الخارجية المغربية تجهز رداً على نظيرتها الجزائرية في قضية “العقارات الدبلوماسية”.. المنار اسليمي : قرار نزع الملكية قانوني وسليم
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
يرتقب أن تصدر وزارة الخارجية المغربية بلاغا يرد على البيان الذي أصدرته الخارجية الجزائرية أمس ، و الذي أدانت فيه ما أسمته “مصادرة مقرات سفارتها في الرباط”.
و في العرف الدبلوماسي، فإن الخارجية لا تعلق أو ترد إلا على بيانات رسمية صادرة من جهة رسمية في بلد آخر ، وهو يزكي فرضية إمكانية رد مغربي على الادعاءات الجزائرية.
الدكتور عبد الرحيم المنار اسليمي ،رئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني ، قال أن قرار نزع الملكية المغربي قانوني وسليم.
و ذكر اسليمي في تحليل له ، أن المادة 55 من اتفاقية فيينا تنص على احترام قوانين وأنظمة الدولة المضيفة، و يجب على جميع المتمتعين بالامتيازات والحصانات، مع عدم الإخلال بها، احترام قوانين وأنظمة الدولة المضيفة، كما يجب عدم استخدام دار البعثة لأي غرض لا يتفق مع ممارسة الأعمال القنصلية.
و قال اسليمي ، أن أحكام الفقرة الثالثة من هذه المادة لا تستبعد امكانية اقامة مكاتب أو مؤسسات أو وكالات اخرى في قسم من البناية التي تضم دار البعثة القنصلية شرط أن تكون المكاتب منفصلة عن دار البعثة، ولا تعتبر في مثل هذا الحال قسماً منها.
وبذلك و طبقا لاتفاقية فيينا يضيف اسليمي ، لاشيء يثبت ان العقارات التي اتخذ قرار نزع الملكية بشأنها انها عقارات تابعة لشؤون السفارة اوالقنصلية الجزائرية.
و أكد أن النص واضح ، حيث أن الفيلات والمكاتب هي عقارات لاتطبق عليها اتفاقية فيينا ، مضيفا أن ” الدولة العسكرية دولة أشخاص ولا أعتقد أن هناك عقارات تحت إسم الدولة بل هي عقارات بأسماء أشخاص ،فالدولة الجزائرية لاتملك شيئا وإنما الكابرانات هم من يملكون ،بمعنى أنها ممتلكات شخصية بغطاء الدولة ،وإذا بحثنا سنجد أن العقارات المشار اليها في قرار نزع الملكية والتي جاء الرد الجزائري الطائش حولها قد تكون عقارات للكابران العربي بلخير لما كان سفيرا بالمغرب وأن شنقريحة وجبار مهنا يحاولان الاستيلاء عليها وبذلك لن يستطيع عسكر الجزائر الذهاب أمام الأمم المتحدة كما يدعي”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
«التعليم العالي»: الدولة حريصة على حماية حقوق الملكية الفكرية
استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور هشام عزمي رئيس الجهاز المصري للملكية الفكرية، بحضور الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتورة إيمان صالح مدير مكتب براءات الاختراع بأكاديمية البحث العلمي، وذلك بمجمع التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
استهل الدكتور أيمن عاشور الاجتماع بالتأكيد على دعم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للجهاز المصري للملكية الفكرية، والذي يعد هيئة وطنية تجمع تحت مظلتها مكاتب الملكية الفكرية الوطنية التابعة لمختلف الوزارات، مشيرًا إلى حرص الدولة المصرية على حماية حقوق الملكية الفكرية، وما توليه القيادة السياسية من رعاية واهتمام بهذا الملف الحيوي، وتوفير مناخ داعم لحماية حقوق الملكية الفكرية في مختلف مؤسسات الدولة؛ لما له من تأثير بالغ في تعزيز النمو الاقتصادي، وزيادة القدرة التنافسية من خلال نشر المعرفة بمفاهيم حماية الإبداع والابتكار وآليات حماية حقوق المؤلفين والمخترعين.
