الحرة:
2025-03-18@01:02:16 GMT

منطقة قتال خطيرة.. هل تتجدد المعارك في شمال غزة؟

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

منطقة قتال خطيرة.. هل تتجدد المعارك في شمال غزة؟

عادت مستشفى الشفاء الواقعة بشمال قطاع غزة للواجهة مرة أخرى، بعدما شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي، وحركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

ويكشف مختصون لموقع "الحرة" ملابسات "اشتعال تلك الجبهة من جديد"، وتوقعاتهم لما قد يحدث خلال الأيام المقبلة.

منطقة قتال خطيرة؟

الاثنين، طلب الجيش الإسرائيلي، من جميع المدنيين المتواجدين في حي الرمال ومجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة المغادرة فورا، باعتبار أماكن تواجدهم "منطقة قتال خطيرة".

#عاجل ???? نداء الى كل المتواجدين والنازحين في حي الرمال وفي مستشفي الشفاء ومحيطه:
من اجل الحفاظ على أمنكم - عليكم اخلاء المنطقة بشكل فوري غرباً ومن ثم عبر شارع الرشيد (البحر) جنوباً إلى المنطقة الإنسانية في المواصي pic.twitter.com/X95ASt8zJP

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) March 18, 2024

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس" أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن (الشاباك) "يعملان داخل مجمع الشفاء الطبي"، وأن العملية التي أعلن الجيش بدأها فجر الاثنين ما زالت "متواصلة".

وتواصل موقع "الحرة" مع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، لمعرفة المزيد من التفاصيل حول كيفية تسلل عناصر حماس إلى الشمال، وهل عادت شمال غزة إلى الواجهة كمسرح عمليات من جديد، وما حدث خلال الاشتباكات، لكن لم نتحصل على رد حتى كتابة هذا التقرير.

واكتفت وحدة المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، بالقول لـ"الحرة"، "حتى لو تم تطهير معظم شمال غزة، فلا تزال هناك حرب منخفضة المستوى"، وأشارت إلى البيانات المتعاقبة التي تم إصدارها، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وفي بيان، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن جنودا "يُنفذون حاليا عملية دقيقة في منطقة مستشفى الشفاء"، مضيفا أنّ "العملية تستند إلى معلومات تُشير إلى استخدام المستشفى من جانب مسؤولين كبار من حماس".

وخلال العملية، التي تتم بالتعاون مع جهاز الشاباك، تعرضت القوات "لإطلاق النار من قبل مخربين من داخل مجمع الشفاء الطبي حيث ردت القوات بنيرانها وأصابت مخربين"، وفق بيان الجيش الإسرائيلي.

#عاجل توثيق لقيام مخربين بإطلاق النار من داخل مباني #مجمع_الشفاء_الطبي

تواصل قوات جيش الدفاع والشاباك العمل لاحباط الارهاب بشكل دقيق في مجمع الشفاء الطبي.

كما رصدت قوات جيش الدفاع في الساعات الأخيرة إطلاق نار من داخل عدد من المباني في المجمع الطبي حيث اشتبكت مع المخربين وأصابت… pic.twitter.com/81ddLzEvqZ

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) March 18, 2024

كما أعلن الجيش الإسرائيلي، القضاء على رئيس العمليات بالأمن الداخلي لحماس في غزة، فائق المبحوح، خلال عملية مستشفى الشفاء.

#عاجل ????جيش الدفاع وجهاز الأمن العام قضيا خلال نشاط في #مستشفى_الشفاء اليوم على رئيس مديرية العمليات التابعة لجهاز الأمن الداخلي في منظمة حماس الإرهابية

⭕️بعد ورود معلومات استخباراتية من جهاز الأمن العام وهيئة الاستخبارات العسكرية بشأن تواجد عدد من مسؤولي حماس في مستشفى الشفاء…

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) March 18, 2024

ولم تعلق حركة حماس أو تؤكد أو تنفي، على ما ذكره الجيش الإسرائيلي، حتى موعد نشر التقرير.

