المجلس الإستشاري لقائد الدعم السريع يرد على ياسر العطا بشأن المطالبة بالإنفصال لتكوين دولة العطاوة والجنيديين
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
متابعات تاق برس – أصدر المجلس الإستشاري لقائد قوات الدعم السريع بيانا رفض فيها تصريحات اطلقها ياسرالعطا مساعد القائد العام للجيش السوداني، قال فيها ان قوات الدعم السريع كانت تقول انه إذا لم يتم “الإتفاق” سوف يتم فصل دارفور، وجزء من كردفان، وجزء من جبال الأنقسنا لإقامة دولة العطاوة والجنيديين.
ووصف بيان من المكتب الاستشاري لقائد الدعم السريع حديث ياسر العطا بـ(الكذب و التدليس و التلفيق) وقال ان ياسر العطا افكا ادعى أن الدعم السريع طالبهم بالاتفاق بين عرب الغرب وعرب الشمال و الوسط و الشرق، مدعياً في سياق حديثه أن رفضهم لذلك أدي إلي سعي الدعم السريع إلي المطالبة بالانفصال لتكوين دولة العطاوة و الجنيديين .
يتصور ياسر العطا أن قبائل العطاوة خلف إنشاء قوات الدعم السريع، ناسيًا أو متناسيًا أن هذه القوات أُنشئت بقرار برلماني وتحت إشراف الجيش الذي ينتمي إليه!.
محاولة طريفة له لإعادة كتابة التاريخ، لكن الواقع يعيدنا دومًا إلى الحقائق. فلنضحك سويًا على هذا الفصل من 'خيالات العطا السياسية pic.twitter.com/92irT8dBtN
— Ibn Al-Bawadi (@IbnBawadi) March 17, 2024
ينشر تاق برس نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قوات الدعم السريع
المجلس الاستشاري
بيان لأهل السودان
جماهير الشعب السوداني الكريم ،رمضان كريم عليكم أينما كنتم ، نسأل الله في أيامه المباركات هذه أن يوحد كلمتنا نحو مشتركات و ممسكات وحدة الوطن.
لم تكن مفاجأة أن يطل علينا المدعو ياسر العطا بالأمس و هو يخاطب مجموعة من البلابسة يروي عليهم حديث الكذب و التدليس و التلفيق بما مفاده إدعاءً و إفكاً أن الدعم السريع طالبهم بالاتفاق بين عرب الغرب وعرب الشمال و الوسط و الشرق، مدعياً في سياق حديثه أن رفضهم لذلك أدي إلي سعي الدعم السريع إلي المطالبة بالانفصال لتكوين دولة العطاوة و الجنيديين حسب زعم ياسر العطا.
أولاً: نود في المجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع أن نؤكد أن نجدد التأكيد للجميع أن الدعم السريع هي قوات نظامية سودانية أنشأت بقانون و تعمل بقانون و أولي أولوياتها هو حماية وحدة تراب هذا الوطن و لم يحدث أن جاء في أي بيان أو حديث لقيادتها الرسمية أنها تريد أن تفصل جزءاً من هذا الوطن العزيز بأي مسمي كان، فإن كان ياسر العطا يمتلك ما يثبت و يعضد حديث إفكه و تقولاته الكذوبة فليخرجه للشعب السوداني الصابر إيماناً منا أن الشعب هو الحكم الفصل في تقييم هذا الإدعاء الخطير.
ثانياً:نؤكد أن ما جاء علي لسان ياسر العطا من كلام هو كذب بواح و ليس من الحقيقة في شئ حيث ان أسباب ما نحن فيه من واقع أفرزته هذه الحرب التي أشعلها ياسر العطا و بلابسته لم تكن هذه الأسباب ذات علاقة بأكاذيب و مزاعم ياسر العطا حول اتفاق عرب غرب و عرب شمال، بل الاختلاف و التباين كان حول موقف قوات الدعم السريع الداعم للاتفاق الإطاري المأمول أن يُفضي للتحول المدني الديمقراطي و الذي كان مرفوضاً تماماً من قيادة الجيش مما دفعهم و زمرتهم الضالة من أنصار النظام البائد لاتخاذ قرار حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣م ليقطعوا الطريق أمام إنفاذ الاتفاق الإطاري و لم يكن الاتفاق الذي زعمه كذباً و تدليساً ياسر العطا سبباً للحرب الحالية.
