يشهد ميدان السواقي بمدينة الفيوم، مساء اليوم الإثنين انطلاق فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية، وذلك تحت إشراف الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، يأتي هذا ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة المركزي بإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، المقدم في إطار برامج وزارة الثقافة خلال شهر رمضان المبارك.

  عروض فنية وفقرة التنورة التراثية في افتتاح فعاليات "ليالي رمضان" بالفيوم   ..

 

 ويتضمن اليوم الافتتاحي عروضا فنية لفرقتي بنها للإنشاد الديني وأبي قير للموسيقى العربية، إلى جانب فقرة التنورة التراثية، وتقام الفعاليات يوميا في التاسعة مساء وتشهد عروضا فنية متنوعة لفرق الهيئة، مع دخول الجمهور بالمجان.  

 وفي 9 رمضان تقام عروض فنية لفرقتي شبين القناطر للغناء الشعبي، وأبي قير للموسيقي العربية، ويتضمن يوم 10 رمضان عروضا لفرقتي أبي صير للآلات الشعبية والسويس للموسيقى العربية، أما اليوم التالي فيشمل عروضا لفرقتي كورال ذوي الاحتياجات الخاصة بروض الفرج والسويس للموسيقى العربية.   وتتواصل الفعاليات المنفذة تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل، يوم 12 رمضان مع فقرة تنورة وعرض لفرقة المنوفية للموسيقى العربية، التي تواصل عروضها في اليوم التالي إلى جانب فقرة إنشاد ديني لفرقة الفيوم. 

  ويشهد يوم 14 رمضان عرضا مميزا لفرقة عرب الفيوم البدوية، يعقبه فقرة غنائية لفرقة المنصورة للموسيقى العربية التي تواصل عروضها أيضا في اليوم التالي، إلى جانب عرض فني لفرقة الواحات البحرية. 

  وفي يوم 16 رمضان تقدم عروض لفرقتي الفيوم للإنشاد الديني وطنطا للموسيقى العربية، التي تستكمل عروضها في اليوم الختامي 17 رمضان إلى جانب عرض فني لفرقة كورال أطفال الفيوم.   

  هذا وتستهل الفعاليات يوميا بباقة مميزة من الابتهالات الدينية بالتعاون مع مديرية أوقاف الفيوم، كما تشهد عددا مكثفا ومتنوعا من الورش الفنية للأطفال لعمل مجسمات من الورق والفوم الملون، وتعليم أساسيات الرسم والتلوين. 

  وتنظم هيئة قصور الثقافة، برنامجًا يضم عددًا كبيرا من الفعاليات الثقافية والفنية على مدار شهر رمضان، عبر برنامجها السنوي "ليالي رمضان الثقافية والفنية"، حيث يتضمن فعاليات بين العروض الفنية والمسرحية والأمسيات الثقافية واللقاءات والورش الحرفية ومعارض الكتب والفنون، وغيرها، كما أعدت الهيئة برنامجا لأطفال المناطق المطورة ضمن مبادرة حياة كريمة بمحافظة الفيوم.    

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفيوم ليالي رمضان الموسيقى العربية الهيئة العامة لقصور الثقافة إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي بوابة الوفد جريدة الوفد للموسیقى العربیة لیالی رمضان إلى جانب

إقرأ أيضاً:

ليالي السحور والنوم تحت السماء

 

 

 

حمود بن علي الطوقي

 

أواصل اليوم الكتابة عن ذكريات رمضان في قريتي السباخ بولاية إبراء في محافظة شمال الشرقية؛ حيث كُنَّا كأطفالٍ نستقبل هذا الشهر الكريم بفرحٍ غامر، نعيشُ أجواءً روحانية واجتماعية لا تزال راسخة في الذاكرة. لم تكن العادات الرمضانية تختلف كثيرًا بين القرى العمانية، فالترابط الاجتماعي والتقاليد الأصيلة جعلت من رمضان شهرًا استثنائيًا، تسوده المحبة والبساطة.

