ذكر تقرير نُشِرَ في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن أحد الصواريخ التي أطلقتها حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي قد أصابت على الأرجح قاعدة عسكرية إسرائيلية يُعتَقَد أنها تحتوي على صواريخ ذات قدرة نووية.

على الرغم من عدم إصابة الصواريخ ذات القدرة النووية بشكل مباشر، فإن الهجوم الذي تعرضت له قاعدة "سدوت ميخا" في وسط إسرائيل أسفر عن نشوب حريق قرب المنشآت التي تخزِّن هذه الصواريخ وغيرها من الأسلحة الحساسة، وفقًا للتقرير الذي استند بشكل أساسي إلى تحليل صور التقطتها الأقمار الصناعية.

وبالرغم من عدم اعتراف إسرائيل بامتلاكها لأسلحة نووية، إلا أن بعض المصادر الإسرائيلية ومسؤولين أمريكيين ومحللين لصور الأقمار الصناعية يُؤكدون على وجود هذه الأسلحة لدى إسرائيل.

وفي الشهر الماضي، هدد وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو بضرب غزة بالأسلحة النووية.

وعبر هانز كريستنسن، الذي يشرف على مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين، عن تقديره بأن هناك بين 25 و50 قاذفة صواريخ من طراز "أريحا" المجهزة برؤوس نووية في قاعدة "سدوت ميخا".

ويعتبر "أريحا" من الصواريخ التي يمكنها حمل رؤوس حربية نووية، وفقًا للخبراء والوثائق الحكومية الأمريكية.

وبحسب كريستنسن، فإن الرؤوس النووية الخاصة بهذه القاذفات عادة ما تكون موجودة في مكان منفصل بعيدًا عن القاعدة نفسها، ولذلك لم تكن معرضة للتهديد خلال الهجوم الذي وقع.

ويُشير تقرير "نيويورك تايمز" إلى أن القاعدة لم تشهد حرائق بحجم مماثل منذ عام 2004، عندما تسبب حريق مماثل في إتلاف مساحة تقدر بنحو 40 فدانًا من المنطقة المحيطة بالقاعدة.

أفاد التقرير الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" بأنه ليس واضحًا ما إذا كانت حركة "حماس" على علم بوجود الأسلحة النووية في قاعدة "سدوت ميخا" عندما شنت الهجوم، إلا أن الاستهداف الذي طال أحد المواقع العسكرية الأكثر حساسية في إسرائيل يشير إلى أن نطاق الهجمات في 7 أكتوبر قد يكون أوسع مما كان معروفًا سابقًا، ويمكن لصواريخ "حماس" أن تصيب الأسلحة الاستراتيجية الإسرائيلية المحمية بشكل مشدد.

ووفقًا لقاعدة البيانات التابعة لجامعة ميريلاند، فإنه لم يكن هناك سوى حوالي 5 هجمات معروفة على قواعد تحتوي على أسلحة نووية في جميع أنحاء العالم في الماضي. وعلى الرغم من ذلك، فإن السرية المحيطة بهذا النوع من الأسلحة قد تجعل العدد الفعلي للهجمات غير معروف تمامًا. وقد وصف غاري أكرمان، أحد الباحثين الذين أسسوا القاعدة، هجوم 7 أكتوبر بأنه فريد من نوعه، مؤكدًا أنه "شيء نادر الحدوث".

وأبدى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي رفضًا للتعليق على التقرير. ويبدو أن إسرائيل قد أدركت خطورة التهديد الذي تواجهه قاعدة "سدوت ميخا" بعد الهجوم، واستجابت بشكل فعّال من خلال بناء سواتر ترابية وحواجز جديدة قرب موقع سقوط الصاروخ، كما تظهر الصور الفضائية الحديثة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حماس إسرائيل غزة الأقمار الصناعية نیویورک تایمز نوویة فی

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: لن نقبل إلا بتدمير قدرات إيران النووية بالكامل

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأحد، أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، مشددًا على أن تسوية ملف إيران النووي "لن تكون إلا على الطريقة الليبية". 

وأوضح نتنياهو، خلال مشاركته في مؤتمر "جي إن إس" المنعقد في القدس المحتلة، أن حكومته تمكنت من "قلب الطاولة على إيران وتقويض العديد من تهديداتها الإقليمية"، مشيرًا إلى أن المحور الإيراني قد تحطم بالفعل، إلا أن المهمة لم تكتمل بعد.

وأضاف نتنياهو: "سندمر المفاعلات النووية الإيرانية ومنشآت التخصيب لضمان عدم تمكنهم من التخصيب لأي غرض"، مؤكدًا رفضه القاطع لأي تسوية نووية مع إيران لا تتضمن تدمير كامل لقدراتها النووية. 

