متابعات تاق برس – أصدر المجلس الإستشاري لقائد قوات الدعم السريع بيانا رفض فيها تصريحات اطلقها ياسرالعطا مساعد القائد العام للجيش السوداني، قال فيها ان قوات الدعم السريع كانت تقول انه إذا لم يتم “الإتفاق” سوف يتم فصل دارفور، وجزء من كردفان، وجزء من جبال الأنقسنا لإقامة دولة العطاوة والجنيديين.

ووصف بيان من المكتب الاستشاري لقائد الدعم السريع حديث ياسر العطا  بـ(الكذب و التدليس و التلفيق) وقال ان ياسر العطا افكا ادعى أن الدعم السريع طالبهم بالاتفاق بين عرب الغرب وعرب الشمال و الوسط و الشرق، مدعياً في سياق حديثه أن رفضهم لذلك أدي إلي سعي الدعم السريع إلي المطالبة بالانفصال لتكوين دولة العطاوة و الجنيديين .

يتصور ياسر العطا أن قبائل العطاوة خلف إنشاء قوات الدعم السريع، ناسيًا أو متناسيًا أن هذه القوات أُنشئت بقرار برلماني وتحت إشراف الجيش الذي ينتمي إليه!.
محاولة طريفة له لإعادة كتابة التاريخ، لكن الواقع يعيدنا دومًا إلى الحقائق. فلنضحك سويًا على هذا الفصل من 'خيالات العطا السياسية pic.twitter.com/92irT8dBtN

— Ibn Al-Bawadi (@IbnBawadi) March 17, 2024

ينشر تاق برس  نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

قوات الدعم السريع

المجلس الاستشاري

بيان لأهل السودان

جماهير الشعب السوداني الكريم ،رمضان كريم عليكم أينما كنتم ، نسأل الله في أيامه المباركات هذه أن يوحد كلمتنا نحو مشتركات و ممسكات وحدة الوطن.

لم تكن مفاجأة أن يطل علينا المدعو ياسر العطا بالأمس و هو يخاطب مجموعة من البلابسة يروي عليهم حديث الكذب و التدليس و التلفيق بما مفاده إدعاءً و إفكاً أن الدعم السريع طالبهم بالاتفاق بين عرب الغرب وعرب الشمال و الوسط و الشرق، مدعياً في سياق حديثه أن رفضهم لذلك أدي إلي سعي الدعم السريع إلي المطالبة بالانفصال لتكوين دولة العطاوة و الجنيديين حسب زعم ياسر العطا.

أولاً: نود في المجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع أن نؤكد أن نجدد التأكيد للجميع أن الدعم السريع هي قوات نظامية سودانية أنشأت بقانون و تعمل بقانون و أولي أولوياتها هو حماية وحدة تراب هذا الوطن و لم يحدث أن جاء في أي بيان أو حديث لقيادتها الرسمية أنها تريد أن تفصل جزءاً من هذا الوطن العزيز بأي مسمي كان، فإن كان ياسر العطا يمتلك ما يثبت و يعضد حديث إفكه و تقولاته الكذوبة فليخرجه للشعب السوداني الصابر إيماناً منا أن الشعب هو الحكم الفصل في تقييم هذا الإدعاء الخطير.

ثانياً:نؤكد أن ما جاء علي لسان ياسر العطا من كلام هو كذب بواح و ليس من الحقيقة في شئ حيث ان أسباب ما نحن فيه من واقع أفرزته هذه الحرب التي أشعلها ياسر العطا و بلابسته لم تكن هذه الأسباب ذات علاقة بأكاذيب و مزاعم ياسر العطا حول اتفاق عرب غرب و عرب شمال، بل الاختلاف و التباين كان حول موقف قوات الدعم السريع الداعم للاتفاق الإطاري المأمول أن يُفضي للتحول المدني الديمقراطي و الذي كان مرفوضاً تماماً من قيادة الجيش مما دفعهم و زمرتهم الضالة من أنصار النظام البائد لاتخاذ قرار حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣م ليقطعوا الطريق أمام إنفاذ الاتفاق الإطاري و لم يكن الاتفاق الذي زعمه كذباً و تدليساً ياسر العطا سبباً للحرب الحالية.

