لجريدة عمان:
2024-07-12@07:49:38 GMT

التكافلية في رمضان

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

رمضان شهر الخير والعطاء المتدفق وهو محطة مهمة في مسيرتنا التاريخية والدينية الذي شهد تحولات جمة كانت لها الأثر الإيجابي منذ بزوغ نور الإسلام إلى اليوم والذي تستمر فضائله على المستوى الفردي والاجتماعي ولا تتوقف معها عطاياه.

ولأن الناس أحوج أن تكون أقرب إلى بعضها خلال هذا الشهر بالذات الذي يظهر فيه المزيد من التكاتف والتضحيات والرحمة لإدخال البهجة والسرور على بعض الأسر التي وقع فيها الأب أو الأم في معضلة عدم القدرة على الإيفاء بالديون المالية التي ترتبت عليه وانتهى مطافه في أحد السجون مما يجعل الأسرة تعيش في حالة من الكآبة تخيم على كل فرد فيها وتجعل مستقبلها مظلما في غياب الأب أو الأم عنها.

ولأن هذه المعاناة الإنسانية التي لا يشعر بها البعض أو يستصغر حدثها، تحتاج منا جميعا كأفراد ومجتمع أن نتنبه لها وأن نسهم بما يمكن من جهد ومال في إخراج أهلنا من غياهب السجون وإعادتهم إلى منازلهم معززين مكرمين.

فالإنسانية أكبر من أن يعيش مواطن أو مواطنة بعيدين عن أبنائهما الذين لا يدري أحد إن كانوا يملكون قوت يومهم، بسبب بعض المطالب المالية البسيطة.

ومع المبادرة التي أطلقتها جمعية المحامين العمانية تحت عنوان «فك كربة» في عام 2012م، والتي لاح معها بصيص أمل في مد يد العون والمساندة لهذه الفئة من المجتمع من خلال إنهاء معاناتهم الإنسانية التي تسبب لهم ألما نفسيا واجتماعيا، استطاعت بجهود المخلصين من مئات المحامين وآلاف المتبرعين أن تسهم هذه المبادرة منذ ذلك العام وحتى عام 2023 في الإفراج عن 5890 سجينا وسجينة وكتب لهم أن يعودوا إلى بيوتهم وأبنائهم وهم يحملون درسا تعلموه من الحياة.

مبادرة فك كربة التي تدخل نسختها الحادية عشرة هذا العام وتشرف عليها وزارة التنمية الاجتماعية، تستهدف الإفراج عن 960 سجينا؛ حيث تم الإفراج عن 30 سجينا منذ انطلاقتها فعليا والباقي في الطريق طوال الشهر الفضيل،

وقد ركزت على أصحاب المديونيات الصغيرة التي لا تتجاوز 2000 ريال عماني.

هذه المبادرة تحتاج إلى توسعة نشاطها في مسارين وهذه مسؤولية المجتمع ورجال الأعمال بالذات والشركات الكبيرة خاصة والميسورين، وأصحاب الأيادي البيضاء والجمعيات الخيرية، على أن تقام كل عام عبر نفس القائمين عليها في المحافظات حتى يكون التفاعل أكثر والقدرة على تغطية أكبر عدد من المحتاجين.

والأمر الآخر يتجسد في حث المستهدفين بالتبرع على توسيع المساعدة، ورفع سقف فئات السجناء إلى أكثر من مطالبات 2000 ريال، على أن يتم توسعة المشمولين بإنهاء القضايا إلى أكثر من هذا المبلغ.

وعلينا أن نبحث في فكرة إنشاء صندوق لهم تحت إشراف وزارة التنمية الاجتماعية لديمومة هذا المشروع المهم.

ما أحوجنا أن يشاركنا 1000 من هذه الفئة فرحة العيد سنويا ويكونوا بيننا أحرارًا طلقاء، لترسيخ هذا العمل الإنساني ليلامس ضمير كل حي ويكبر مع أجيالنا كسمة في المجتمع.

سالم الجهوري كاتب صحفي عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

البرلمان المغربي يدعو المجتمع الدولي إلى تدخل "حازم" لوقف حرب غزة  

 

الرباط- دعا المغرب، الخميس 11يوليو2024، المجتمع الدولي إلى تدخل "حاسم وحازم" لوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة لأكثر من 9 أشهر.

جاء ذلك في كلمة لرئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان المغربي) رشيد الطالبي العلمي، في افتتاح الدورة الثانية لـ"منتدى مراكش البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورومتوسطية والخليج"، والذي يستمر حتى غد الجمعة‪.

وقال العلمي: "دون تدخل حاسم وحازم من جانب المجموعة الدولية، سيظل النزاع في الشرق الأوسط مولدا للأزمات في المنطقة وما حولها من جغرافيا، ومعرقلا للتنمية والرخاء المشترك".

وأوضح أن "الحرب على غزة وأعمال القتل والتهجير التي تستهدف المدنيين ليست سوى نتيجة حتمية لواقع الاحتلال وللظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ 76 سنة".

وأضاف العلمي: "ستظل دوامة العنف مدمرة لكل الآمال التي تحدو شعوب المنطقة من أجل التعايش السلمي".

وينظم المنتدى من قبل مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان المغربي) وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، ويناقش موضوعين رئيسيين هما؛ التحول نحو الطاقة الخضراء، ودعم ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة الفاعلة في ذلك.

وقال مجلس المستشارين، في بيان، إن انعقاد الدورة الثانية للمنتدى "يجسد انخراط برلمان البحر الأبيض المتوسط في مسار تعزيز التعاون البرلماني من أجل إنشاء منطقة اقتصادية ومالية أكثر تكاملا واستدامة بين الدول الأورومتوسطية ودول الخليج العربي".

من جهته، قال النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين المغربي في افتتاح المنتدى: "نعبر عن أسفنا الشديد وقلقنا البالغ من استمرار فصول الحرب في غزة".

وأوضح أن هناك "تداعيات مدمرة للحرب على المدنيين الأبرياء وعلى البنى التحتية، التي بدونها لا يستقيم الحديث عن التنمية المستدامة والكرامة الإنسانية".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال‪.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة‪.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الإفراج عن الموقوفين في احتجاجات الصحة التي فرقها الأمن بخراطيم المياه
  • ندوة عن المخدرات وآثارها بسمد الشأن
  • السيد القائد: جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني اختبار لضمير وقيم المجتمع البشري
  • البرلمان المغربي يدعو المجتمع الدولي إلى تدخل "حازم" لوقف حرب غزة  
  • إثيوبيا على الخط
  • «بلدية أبوظبي» تدعو الجمهور إلى الحفاظ على مظهر ونظافة الشواطئ
  • السعودية على خطى المجتمع الدولي تحصد نتائج دلالها للحوثيين
  • «أم حميد».. تحقق حلم ابنها بإنشاء «مؤسسة خيرية لعلاج اعتلال الشبكية»
  • مسؤول سابق بالشاباك: الإفراج عن عبد الله البرغوثي يعني إطلاق سنوار آخر
  • بالأرقام.. اصلاحيات كردستان تكشف عدد النزلاء فيها: بينهم 474 طالب