كاسبرسكي تكتشف 36 مليون حساب للألعاب وبرامج الذكاء الاصطناعي المسروقة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
اكتشف خبراء Kaspersky Digital Footprint Intelligence كميات مذهلة من بيانات تسجيل الدخول المسروقة أثناء إجرائهم تحليلاً في ضوء المؤتمر العالمي للجوال 2024، عند التحقيق في أسواق الإنترنت المظلم لبيانات تسجيل الدخول المسروقة من مواقع الذكاء الاصطناعي والألعاب الشهيرة، وجد متخصصو الأمن السيبراني التالي:
على مدى 3 سنوات مضت، أٌخترقت بيانات تسجيل الدخول لـ 34,000,000 من مستخدمي Roblox (اسم المستخدم وكلمة المرور) عبر برمجيات خبيثة، وجرى تسريب هذه البيانات على الويب المظلم.في عام 2023، زاد عدد بيانات الاعتماد المسروقة لمستخدمي ChatGPT بمقدار 33 ضعفاً مقارنة بعام 2022، حيث تم نشر 664,000 سجل مع أسماء المستخدمين وكلمات المرور على الإنترنت المظلم.وتم سرقة سجلات تسجيل الدخول المعنية باستخدام برمجيات سرقة المعلومات، وهي برامج خبيثة متخصصة مصممة لسرقة تسجيلات دخول المستخدم وكلمات المرور التي تصيب الأجهزة الشخصية والشركات عبر التصيد الاحتيالي وطرق أخرى.
يحتل بيع سجلات تسجيل الدخول المخترقة جزءاً هاماً من سوق الويب المظلم. عادة ما يقوم المجرمون السيبرانيون بشراء وبيع الحسابات الخاصة بمختلف المنصات والخدمات عبر الإنترنت. وغالباً ما تتم سرقة هذه الحسابات باستخدام برمجيات خبيثة تسرق البيانات أولاً، ومن ثم تُسرب على الويب المظلم عبر ملفات سجلات برمجيات سرقة المعلومات، حيث يمكن تحقيق الدخل منها كأصول قيمة في مجال النشاط الإجرامي السيبراني. وقد أجرت كاسبرسكي أبحاثاً حول الاتجاهات السائدة في هذا السوق، وقدمت رؤى حول كيفية حماية الشركات والأفراد من التهديدات التي تواجههم.
سرقة سجلات تسجيل الدخول إلى خدمات الذكاء الاصطناعي هي اتجاه ثابت
يتم اختراق سجلات تسجيل الدخول لمختلف خدمات الذكاء الاصطناعي مثل تحرير الصور، والترجمة، وضبط النص، وروبوتات المحادثة، وحتى مولدات الصوت، بسبب شعبيتها المتزايدة. على سبيل المثال، على مدار السنوات الثلاث الماضية، اخترق ما يقرب من 1,160,000 من سجلات تسجيل الدخول إلى التطبيقات (أسماء المستخدمين وكلمات المرور) لأداة تصميم الرسوميات عبر الإنترنت المدعومة بالذكاء الاصطناعي «Canva» ببرمجيات خبيثة لسرقة البيانات. كما أظهرت بيانات Kaspersky Digital Footprint Intelligence أن بيانات الاعتماد هذه ظهرت على منتديات الإنترنت المظلم وقنوات تطبيق Telegram المريبة. وبالنسبة لمساعد الكتابة بالذكاء الاصطناعي المشهور الآخر، Grammarly، تمت سرقة حوالي 839,000 من سجلات تسجيل دخول المستخدمين بين عامي 2021 و 2023.
كما شهدت واحدة من أشهر شركات الذكاء الاصطناعي، OpenAI، تسريب سجلات تسجيل دخول المستخدمين نتيجة لأنشطة برمجيات سرقة المعلومات، حيث جرى اختراق ما يقرب من 688,000 من بيانات اعتماد ChatGPT بين عامي 2021 و2023 وتم العثور عليها في قنوات مريبة. كما يجدر بالذكر أنه في العام الأخير الذي شهد اعتماد روبوتات المحادثة على نطاق واسع، ارتفع عدد أسماء المستخدمين وكلمات المرور التي جرى تسريبها بنحو 33 مرة في عام 2023 مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى ما يقرب من 664,000 سجل.
أكدت يوليا نوفيكوفا، رئيس رئيس وحدة معلومات البصمة الرقمية: «تنبع اختراقات سجلات تسجيل الدخول المعنية من نشاط برمجيات سرقة المعلومات، وهي شكل متخصص من البرامج الخبيثة المصممة لسرقة بيانات تسجيل دخول المستخدم لاستخدامها في الهجمات الإلكترونية، أو مبيعات الويب المظلم، أو الأنشطة الخبيثة الأخرى. كما يمكن أن تصاب كل من الأجهزة الشخصية وأجهزة الشركات ببرمجيات سرقة المعلومات من خلال رسائل البريد الإلكتروني أو مواقع الويب الاحتيالية، والمواقع ذات المحتوى الخبيث والمتاحة للعامة، ومختلف الوسائل الأخرى.»
