نيويورك تايمز: حماس استهدفت قاعدة إسرائيلية بها صواريخ ذات قدرات نووية يوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
ذكر تقرير نُشِرَ في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن أحد الصواريخ التي أطلقتها حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي قد أصابت على الأرجح قاعدة عسكرية إسرائيلية يُعتَقَد أنها تحتوي على صواريخ ذات قدرة نووية.
على الرغم من عدم إصابة الصواريخ ذات القدرة النووية بشكل مباشر، فإن الهجوم الذي تعرضت له قاعدة "سدوت ميخا" في وسط إسرائيل أسفر عن نشوب حريق قرب المنشآت التي تخزِّن هذه الصواريخ وغيرها من الأسلحة الحساسة، وفقًا للتقرير الذي استند بشكل أساسي إلى تحليل صور التقطتها الأقمار الصناعية.
وبالرغم من عدم اعتراف إسرائيل بامتلاكها لأسلحة نووية، إلا أن بعض المصادر الإسرائيلية ومسؤولين أمريكيين ومحللين لصور الأقمار الصناعية يُؤكدون على وجود هذه الأسلحة لدى إسرائيل.
وفي الشهر الماضي، هدد وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو بضرب غزة بالأسلحة النووية.
وعبر هانز كريستنسن، الذي يشرف على مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين، عن تقديره بأن هناك بين 25 و50 قاذفة صواريخ من طراز "أريحا" المجهزة برؤوس نووية في قاعدة "سدوت ميخا".
ويعتبر "أريحا" من الصواريخ التي يمكنها حمل رؤوس حربية نووية، وفقًا للخبراء والوثائق الحكومية الأمريكية.
وبحسب كريستنسن، فإن الرؤوس النووية الخاصة بهذه القاذفات عادة ما تكون موجودة في مكان منفصل بعيدًا عن القاعدة نفسها، ولذلك لم تكن معرضة للتهديد خلال الهجوم الذي وقع.
ويُشير تقرير "نيويورك تايمز" إلى أن القاعدة لم تشهد حرائق بحجم مماثل منذ عام 2004، عندما تسبب حريق مماثل في إتلاف مساحة تقدر بنحو 40 فدانًا من المنطقة المحيطة بالقاعدة.
أفاد التقرير الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" بأنه ليس واضحًا ما إذا كانت حركة "حماس" على علم بوجود الأسلحة النووية في قاعدة "سدوت ميخا" عندما شنت الهجوم، إلا أن الاستهداف الذي طال أحد المواقع العسكرية الأكثر حساسية في إسرائيل يشير إلى أن نطاق الهجمات في 7 أكتوبر قد يكون أوسع مما كان معروفًا سابقًا، ويمكن لصواريخ "حماس" أن تصيب الأسلحة الاستراتيجية الإسرائيلية المحمية بشكل مشدد.
ووفقًا لقاعدة البيانات التابعة لجامعة ميريلاند، فإنه لم يكن هناك سوى حوالي 5 هجمات معروفة على قواعد تحتوي على أسلحة نووية في جميع أنحاء العالم في الماضي. وعلى الرغم من ذلك، فإن السرية المحيطة بهذا النوع من الأسلحة قد تجعل العدد الفعلي للهجمات غير معروف تمامًا. وقد وصف غاري أكرمان، أحد الباحثين الذين أسسوا القاعدة، هجوم 7 أكتوبر بأنه فريد من نوعه، مؤكدًا أنه "شيء نادر الحدوث".
وأبدى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي رفضًا للتعليق على التقرير. ويبدو أن إسرائيل قد أدركت خطورة التهديد الذي تواجهه قاعدة "سدوت ميخا" بعد الهجوم، واستجابت بشكل فعّال من خلال بناء سواتر ترابية وحواجز جديدة قرب موقع سقوط الصاروخ، كما تظهر الصور الفضائية الحديثة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حماس إسرائيل غزة الأقمار الصناعية نیویورک تایمز نوویة فی
إقرأ أيضاً:
السفير خالد منزلاوي: الأسلحة النووية الإسرائيلية التهديد الأكبر لأمن وسلامة شعوب المنطقة
أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن المنطقة العربية تشهد تطورات مهمة وحرجة ذات تداعيات سلبية على الأمن القومي العربي، من بينها الأسلحة النووية الإسرائيلية التي تعتبر التهديد الأكبر لأمن وسلامة شعوب المنطقة، لا سيما في ظل المحاولات المستمرة لإفشال الجهود العربية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السفيرخالد بن محمد منزلاوي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية بالجامعة العربية، خلال أعمال الاجتماع 61 لـ "لجنة كبار المسؤولين العرب المعنية بقضايا الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل".
وقال منزلاوي، إن التحديات الراهنة تضع مسؤولية على اللجنة لتنسيق السياسات العربية في مجال نزع السلاح وعدم الانتشار حتى تواكب التطورات الإقليمية والدولية في هذا المجال، وهو ما يتطلب بلورة موقف عربي واضح يراعي الشواغل العربية في هذا الإطار بما يحافظ على المكاسب العربية.
وتابع: "تعد اللجنة هذه الجهة الفنية الوحيدة في إطار جامعة الدول العربية التي تتناول موضوعات أسلحة الدمار الشامل وعلى وجه الخصوص الأسلحة النووية، وقد لعبت دوراً مهماً منذ إنشائها في منتصف تسعينيات القرن الماضي في المتابعة والتعامل مع النشاط النووي الإسرائيلي، وبلورة مواقف عربية موحدة في المحافل الدولية.
وأشاد بالتنسيق الوثيق والتعاون البناء بين اللجنة والمجموعات العربية المعنية بموضوعات نزع السلاح في كل من جنيف وفيينا ونيويورك، من خلال تزويد اللجنة برؤيتها وتقييمها للتطورات والمستجدات في موضوعات نزع السلاح في المحافل الدولية ذات الصلة.
وذكر أن جدول أعمال اللجنة حافل بموضوعات مهمة، ومن أبرزها تنسيق المواقف العربية خلال أعمال الدورة 69 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتحضير للدورة الثالثة للجنة التحضيرية لمؤتمر الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأعرب عن تمنياته للجنة بالتوفيق في أعمالها والنجاح في تقريب وجهات النظر العربية حول كافة الموضوعات التي سوف تناقشها، والخروج بمواقف موحدة في هذا الشأن تراعي الثوابت العربية وتحافظ على مكتسباتها في هذا المجال. كما أعرب منزلاوي عن أمله أن تشارك جميع الوفود العربية في المناقشات والخروج بتوصيات تمهيداً لرفعها إلى مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في دورته القادمة شهر فبراير القادم.