وقبل ذلك، دان المكتب الإعلامي التابع لحكومة حماس، ما حدث في مستشفى الشفاء، قائلا:" اقتحام مجمّع الشفاء الطبي بالدبابات والطائرات المسيرة والأسلحة، وإطلاق النار في داخله، هو (جريمة حرب)".

وقال المكتب الإعلامي إن مستشفى الشفاء يتعرض "للقصف"، مشيرا إلى أن "عشرات آلاف النازحين" موجودون في المبنى.

ماذا يحدث على الأرض؟

على الأرض، تحدث شهود عيان لوكالة "فرانس برس" عن حدوث "عمليات جوية" على حي الرمال حيث يقع مستشفى الشفاء.

وقال سكان في هذا الحي إن "أكثر من 45 دبابة وناقلة جند مدرعة إسرائيلية" دخلت الرمال. 

كما تحدث البعض عن "معارك" في محيط المستشفى.

وذكر شهود عيان في مدينة غزة أنهم رأوا دبابات تحاصر موقع المستشفى.

في حديثه لموقع "الحرة"، يكشف العقيد السابق في الجيش الاسرائيلي، موشيه إلعاد، أن "عناصر حماس تحاول الرجوع إلى مناطق الشمال رويدا رويدا".

وتعتقد حماس أن الجيش الإسرائيلي "مهتم بمنطقة رفح فقط"، ولذلك فهي تحاول العودة للشمال، لكن جاءت معلومات استخباراتية بوصول "عشرات" من عناصر حماس لمستشفى الشفاء، وفق إلعاد.

وبالتزامن مع ذلك كانت هناك "معلومات استخباراتية" بعقد اجتماع لقادة كبار من حماس، في نفس المنطقة، وبالتالي فرض الجيش الإسرائيلي "طوقا" على المستشفى، حسبما يضيف إلعاد.

ويشير العقيد السابق بالجيش الإسرائيلي إلى أن "القوات الإسرائيلية قبضت بالفعل على حوالي 80 عنصرا من حماس"، وهناك اشتباكات "عنيفة ومستمرة" بالمنطقة.

لماذا الشفاء؟

يعد مجمع الشفاء، أكبر مستشفيات القطاع قبل الحرب، أحد المرافق الصحية القليلة المتبقية التي تعمل ولو جزئيا في شمال قطاع غزة، ويؤوي أيضا مئات النازحين.

وهذه المرة الثانية التي ينفذ خلالها الجيش الإسرائيلي عملية في هذا المستشفى، منذ اندلاع الحرب في غزة، وسبق لإسرائيل أن اتهمت حماس باستخدام المنشآت الطبية غطاء لعملياتها، وهو ما تنفيه الحركة.

وفي 15 نوفمبر المنصرم، دخل الجيش الإسرائيلي هذا المستشفى وبات المرفق يعمل حاليا بالحد الأدنى، وبأقل عدد من الموظّفين.

وبعد تلك العملية، قال الجيش إنه عثر على "ذخيرة وأسلحة ومعدّات عسكريّة" لحماس في مستشفى الشفاء، وهو ما نفته الحركة الفلسطينية.

وذكر الجيش أيضا أنه اكتشف نفقا بطول 55 مترا قال إنه يُستخدم "لأغراض الإرهاب" تحت مستشفى الشفاء في غزة.

ولذلك، يؤكد المحلل السياسي الفلسطيني، أيمن الرقب، أن الأحداث بالرمال ومحيط مستشفى الشفاء تمثل "تطورا نوعيا سوف يجعل إسرائيل تعيد حساباتها خلال الحرب".

وما يحدث في شمال غزة يؤكد "زيف وتضليل" حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بشأن "القضاء على كتائب حماس وبقاء أربعة منها فقط في رفح"، وفق حديثه لموقع "الحرة".

