مزارعون إسبان: القيود الأوروبية « تخنقنا»
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
تظاهر مئات المزارعين في العاصمة الإسبانية، أمس الأحد، سيرا وبالجرارات في إطار سلسلة الاحتجاجات على الأزمة التي يواجهها القطاع الزراعي في كل أوروبا.
وسار المزارعون المحتجون من وزارة التحول البيئي إلى وزارة الزراعة في مدريد، بعدما اقترح الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة تغييرات تشريعية لتخفيف القواعد البيئية للسياسات الزراعية المشتركة بشكل كبير، حيث لبى المزارعون دعوات نقاباتهم للتظاهر ورفعوا لافتات كتب عليها “لسنا من أصحاب الجنح” على وقع أصوات الأبواق والصفارات.
ومن بين أشكال الاحتجاج التي تبناها المزارعون، علق أحد المتظاهرين على جراره مقصلة وهمية كشكل من أشكال الاحتجاج، وقال المزارع ماركوس بالدومينوس في شرحه للمقصلة أنها تعبير على إصرر السلطات على” قطع رقاب المزارعين”.
وأضاف المزارع من منطقة “بوزو دي غوادالاخارا”، الواقعة على بعد 50 كلم شرق مدريد، “إن القواعد الأوروبية تخنقنا”.
وفي هذا السياق، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، إن الامتيازات التي تم التوصل إليها الجمعة في بروكسل، تهدف إلى تخفيف الالتزام ببعض القواعد البيئية، في حين رحبت الحكومة اليسارية في إسبانيا بالخطوة، وانتقدتها بعض المنظمات البيئية غير الحكومية.
من جهتها، قالت نقابة “اتحاد النقابات” التي نظمت تظاهرة الأحد “نواجه مجموعة كبيرة من القواعد البيروقراطية التي تجعلنا نشعر كأننا في مكتب وليس في مزرعة”، في إشارة إلى شروط “لا يمكن للعديد من المزارع الصغيرة والمتوسطة الحجم ..التعامل معه”.
وتعتبر تظاهرة الأحد هي الرابعة في مدريد منذ بدء الحركة الاحتجاجية الزراعية الأوروبية الأوسع في منتصف يناير الماضي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اتحاد النقابات رئيسة المفوضية الأوروبية
إقرأ أيضاً:
الدفاع للحضارة تطالب بتطوير منطقة حنكوراب لجذب عشاق السياحية البيئية
في إطار الجهود الوطنية لتعزيز السياحة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية، تبنّت حملة "الدفاع عن الحضارة المصرية" مبادرة لحماية وتطوير شاطئ رأس حنكوراب، المعروف بـ"مالديف مصر"، الواقع داخل محمية وادي الجمال جنوب مرسى علم.
ويأتي ذلك استجابةً للتحديات البيئية التي تهدد هذا الموقع الفريد، الذي يُعد من أهم الوجهات السياحية البيئية في البحر الأحمر.
ويتميز شاطئ رأس حنكوراب برماله البيضاء الناعمة، مياهه الفيروزية الصافية، وتنوعه البيولوجي الفريد، حيث يُعد موطنًا للعديد من الكائنات البحرية النادرة مثل السلاحف البحرية العملاقة وأبقار البحر (الأطوم)، بالإضافة إلى الشعاب المرجانية الاستثنائية التي تجعل منه وجهة مثالية لرياضات الغوص والسنوركلينج.
وفي هذا السياق أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة ورئيس حملة "الدفاع عن الحضارة المصرية"، أن الحملة تدعم تطوير المنطقة وفقًا لمعايير الاستدامة البيئية، مع التأكيد على التزام أي مشاريع استثمارية قد تؤثر سلبًا على النظام البيئي الفريد للشاطئ.
وأشار إلى أن الحملة تهدف إلى إعادة تأهيل المنطقة مع الحفاظ على طابعها الطبيعي، بحيث يكون أي استثمار في المنطقة متوافقًا مع المعايير البيئية الصارمة، لضمان استمرارية الجذب السياحي الذي يعتمد بالأساس على البيئة البكر للشاطئ.
من جانبه، أوضح الكابتن أيمن طاهر، استشاري السياحة البيئية، أن أي عملية تطوير للمنطقة يجب أن تستند إلى دراسات بيئية مستقلة، مع فرض حدود للقدرة الاستيعابية للشاطئ وتنظيم أعداد الزوار وفقًا للمعايير الدولية للحفاظ على البيئة. كما شدّد على ضرورة الحفاظ على 70% من الساحل دون أي تغيير، مع تخصيص 20% فقط للمرافق البيئية الخفيفة و10% للتخييم منخفض التأثير. وأكد أهمية حماية المسارات الطبيعية وتقليل التوسع العمراني، مع استخدام مواد طبيعية في أي إنشاءات جديدة، بالإضافة إلى اعتماد الطاقة المتجددة وإقامة نظام صارم لإدارة النفايات ومكافحة التلوث.
ويعد إشراك المجتمعات المحلية في عمليات الحفاظ على البيئة وتعزيز السياحة المستدامة يُعد أحد الركائز الأساسية لضمان نجاح هذه المبادرة، إلى جانب تنفيذ أنظمة للحماية البيئية مثل ستائر الطمي وأكياس الرمل لحماية الشعاب المرجانية من التأثيرات السلبية الناتجة عن الأنشطة البشرية.
أكد الدكتور ريحان في ختام تصريحه أن الالتزام بهذه المعايير سيجعل شاطئ حنكوراب أحد أهم مصادر الدخل السياحي لمصر، مع الحفاظ على مكانته كوجهة رئيسية لمحبي الطبيعة والمغامرة. وتأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية مصر لتعزيز السياحة البيئية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية "مصر 2030"، التي تهدف إلى تحقيق تنمية متوازنة تحافظ على الموارد الطبيعية وتحقق استفادة اقتصادية طويلة الأمد.