ثالثاً: إن قوات الدعم السريع دخلت هذه الحرب بمبدأ الدفاع عن النفس و هو مبدأ عادل و مبرر أخلاقياً لأن مقارها و معسكراتها قد حوصرت و طوقت لإبادة كل من بداخلها، لكن إرادة الله كانت أقوي من مكر الفلول و عناصرهم في الجيش، فتحولت المعركة بعد شهر و نيف من معركة الدفاع عن النفس إلي تحدي اخلاقي آخر يتعلق بالاهتمام بشأن السودان و أزمته الوطنية التي تسببت فيها أمثال هذه الذهنيات و العقليات التي يمثلها ياسر العطا، و التي من طبائعها أنها لن تستطيع أن تعايش طبيعة البقاء و الوجود إلا بإذكاء نيران الفتن و التفرقة بين أهل السودان و إعمال ثقافة (فرق تسد) ليسودوا و يحققوا طموحاتهم علي جماجم الموتي و أشلاء القتلي و أنين جرحي حروبهم عبر تاريخ السودان
رابعاً: أن قوات الدعم السريع بعد انتصاراتها الفاخرة و سيطرتها علي ٧٥% من جغرافية الوطن لم تتحدث في أي وقت و لو تلميحاً أنها تريد أن تحكم، بل ظل الخط الإعلامي الرسمي و المساند للدعم السريع يدعو إلي إنهاء القتال و العودة إلي المسار السياسي و التحول المدني الديمقراطي،الذي يمثله المدنيون من أهل السودان المؤمنون بتأسيس سودان مدني ديمقراطي فيدرالي يستوعب كافة أشكال التنوع السكاني، لكن في المقابل فإن ياسر العطا و جماعته ظلوا يطرحون مساراً متطرفاً لا يؤمن بالآخر، مسار التهديد و الوعيد ، مسار إيقاد الحرائق و نصب المقاصل و المشانق للمخالفين لهم في قضايا الوطن و همومه و لا يقبلون بأي مسار يبعد الجيش و عناصره الأيدلوجية من دولاب الدولة و قد جددها العطا بالأمس بأن الجيش لن يسلم السلطة و الحكم للمدنيين إلا بما يراه الجيش نفسه و ما يراه الجيش أن يعود الفلول إلي الحكم…
رابعاً: في مقابل هذة الرؤية المتشنجة و المستبدة للجيش و مناصريه المؤدلجين ، قدمت قوات الدعم السريع رؤية من 10 نقاط تحت مسمى رؤية الدعم للحل الشامل و قد عززها السيد القائد ببيانه الذي أصدره بمناسبة دعوته لحضور قمة عنتبي الأخيرة التي حضرها في أوغندا.. فأين كتاب ياسر العطا و جماعة (بل بس) لحل الأزمة السودانية؟
خامسا: إن المجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع إذ يستهجن أساليب إثارة الفتن و إعمال نظرية فرق تسد التي يمارسها قادة الجيش الفلوليين، يؤكد أن خطاب مؤسسات الدعم السريع العسكرية منها و المدنية تدعو أهل السودان جميعاً إلي عدم الإلتفات لمحاولات إشعال الفتن ودعاوي التفرقة و توسيع دائرة الفرقة و الشتات بين المكونات المجتمعية السودانية التي يحاول ياسر العطا و جماعته الضالة تعزيزها بين أهل السودان لأغراض سياسية أيدلوجية.
ختاماً، يؤكد المجلس الاستشاري أن المعركة التي تخوضها قوات الدعم السريع هي معركة وطنية خالصة ويأمل أن تكون آخر الحروب ومحطة للاعتبار المتأني و الاستدبار الأمين و الاستبصار الصادق الذي يؤسس لبناء دولة سودانية فيدرالية قائمة علي استيعاب كافة خرائط اجتماعها السياسي و مصالح مكوناتها السياسية المتنوعة و علي قيم ناظمة لعلائق التعايش المدني و الأهلي المشترك، و بإمكان ذلك أن يكون واقعاً إذا توحدت إرادتنا لهزيمة ذهنية و عقلية (فرق تسد) التي يحاول ياسر العطا استغلالها بأسلوب خطابه التهكمي الاخير ليدعم موقفه الفاجر و التحريضي المُدان جملةً و تفصيلاً .
المجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع
17/مارس/2024
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: لقائد قوات الدعم السریع المجلس الاستشاری یاسر العطا أهل السودان
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يندد بهجمات قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة في السودان
ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، بالهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على المدنيين في السودان، بينما قالت بريطانيا إنها ستضغط من أجل إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا بشأن الصراع المستمر منذ أكثر من 18 شهرا.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف نيسان/ أبريل 2023 بسبب صراع على السلطة قبل الانتقال إلى الحكم المدني، مما تسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم.
وأدت الحرب الدائرة حاليا إلى اندلاع موجات من العنف العرقي أُلقي باللوم في معظمها على قوات الدعم السريع.
وقال نشطاء إن قوات الدعم السريع قتلت ما لا يقل عن 124 شخصا في قرية بولاية الجزيرة الشهر الماضي، في واحدة من أكثر الهجمات إزهاقا للأرواح خلال الصراع.
وتتهم قوات الدعم السريع الجيش بتسليح المدنيين في ولاية الجزيرة. وكانت قوات الدعم السريع قد نفت في وقت سابق إلحاق الضرر بالمدنيين في السودان واتهمت جهات أخرى بالوقوف وراء هذه الهجمات.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن غوتيريش يشعر بالفزع إزاء "التقارير التي تتحدث عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين واحتجازهم وتشريدهم، وممارسة العنف الجنسي بحق النساء والفتيات، ونهب المنازل والأسواق وحرق المزارع".
وأضاف: "مثل هذه الأفعال قد تمثل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. يجب محاسبة مرتكبي مثل هذه الانتهاكات الخطيرة".
وأشار الأمين العام بقلق إلى استمرار تدهور الوضع في السودان، مع انتشار الجوع والأمراض واحتياج نصف السكان إلى المساعدات.
وطلب من جميع أطراف الصراع، تيسير الوصول الإنساني الآمن والعاجل ودون عوائق إلى جميع المدنيين المحتاجين، عبر كل السبل الضرورية، بما يتماثل مع التزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني.
وجدد الأمين العام دعوته لوقف إطلاق النار لحماية المدنيين السودانيين.
بريطانيا تطالب مجلس الأمن بالتحرك
أما بريطانيا التي تولت، الجمعة، رئاسة مجلس الأمن لشهر تشرين الثاني/ نوفمبر، فقالت إن المجلس سيعقد اجتماعا بشأن السودان في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري لمناقشة "زيادة تقديم المساعدات وضمان توفير جميع الأطراف حماية أكبر للمدنيين".
وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودورد في مؤتمر صحفي: "سنقدم قريبا مشروع قرار لمجلس الأمن… لدفع التقدم في هذا الشأن".
وأضافت أن مشروع القرار سيركز على "تطوير آلية لقياس امتثال طرفي الصراع بالالتزامات التي تعهدا بها لحماية المدنيين في جدة قبل أكثر من عام في 2023 وسبل دعم جهود الوساطة لتحقيق وقف إطلاق النار، حتى لو بدأنا وقف إطلاق النار على نطاق محلي قبل الانتقال إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني".
ويحتاج اعتماد أي قرار من مجلس الأمن إلى موافقة تسعة أعضاء على الأقل، وعدم استخدام الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين حق النقض (الفيتو).
ومن المقرر أن تنتهي في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر موافقة مدتها ثلاثة أشهر منحتها السلطات السودانية للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لاستخدام معبر أدري الحدودي مع تشاد لإمداد دارفور بالمساعدات الإنسانية.
وقال السفير السوداني لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث محمد، الاثنين، إن الحكومة المدعومة من الجيش ملتزمة بتسهيل تسليم المساعدات في أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلى نيبينزيا، الاثنين، أيضا إن الأمر متروك للحكومة السودانية لتقرر ما إذا كان معبر أدري سيظل مفتوحا بعد منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر وإنه سيكون "من غير المناسب الضغط" على الحكومة.
وأضاف: "نعارض بشدة إضفاء الطابع السياسي على المساعدات الإنسانية. نعتقد أن أي مساعدة إنسانية يجب تسليمها فقط عبر السلطات المركزية".