عضو بمجلس الفتوى ببريطانيا يدعو مسلمي الغرب للتمسك بدينهم وبهويتهم
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
يعرّف الدكتور محمد علي بلاعو، وهو أستاذ جامعي وعضو مجلس الفتوى في بريطانيا، الأسرة بأنها نواة المجتمع ومصنع القادة، ويشدد -في حديثه لبرنامج "الشريعة والحياة في رمضان"- على ضرورة أن تحافظ الأسرة المسلمة في الغرب على دينها وعلى هويتها، وألا تنسلخ وتذوب في المجتمع الغربي.
وخصصت حلقة (2024/3/18) من برنامج "الشريعة والحياة في رمضان" موضوعها للأسرة المسلمة في الغرب والتحديات التي تواجهها.
وعن أهمية الأسرة في الإسلام، ينوه الدكتور علي بلاعو إلى أن الله -عز وجل- اهتم بها اهتماما بالغا وحث على تكوينها، إذ قال في سورة الروم "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة.."
كما حث النبي -صلى الله عليه وسلم- على الزواج وتكوين الأسرة، إذ قال "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج".
وبحسب مجلس الفتوى في بريطانيا، فقد شرّع الإسلام الأسرة لمقاصد مهمة ولغايات نبيلة، منها التعبد لله عز وجل، والسكينة والرحمة، وقد وصف الله تعالى علاقة الزوج بزوجته بأحسن وصف في سورة البقرة بقوله "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن.." بالإضافة إلى مقاصد القيم الاجتماعية والأخلاقية التي تتوارث.
تحديات الأسرة المسلمة بالغربوعن واقع الأسرة المسلمة في الدول الغربية، يقول الدكتور علي بلاعو إن الأسرة المسلمة التي تعيش بين أقلية أو أكثرية تخالفها في الدين والعادات لها خصوصية في الإسلام، وفي الإفتاء وفي التشريع.
ويشير إلى أن بعض الأسر المسلمة في الغرب قد اندمجت بشكل كامل مع المجتمع الذي تعيش فيه من دون أي ضوابط أو قيود، وهذا الاندماج والانسلاخ عن الهوية الإسلامية يعد خطرا بالغا وتحديا كبيرا.
وفي المقابل، هناك أسر تعيش في حالة انعزال كامل عن المجتمع الذي تعيش فيه، مؤكدا أن الأصح هو أن تندمج الأسرة، ولكن بشرط أن تحافظ على دينها، وعلى ثقافتها وخصوصيتها.
وفي السياق نفسه، يؤكد عضو مجلس الفتوى في بريطانيا أن الإسلام حث الناس على الاختلاط، وأن يشاركوا في الحياة العامة، مستشهدا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح "المؤمن الذي يخالط الناس، ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس، ولا يصبر على أذاهم".
ويشدد على ضرورة أن توثق الأسر المسلمة في الغرب صلتها بالإسلام، وأن يتم تربيتهم على أنهم مسلمون ولكنهم مواطنون في البلد الذي يعيشون فيه.
وعن تعارض الولاء للدولة التي تعيش فيها الأسرة المسلمة مع قناعات ومبادئ الشخص المسلم مع تأييد إخوانه المسلمين في قطاع غزة، يشير إلى أن المسلم هو أخو المسلم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وأن المطلوب هو ألا تسلخ الأسرة المسلمة أولادها عن واقع المسلمين، وأن تدعمهم ماديا ومعنويا.
وعن الفتاوى التي تعالج التحديات التي تواجه الأسرة المسلمة، يؤكد أن المسلمين في الدول غير الإسلامية لهم منهجية خاصة تعتمد على التيسير في الفتوى والتبشير في الدعوى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات الأسرة المسلمة تعیش فی
إقرأ أيضاً:
«العنف ضد المرأة وأثره على الأسرة» في ندوة توعوية بمركز إعلام السويس
عقد اليوم مركز النيل للإعلام بالسويس، اليوم الأحد، ندوة حول:" سبل مكافحة العنف ضد المرأة وأثر العنف على الأسرة"، حاضر فيها الدكنتور وليد رشاد زكي، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، بحضور مجموعة من مكلفان الخدمة العامة، وعدد من طلاب قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة السويس.
افتتحت ماجدة عشماوى، مدير إعلام السويس، الندوة بالتعريف بأهمية المرأة في المجتمع وما تتمتع والخصائص الإنسانية التي تؤهلها لتكون بأعلى المراتب بوصفها الأساسي في قيام الحضارات والأمم وبناء الأسرة وتكوينها وتؤدى دورا مهما في تقدمه ونحاجه.
وتحدث دكتور وليد رشاد، حول مظاهر وأشكال العنف ضد المرأة حيث التركيز علي العنف البدني والعنف اللفظي والعنف النفسي والمعنوي، كما تطرق الحديث إلي العنف الرقمي وصوره المختلفة، وتناول أيضًا لتداعيات صور العنف المختلفة علي المرأة في المراحل العمرية المختلفة، وتداعيات العنف ضد المرأة علي المجتمع، مُوضحًا سبل الحماية من العنف ضد المرأة سواء الحماية الاجتماعية والأسرية والحماية القانونية.
واستعرض وليد رشاد، معاناة المرأة على مر التاريخ البشرى والواقع المعاصر من ظلم واعتداء وانتهاك لإنسنياتها وكرامتها، أشار إلى التشريعات والقوانين التي تمنع هذه الانتهاكات، كما تناولت الندوة تساؤلات الحضور عدد من القضايا أهمها خطورة التنشئة علي العنف، والتنمر ضد المرأة وتداعياته النسية والاجتماعية