صلاح هاشم: قانون حقوق المسنين يعكس التزام الدولة بتوفير حياة كريمة لكبار السن
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أكد الدكتور صلاح هاشم، رئيس المنتدى الاستراتيجي للسياسات العامة ودراسات التنمية «دراية»، أن السنوات العشرة الأخيرة شهدت اهتماما غير مسبوقا من قبل الدولة المصرية في الاهتمام بالفئات الأولى بالرعاية وفي مقدمتها كبار السن، إذ ألزمت الدولة الحكومة دستوريا وتشريعيا بحماية كبار السن، وخصصت برامج ومبادرات لدعمهم، مشيدا بموافقة مجلس النواب في فبراير 2024 على مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن «رعاية حقوق المسنين» الذي يهدف إلى توفير رعاية كاملة لحقوق المسنين صحياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وترفيهياً، وتوفير معاش مناسب يكفل لهم حيـاة مناسبة والمشاركة في الحيـة العامة، وإدراج حقوقهم واحتياجاتهم في برامج وسياسات مكافحة الفقر والحد منه وبرامج التنمية المستدامة.
وأوضح «هاشم» أن منظومة المعاشات منذ 2014 وحتى مارس 2024، عقب الحزمة الاجتماعية الأخيرة التي وجه بها الرئيس عبد الفتاح السيسي في 8 فبراير 2024، شهدت تطورا كبيرا، حيث شهدت 11 زيادة متتالية، مما يعكس الاهتمام غير المسبوق من القيادة السياسية لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لكبار السن من أصحاب المعاشات.
وأشار إلى جهود وزارة التضامن في دعم ورعاية كبار السن، حيث وفرت برنامج «حماية كبار بلا مأوى» للتعامل مع عدد كبير من حالات كبار السن، وأطلقت مبادرة «بينا» لرفع جودة الخدمات المقدمة لكبار السن بمؤسسات الرعاية الاجتماعية، وأصدرت مبادرة البطاقة الذهبية الجديدة التي تقدم مميزات وتسهيلات لكبار السن، فضلا عن توفير خدمة «رفيق المسن» التي تضمن رعاية منزلية للمسن داخل منزل، وتوفير البديل عن الرعاية المؤسسية.
مقترحات لدعم احتياجات كبار السنونوه إلى وجود عدة مقترحات لدعم احتياجات كبار السن وتعزيز الخدمات المقدمة إليهم، وجاء أبرزها كما يلي:
- إنشاء مجلس قومي لرعاية المسنين يتبنى وضع خطط وبرامج وأنشطة تتفق مع الاحتياجات الفعلية للمسنين في ضوء سياسة عامة لرعاية المسنين بمشاركة كافة الأجهزة والقوى المجتمعية.
- العمل على تعزيز مشاركة كبار السن في مختلف المجالات وتشجيع أصحاب العمل على توظيفهم، لاسيما وأن العديد من الدراسات قد أشارت إلى أن هذه الفئة لديها قدرة كبيرة على الإنتاجية حال توفير فرص عمل تتناسب مع خبراتهم ومهاراتهم وأعمارهم.
- تهيئة بيئة تمكينية لكبار السن لممارسة العمل التطوعي بمنظمات المجتمع المدني بما يضمن تمكينهم ومكافحة الاستبعاد الاجتماعي.
- توفير قاعدة بيانات ومعلومات دقيقة وكافية عن المسنين وأعدادهم وأعداد المؤسسات التي تخدمهم وتوزيعها الجغرافي بشكل يسهم في وضع خطط دقيقة لخدمات وبرامج وأنشطة رعاية كبار السن.
- العمل على تدريب مقدمي الخدمة لكبار السن بشكل مستمر وزيادة وعيهم بأمراض المسنين والشيخوخة والخرف من أجل تقديم خدمة أفضل وتتسم بالحرفية والمهارة.
- إطلاق حملة إعلامية على وسائل الإعلام كافة بهدف رفع الوعي بحقوق كبار السن وحمياتهم وتمكينهم وكيفية الاستفادة من خبراتهم فى تنمية المجتمع، ومن ثم تغيير الصورة النمطية السلبية عن كبار السن في سوق العمل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التضامن المعاشات وزارة التضامن الدراسات لکبار السن کبار السن
إقرأ أيضاً:
تعاون بين «سلامة الغذاء» ومؤسسة حياة كريمة لتعزيز الأمن الغذائي
وقع الدكتور طارق الهوبي رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، والدكتورة عهود وافي رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، بروتوكول لتعزيز التعاون المشترك بين القطاع الحكومي ومؤسسات المجتمع المدني.