ويشير الرقب إلى وجود "مسلحين ومقاتلين وعناصر أمنية أو لجان شعبية تابعة لحماس في كل قطاع غزة، بداية من شمال القطاع الذي تقول إسرائيل إنها (سيطرت عليه)، ختاما بمدينة رفح على الحدود مع مصر".

ومن جانبه، يؤكد إلعاد أن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع أن يكون "في كل مكان في نفس الوقت"، وتستغل حماس ذلك للخروج من الأنفاق، والتجمع للوصول إلى مناطق معينة.

ويوضح العقيد السابق في الجيش الاسرائيلي، أن عدد القوات الإسرائيلية الموجودة في قطاع غزة " انخفض كثيرا"، بعد توجه جزء كبير منها إلى "الضفة الغربية".

ويشير إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي الموجودة في الضفة الغربية حاليا أكبر من مثيلتها في غزة.

وعدد القوات الموجودة في غزة "لا يعطيها الفرصة لكي تكون في كل مكان، ولذلك فعمل القوات سوف يعتمد بشكل كبير على المعلومات الاستخباراتية"، حسبما يؤكد العقيد السابق في الجيش الإسرائيلي.

ويقوم الجيش الإسرائيلي بالتحرك بناءً على "معلومات استخباراتية" بشأن تواجد مجموعات من حماس، ويقوم بالوصول للمنطقة والاشتباك مع تلك العناصر أي كان موقعها، وفق إلعاد.

شمال غزة.. هل يشتعل من جديد؟

يعاني نصف سكان غزة من جوع "كارثي" بينما يتوقع بأن تضرب المجاعة شمال القطاع "في أي وقت" بين الآن ومايو في غياب أي تدخل عاجل للحؤول دون ذلك، وفق ما جاء في تقييم أمن غذائي مدعوم من الأمم المتحدة، الاثنين.

يعد الوضع في شمال غزة صعبا على وجه الخصوص، وأفادت وكالات إغاثية عن صعوبات في بلوغ المنطقة لتوزيع المواد الغذائية وغير ذلك من المساعدات.

ولا يعتقد إلعاد أن شمال غزة ساحة جديدة للمواجهة أو مسارا "قابل للتصعيد العسكري"، لكن قد تشهد المنطقة خلال الفترة المقبلة "اشتباكات هنا أو هناك".

وقد تم تدمير غالبية "كتائب حماس" في شمال غزة، والعناصر الموجودة حاليا في المنطقة هي "عناصر منفردة"، وفق العقيد السابق بالجيش الإسرائيلي.

لكن الرقب ينفي ذلك الطرح، ويؤكد أن "حماس مازالت موجودة وقوية"، على عكس ما تروجه الحكومة الإسرائيلية.

ويشير إلى أن هدم منازل غزة وتحويلها لأنقاض سوف يعيق الجيش الإسرائيلي أثناء تنفيذ أهدافه، وستكون تلك المنازل "مواقع سهلة لتحرك عناصر حماس ومقاتلي (الحرب الشعبية)".

ويوضح المحلل السياسي الفلسطيني أن عناصر حماس "تدربت بشكل كبير جدا" على التحرك بين المنازل المهدمة والأنقاض والأنفاق، لكن الجيش الإسرائيلي سوف يعاني.

اجتياح رفح.. هل تنتهي حماس؟

وبعد مرور أكثر من خمسة أشهر على بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، تستمر حصيلة الضحايا في الارتفاع في القطاع الفلسطيني المهدد بالمجاعة.

ولجأ معظم النازحين بسبب الحرب، ويبلغ عددهم 1.7 مليون نسمة بحسب الأمم المتحدة، إلى مدينة رفح الواقعة على الحدود المصرية المغلقة والتي تتعرض لقصف إسرائيلي يومي.

والأحد، أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي مجددا تصميمه على اجتياح رفح التي يعتبرها آخر "معاقل" حماس.