وأشار الوزير إلى ما حظيت به مصر من تقدير دولي كبير لجهودها في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية، لافتًا إلى تجربة بنك المعرفة المصري EKB التي لاقت إشادة دولية واسعة من العديد من دول العالم ومن منظمة اليونسكو لإتاحتها ملايين من المصادر العلمية المتنوعة، والتي تخدم ملايين الباحثين في مختلف فروع المعرفة مع مراعاة حقوق الملكية الفكرية.
نشر ثقافة حماية الملكية الفكريةوأكد ضرورة بين مختلف الشرائح المجتمعية، خاصة الشباب الجامعي، مشيرًا إلى التنسيق بين الجهاز والمجلس الأعلى للجامعات لتنظيم أنشطة توعوية متنوعة للطلاب وشباب الباحثين، وشرائح المجتمع الجامعي في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية، مع توسيع نطاق الاستفادة من هذه الأنشطة على نطاق الأقاليم الجغرافية السبعة في إطار الاستراتيجية الوطنية للتعلم العالي والتي تم إطلاقها في مارس 2023 والمبادرة الرئاسية تحالف وتنمية.
ومن جانبه أشار الدكتور هشام عزمي إلى أن إنشاء الجهاز المصري للملكية الفكرية جاء كخطوة أولى في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية التي تم إطلاقها في سبتمبر عام 2022، لافتا إلى دور الجهاز في متابعة تنفيذ الأهداف الواردة بهذه الاستراتيجية وفي مقدمتها تعزيز وتشجيع ودعم الاستغلال التجاري لأصول الملكية الفكرية باختلاف أنواعها دعما للاقتصاد الوطني، كما استعرض رؤية وأهداف الجهاز كهيئة عامة تتبع رئيس مجلس الوزراء، وتختص بتنظيم ورعاية وحماية حقوق الملكية الفكرية بما يتفق مع التزامات مصر الدولية ذات الصلة والذي تم إنشاؤه بموجب القانون 163 لعام 2023.
تشجيع الباحثين والمخترعينوأوضح «عزمي» ما يقوم به الجهاز من اختصاصات متعددة من بينها إنشاء آليات للتنسيق والتعاون وتقديم الدعم الفني ونشر الوعي بحقوق الملكية الفكرية مع الوزارات والجهات المعنية، وكذلك العمل على تشجيع الباحثين والمخترعين والشركات الناشئة وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر على تسجيل مخرجاتهم البحثية واختراعاتهم وإبداعاتهم، والحصول على وثائق الحماية اللازمة لها من الجهاز لتعظيم الاستفادة منها، مؤكدا على دور وزارة التعليم العالي كشريك أساسي للجهاز في تحقيق أهدافه.
كما ناقش الاجتماع أهمية تغيير ثقافة المجتمع نحو احترام وحماية حقوق الملكية الفكرية، وتوحيد جهود مختلف الهيئات والمؤسسات لتقديم صورة مُشرفة لمصر أمام المجتمع الدولي.
استخدام تطبيقات تكنولوجية أصليةوتناول الاجتماع ضرورة وضع آليات تؤمن سُبل إجراء البحوث العلمية باستخدام تطبيقات تكنولوجية أصلية، مع العمل على تفعيل دور الجهاز المصري الملكية الفكرية في توفير أحدث التطبيقات التكنولوجية لشباب الباحثين والطلاب من مصادرها الأصلية.
آليات تسجيل براءات الاختراعوناقش الاجتماع آليات تسجيل براءات الاختراع وأُطر سد الفجوة بين ما يتم تقديمه من أفكار بحثية وابتكارية، وما يتم منحه فعليًا من براءات اختراع، مع العمل على تشجيع الباحثين على تسجيل براءات الاختراع من خلال الجهاز الجديد، والاستفادة من منظومة الدعم التي تتيحها أكاديمية البحث العلمي للباحثين المصريين بمختلف الجامعات ومراكز البحوث، وأثر ذلك على الارتقاء بالتصنيف الدولي للجامعات وتحسين مركز مصر في مؤشرات الابتكار.