ثالثاً: إن قوات الدعم السريع دخلت هذه الحرب بمبدأ الدفاع عن النفس و هو مبدأ عادل و مبرر أخلاقياً لأن مقارها و معسكراتها قد حوصرت و طوقت لإبادة كل من بداخلها، لكن إرادة الله كانت أقوي من مكر الفلول و عناصرهم في الجيش، فتحولت المعركة بعد شهر و نيف من معركة الدفاع عن النفس إلي تحدي اخلاقي آخر يتعلق بالاهتمام بشأن السودان و أزمته الوطنية التي تسببت فيها أمثال هذه الذهنيات و العقليات التي يمثلها ياسر العطا، و التي من طبائعها أنها لن تستطيع أن تعايش طبيعة البقاء و الوجود إلا بإذكاء نيران الفتن و التفرقة بين أهل السودان و إعمال ثقافة (فرق تسد) ليسودوا و يحققوا طموحاتهم علي جماجم الموتي و أشلاء القتلي و أنين جرحي حروبهم عبر تاريخ السودان

رابعاً: أن قوات الدعم السريع بعد انتصاراتها الفاخرة و سيطرتها علي ٧٥% من جغرافية الوطن لم تتحدث في أي وقت و لو تلميحاً أنها تريد أن تحكم، بل ظل الخط الإعلامي الرسمي و المساند للدعم السريع يدعو إلي إنهاء القتال و العودة إلي المسار السياسي و التحول المدني الديمقراطي،الذي يمثله المدنيون من أهل السودان المؤمنون بتأسيس سودان مدني ديمقراطي فيدرالي يستوعب كافة أشكال التنوع السكاني، لكن في المقابل فإن ياسر العطا و جماعته ظلوا يطرحون مساراً متطرفاً لا يؤمن بالآخر، مسار التهديد و الوعيد ، مسار إيقاد الحرائق و نصب المقاصل و المشانق للمخالفين لهم في قضايا الوطن و همومه و لا يقبلون بأي مسار يبعد الجيش و عناصره الأيدلوجية من دولاب الدولة و قد جددها العطا بالأمس بأن الجيش لن يسلم السلطة و الحكم للمدنيين إلا بما يراه الجيش نفسه و ما يراه الجيش أن يعود الفلول إلي الحكم…

رابعاً: في مقابل هذة الرؤية المتشنجة و المستبدة للجيش و مناصريه المؤدلجين ، قدمت قوات الدعم السريع رؤية من 10 نقاط تحت مسمى رؤية الدعم للحل الشامل و قد عززها السيد القائد ببيانه الذي أصدره بمناسبة دعوته لحضور قمة عنتبي الأخيرة التي حضرها في أوغندا.. فأين كتاب ياسر العطا و جماعة (بل بس) لحل الأزمة السودانية؟

خامسا: إن المجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع إذ يستهجن أساليب إثارة الفتن و إعمال نظرية فرق تسد التي يمارسها قادة الجيش الفلوليين، يؤكد أن خطاب مؤسسات الدعم السريع العسكرية منها و المدنية تدعو أهل السودان جميعاً إلي عدم الإلتفات لمحاولات إشعال الفتن ودعاوي التفرقة و توسيع دائرة الفرقة و الشتات بين المكونات المجتمعية السودانية التي يحاول ياسر العطا و جماعته الضالة تعزيزها بين أهل السودان لأغراض سياسية أيدلوجية.

ختاماً، يؤكد المجلس الاستشاري أن المعركة التي تخوضها قوات الدعم السريع هي معركة وطنية خالصة ويأمل أن تكون آخر الحروب ومحطة للاعتبار المتأني و الاستدبار الأمين و الاستبصار الصادق الذي يؤسس لبناء دولة سودانية فيدرالية قائمة علي استيعاب كافة خرائط اجتماعها السياسي و مصالح مكوناتها السياسية المتنوعة و علي قيم ناظمة لعلائق التعايش المدني و الأهلي المشترك، و بإمكان ذلك أن يكون واقعاً إذا توحدت إرادتنا لهزيمة ذهنية و عقلية (فرق تسد) التي يحاول ياسر العطا استغلالها بأسلوب خطابه التهكمي الاخير ليدعم موقفه الفاجر و التحريضي المُدان جملةً و تفصيلاً .

المجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع

17/مارس/2024

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: لقائد قوات الدعم السریع المجلس الاستشاری یاسر العطا أهل السودان

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يحاصر الدعم السريع بالخرطوم والسلطات تكتشف مقبرة جماعية

أعلن الجيش السوداني، الأحد، سيطرته على مواقع استراتيجية وسط الخرطوم، ليضيق الحصار على قوات الدعم السريع في القصر الرئاسي والمؤسسات الحكومية وسط العاصمة، في حين كشفت السلطات بالخرطوم عما قالت إنها مقبرة جماعية بحي الفيحاء.

وقال الجيش السوداني في بيان، إن قوات سلاح المدرعات دحرت الدعم السريع في محور نادي الأسرة (في حي الخرطوم 3)، وجسر المسلمية وأبراج النيلين وموقف شروني (محطة مواصلات) وسط الخرطوم.

ونشر الجيش مقاطع مصورة عبر صفحته على فيسبوك، لقواته وهي تنصب كمينا لعناصر من قوات الدعم السريع.

وقال إن العناصر كانت تحاول الهروب من حصار وسط الخرطوم، وتمكنت قوات الجيش من تحييد كل العناصر الهاربة حيث لم ينج منهم أحد.

محور ولاية الخرطوم

وبتقدم الجيش وسط الخرطوم، يضيق الخناق ويفرض على قوات الدعم السريع التي تسيطر على القصر الرئاسي والمؤسسات الحكومية بوسط الخرطوم حصارا من جميع الاتجاهات.

