السلوقي العربي في أمسية رمضانية بـ«الأرشيف الوطني»
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
استضاف الأرشيف والمكتبة الوطنية، في مجلسه، الأمسية الرمضانية الأولى عن «السلوقي.. سلالة أصيلة وجذور عريقة» وشهدت الأمسية الثقافية حضوراً كثيفاً من كبار الشخصيات والمثقفين، وجاءت انسجاماً مع الهوية المؤسسية الجديدة للأرشيف والمكتبة الوطنية التي تتطلع لإثراء مجتمعات المعرفة، وتعزيز الوعي بالتراث العريق كركيزة مهمة في الحفاظ على الهوية.
وقال عبد الله ماجد آل علي، المدير العام: «قال المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه المجالس مدارس، وإيماناً منا بأهمية المجلس أنشأناه ليكون وجهة ثقافية تؤكد دوره في إنتاج الثقافة واستدامتها، وإثراء مجتمعات المعرفة، وقد افتتح هذا المجلس في بدايات شهر رمضان المبارك إيماناً منه بأن الشهر الفضيل هو شهر التواصل وتعزيز العلاقات الاجتماعية».
وتطرقت المحاضرة التي تحدث فيها حمد غانم شاهين الغانم، مؤسس ومالك نادي السلوقي العربي، ورئيس لجنة مسابقات جمال السلوقي العربي والسباقات التراثية، عن الأهمية التاريخية للسلوقي في دولة الإمارات وشبه الجزيرة العربية، مؤكداً أنه من مفردات التراث الإماراتي التي لاقت اهتماماً كبيراً على مختلف المستويات.
وأكد أن تاريخ السلوقي في الجزيرة العربية يعود إلى آلاف السنين، وتحدث عن أنواع السلوقي العربي في الإمارات، وأشار إلى أن مالكي السلوقي يشاركون في مهرجانات السباقات، وترافق شرح الغانم مع عرض واقعي لأكثر من عشرة كلاب سلوقية كانت موجودة مع أصحابها.
وتحدث الطبيب البيطري بلال عبد الحليم عن رعاية السلوقي والعناية به، مؤكداً أن الوقاية خير من العلاج، إذ توفر على المالك مصاريف العلاج ومعاناته مع السلوقي المريض، ووقاية الكلب السلوقي من الأمراض تتطلب الفحص الطبي الدوري، والتطعيمات من الفيروسات والحشرات وغيرها.
وشهدت الأمسية تفاعلاً من الجمهور مع المعلومات والتوصيات القيمة، فأخذوا يروون بعض القصص الطريفة عن السلوقي، وطرحوا العديد من الاستفسارات عن تربيته وتدريبه ومزاياه وأهميته في الوقت الحاضر.
وقام عدد كبير من مالكي السلوقي بعرضها أمام الجمهور في الأمسية، وبعض السلوقيات التي عرضت سبق لها أن فازت بسباقات السلوقي، وبعضها فاز بالمزاينات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الأرشيف الوطني
إقرأ أيضاً:
علاج ياباني يقدم بديلاً لأطقم الأسنان والغرسات
منوعات
اختبر أطباء أسنان يابانيون علاجا جديدا يحتمل أن يقدم بديلا لأطقم الأسنان والغرسات التقليدية، من خلال تحفيز نمو أسنان جديدة للبشر.وبحسب “ساينس ألرت” يُعتقد أن هذا العلاج قد يمثل ثورة في مجال طب الأسنان، حيث يستهدف تنشيط براعم أسنان كامنة تحت اللثة.
وأوضح الدكتور كاتسو تاكاهاشي، رئيس قسم جراحة الفم في مستشفى معهد كيتانو للأبحاث الطبية في أوساكا، أن البشر يمتلكون براعم خاملة لأسنان الجيل الثالث، وهو ما يختلف عن الزواحف والأسماك التي تجدد أنيابها بانتظام.
وفي أكتوبر الماضي، أطلق فريق تاكاهاشي تجارب سريرية في مستشفى جامعة كيوتو لاختبار دواء تجريبي يعتقدون أنه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية.
وقال تاكاهاشي إن هذه التقنية تمثل “ثورة جديدة تماما” في علاج فقدان الأسنان، حيث أن العلاجات التقليدية مثل الأطقم والغرسات تعد مكلفة وتتطلب تدخلا جراحيا.
وأضاف: “استعادة الأسنان الطبيعية له فوائد كبيرة من حيث التكلفة والصحة”.
وأظهرت التجارب، التي أجريت على الفئران والقوارض، أن حجب بروتين يسمى “USAG-1” يمكن أن يحفز نمو الأسنان من الجيل الثالث.
ونشر الباحثون صورا مختبرية لأسنان حيوانية تمت إعادة نموها، ما يبشر بأمل جديد لعلاج تشوهات الأسنان لدى البشر.
ورغم أن تجديد الأسنان ليس الهدف الرئيسي للتجربة الحالية، فإن الباحثين يأملون في إمكانية تحفيز نمو الأسنان في المستقبل. وحاليا، يركز الفريق على علاج الحالات الوراثية التي تؤدي إلى فقدان الأسنان منذ الولادة، حيث يعاني حوالي 0.1% من البشر من هذه المشكلة.
وقال تاكاهاشي إن الدواء سيستهدف بشكل أساسي الأطفال الذين يعانون من فقدان الأسنان الوراثي، ويرغب الباحثون في أن يصبح العلاج متاحا في السوق بحلول عام 2030.
وأضاف: “قد يكون هذا العلاج بمثابة تغيير كبير بالنسبة لهم، خاصة لأولئك الذين يعانون من صعوبات في المضغ أو الذين يواجهون مشاكل اجتماعية بسبب فقدان الأسنان”.
أما بالنسبة للأشخاص الذين فقدوا أسنانهم بسبب التسوس أو الإصابة، فهناك فرصة ضئيلة لحدوث تجديد الأسنان في هذه المرحلة من التجربة. ومع ذلك، يعتقد تاكاهاشي أن هذا العلاج قد يكون “انتصارا طبيا” إذا نجح في إعادة نمو الأسنان المكتسبة.
وقال البروفيسور أنغراي كانغ، أستاذ طب الأسنان في جامعة كوين ماري في لندن، إن الفريق الياباني يقود السباق في مجال تجديد الأسنان، مشيرا إلى أن الأبحاث المبنية على الأجسام المضادة قد تحدث تحولا في هذا المجال. ومع ذلك، حذر من أن التجارب على الحيوانات قد لا تترجم دائما إلى نتائج إيجابية لدى البشر.
ومن جانبه، أكد البروفيسور تشنغفي تشانغ، أستاذ طب الأسنان في جامعة هونغ كونغ، أن هذه الطريقة “مبتكرة وتحمل إمكانات كبيرة”، لكنه أضاف أن هناك تساؤلات حول ما إذا كانت الأسنان المتجددة ستستطيع تعويض الأسنان المفقودة بشكل وظيفي وجمالي.