى عروقه وازداد خفقانأ وكسا وجهه حمرة، كانت مفاجأة قاتلة غير متوقعة.. كان حديثها كالصاعقة التى حلت برأسه وشلت تفكيره،  فسألته " مالك فى إيه .. أن مكسوف ولاإيه؟"، أكيد مكسوف وده واضح ، وشك شكله اتغير، أقدر أقول مبرووك، فلم يستطع أن بينطق إلا بكلمات هو نفسه لا يعرف معناها " أبداً أبداً"، فتركته وانصرفت حتى لا يراهما أحد منفردين.

قرر أن يصرف نظر عن هذا الحب المحرم، لكن الشيطان لم يدعه أبداً، ولعبت برأسه الهواجس وبدأت تتسرب إلى أوصاله فكره من جديد، أعاده الشيطان إلى عادات أهل الريف عموماً وتقاليد الصعيد خصوصاً.. إن الزوج إذا ما توفى فعلى الأخ أن يتزوج من أرملة شقيقه، خصوصاً أن زوجة أخيه قد أنجبت طفلين سيكون هوالأولى بتربيتهما، ولم يشعر بنفسه وهو يصيح من أعماقه صيحة استرعت والده وهو يصرخ " لا .. لا .. مش ممكن".

سمع نداء الشيطان ولباه.. قتل أخيه هو المفتاح السحرى الذى سيفتح له أبواب السعادة.. هو الذى سيدخله إلى جنة قلبها.. بل سيظهر أمام الجميع مظهر الشاب الشهم الذى لم ينس فضل أخيه عليه وعلى الأسرة.. فتزوجها للم شمل الأسرة ووفاء ورداً لجميل أخيه.

قاده الشيطان إلى المخبز الذى يعمل فيه أخوه، وانتظره ليلاً حتى انتهى من عمله فى مكان نظلم داخل إحدى حجرات الفرن بعد انصراف العمال، وانقض عليه بساطور وظل ينهال عليه به حتى تيقن من وفاته.. ولم يتحرك قلبه الذى تحجر كالصخر وهو يسمع صرخات شقيقه ويستعطفه وينظر إليه فى استغراب وحسرة.. نظرة الوداع وهو يتعجب ولا يصدق ما يرى.. وهو يردد كلماته الأخيرة.." مش معقول.. مش معقول.. أنت"، حتى دماؤه التى نزفت أنهاراً لم تشفع لدى نفسه المريضة ولا عينيه التى أصابهما العمى.

 

انصرف الأخ الأصغر ومع الشيطان، تاركاً شقيقه جثة هامدة وهو لا يعى أنه قد ترك الدليل المادى على فعلته.. كم قميصه الذى مازال فى يد أخيه قابضاً عليه ملوثاً بدماء أخيه، وعاد إلى المنزل وكأن شيئاً لم يحدث، وقام بتفيير ملابسه وأعاد إليه إبليس الأمل بعد أن تخلص من شقيقه، فالطريق الأن خالياً مع زوجة أخيه.

اكتشف الأب والعمال فى المخبز الجريمة صباح اليوم التالى، وكاد يصاب بالجنون من القاتل؟ وما الدافع؟، وبكى الأبن الأصغر على مصرع أخيه، كانت دموع التماسيح تعتيماً على فعلته الشنعاء.. فمازال إبليس يلاحقه ويخطط له ويرسم معالم الطريق.

 

نشطت المباحث فى جمع التحريات وأطلقت عيونها فى كل الأماكن التى تحيط بالحادث، فى الفرن ، الشارع، وعثر رجال الشرطة فور انتقالهم إلى مسرح الجريمة على القتيل ممسكاً بكم القميص بين أنامله ملوثاً بالدماء، عرضت هذا الكم على عمال الفرن الذين أكدوا أنه كم القميص الذى كان يرتديه شقيقه ليلة الحادث، وتمت مواجهته بهذا الدليل وعلة وجوده فى قبضة أخيه، فلم بستطع أن يقدم تبريراً لذلك ولم يجد أمامه وقد حاصرته الأدلة، سوى أن يعترف بجريمته، وروى تفاصيل تحاله مع الشيطان، وصفقة إبليس وكيف أن نار الغيرة من شقيقه حرقت قلبه ونهشت فكره وأماتت ضميره.. وأشعلت النيرات بداخله.

وقضت المحكمة بإعدام المته شنقاً لا تهامه بقتل شقيقه عمداً.