وبسيطرة الجيش على محطة شروني وأبراج النيلين وجسر المسلمية، تكون قواته قد أغلقت الطرق المؤدية إلى وسط الخرطوم جنوبا، واقتربت من القصر الرئاسي بمسافة لا تتجاوز 1.4 كيلو متر، وفق وكالة الأناضول.

وكانت قوات الجيش سيطرت في الأيام الماضية على محطة جاكسون وجسر الحرية عند المدخل الجنوبي الغربي لوسط الخرطوم.

إعلان

كما اقتربت قوات الجيش من الوصول إلى قيادة الجيش من الناحية الغربية لوسط الخرطوم، حيث باتت تبعد عنها مسافة كيلو متر.

مقبرة جماعية

وكشفت السلطات بولاية الخرطوم عما قالت إنها مقبرة جماعية بحي الفيحاء بمنطقة شرق النيل، التي استعادها الجيش السوداني مؤخرا من قوات الدعم السريع.

وأوضحت السلطات أن بئرا عميقة حوّلتها قوات الدعم السريع الى مقبرة جماعية، وألقت فيها جثث مدنيين بعد أن قضوا -وفق ذويهم- تحت التعذيب أو بالإعدام رميا بالرصاص.

وورصد مراسل الجزيرة انتشال الجثامين من موقع المقبرة الجماعية.

وقال مدير هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم هشام زين العابدين إن الجثامين الموجودة تعود لمواطنين من منطقة شرق النيل وبعض النازحين، بينهم رجال ونساء، ومعظمهم قُتلوا بإطلاق نار في الرأس كنوع من الإعدام، ثم تم إلقاؤهم في البئر التي يبلغ عمقها 18 مترا.

وتقول الحكومة السودانية إن هذا البئر ليس سوى واحد من عشرات الآبار التي استخدمتها قوات الدعم السريعِ للتخلص من ضحاياها، في مشهد يجسد حجم الثمن الإنساني الفادح لهذه الحرب.

محور ولاية سنار

وأعلن الجيش السوداني، الأحد سيطرته على منطقة أبو عريف المهمة بولاية سنار (جنوب شرق) بعد معارك مع قوات الدعم السريع.

وأفاد الجيش السوداني في بيان، بأن قواته استعادت السيطرة على منطقة أبو عريف بولاية سنار، ودحرت قوات الدعم السريع، وكبدتها خسائر كبيرة، وتطارد الفلول الهاربة.

واستطاع الجيش استعادة سيطرته على معظم ولاية سنار وعاصمتها سنجه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.

وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر بالكامل على مدينة بحري شمالا، ومعظم أنحاء مدينة أم درمان غربا، و75% من عمق مدينة الخرطوم التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال قوات الدعم السريع في أحياء شرق المدينة وجنوبها.

إعلان تحركات الدعم السريع

في المقابل، قالت قوات الدعم السريع إنها حققت انتصارات في منطقة النيل الأزرق.

وفي وقت سابق السبت، أكد  قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في تسجيل مصور، أن قواته لن تخرج من العاصمة الخرطوم أو من القصر الرئاسي الذي تسيطر عليه منذ اندلاع الحرب.

وقال وزير الخارجية السوداني علي يوسف إن تحركات قوات الدعم السريع، والجهات الدعمة لها، لإنشاء حكومة موازية بالبلاد تهدف إلى عرقلة الانتصارات الساحقة عليها، والتأييد الإقليمي والدولي المستمر لمواقف الحكومة.

وأضاف الوزير السوداني أن تلك الحكومة مرفوضة، ولن يكون لها دور وسط الشعب لأنها ولدت ميتة.

مقالات مشابهة

  • قائد «درع السودان» يتبرأ من جرائم «الدعم السريع» ويؤكد أنه جزء من الجيش
  • رائحة الموت تنبعث من أحد أحياء الخرطوم على وقْع المعارك بين الجيش و«الدعم السريع»
  • مقتل وجرح العشرات بقصف لـ«قوات الدعم السريع» في السودان
  • الجيش السوداني يحاصر الدعم السريع بالخرطوم والسلطات تكتشف مقبرة جماعية
  • الجيش السوداني يضيق الحصار على الدعم السريع ويقترب من القصر الرئاسي
  • السودان.. الجيش يقترب من القصر الرئاسي وهروب لقوات الدعم السريع
  • الدعم السريع يتوغل في جنوب السودان ويسيطر على حامية عسكرية بعد مقتل قائدها 
  • السودان.. «الدعم السريع» يهدد بالتصعيد ويحدد خريطة عملياته
  • قائد قوات الدعم السريع: سنبقى في الخرطوم ولن نخرج من القصر الجمهوري
  • الجيش السوداني يتقدم بالفاشر والدعم السريع يقتل 8 مدنيين بالخرطوم