الأم المثالية في المنوفية.. رائدة اجتماعية تطوعت لخدمة الأهالي وربت أشقاءها
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
فرحة كبيرة في منزل السيدة مرفت توفيق غانم بقرية سنتريس بمركز اشمون في محافظة المنوفية، بعد إعلان فوزها بلقب الأم المثالية كام رائدة اجتماعية علي مستوي الجمهورية.
وقالت مرفت غانم، إنها لم تكن تتوقع أن تحصل علي لقب الأم المثالية لأنها لم تنتظر جزاء لما قدمته علي مدار عمرها في خدمة أسرتها أو خدمة أبناء قريتها كرائدة اجتماعية.
وأضافت أن والدتها توفت منذ ٣٥ عاما وتركت لها ٥ شقيقات وولد أصغرهم كان عمرها عامين ونصف والآخر ٥ سنوات فعكفت علي تربيتهم مع والدها الذي توفي منذ ٢٠ عاما للوصول بهم إلي بر الأمان وزواجهم، مؤكدة أنها رفضت الزواج للاطمئنان علي أشقائها وتربيتها.
وتابعت أنها عملت في أماكن كثيرة كصيدلية وكانت ترفض الزواج حتي تزوجت في عمر ال 30 وأنجبت طفلتها الوحيدة التي أصبحت في السنة الأخيرة من بكالوريوس طب جامعة المنوفية.
وأشارت الأم المثالية، إلي أن شقيقتها الصغيرة التي ربتها حصلت علي ليسانس حقوق، مؤكدة أن رؤساءها في العمل من قدموا إليها في مسابقة الأم المثالية كرائدة اجتماعية.
وأوضحت أنها تطوعت كرائدة اجتماعية منذ عام 1994 دون أجر أو حافز مادي لخدمة أبناء قريتها فكانت غريزة لديها خدمة المواطنين، مؤكدة ان بيتها مفتوح للجميع من الأرامل والمطلقات والجميع حيث تدربت في عام 2017 علي برنامج تكافل وكرامة.
وأكدت الأم المثالية، أن زوجها يعينها وفرح بحصولها علي لقب الأم المثالية، مؤكدة أن أبناء زوجها كأبنائها رغم وجود والدتهم وتربوا معها ومع شقيقتهم.
وتابعت أنها تلقت اتصالات كثيرة من المسئولين ومنهم اللواء إبراهيم ابو ليمون محافظ المنوفية الذي هنئها بحصولها علي لقب الام المثالية ووعدها بتكريمها في حفل كبير بالمحافظة.
وقالت ابنتها إسراء، إنها فرحت كثيرا بحصول والدتها علي لقب الأم المثالية حيث أكدت أنها تستحق وأكثر من ذلك فقد قضت عمرها في خدمة الجميع سواء أفراد أسرتها أو أشقائها أو أهالي القرية.
وتمنت أن يرزق الله والدتها بحج بيت الله الحرام وتحقيق أمنيتها في العمرة والحج جزاء لما قدمته طوال سنين عمرها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مسابقة الأم المثالية محافظة المنوفية الام المثالية أشمون في محافظة المنوفية إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية علی لقب
إقرأ أيضاً:
مسلسلات رمضان 2025.. فانتازيا شعبية وأزمات اجتماعية حقيقية
قد تبدو متابعة المسلسلات في الموسم الرمضاني وسيلة بسيطة لتمضية الوقت والتسلية خلال نهار وليالي رمضان، لكن خلف هذا المشهد الترفيهي يدور سباق من نوع آخر قد يكون أكثر إثارة من المسلسلات نفسها: نقاشات مواقع التواصل الاجتماعي، التي تكشف انقسامات واضحة في آراء الجمهور حول هذه الأعمال.
فبينما تتصدر بعض المسلسلات قوائم الأعلى مشاهدة على المنصات الرقمية، تسيطر أعمال أخرى على حديث منصات التواصل الاجتماعي، في حين تحظى مجموعة ثالثة بمتابعة جمهور المقاهي الشعبية عبر شاشات التلفاز. هذا التنوع في طرق المتابعة يجعل من الصعب الاعتماد على وسيلة واحدة لقياس شعبية المسلسلات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عائلة معتصم تعيش طقوس رمضان في الضفة الغربية وسط الدمارlist 2 of 2إعادة إنتاج "شباب امرأة".. مسلسل ولد ميتاend of listويبقى السؤال الأبرز: ماذا شاهد الجمهور في رمضان 2025؟
فانتازيا شعبية: إعجاب جماهيري وسخرية رقميةيتصدر قائمة الأعلى مشاهدة على منصة "شاهد" مسلسل "إش إش"، ويليه مسلسل "سيد الناس"، بينما يتصدر مسلسل "فهد البطل" قائمة منصة "واتش إت" المماثلة. والمسلسلات الثلاث تنتمي إلى فانتازيا الحارة الشعبية، وهو نوع درامي يتصدر المشهد التلفزيوني في السنوات الأخيرة.
وتدور أحداث هذه المسلسلات في أحياء يُفترض أنها شعبية، لكن حتى لو تم التصوير في أماكن حقيقية، فهي أماكن خيالية تماما، مثل حي شبرا في "إش إش" أو السبتية في "سيد الناس" أو شق الثعبان في "فهد البطل". فكل من هذه المسلسلات لا تعكس الحياة الواقعية لسكان هذه الأحياء، بل هي في الحقيقة مجرد مسرح لقصص خيالية تماما.