 

ويقول المستشار بهاء أبو شقة، كدت أرفض تلك القضية نظراًلبشاعتها، إلا أن دموع الأب حالت دون ذلك، وبالفعل تم نقض الحكم، وتم المرافعة بتاء على استعمال الرحمة، واستمعت المحكمة للأب الذى أكد أنه يخاف على أطفال اينه الأكبر المتوفى من سينفق عليهم حال وفاته، كما أنه لن يعيش فابنه الأول توفى والثانى محكموم عليه بالإعدام.. استعملت المحكمة الرأقة مع المتهم ورفعة الجلسة للحكم..

 

وأكدت المحكمة فى حديثها للمتهم وقبل النطق بالحكم "أن متستهلش أى رحمة.. إن جريمتك لا تطهرها مياه المحيطات.. إذا كنا استعملنا الرأفة معاك عشان أبوك وولاد أخوك البنتين".. ونطق بالحكم .." حكمت المحكمة حضورياً بمعاقبة المتهم بالأشغال الشاقة المؤبدو خمس سنوات".

 

أما زوجة أخيه فقد تركت طفلتيها وتزوجت من ابن الجيران وهاجرا بعيداص، ثم طلقها لشكه فى سلوكها واتجهت لطريق الرذيلة وقبض عليها ونالت عقابها بالقانونى.







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: غرائب القضايا اغرب القضايا اخبار الحوادث إلى القاهرة زوجة أخیه التى کان

إقرأ أيضاً:

اتهام «ترامب» بانتهاك الدستور.. وقاضٍ فيدرالى يوقف «تجميد المساعدات»

بدأت موجة الغضب تتزايد ضد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على إثر قراراته التى وصفها معارضوه بالعشوائية، وكان آخرها تجميد الإنفاق الفيدرالى والتى أغرقت البرامج التعليمية من برامج الطفولة المبكرة إلى جهود البحث الجامعى فى جميع أنحاء البلاد فى حالة من عدم اليقين والفوضى، وتصل المنح والقروض الفيدرالية إلى كل ركن من أركان حياة الأمريكيين تقريبا، مع تدفق مئات المليارات من الدولارات إلى برامج التعليم والرعاية الصحية ومكافحة الفقر ومساعدات الإسكان والإغاثة من الكوارث والبنية الأساسية ومجموعة من المبادرات الأخرى.

فيما رفضت محكمة أمريكية بشكل مؤقت أمس الأول محاولة ترامب تجميد مئات المليارات من الدولارات من المساعدات الاتحادية، حتى فى الوقت الذى أثارت فيه الفوضى فى أنحاء الحكومة وأثارت مخاوف من أنها قد تعطل البرامج التى تخدم عشرات الملايين من الأمريكيين. حيث شدد قاضى المحكمة الجزئية الأمريكية لورين على خان إيقاف قرار بوقف مؤقت للتمويل بعد أن زعمت عدة جماعات حقوقية أن التجميد من شأنه أن يدمر برامج تتراوح من الرعاية الصحية إلى بناء الطرق. وستنظر المحكمة فى القضية مرة أخرى يوم الاثنين القادم.

كان التوجيه الشامل الذى أصدره ترامب هو الخطوة الأخيرة فى جهوده لإصلاح الحكومة الفيدرالية، والتى شهدت بالفعل قيام الرئيس الجديد بوقف المساعدات الخارجية وتجميد التوظيف وإغلاق برامج التنوع عبر عشرات الوكالات. كما عرضت إدارته عمليات شراء للموظفين الفيدراليين لتقليص حجم الوظائف.

وفى السياق ذاته، شن الديمقراطيون هجوماً ضده لتجميد التمويل باعتباره اعتداءً غير قانونى على سلطة الكونجرس بشأن الإنفاق الفيدرالى، وقالوا إنه يعطل بالفعل المدفوعات للأطباء ومعلمى ما قبل المدرسة. ودافع الجمهوريون إلى حد كبير عن الأمر باعتباره تحقيقًا لوعد حملة ترامب بكبح جماح الميزانية البالغة 6.75 تريليون دولار.

قالت إدارة ترامب إن البرامج التى تقدم فوائد مباشرة للأمريكيين لن تتأثر. لكن أكد السيناتور الديمقراطى رون وايدن أن الأطباء فى جميع الولايات الخمسين لم يتمكنوا من تأمين المدفوعات من برنامج Medicaid، الذى يوفر تغطية صحية لـ70 مليون أمريكى من ذوى الدخل المنخفض.

ودافع البيت الأبيض عن التجميد بأنه كان ضرورياً لضمان توافق برامج المساعدات الفيدرالية مع أولويات الرئيس الجمهورى، بما فى ذلك الأوامر التنفيذية التى وقعها والتى تنهى جهود التنوع والمساواة والإدماج.

