بدر بن حمد لـ"CNN": دعوة عُمان لمؤتمر دولي للسلام تهدف للتوصل إلى حل عادل ومُستدام للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
◄ أمريكا قادرة على تكرار نجاحها في "اتفاقيات أوسلو" بين فلسطين وإسرائيل
◄ المجتمع الدولي يُحذر من مغبة تنفيذ إسرائيل لعملية عسكرية في رفح الفلسطينية
◄ الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاك القانون الدولي ويستخدم سلاح التجويع ضد أهالي غزة
◄ لا طريق آخر لضمان سلام مستدام دون "حل الدولتين"
◄ بدر بن حمد ردًا على إقالة نتنياهو: الفطرة السليمة يجب أن تسود في النهاية
◄ إيران دولة مهمة في المنطقة وقادرة على التأثير في جهود وقف إطلاق النار بغزة
◄ "حماس" يجب أن تكون جزءًا من أي حل في القضية الفلسطينية
◄ ما يحدث في البحر الأحمر يرتبط بعلاقة قوية مع الوضع في غزة
◄ وقف الحرب في الغزة يضمن عودة الملاحة الآمنة في البحر الأحمر
◄ لا يمكن تخيل ما يجري من فظائع في غزة دون توجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل
الرؤية- أحمد عمر
أكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية أهمية عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، من أجل وضع تسوية نهائية وعادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية، من خلال اعتماد حل الدولتين وفق مقررات الشرعية الدولية؛ وذلك بما يتماشى مع رؤية سلطنة عُمان للحل الدائم للسلام في فلسطين.
وقال معاليه- في مقابلة حصرية مع الإعلامية بيكي أندرسون على شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية- إن الولايات المتحدة في تسعينيات القرن الماضي نجحت في إبرام اتفاق بين فلسطين وإسرائيل، في إشارة إلى اتفاقيات أوسلو التي أٌبرمت في العاصمة الأمريكية واشنطن عام 1993 وتضمنت وقتذاك "اعتراف متبادل بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وإعلان المبادئ لتحقيق السلام وينص على انسحاب إسرائيلي تدريجي من الضفة الغربية وقطاع غزة، وتشكيل سلطة فلسطينية منتخبة بصلاحيات محدودة، وبحث القضايا العالقة فيما لا يزيد على ثلاث سنوات". وشدد معالي السيد الوزير أن الولايات المتحدة قادرة على القيام بخطوة مُماثلة في الوقت الراهن.
وردًا على سؤال حول احتمالية شن قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية المتاخمة للحدود مع مصر ونزح إليها نحو 1.1 مليون فلسطيني، قال معاليه إن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إن اسرائيل لا يجب أن تنفذ أي اجتياح لرفح، كما إن نائبة الرئيس كامالا هاريس تحدثت عن الأمر ذاته، والمجتمع الدولي يحذر من مغبة مثل هذه العملية.
وأكد معالي السيد وزير الخارجية أن إسرائيل تواصل انتهاك القانون الدولي، في ظل ما تقوم به ممارسات ضد الإنسانية، مشيرًا إلى أن العالم أجمع والأمم المتحدة يدينون السياسات الإسرائيلية المُسببة للمجاعة في قطاع غزة، الأمر الذي يؤكد حقيقة قيام إسرائيل باستخدام سلاح التجويع ضد أهالي القطاع.
وحول مؤتمر السلام الدولي الذي تدعو له سلطنة عُمان، قال معاليه إن هدف هذا المؤتمر ترجمة جهود وقف إطلاق النار والمباحثات الجارية حاليًا، في صورة مباحثات لإتمام عملية سلام شاملة، ومن ثم الوصول لحل الدولتين. وشدد معاليه على أنه لا طريق آخر لضمان سلام مستدام دون حل الدولتين.
وتعقيبًا على سؤال الإعلامية بيكي أندرسون حول الدعوات المطالبة برحيل حكومة اليمين المُتطرف في إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو، أكد بدر بن حمد أن الإسرائيليين أنفسهم هم الذين يُحددون طبيعة الحكومة التي تدير شؤونهم، لكن في نهاية المطاف يجب أن تسود "الفطرة السليمة".
وحول وضع إيران في المنطقة، أكد معاليه أن إيران تمثل جزءًا مُهمًا من الإقليم، وهي مدعوة للانخراط في أي محادثات سلام، لأنها قادرة على أداء دور مؤثر في جهود وقف إطلاق النار في غزة، وجلب السلام للمنطقة. وأضاف معاليه في هذا السياق، أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يجب أن تكون جزءًا من أي حل في القضية الفلسطينية، معربًا عن رفضه لاستبعادها.
وردًا على سؤال حول علاقة الوضع في غزة وما يحدث في البحر الأحمر، قال معاليه: "أعتقد أن هناك علاقة قوية، وفي الحقيقة هي العلاقة الوحيدة مع ما يجري في غزة، ووقف الحرب في غزة سيسهم في عودة الملاحة البحرية الآمنة إلى البحر الأحمر".
وشدد معالي السيد وزير الخارجية على أن سلطنة عُمان دولة سلام وأنها تدعو لنشر قيم السلام والتعايش في أرجاء العالم، ولا تدعم العنف ولا تدمير حياة الناس في أي مكان، لكن في الوقت نفسه لا يُمكن أن نتخيل استمرار ما يجري من فظائع في قطاع غزة دون توجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل ومسؤوليتها عمّا يحدث من قتل ودمار.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
العراق يوجه رسائل إلى المجتمع الدولي بشأن تهديدات إسرائيل
وجهت وزارة الخارجية العراقية، رسائل رسمية إلى مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، رداً على تهديدات إسرائيل بالاعتداء على العراق.
وأكدت الوزارة، في رسائلها، وفقا لبيان صحفي أوردته وكالة الأنباء العراقية «واع» اليوم السبت، أن العراق يُعدّ ركيزة للاستقرار في محيطه الإقليمي والدولي، ومن بين الدول الأكثر التزاماً بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأشارت الرسائل العراقية إلى أن رسالة إسرائيل إلى مجلس الأمن تمثل جزءاً من سياسة ممنهجة لخلق مزاعم وذرائع بهدف توسيع رقعة الصراع في المنطقة.
وشددت الوزارة، على أن لجوء العراق إلى مجلس الأمن يأتي انطلاقاً من حرصه على أداء المجلس لدوره في حفظ السلم والأمن الدوليين، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة ولبنان، وإلزام إسرائيل بوقف العنف المستمر في المنطقة والكف عن إطلاق التهديدات.
وأوضحت أن العراق كان حريصاً على ضبط النفس فيما يتعلق باستخدام أجوائه لاستهداف إحدى دول الجوار، مؤكدةً أهمية تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه السلوكيات العدوانية، التي تشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي.
وأكدت الرسائل أيضاً أن العراق يدعو إلى تضافر الجهود الدولية لإيقاف التصعيد الإسرائيلي في المنطقة وضمان احترام القوانين والمواثيق الدولية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وطلب العراق تعميم الرسالة على الدول الأعضاء وإيداعها كوثيقة رسمية لدى المنظمات المعنية.
اقرأ أيضاًالجيش العراقي: الحكومة صاحبة السلطة لاستخدام أراضينا في تنفيذ أي عمليات عسكرية
خدم في العراق ومناهض للمسلمين.. من هو بيت هيجسيث وزير الدفاع الأمريكي الجديد؟
رئيس وزراء العراق يطالب بموقف حاسم لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان