أعلن البنك الدولي، الاثنين، أنه يعتزم تقديم أكثر من ستة مليارات دولار لمصر على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
وقالت مجموعة البنك الدولي إن الحزمة المالية ستوجه منها 3 مليارات دولار إلى البرامج الحكومية، و3 مليارات دولار لدعم القطاع الخاص.
ومن المقرر أن يتم اعتماد هذه المبالغ بعد موافقة مجلس المديرين التنفيذيين للمجموعة.
يأتي هذا الإعلان بعد يوم من توقيع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في حضور رؤساء خمس دول وحكومات أوروبية اتفاقات بقيمة 7.4 مليار يورو على مدى أربعة أعوام في مجالات عدة، تشمل قروضا واستثمارات وتعاونا في ملفي الهجرة إلى أوروبا ومكافحة الإرهاب.
وتشعر الحكومات الأوروبية منذ فترة طويلة بالقلق من خطر عدم الاستقرار في مصر، التي يبلغ عدد سكانها 106 ملايين نسمة وتكابد للحصول على العملة الأجنبية، إذ دفعت الصعوبات الاقتصادية أعدادا متزايدة إلى الهجرة في السنوات القليلة الماضية.
ويقترب التضخم من مستويات قياسية مرتفعة (35.7 بالمئة في فبراير) ويقول الكثير من المصريين إنهم يجدون صعوبة في تدبير أمورهم.
ومع ذلك، تراجعت الضغوط المالية على الحكومة الشهر الماضي بعدما أبرمت مصر صفقة قياسية لضخ استثمارات إماراتية، ووسعت برنامج قرض مع صندوق النقد الدولي، وخفضت قيمة العملة بشكل حاد.
وفاجأت مصر، التي تعاني من أزمة اقتصادية ممتدة مرتبطة بالنقص المزمن في العملة الأجنبية، الأسواق في فبراير بصفقة تطوير عقاري وسياحي بقيمة 35 مليار دولار مع شركة القابضة (إيه.دي.كيو)، أحد صناديق الثروة السيادية في أبوظبي.
وبعد فترة وجيزة من إتمام الصفقة، سمحت البلاد بتراجع سعر الصرف إلى نحو 50 جنيها مقابل الدولار، ورفعت أسعار الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس، قبل الاتفاق على برنامج موسع بقيمة ثمانية مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ملیارات دولار
إقرأ أيضاً:
وجه مخدة أغلى من 10 مليارات دولار
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لقد ترك العراقيون الشياطين جانباً، وصاروا يتعوذون من الذين يسافرون معهم في السفينة نفسها. .
واليكم هذه الحكاية. وهي بطبيعة الحال مقتبسة من حكايات واقعنا المتأرجح بين الحق والباطل، أبطالها احدهما عمل بدرجة وزير ثم صار عضوا في البرلمان، ونرمز له بالحرف ( X )، والثاني من كبار البرلمانيين ونرمز له بالحرف ( Y ). وقد اضطررت للاستعانة بالرموز منعاً للإحراج، لكنني على يقين تام أنكم تعرفونهما جيدا. .
فقد تصدر إسم ( Y ) نشرات الأخبار العربية. تناول آخرها امتناع احد البنوك الخليجية عن صرف أمواله المودعة لدى البنك، والتي تقدر بنحو 2 مليار دولار، وذلك تنفيذا لقرار وزارة الخزانة الأمريكية، في حين احتجزت البنوك الأردنية أموال ابن عمه والتي تقدر بنحو 8 مليارات دولار تنفيذا لقرار الخزانة الأميركية. وهذا يعني احتجاز 10 مليارات دولار قد يصادرها ترامبو نهائياً لتغطية نفقات إصلاح الأضرار الناجمة عن حرائق كازينوهات وملاهي مدينة لوس أنجليس. (مال الماي للماي ومال اللبن للبن). .
لكن اللافت للنظر ان الأجهزة الرقابية والمالية في العراق (العظيم) اختارت الوقوف على التل، ولم تكلف نفسها مشقة التحري عن مصادر تلك المليارات التي حصل عليها السيد ( Y )، ولم يوجّهوا له أي سؤال حتى لو كان مؤلفاً من كلمة: ( Why ). .
في حين استنفرت الأجهزة الرقابية والمالية طاقاتها كلها منذ عام 2016 وحتى عام 2025 في البحث عن وجه مخدة اختفى في ظروف غامضة من مكتب الوزير ( X )، واختفت معه بطانية نفرين (أم النمر)، ومروحة أرضية (توشيبا)، ورموت كونترول، وبعض اواني المطبخ (قدور وصحون وأطباق وملاعق) فقرر العراق العظيم معاقبته بالحبس المشدد ست سنوات مع الشغل والنفاذ، ومصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة. من دون ان يراعوا شيخوخته وظروفه الصحية المرهقة، ومن دون ان يخجلوا من انفسهم وهم يصيبون البقة ويخطئون الفيل. .
فاتني ان أذكر ان عمر الوزير الحافي ( X ) يساوي ضعف عمر النائب ( Y ) أبو القصور والمزارع والمليارات والبلاوي. وبصرف النظر فيما إذا كنتم من المبغضين للشيخ ( X ) لأنه مستقل، وليس لديه من يحميه ويدافع عنه، أو من المحبين للشاب ( Y ) المدعوم من أقوى الأحزاب السياسية، فان العدالة واجبة التطبيق بين هاتين الحالتين المتناقضتين. حتى لو كانت الدولة تكره ( X ) وتحب ( Y ). سيما ان معظم الأحزاب المتنفذة في العراق تؤمن بشعار (العدل أساس المُلك). .