اشتية يرفض الوجود الأجنبي بغزة ويحذر من التهجير عبر الممر البحري
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أكد رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية محمد اشتية اليوم الاثنين رفضه وجود أي جهات أجنبية لإدارة قطاع غزة، وعد ذلك "مؤامرة سيفشلها الشعب الفلسطيني"، محذرا من تحوّل الممر المائي من معبر مساعدات لغزة إلى مخرج لتهجير المواطنين.
وقال اشتية -في كلمة خلال جلسة الحكومة برام الله– إن هناك من يريد إدارة ذاتية لغزة، وهناك من يعمل على استجلاب شركات أمن خاصة للعمل في القطاع، وأكد أن ذلك يمثل عدوانا، وأن الشعب الفلسطيني الذي "أفشل كل المؤامرات سيفشل هذه المحاولات أيضا"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأوضح رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية أنهم طالبوا بقوات حماية دولية لجميع الأراضي الفلسطينية، بما يشمل القدس والضفة وغزة تحت راية ومظلة الأمم المتحدة، مشيرا إلى دعوة المانحين لتحويل مبالغ نقدية من أجل مساعدة الأهالي في قطاع غزة، وعقد جلسة "لدعم السلطة الوطنية الفلسطينية ومقوماتها، لتتمكن الحكومة القادمة من العمل بنجاح"، وفق قوله.
وأوضح اشتية أن هناك من يريد أن يستبدل ما أسماه النظام السياسي بنظام آخر، "ونحن نطرق باب الوحدة الوطنية الآن وليس لمواجهة التحديات المقبلة"، قائلا "مثلما كنا رواد برنامج الإصلاح للسلطة، سنعمل على إصلاح جميع مؤسسات الشعب الفلسطيني بما يليق به وبتضحياته".
ووجّه اشتية نداء للعالم للتحرك لوقف معاناة أهل غزة، "وعدم البقاء إلى جانب إسرائيل دولة الإجرام".
ولفت إلى أن "النداء الأخير إلى الإنسانية من رفح، آخر بقعة تنتظر الموت، أنقذوا رفح، وأنقذوا ما بقي من غزة"، وأكد اشتية أن "الاحتلال فقد كل مقوماته وبدأ ينهار وهو إلى زوال".
وكانت فصائل فلسطينية قالت، في وقت سابق، إن خطط الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء إدارة سياسية تحت مسميات مدنية لإدارة غزة ستفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة.
وتأتي تصريحات اشتية اليوم بعد أن كلّف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس الماضي، رجل الاقتصاد محمد مصطفى بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة بعد 3 أسابيع من استقالة اشتية من منصبه.
ووصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية، الجمعة الماضي، مساعي تشكيل حكومة فلسطينية جديدة "دون توافق وطني" بأنه يعمّق الانقسام، ودلالة على "أزمة قيادة السلطة والفجوة بينها وبين الشعب الفلسطيني وتطلعاته".
ومؤخرا، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (كان) أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اقترح تولي رئيس مخابرات السلطة الفلسطينية ماجد فرج إدارة غزة مؤقتا، بعد انتهاء الحرب.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ قال في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي إن السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وستكون مستعدة لتولي إدارة غزة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
مدير المنظمات الأهلية الفلسطينية: إخلاء مستشفى كمال عدوان ينهي أي مظهر للحياة بغزة
قال الدكتور أيمن الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن الأوضاع تزداد خطورة في قطاع غزة بعد انقطاع الاتصالات مع الموجودين داخل مستشفى كمال عدوان؛ سواء الطواقم الطبية أو المرضى المحاصرين، وهناك أكثر من 190 مواطنًا من جرحى ومرضى وطواقم طبية يعانون من هذا الحصار الممتد منذ أكثر من 75 يومًا، وذلك في ظل قصف إسرائيلي واستهداف متواصل.
استشهاد العديد من الطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوانوأشار «الشوا»، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن العديد من الطواقم الطبية والمواطنين استشهدوا خلال احتجازهم داخل المستشفى، مضيفًا أن قرار الإخلاء القسري الصادر اليوم يشكل خطرًا كبيرًا على حياة المرضى والجرحى، خاصة أولئك المرتبطين بأجهزة التنفس الصناعي، إذ يجرى ذلك دون توفير سيارات إسعاف لنقلهم.
الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإخلاء شمال قطاع غزة من كل مظاهر الحياةوأكد أنه حتى من يحاول إخلاء الجرحى ونقلهم يتعرض للاستهداف، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإخلاء شمال قطاع غزة بالكامل من كل مظاهر للحياة، لافتا إلى أن المستشفيين المتبقيين، وهما كمال عدوان والعودة يمثلان مقومات أساسية للحياة في شمال القطاع.
وأوضح الشوا أن إخلاء مستشفى كمال عدوان، وهو الأكبر في المنطقة، يعني إنهاء وجود أي مظاهر للحياة في شمال قطاع غزة؛ بهدف تحقيق الإخلاء التام، مطالبا منظمة الصحة العالمية بإرسال وفد دولي عاجل إلى شمال قطاع غزة ومستشفى كمال عدوان للاطلاع على ما يجري هناك.