ويواجه أمر ترامب تحديًا قانونيًا آخر من جانب المدعين العامين الديمقراطيين فى الولايات، الذين زعموا فى دعوى قضائية أن التجميد ينتهك الدستور الأمريكى وسيكون له تأثير مدمر على الولايات التى تعتمد على المساعدات الفيدرالية لجزء كبير من ميزانياتها.

وذكرت المذكرة أن تجميد الأموال يشمل أى أموال مخصصة للمساعدات الأجنبية والمنظمات غير الحكومية، وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية فى مجلس الشيوخ تشاك شومر «هذا القرار غير قانونى ومدمر وقاسٍ. والأسر الأمريكية هى التى ستعانى أكثر من غيرها».

وقال عضو مجلس النواب الأمريكى الجمهورى دون بيكون «نحن لا نعيش فى ظل نظام استبدادى، بل فى ظل حكومة منقسمة، ولدينا فصل بين السلطات».

وهاجم أحد قادة الجامعات القرار لتأثيره على مشاريع البحث، فضلاً عن إيقاف التدفق النقدى لبرنامج Head Start، وهو برنامج تعليم الطفولة المبكرة الذى يخدم 800 ألف طفل، فى بعض الأماكن قبل أن توضح الحكومة الفيدرالية أن البرنامج لم يكن مدرجًا فى التوجيه.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، قالت إحدى الجامعات: «هذا ليس طلبًا أتقدم به باستخفاف. إن المشروع البحثى هو جوهر مهمة جامعتنا وله أهمية كبيرة بالنسبة للعمل اليومى لأعضاء هيئة التدريس والباحثين والموظفين والطلاب».

وقال دانييل دبليو جونز المستشار السابق لجامعة ميسيسيبى إن الجامعات ستضطر إلى اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستستخدم أموالها الخاصة.

وأصدرت رابطة الجامعات العامة وجامعات المنح العقارية بيانًا وصفت فيه التوقف بأنه «واسع النطاق للغاية» و«غير ضرورى ومدمر». وأضاف مارك بيكر رئيس الرابطة: «فى حين أننا نتفهم أن إدارة ترامب تريد مراجعة البرامج لضمان الاتساق مع أولوياتها، فمن الضرورى ألا تتداخل المراجعات مع الابتكار والقدرة التنافسية الأمريكية». ودعا إدارة ترامب إلى إلغاء التوجيه.

وفى بيان لها، قالت باربرا سنايدر، رئيسة رابطة الجامعات الأمريكية: «حتى التوقف المؤقت عن البحث العلمى الحاسم يشكل خطأً غير مبرر. لقد قال مرات عديدة إنه يريد أن يجعل أمريكا عظيمة. وتعطيل التقدم العلمى من شأنه أن يقوض هدفه».

وكان الذعر قد خيم بالفعل على جماعات المساعدة الدولية التى تعتمد على التمويل الأمريكى. وقالت مصادر داخل المجتمع الدولى إن تجميد المساعدات كان واسع النطاق إلى الحد الذى جعلهم يكادون لا يصدقون أنه حقيقى.

من جانبها أكدت منظمة «إنترأكشن»، أكبر تحالف للمنظمات الإنسانية الدولية، فى بيان: «إن البرقية الأخيرة الصادرة عن وزارة الخارجية تعلق البرامج التى تدعم القيادة العالمية لأمريكا وتخلق فراغات خطيرة سوف تملؤها الصين وخصومنا بسرعة».

وقالت آبى ماكسمان، رئيسة منظمة أوكسفام ومديرتها التنفيذية، فى بيان: «إن مجتمع المساعدات يتصارع مع مدى خطورة تعليق المساعدات - ونحن نعلم أن هذا سيكون له عواقب تتعلق بحياة أو موت ملايين الأشخاص فى جميع أنحاء العالم، حيث تتوقف البرامج التى تعتمد على هذا التمويل دون خطة أو شبكة أمان».

مقالات مشابهة

  • «الجارديان»: «ترامب» يهدد آمال «غزة» فى إعادة الإعمار
  • اتهام «ترامب» بانتهاك الدستور.. وقاضٍ فيدرالى يوقف «تجميد المساعدات»
  • «ترامب».. لا بد منه!
  • قضية القضايا
  • «ادفعوا للناس».. كتاب أمريكي جديد عن نصائح «المليونيرات»
  • عادل حمودة يكتب: الجيوب والقلوب
  • درجة حرارة المحيطات ترتفع بنسبة 400% أسرع مما كانت عليه عام 1980
  • سيناء الغزاوية وسوريا الداعشية والأحزاب الإخوانية!
  • البابا تواضروس وحديث الوحدة الوطنية
  • الفن.. والتحريض على القتل!