ولذلك يؤكد إلعاد أن الجيش سوف يستمر في العملية العسكرية ويجتاح رفح بريا لوجود "أخطر كتائب حماس" بالمدينة.

وبعد انتهاء عملية رفح سيعود الجيش إلى شمال غزة ووسط القطاع للقضاء على "خلايا منفردة أو عناصر موجودة بالأنفاق"، تهاجم القوات الإسرائيلية، وفق العقيد السابق بالجيش الإسرائيلي.

ويؤكد إلعاد أن "قوة حماس لم تعد موجودة في قطاع غزة كما كانت سابقا، وبالتالي فالقضاء على الحركة مسألة وقت".

لكن الرقب يشير إلى أن "حماس تحاول إثبات وجودها في كل مكان، وبالفعل فقوتها على الأرض مازالت موجودة حتى لو بشكل سري".

وسوف تسعى حماس لتثبت للعالم أنها "لازلت موجودة في قطاع غزة، ويجب أن تكون طرفا اصيلا في أي مفاوضات متوقعة"، والقضاء على الحركة "يحتاج سنوات طويلة، وليس بالسهولة التي تتحدث عنها إسرائيل"، وفق المحلل السياسي الفلسطيني.

عسكريا أم أيديولوجيا؟.. معضلة تدمير حماس مرار وتكرار أكدت إسرائيل على هدفها  الأول بالحرب في قطاع غزة، والمتمثل في "تدمير حركة حماس" المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخري، بينما يتجادل مختصون تحدث معهم موقع "الحرة" حول سبل تحقيق ذلك في ظل اعتماد الحركة على "أيدلوجيا صعب القضاء عليها".

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على الحركة"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، مما تسبب بمقتل 31726 فلسطينيا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 73792، وفق ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحماس، الاثنين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: معلومات استخباراتیة مجمع الشفاء الطبی الجیش الإسرائیلی مستشفى الشفاء فی شمال غزة فی قطاع غزة القضاء على عناصر حماس موجودة فی أن الجیش حماس فی من حماس إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

تحقيق: هكذا فشل الجيش الإسرائيلي في حماية نير عوز بـ7 أكتوبر

القدس المحتلة- صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وعند الساعة 5:34، وردت رسالة صوتية على شبكة الاتصالات العسكرية وفرق الحراسة بمستوطنات "غلاف غزة"، بعث بها سماغد كيسوفيم نائب قائد الكتيبة 51 في لواء "غولاني"، يطمئن السكان اليهود في المنطقة، وأعلن أن القوات رفعت حالة التأهب والاستنفار وفقا للأوامر المتبعة وتقييم الوضع.

وعكست الرسالة الفشل الذريع في منع معركة "طوفان الأقصى"، حيث اتضح أن جميع قوات العسكرية وبضمنها "فرقة غزة" كانت غافلة تماما عن خطط حماس للهجوم، وفق صحيفة "هآرتس" التي استعرضت أبرز محاور الفشل والإخفاق في انهيار القيادة العسكرية وسقوط كيبوتس "نير عوز" بأيدي المقاومين الفلسطينيين أكثر من 6 ساعات.

وتشير كلمات كيسوفيم عبر شبكة الاتصالات، حسب يانيف كوبوفيتش مراسل الشؤون العسكرية بـ"هآرتس"، إلى أنه والقوات الأخرى في القطاع لم يكونوا يعلمون أنه في غضون 55 دقيقة سيتسلل آلاف المقاومين الفلسطينيين إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

مشاهد وثقها صحفيون دخلوا مستوطنات غلاف غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول (الجزيرة) سقوط "نير عوز"

وعند الساعة 06:49 دخل أوائل المقاومين إلى الكيبوتس من البوابة الشمالية، ومن ثم من بوابة "كيرم" والبوابة الجنوبية، وبداية دخل 100-130 مقاتلا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي الذروة 300-500 مقاتل من منظمات مختلفة، وبعد دقائق، بدأ أول اشتباك وتبادل لإطلاق النار، في "نير عوز"، المعزول عن القوات الإسرائيلية.