إعلانوتقدم هذه المسلسلات تنميطا غريبا لسكان هذه الحارات الشعبية، تنميطا يُداعب خيال المتفرجين من طبقات مختلفة. فأبناء الطبقة الدنيا يرون أن البطل الشعبي يمثل طموحاتهم أو الحلم الذي يتمنون الوصول إليه، مثل شخصية جعفر العمدة أو سيد الناس، حيث لا يحتاج هذا الشخص القوي والغني إلى شهادات جامعية ليصل إلى ما هو عليه، فقط شهامته وجدعنته وقوة ذراعه تمثل أسبابا كافية للنجاح في الحياة. أما أبناء الطبقة الوسطى فيعتبرون هذه المسلسلات دليلا جديدا على منطقية نظرتهم الدونية للطبقة الشعبية.
وتحقق هذه المسلسلات أعلى المشاهدات على المنصات الإلكترونية، ويلتف حولها المشاهدون في المقاهي الشعبية، بينما هي محل سخرية بعض متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين لا يأخذونها بجدية.
مسلسلات تنتمي لمخرجيهاعلى الجانب الآخر، تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع وتحليلات لنوع مختلف للغاية من المسلسلات، أعمال لا تصل إلى قمة قوائم الأعلى مشاهدة، لكن لها مكانتها عند شريحة معينة من المتفرجين، شريحة تتابع الأعمال بناء على مخرجيها وليس على أبطالها وممثليها.
عُرض مسلسلان خلال هذا العام ينتميان لهذه الفئة، "قلبي ومفتاحه" لتامر محسن، و"إخواتي" لمحمد شاكر خضير، كلا المخرجين قدم على مدار السنوات الماضية أعمالا ناجحة، لكنها أعمال تخاطب طبقة لها خلفية ثقافية محددة من المشاهدين، لا تهتم فقط بالقصة والتسلية والتواءات الحبكة والمفاجآت في نهاية كل حلقة، بل كذلك بما وراء الحبكة، من أداء تمثيلي وتصوير وإضاءة وديكور.
وعلى الرغم من نجاح "قلبي ومفتاحه" و"إخواتي" عند هذه الطبقة من المتفرجين، فإنهما لم يستطيعا اكتساب أرضية جديدة للمخرجين، ولم يحققا نجاحا كبيرا مساويا لما حققاه في أعمالهما السابقة، مثل "لعبة نيوتن" لتامر محسن الذي أثار جدلا يوميا على مواقع التواصل بتناوله قضايا مثل الطلاق الغيابي والأزمات الزوجية وغيرها، أو مسلسل "تحت الوصاية" الذي سلط الأضواء على قضية وصاية العم والجد على أبناء المتوفى، مما يُظهر عيوبا واضحة في قوانين الأحوال الشخصية، وبالتالي مر "قلبي ومفتاحه" و"إخواتي" مرور الكرام، وما أن انتهى عرضهما في النصف الأول من رمضان حتى أسقطهما الجمهور والتف حول أعمال جديدة قد تكون أقوى.
إعلان ورشة سرد تضرب من جديددأبت ورشة سرد للسيناريو تحت إدارة مريم نعوم في السنوات الأخيرة على تقديم مسلسلات تحقق حِراكا على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، ويتزايد هذا الحِراك عاما بعد عام، خصوصا مع زيادة أهمية القضايا الرئيسية التي تفككها.
فبينما نجحت مع مسلسلات مثل "مين قال؟" و"خلي بالك من زيزي"، اللذين تناولا قصة شباب في صراع أجيال مباشر مع أهلهم الذين لا يفهمون دوافعهم الحقيقية، وهي قصص تجذب المشاهدين لكنها لا تثير نقاشات كبيرة على مواقع التواصل، قدّمت الورشة عام 2023 "الهرشة السابعة" الذي اشتبك بشكل مختلف مع قضايا الزوجات والأزواج، فابتعد عن تنميط أي جانب.
وها هي الورشة تقدم في 2025 أحد أنجح المسلسلات على مواقع التواصل الاجتماعي في "لام شمسية"، لكنه نجاح لم يُترجم إلى مشاهدات على المنصات الإلكترونية حتى الآن، ويتناول المسلسل قضية شائكة للغاية، وهي التحرش الجنسي بالأطفال، وذلك عبر حبكة متشابكة تحلل الشبح المرعب الذي قد يزور أي عائلة في أي وقت، ومن أكثر الأفراد قربا.
وتسعى مسلسلات ورشة لتقديم قصص أقرب إلى الواقعية، لكنها واقعية ذات بعد طبقي واضح، فهي تتناول بشكل أساسي قضاياها من وجهة نظر الطبقة الوسطى والطبقة الوسطى العليا، وبالتالي يظل اشتباكها مع شريحة محدودة من المتفرجين، على عكس أعمال فانتازيا الحارة الشعبية التي يشاهدها شرائح مختلفة لأسباب متنوعة، البعض للمتعة، وآخرون للسخرية على المواضيع المبتذلة والتمثيل المتواضع وغيرها من مواضع النقص.
يُعطي تعداد المسلسلات هنا انطباعا بالتنوع الكبير في الخريطة التلفزيونية لشهر رمضان 2025، لكنه في الوقت ذاته يدل على الهوة الطبقية الاجتماعية الواضحة في اختيار الجمهور المستهدف لهذه المسلسلات، والتي تتعمق كل عام نتيجة لنجاحها في عيون شريحتها المحددة مسبقا.