شيخ الأزهر: لطف الله لا يقتصر على عباده الصالحين والمؤمنين فقط (فيديو)
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أكد الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الله لطيفًا بعباده جميعًا، ولطف الله لا يقتصر على عباده الصالحين والمؤمنين فقط، ولكن يصل للكفار والظالمين وحتى الحيوانات والطيور.
شيخ الأزهر: بعض العلماء والأدباء يستخدموا المذهب الحسي لتبرير الميل للإلحاد (فيديو) شيخ الأزهر: شهر رمضان فرصة أن يتحلل الظالم من المظلوموأضاف "الطيب"، خلال برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "dmc"، يوم الإثنين، أن الكافر يستمتع بهذا اللطف مثلما يستمتع به المؤمن، والعصاة والمبارزون بالمعاصي يتمتعون بنفس اللطف الإلهي ويجحدوا.
وتابع شيخ الأزهر، أن لطف الله بعباده شامل، وكأنه لم يدع عذرًا لعبدًا من العباد أن ينكر ألوهيته، وحتى سمى الكافر ظالم، لأن الكفر أشنع وأشد أنواع الظلم؛ لكونه سلب لحق من الحقوق لأعظم مستحق للحقوق، منوهًا بأن لطف الله بالكائنات الأخرى مثل الحيوانات يكون من حيث ولادته ومعيشته والسعي على رزقه والتناسل فكل هذه ألطاف، فلو ترك لشأنه لا يستطيع أن يفعل شيء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب شيخ الأزهر برنامج الإمام الطيب فضائية dmc شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
الفرق بين المقامات والأحوال في التصوف
قال الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن المقام هو حالة العبد بين يدي الله عز وجل، وهو ما يحققه من خلال عباداته، مجاهداته، ورياضاته، وعندما يلتزم العبد بالطاعة والعبادة، يكرمه الله ويثبته في مقامٍ من المقامات، ويتدرج العبد في ترقيته من مقامٍ لآخر، بدءًا من مقام التوبة ثم المحاسبة، وهكذا، في إشارة إلى ما ذكره الإمام أبو النصر الطوسي في كتابه "اللمع" حول مفهوم المقامات.
وأضاف أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، ببرنامج "الطريق إلى الله"، في تصريح له، اليوم الخميس: "كما ذكر الإمام القشيري، المقامات ليست نتيجة للتكلف أو التحايل، بل هي نتائج طبيعية للمجاهدات والتضحيات التي يبذلها العبد في طاعة الله. وقد أكد القرآن الكريم هذا المعنى في قوله تعالى: 'ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيدي'، وكذلك في قوله 'وما منا إلا له مقام معلوم'، لافتا إلى أن المقامات هي درجات روحانية يحصل عليها العبد بسبب إخلاصه وجهده".
وشرح الفرق بين المقامات والأحوال قائلاً: "أما الأحوال، فهي ما يحل بالقلوب من توفيق الله، وليست نتيجة مباشرة للمجاهدات كما هو الحال مع المقامات، فالحال هو نزول من عند الله، وهو ما يُحل بالقلوب من صفاء وطمأنينة، مثل حال الأنس، الهيبة، والبسط، وهذا يختلف تمامًا عن المقامات التي تكون نتيجة لجهد طويل ومثابرة".
وأوضح أن الأحوال لا تدوم كما المقامات، حيث قال العلماء: "دوام الحال من المحال"، وبالتالى المقامات هي درجات ثابتة يحققها العبد، بينما الأحوال هي تجليات إلهية قد تأتي وتذهب حسب التوفيق الإلهي، كما قال الإمام الجنيدي: 'الحال نزلة تنزل بالقلوب فلا تدوم".
وأضاف: "المقامات تحتاج إلى جهد مستمر من العبد، بينما الأحوال هي من فضل الله ورحمته، ولذا يجب على المؤمن أن يسعى إلى المقامات ويشكر الله على الأحوال التي يُنزلها عليه".