واستمر تبادل إطلاق النار بين عناصر فرقة الحراسة وقوات النخبة (من المقاومين) أكثر من ساعتين، وبعدها سقط الكيبوتس بأيدي المقاومين، وعند الساعة 09:22، وصلت، لأول مرة، مروحية قتالية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي وهاجمت جنوب المحور المؤدي من قطاع غزة إلى الكيبوتس، حيث تم تجمع عشرات المقاومين.

ووفق "هآرتس" لم يعلم الجيش الإسرائيلي بسقوط "نير عوز"، حيث طُلب من المروحية عبر الاتصال اللاسلكي إطلاق النار على الأراضي الإسرائيلية، لكنها وبفعل تحليقها المنخفض أصابها المقاومون بنيرانهم عند مشارف الكيبوتس، وهبطت اضطراريا.

إعلان

ومع استمرار المعارك عند تخوم "نير عوز"، كانت هناك 4 طلعات جوية أخرى لطائرات الهليكوبتر الحربية الإسرائيلية، التي أطلقت النار على المنطقة وأصابت عددا من المقاومين، وقتل أيضا عدد من سكان الكيبوتس المحتجزين.

وتتابع الصحيفة الإسرائيلية أن الأمر لم يقتصر على مهاجمة محور ومنطقة الكيبوتس، فعند 09:45، وردت تقارير عبر شبكة الاتصالات، ومجموعة قادة المجلس الإقليمي "إشكول"، حول إحراق منازل في "نير عوز"، وبعد دقائق، وصلت دبابة إلى بوابة الكيبوتس وأبلغت عن وجود مقاومين عند المدخل، قبل أن يتمكنوا من تفجيرها.

ووصلت قوات الاحتلال إلى المكان عند الساعة 13:10، بعد حوالي 40 دقيقة من آخر تحديد لهوية مقاتلي حماس وحركة الجهاد الإسلامي، لكنها لم تعثر على أي منهم، وفي المساء، انضمت قوات أخرى لعمليات التفتيش والإنقاذ.

هرتسي هاليفي رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش الإسرائيلي أقر بإخفاق الجيش في السابع من أكتوبر/تشرين الأول (الجيش الإسرائيلي) "فشل ضمن فشل"

وتقول "هآرتس" إن المقاومين الفلسطينيين اشتبكوا أكثر من 6 ساعات مع عناصر فرقة الحراسة وقتلوهم وأسروا نحو ربع السكان، ولم يدخل خلال تلك الساعات أي جندي إلى الكيبوتس، ولم يكن الجيش الإسرائيلي يعلم بما يحدث هناك.

كما لم تقع أي معركة في "نير عوز"، الذي تلقى الضربة الأكثر إيلاما وصدمة، و"كان هذا فشلا، ضمن فشل السابع من أكتوبر (تشرين الأول)"، حسب اعتراف هرتسي هاليفي رئيس الأركان المنتهية ولايته، خلال عرض نتائج التحقيق العسكري في الهجوم المفاجئ، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وأظهرت نتائج التحقيقات في الهجوم المفاجئ على "نير عوز"، أن جيش الاحتلال فشل بالوصول إلى الكيبوتس، الذي كان يوجد فيه يوم الهجوم 386 شخصا، وقتل خلال الاشتباكات41 من المستوطنين العسكريين والمدنيين، وأُسر 76 آخرين، لا يزال 14 منهم محتجزين لدى حماس.

