ضمن مبادرة (تشارك بالخير)… جمعية معضمية الشام الخيرية تستهدف يومياً 1400 شخص
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
ريف دمشق-سانا
ضمن مبادرة “تشارك بالخير” التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتنسيق والتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات والمحافظات والمنظمات الأهلية خلال شهر رمضان المبارك، تقدم جمعية معضمية الشام الخيرية يومياً أكثر من 350 وجبة إفطار صائم، تستهدف أسر الشهداء والجرحى والمسجلين في الجمعية من الفقراء والمحتاجين.
رئيس مجلس إدارة الجمعية محمود الجلب أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن وجبات الإفطار تعد ضمن المطبخ الخيري الذي أحدث خصيصاً لهذه الغاية بالتنسيق مع عدد من الجهات وتمويل الأيادي الخيرة، بهدف مساعدة الفقراء وفاقدي المعيل خلال هذا الشهر الفضيل، مشيراً إلى أن الوجبة الواحدة تكفي أربعة أشخاص، أي 1400 شخص يومياً.
ولفت الجلب إلى أن الجمعية تضم 5 آلاف شخص، بينهم أسر الشهداء والجرحى والفقراء، ويتم استهدافهم بالسلل الغذائية ومبالغ مالية وطبابة وغيرها، لمساعدتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، مؤكداً أن الجمعية مستمرة في مبادراتها على مدار العام، كما سيتم خلال عيد الفطر استهداف الأسر والأطفال بالهدايا والألبسة.
المطبخ الخيري يعمل تحت إشراف شيف متخصص وبجهود نحو 25 متطوعاً ومتطوعةً، حيث ينطلق العمل منذ الصباح حتى يتم تجهيز وإعداد وتوضيب الوجبة وتوزيعها، وفق ما ذكرت صفاء صوان إحدى المتطوعات في الجمعية، لافتة إلى أن التحضير للمطبخ تم قبل شهرين من انطلاقه، وتم تجهيزه بمختلف المستلزمات والمواد التموينية.
حسام غندور شيف في مطبخ الجمعية ذكر من جهته أن عمل الخير يمدهم بالطاقة ويشعرهم بالراحة، رغم الكميات الكبيرة التي تطبخ يومياً والتي تتراوح بين 150 و200 كيلوغرام من الرز أو البرغل حسب الوجبة، إضافة إلى ما يرافقها من وجبات مكملة، مؤكداً أنهم حريصون على تحضير وجبات متنوعة تنال رضا الأشخاص من حيث الطعم والنظافة وغيرها.
سفيرة إسماعيل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الكاردينال بارولين يترأس القداس لمناسبة الجمعية السينودسية الثانية للكنائس بإيطاليا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بارولين صباح الثلاثاء القداس في البازيليك الفاتيكانية لمناسبة الجمعية السينودسية الثانية للكنائس في إيطاليا وألقى عظة خلال القداس أكد فيها أن هذه المرحلة الأخيرة من المسيرة السينودسية تعد نبويةً، لأنها تتطلب من الكنائس المحلية أن تتخذ خيارات إنجيلية، تُقترح على شعب الله خلال السنوات الخمس المقبلة، وتمنى أيضا أن يكون للكنيسة اليوم تلامذة مرسلون تحركهم الرغبة في مقاسمة هذا المورد الهام المتواجد لديهم، ألا وهو شخص المسيح .
واستهل العظة مسلطاً الضوء على أن الروح القدس يقود دائماً أعمال السينودس، كما يذكّر البابا فرنسيس، لأنه يفتح القلوب ويجعلنا شجعاناً لكي نحمل الإنجيل إلى الآخرين بطريقة متجددة على الدوام.
بعدها توقف بارولين عند إنجيل اليوم الذي يحدثنا عن رجل مريض، ويبدو صورة عن الوضع الذي تعيشه البشرية اليوم، بما في ذلك أوروبا أيضا، إذ إنها تعاني من طغيان المصالح الأحادية، ومن ديناميكيات العنف والحرب، التي تحمل انعكاسات على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.
وذكّر بأن البشرية اليوم التي تعاني من جنون التسلط من جهة ومن العنف من جهة ثانية تحتاج إلى سماع الكلمات التي قالها الرب يسوع للرجل المريض: "هل تريد أن تشفى؟" وأضاف بارولين أنه كان يتعين على هذا الرجل أن يتخلى عن كل ما من شأنه أن يعيق مسيرته نحو الشفاء والسلام. وهكذا يمكن أن يشفى، وهو لم يعد بحاجة إلى مياه البِركة، لأن يسوع، الذي هو مصدر الحياة، كان واقفاً أمامه.
وتوقف بعدها عند دعوة الرب لكل شخص عطشان لأن يأتي إليه ويشرب من الماء الذي يعطيه هو، ومنه تنبع أنهار من المياه الحية. وأشار بارولين إلى أن المياه والدماء التي خرجت من جنب الرب المطعون تتلاءم مع رؤيا النبي حزقيال، عندما شاهد مياهاً تنبع من الهيكل، وتتدفق تدريجياً بشكل متنام، وهي قادرة على إعطاء الحياة والشفاء. وقد جاء السر الفصحي ليكشف عن مصدر المياه الحية.
تابع الكاردينال بارولين عظته لافتا إلى أن الباب المقدس الذي فُتح لمناسبة يوبيل الرجاء، والذي عبره المشاركون في القداس صباح اليوم، يرمز إلى شخص المخلص، الذي يشرّع الباب أمام ينابيع الخلاص، وقد قال عن نفسه إنه باب الخراف.
بعدها أمل أن تتمكن هذه الملاحظات المرتكزة إلى النص البيبلي من أن تنير هذا الحدث الذي نعيشه ألا وهو الجمعية السينودسية الثانية للكنائس في إيطاليا، مشيرا إلى أن هذه المرحلة الأخيرة من المسيرة السينودسية تُعتبر نبويةً، لأنها تقتضي اتخاذ بعض الخيارات الإنجيلية، التي ينبغي أن تقدمها كنائسنا لشعب الله خلال السنوات الخمس المقبلة. واعتبر أنها ستكون مرحلة ثمينة وخصبة وستشكل ركيزة للخيارات الرعوية خلال السنوات القادمة.
هذا ثم توجه الكاردينال بارولين إلى المشاركين في القداس مشيرا إلى أنهم حريصون جداً على نقل الإيمان إلى الآخرين، لاسيما إلى الشبان، وذكّر في هذا السياق بضرورة أن تبقى الكنيسة متجذرة في المسيح كي تكون إرسالية فعلا. ولفت إلى أن الحياة المسيحية تشبه نهراً ينطلق من ينبوع الفصح، من جنب الرب المطعون الذي يولّد باستمرار تلاميذ جدداً.
في ختام عظته خلال القداس تمنى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان أن نكون جميعاً تلامذة مرسلين تحركنا الرغبة في مقاسمة هذا المورد الهام المتواجد لدينا، ألا وهو شخص المسيح. وهذا هو الينبوع الذي يسكن في قلب الكنيسة، وفي قلب كل شخص مؤمن، إنه المسيح الحي فينا، إنه ينبوع لا ينضب، تتدفق منه المياه التي تعطي الحياة الأبدية.