وتضمن البرتوكول العديد من أوجه التعاون بين الطرفين والتي تدعم دور الهيئة في كل ما يتعلق بمنظومة تداول الغذاء من خلال المؤسسة، وكذا العمل على اعتماد أول نموذج للمطابخ المركزية بالجمهورية التي ستعتمدها الهيئة بعد استكمالها لاشتراطات ومعايير سلامة الغذاء، بالإضافة إلى مشاركة الهيئة الفعالة والدائمة في القوافل التنموية للمؤسسة.
الارتقاء بثقافة سلامة الغذاء ومأمونيته للمواطن المصرىوأكد «الهوبي»، في بيان، اليوم الأربعاء، سعي الهيئة بدورها إلى الارتقاء بثقافة سلامة الغذاء ومأمونيته للمواطن المصري، من خلال إحكام الرقابة على كافة حلقات سلسلة انتاج وتداول الغذاء، الأمر الذي يكفل الحفاظ على صحة المستهلك ويعزز الثقة في منظومة الرقابة على الغذاء في مصر.
وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون والتكامل بين مؤسسات الدولة وجمعيات المجتمع المدني لدعم المواطنين الأكثر احتياجًا وتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، من خلال تعزيز منظومة الأمن الغذائي واستدامته، ومن هذا المنطلق جاء هذا التعاون مع مؤسسة حياة كريمة كونها مؤسسة تنموية تهدف إلى دعم المواطن المصري والعمل على ضمان حقه في العيش الكريم وتمتعه بصحة جيدة.
وأوضح رئيس هيئة سلامة الغذاء أن أحد أهم أهداف الهيئة الاستراتيجية رفع توعية المستهلكين والمصنعين باشتراطات ومبادئ الهيئة، التي تهدف الى ضمان جودة وسلامة الغذاء للوصول لتحقيق هدف الدولة في توفير غذاء صحي، آمن، مستدام.
دعم مأمونية حلقة تداول الغذاءوأكد أن التعاون مع مؤسسة حياة كريمة يأتي كخطوة مهمة ضمن خطط الهيئة الاستراتيجية لدعم مأمونية حلقة تداول الغذاء، بالإضافة لطبيعة تواجد وانتشار المؤسسة بكافة محافظات الجمهورية، لافتًا إلى أن التعاون سيشمل العديد من المجالات يأتي في مقدمتها تدريب العاملين في القطاع الغذائي بالمؤسسة على كيفية التعامل مع الطعام بشكل آمن وهو ما سيكون له أثراً إيجابيًا على نشر وتعميم ثقافة التقليل والحد من ظاهرة إهدار الطعام في المجتمع المصري.
وفى المقابل أكدت الدكتورة عهود وافي أن التعاون مع الهيئة القومية لسلامة الغذاء يأتي في إطار دور مؤسسة حياة كريمة بالمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين، مع ضمان مأمونيته واستدامته؛ مما يسهم في حماية صحة المواطن المصري وكذلك لرفع كفاءة القدرات البشرية العاملة في المؤسسة؛ للوصول إلى أعلى درجات الامتثال لاشتراطات ومعايير الهيئة القومية لسلامة الغذاء في كل مراحل الامداد الغذائي بالمؤسسة.
وأوضحت أن دور الهيئة سيكون فاعلاً مع مؤسسة حياة كريمة بمبادرة (نقط نور)، التي تستهدف العمل على تطوير سبع قرى بشكل نموذجي شامل، منها توفير الغذاء الآمن لأطفال المدارس والحضانات بتلك القرى، وكذا المساهمة في انشاء مطبخ مركزي في اطار برامج تمكين المرأة بالقرى ستقوم الهيئة بتدريب هؤلاء السيدات بهدف رفع وزيادة درايتهم والمامهم بضوابط ومعايير سلامة الغذاء لضمان انتاج غذاء سليم وآمن.