إعلان

انهيار

ووفق تحقيقات استعرضها يوآف زيتون مراسل الشؤون العسكرية لـ"يديعوت أحرونوت"، فإن القيادة الأمنية الإسرائيلية انهارت بالكامل وفقدت السيطرة، وإن القوات العسكرية في "نير عوز" لم تأت لحماية المستوطنين الذين طلبوا مساعدتها بكل الوسائل المتاحة، لكنهم تركوا وحدهم لمواجهة هجوم قوات النخبة.

ونقل زيتون عن فريق التحقيق، قوله إن "فشل الجيش الإسرائيلي في عدم الوصول إلى نير عوز ليس تكتيكيا أو أخلاقيا، بل هو منهجي، حيث لم تفهم القيادات العسكرية أن الوضع كان صعبا، ولم تعط الأولوية لإرسال القوات إلى هناك على حساب أماكن أخرى".

وذكر الفريق أن "انهيار أنظمة القيادة والسيطرة، وخاصة في لواء وفرقة غزة، عامل رئيسي في فشل بناء صورة وتقييم حقيقي للوضع، وكان متوقعا أن تسعى هيئة الأركان العامة لاستخلاص صورة وضع حقيقية، وعدم الاعتماد فقط على التقارير الاستخباراتية التي اتضح أنها كانت غير صحيحة ومضللة".

الانهيار الأمني السريع بمستوطنات غلاف غزة كافة وقواعدها العسكرية لم يكن متوقعا (مواقع التواصل)

وحاول فريق التحقيق الإجابة عن 4 أسئلة رئيسية في التحقيق بالفشل والإخفاق الممنهج خلال الهجوم؛ ما هو تسلسل الأحداث؟ ولماذا وصل هذا العدد الكبير من المقاومين إلى نير عوز؟ ولماذا فشلت الكتيبة في القطاع بإيقاف المسلحين؟ ولماذا لم تصل قوات الاحتياط بالوقت المناسب لتغيير الوضع، وأضاف الفريق "لو وُجِّه تحذير، حتى لو كان قصيرا، كان من الممكن تقليل الأضرار".

ويظهر التحقيق -حسب يديعوت- أن الكتيبة 51 لم تكن مستعدة بشكل صحيح لسيناريو بحجم السابع من أكتوبر/تشرين الأول ولم تتلق أي تحذير، وانهارت سلسلة قيادتها بأقل من ساعة، ولم يتمكن مقاتلوها للتجمع لإجراء تقييم منظم للوضع، وكان عليها أن تتعاون مع فرق الحراسة بمستوطنات الغلاف لفهم حقيقة الوضع.

إعلان

وأشار معدو التحقيق إلى أن إخفاق مراكز القيادة العسكرية في فهم الوضع الصعب، وحقيقة أنهم كانوا في حالة هجوم، وانهيار القيادة من مستوى اللواء والكتيبة إلى مستوى الفرقة، وخلصوا إلى أن "التحضيرات التي جرت السبت -قبل الهجوم- روتينية، وليست استعدادات للحرب، ولم تكن هناك وحدات مأهولة لحالات الطوارئ".

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: نفذنا ضربات مكثفة على أهداف تابعة لحماس في غزة
  • رائحة الموت تنبعث من أحد أحياء الخرطوم على وقْع المعارك بين الجيش و«الدعم السريع»
  • محطات الرصد تسجل هزة أرضية في صنعاء
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية النبي صالح شمال غرب رام الله
  • الجيش الإسرائيلي: هجوم بيت لاهيا استهدف أحد منفذي هجوم 7 أكتوبر
  • هرتسي هاليفي: حماس استخدمت الهدوء كفخ محكم لخداع الجيش الإسرائيلي
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق يُشيد بـ "حماس"!  
  • تحقيق: هكذا فشل الجيش الإسرائيلي في حماية نير عوز بـ7 أكتوبر
  • استشهاد 5 فلسطينيين بينهم صحفي.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف شمال قطاع غزة بمسيّرة
  • يتسحاق بريك: “الجيش الإسرائيلي” لا يستطيع حسم المعركة مع “حماس”