أرقام مفزعة عن سوء التغذية بغزة والأمم المتحدة تحذر من جوع كارثي
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أرقاما مفزعة عن سوء التغذية التي يعاني منها سكان قطاع غزة، خصوصا الأطفال، في حين حذر تقرير مدعوم من الأمم المتحدة من وضع غذائي كارثي لنصف السكان ومن مجاعة وشيكة.
وقالت وكالة الأونروا إن 28% من الأطفال دون سن الثانية في خان يونس ووسط قطاع غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، وأوضحت أن أكثر من 10% من الأطفال دون سن الثانية يعانون من الهزال الشديد في تلك المناطق.
وأشارت المنظمة إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تسهل دخول إلا 25% من المساعدات المقررة إلى شمال القطاع حتى الآن.
كما حذرت الأونروا من أن المجاعة في قطاع غزة ستطال جميع سكانه.
وعلى صعيد متصل، جاء في تقييم أمن غذائي مدعوم من الأمم المتحدة اليوم الاثنين أن نصف سكان غزة يعانون من جوع كارثي، في وقت يتوقع فيه أن تضرب المجاعة شمالي القطاع في أي وقت من الآن إلى مايو/أيار المقبل، في ظل غياب أي تدخل عاجل للحؤول دون ذلك.
وقالت بيث بيكدول نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) إن وجود 50% من كامل السكان عند مستويات كارثية قريبة من المجاعة أمر غير مسبوق.
ويعادل ذلك نحو 1.1 مليون فلسطيني يعانون من "انعدام كارثي للأمن الغذائي" بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وفق تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي".
تفشي المجاعة
ويصنف نظام التصنيف -الذي تعدّه الأمم المتحدة ووكالات إغاثة- مستويات المجاعة على مقياس من درجة إلى 5، وتستخدمه الأمم المتحدة أو الحكومات لتحديد إن كان يتعيّن إعلان المجاعة.
وأفاد التقرير بأن سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة يسير بوتيرة قياسية نحو عتبة المجاعة الثانية.
وأكد البرنامج أن واحدا من كل 3 أطفال دون سن الثانية في شمالي قطاع غزة يعاني الآن من سوء التغذية الحاد أو الهزال.
وقال التقرير إن المجاعة وشيكة في المناطق الشمالية، ويتوقع أن تحدث في أي وقت بين منتصف مارس/آذار ومايو/أيار 2024.
وأضاف "كل الأدلة تشير إلى تسارع كبير في الوفيات وسوء التغذية. انتظار تصنيف مجاعة بأثر رجعي قبل التحرك هو أمر لا يمكن قبوله".
وذكر التقرير أن المجاعة ستحصل بناء على "السيناريو الأكثر ترجيحا" على أساس الفرضيات التي تفيد بأن النزاع سيتصاعد، بما في ذلك عبر هجوم بري في رفح، وستواصل الأعمال العدائية عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية.
وشدد البيان على ضرورة وقف إطلاق النار حتى يتمكن برنامج الأغذية العالمي والمجتمع الإنساني من إطلاق عملية إغاثة ضخمة.
غوتيريش يحذر
من جانبه، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقرير انعدام الأمن الغذائي في غزة بالإدانة المروعة للظروف التي يعيشها المدنيون.
وقال غوتيريش إن انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة هو الدليل الأول على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة السلطات الإسرائيلية إلى ضمان الوصول الكامل وغير المقيد للسلع الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع، كما دعا المجتمع الدولي لتقديم الدعم الكامل للجهود الإنسانية في غزة.
وأشار غوتيريش إلى أن كبار خبراء العالم في مجال انعدام الأمن الغذائي يوثقون بوضوح أن المجاعة وشيكة في شمالي قطاع غزة، مشددا "علينا أن نتحرك الآن لمنع ما لا يمكن تصوره أو قبوله أو تبريره في قطاع غزة".
واتهم الاتحاد الأوروبي إسرائيل اليوم الاثنين بالتسبب في مجاعة واستخدام المجاعة سلاحا في الحرب.
وتضاعف تقريبا عدد الأشخاص المعرضين لخطر الجوع الكارثي في غزة مقارنة بالرقم الذي أُعلن في ديسمبر/كانون الأول الماضي عندما صدر التقرير السابق عن غزة وكان هناك بالفعل معدل جوع قياسي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات الأمم المتحدة سوء التغذیة یعانون من قطاع غزة دون سن
إقرأ أيضاً:
جمعية صحية تحذر من التوقف الكامل لمستشفى العودة بغزة
الثورة نت/
حذرت جمعية العودة الصحية في قطاع غزة، من إن مستشفى العودة في شمال القطاع مهدد بالتوقف الكامل بسبب عدم تزوده منذ أكثر من 40 يومًا بالأدوية والمستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيله.
وقالت الجمعية في بيان صحفي، اليوم السبت، أن الجميع أمام كارثة حقيقية في حال التوقف الكامل لمستشفى العودة عن تقديم خدماته وخصوصًا توقف إجراء العمليات المنقذة للحياة.
وأشارت الى ان قوات الاحتلال لم تسمح لمستشفى العودة بشمال غزة بتعبئة أسطوانات الأكسجين، الأمر الذي يهدد حياة عشرات المرضى والمصابين.
كما أشارت الى نقص الطعام في شمال غزة ككل ومستشفى العودة خصوصا ما يهدد حياة عشرات الآلاف من المدنيين، مؤكدة أنه يتم يوميا تسجيل حالات سوء تغذية بسبب المجاعة.
ودعت الجمعية، منظمة الصحة العالمية ووكالات الأمم المتحدة وكل أحرار العالم بالضغط على الاحتلال لإدخال وفود طبية لشمال قطاع غزة لإجراء عمليات جراحية في مستشفى العودة، وإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود والطعام ليتمكن المستشفى من تقديم خدماته للمرضى والمصابين.