أتحدث اليوم عن "السحور"، ومع اقتراب موعد السحور، كانت الحياة تدب في البيوت مجددًا؛ فالأمهات يستعدن لإعداد وجبة الطعام على ضوء القناديل؛ حيث لم تكن الكهرباء قد دخلت قريتنا آنذاك كما هو الحال اليوم. وكُنَّا نعتبر السحور جزءًا أساسيًا من الصيام؛ امتثالًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "تسحروا فإن في السحور بركة". وكانت مادة السحور تتكون غالبًا من الأرز بالحليب، المعروف محليًا بـ"اليمبا"، إلى جانب عصير الليمون البارد والماء المخزن في الجحال الفخارية؛ ليبقى مُنعشًا حتى وقت تناوله. كُنَّا نُحلِّي بالكاسترد التي يتم تجهيزها قبيل المغرب وتزين بالزبيب والهيل. لم يكن السحور مجرد طعام؛ بل كان لحظة تجمع عائلي؛ حيث يجلس الجميع في سكينة، وسط همسات الليل وضوء القناديل المتراقص، فيما يتبادل الجيران أطباقهم في لفتة تعكس روح التكافل.

كانت حرارة الصيف داخل بيوتنا المبنية بالطين والجص تدفع الأهالي للخروج إلى النوم في "المسيلة"، وهي الساحة المطلة على الوادي؛ حيث الهواء العليل، وتهب الكوس لتقلل من الحرارة. كُنَّا جميعًا عقب صلاة التراويح نتوجه إلى المسيلة كل واحد يحمل منامه، وهي عبارة عن الدوشك والوسادة واللحاف الخفيف، لتغطيتنا من لسعات البعوض؛ وكان الجميع الرجال والنساء والأطفال جميعهم يفترشون الأرض، ولكل فئة موقعها الخاص؛ فالنساء والفتيات في زاوية، والرجال في زاوية أخرى، أما نحن الأطفال فكان لنا ركن بعيد قليلًا؛ حيث نُمنَح مساحة للحديث والسهر دون إزعاج الكبار.

كنا نتحلق في مجموعات صغيرة، نتبادل القصص والضحكات الخافتة، نخشى أن نوقظ آباءنا الذين أنهكهم الصيام. في الخلفية، كان بعض الشباب يستمعون للمذياع بصوت منخفض، تتسلل منه أخبار إذاعة "بي بي سي"، أو آيات قرآنية تُضفي على الليل سكينة خاصة. كان لهذا المشهد طابع فريد؛ حيث يلتقي نسيم الليل بهمسات المذياع، وأصواتنا التي تتلاشى شيئًا فشيئًا مع غلبة النعاس.

ومع اقتراب الفجر، كان الهواء يزداد برودة؛ فنلتحف بقطع القماش الخفيفة، أو نتكور على أنفسنا بحثًا عن الدفء. ومع أول أذان للفجر، تبدأ الحياة تدب في المكان مجددًا، يستيقظ الجميع، لتأدية صلاه الفجر جماعة وتعود الحركة إلى البيوت استعدادًا ليوم صيام جديد.

وكنا نلاحظ الآباء يتوضؤون في مجرى الوادي قبيل السحور والذهاب إلى مسجد القرية لأداء صلاة قيام الليل .

كانت هذه العادات، رغم بساطتها، تشكل جزءًا من هوية رمضان؛ حيث اجتمع الإيمان، والدفء العائلي، وروح الجماعة في ليالٍ لا تُنسى، نعيش اليوم على ذكراها بكل حنين.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ليالي السحور والنوم تحت السماء
  • جامعة الملك فيصل تطلق فعاليات مهرجان “ليالي كفو الرمضانية”
  • انطلاق القمة العربية الطارئة في القاهرة غدا.. وخطة إعمار غزة تتصدر المشهد
  • انطلاق فعاليات معسكر التقييم الكشفي الجمهوري بمدارس جنوب سيناء
  • تنطلق الخميس.. فعاليات متنوعة لقصور الثقافة بمطروح في ليالي رمضان
  • انطلاق فعاليات رمضان بصحة لكل العيلة في بورسعيد
  • بسطات السحور تزين شوارع بغداد مع أولى ليالي رمضان (صور)
  • جامعة العريش تُنظم مجموعة من الأنشطة الثقافية والدينية خلال رمضان
  • انطلاق فعاليات النسخة الثالثة من مبادرة المنفذ «كل يوم حكاية- رمضان 2025»
  • انطلاق فعاليات برنامج التربية الوطنية للإناث بجامعة بني سويف