تقرير: خطاب نتنياهو يثبت رفضه القاطع للسلامنتنياهو يواصل تحريضه ضد إيران وسوريا ويؤكد عزمه مواصلة التصعيدنتنياهو يواصل خطابه التصعيدي .. ويزعم: غيرنا وجه الشرق الأوسطنتنياهو يكرّر رفضه لإقامة دولة فلسطينية ويتهم الفلسطينيين بعرقلة السلامرئيس الشاباك السابق يدعو للتمرد على نتنياهو بعد شهادة بار بالمحكمة العليابينيت: نقص الجنود يعرقل النصر في غزة .. وحكومة نتنياهو تتحمل المسؤوليةترامب: ضغطت على نتنياهو لإدخال المساعدات إلى غزةترامب: نتنياهو لن يجرني إلى حرب ضد ايران ومستعد للقاء قيادات طهران

كما شدد على أن بلاده لن تقبل بحل جزئي، ولن تتراجع حتى مع تغير الإدارات الأمريكية، قائلا: "يجب ألا يتم خنق إسرائيل بالعقوبات الدولية"، مشيرًا إلى أن احترام الآخرين لإسرائيل مرتبط بقدرتها على الدفاع عن نفسها.

واستعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي الجهود التي بذلتها حكوماته السابقة في مواجهة المشروع النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي في تأخر امتلاك إيران للسلاح النووي يعود إلى "تحركات إسرائيلية أعادت برنامجها النووي إلى الوراء عشر سنوات". 

ومع ذلك، أقر نتنياهو بأن هذه الجهود لم توقف بالكامل طموحات طهران، قائلا: "التأجيل لم يردعهم، وقد حققوا تقدمًا كبيرًا في تخصيب اليورانيوم"، ومؤكدا أن "تحييد قدرة إيران على التخصيب هو السبيل الوحيد لمنعها من تطوير سلاح نووي".

تقرير: خطاب نتنياهو يثبت رفضه القاطع للسلامنتنياهو يواصل تحريضه ضد إيران وسوريا ويؤكد عزمه مواصلة التصعيدنتنياهو يواصل خطابه التصعيدي .. ويزعم: غيرنا وجه الشرق الأوسطنتنياهو يكرّر رفضه لإقامة دولة فلسطينية ويتهم الفلسطينيين بعرقلة السلامرئيس الشاباك السابق يدعو للتمرد على نتنياهو بعد شهادة بار بالمحكمة العليابينيت: نقص الجنود يعرقل النصر في غزة .. وحكومة نتنياهو تتحمل المسؤوليةترامب: ضغطت على نتنياهو لإدخال المساعدات إلى غزةترامب: نتنياهو لن يجرني إلى حرب ضد ايران ومستعد للقاء قيادات طهران

تأتي تصريحات نتنياهو في وقت تجرى فيه مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، بوساطة سلطنة عمان، بهدف التوصل إلى تسوية للملف النووي الإيراني.

 وقد عقدت أولى الجولات في 12 أبريل بمشاركة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وتبعها لقاءان آخران في روما وعمان توصف أجواؤهما بالبناءة. ومن المرتقب أن تعقد الجولة التالية يوم 3 مايو المقبل، وفق إعلان الخارجية العمانية، مع تأكيد إيران على أن عمان ستحدد لاحقًا مكان وتوقيت المشاورات الجديدة.

طباعة شارك نتنياهو إسرائيل إيران طهران الاحتلال

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: لن نقبل إلا بتدمير قدرات إيران النووية بالكامل
  • غارة جوية إسرائيلية تهز جنوب بيروت وتعليق من نتنياهو وكاتس
  • نيويورك تايمز تكشف أسباب انفجار ميناء الشهيد رجائي في إيران
  • “نيويورك تايمز”: وقود صاروخي قد يكون وراء انفجار ميناء رجائي الإيراني
  • مصادر فلسطينية: أكثر من 30 شخصا في عداد المفقودين تحت الأنقاض بعد غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في جباليا
  • نيويورك تايمز: تجارب الذكاء الاصطناعي الإسرائيلية في حرب غزة تثير مخاوف أخلاقية
  • “نيويورك تايمز” تكشف تقنية إسرائيلية في حرب غزة تثير مخاوف من انتشارها عالميا.. تفاصيل تجارب مرعبة
  • “نيويورك تايمز” تكشف تقنية إسرائيلية في حرب غزة تثير المخاوف .. تفاصيل تجارب مرعبة
  • نيويورك تايمز: مقترح إدارة ترامب يتضمن اعتراف واشنطن بأحقية روسيا في القرم
  • نيويورك تايمز: مقترح أمريكي للاعتراف بالقرم جزءًا من روسيا