بالإضافة إلى عدد الحسابات المخترقة الموضحة أعلاه، يمكن تحليل سوق الويب المظلم لبيانات الاعتماد من زاوية الطلب على هذه الحسابات، وبالتحديد عبر فحص عدد المنشورات التي يَعرض فيها المخترقون سجلات برمجيات سرقة المعلومات التي تتضمن الحسابات المخترقة أو يحاولون شراءها. وقد ارتفع الطلب على حسابات ChatGPT بين مجرمي الإنترنت في مارس 2023 بعد طرح الإصدار الرابع من روبوت المحادثة الشهير. ومنذ ذلك الحين، استقرت المستويات على نفس مستوى خدمات الذكاء الاصطناعي الأخرى. وأوضحت الخبيرة نوفيكوفا: «يشير هذا إلى أن الطلب على حسابات ChatGPT سيبقى ثابتاً. كذلك قد تتزايد أهمية الحلول القوية للحماية من هجمات برمجيات سرقة المعلومات والبرمجيات الخبيثة الأخرى لكل من الأفراد والشركات. على سبيل المثال، يراقب حلنا الحسابات المخترقة على الإنترنت المظلم ويخطر الشركات في حالة تعرض مستخدمي مواردهم عبر الإنترنت للخطر.»
Roblox تسجل أرقاماً قياسية لسجلات تسجيل الدخول المخترقة، مما يشكل تهديداً على الأطفال
بين عامي 2021 و2023، تم اختراق ما يقرب من 34,000,000 من بيانات اعتماد Roblox ونشرها على الإنترنت المظلم، مما حول اللعبة إلى هدف مثمر للغاية للمجرمين السيبرانيين الذين يستخدمون البرمجيات الخبيثة لسرقة المعلومات. ومما يثير القلق، أن عدد الحسابات المخترقة لهذه اللعبة الشعبية للأطفال يتزايد تدريجياً كل عام. فعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، ارتفع هذا الرقم بنسبة 231%، من حوالي 4,700,000 في عام 2021، إلى 15,500,000 في عام 2023. بشكل عام، ارتفع متوسط عدد الحسابات المخترقة في مجموعة من 11 منصة أو ألعاب عشوائية أخرى (مثل Twitch وElectronic Arts وSony PlayStation وSteam وغيرها، بنسبة 112% منذ عام 2021.
توضح يوليا نوفيكوفا: «السبب وراء هذه الكميات الكبيرة من سرقات سجلات تسجيل الدخول في Roblox هو أن الأطفال هم من بين الفئات الأكثر ضعفاً، لأنهم عرضة لأنواع مختلفة من الهندسة الاجتماعية. على سبيل المثال، يمكن للمجرمين السيبرانيين إخفاء البرمجيات الخبيثة لسرقة المعلومات في ملفات تحتوي على أكواد الغش لخداع اللاعبين الشباب. في بعض الحالات، قد يبدو هذا الخداع حقيقياً، حيث يمكن نشر روابط التنزيل الخبيثة على منصات التواصل الاجتماعي المعروفة والشرعية مثل YouTube. ونتيجة لذلك، ظهر عدد كبير من الحسابات المخترقة من لعبة تستهدف الأطفال».
في حين أن هناك العديد من حالات سرقة سجلات تسجيل الدخول على حسابات Roblox، إلا أنها ليست السلع الأساسية التي يبحث عنها المجرمون السيبرانيون على الإنترنت المظلم. فبعض الحسابات أكثر جاذبية لهم، على سبيل المثال، بلغ عدد منشورات الإنترنت المظلم التي تبيع أو تشتري حسابات Steam ذروتها عند حوالي 10,000 بين عامي 2021 و2023، بينما ظلت الإعلانات المتعلقة بحسابات Roblox المسروقة أقل من 150 فقط.
أضافت الخبيرة نوفيكوفا: «يستهدف المجرمون حسابات اللعبة لسرقة العناصر الثمينة، مثل الأموال الحقيقية والعملات الخاصة باللعبة والعديد من العناصر داخلها، مثل الأزياء باهظة الثمن. وعلى ما يبدو أن حسابات Steam أكثر جاذبية للمجرمين السيبرانيين بسبب إمكانية العثور على أموال حقيقية وسرقتها. يمكن استغلال حسابات Roblox لسرقة عملة Robux داخل اللعبة، أو لسرقة العناصر داخل اللعبة، أو للوصول إلى الحسابات المميزة التي تسمح بنقل العناصر إلى حسابات أخرى. وبينما يجب على المستخدمين توخي الحذر، يمكن لمالكي المنصات تعزيز الحماية من خلال تتبع الحسابات المخترقة وحظرها على الفور من خلال الخدمات المتخصصة.»
لتجنب التهديدات المتعلقة بتسريب كلمة المرور، يجدر تنفيذ الإجراءات الأمنية التالية:
في الشركات، نظّم المراقبة الاستباقية للإنترنت المظلم لتحديد اختراقات الحساب قبل أن تؤثر على الأمن السيبراني للعملاء والموظفين. قامت كاسبرسكي بتجميع دليل مفصل حول كيفية التجهيز للمراقبة.استخدم كلمة مرور مختلفة لكل خدمة. بهذه الطريقة، حتى إذا سرق أحد حساباتك، فلن يؤثر ذلك على بقية الحسابات.حيثما أمكن، قم بحماية حساباتك باستخدام المصادقة الثنائية. خلاف ذلك، تصفح إعدادات الحساب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: على الإنترنت المظلم الذکاء الاصطناعی على سبیل المثال بیانات تسجیل الویب المظلم بین عامی 2021 ما یقرب من فی عام
إقرأ أيضاً:
موظفو البنوك.. أين أنتم من الذكاء الاصطناعي؟
مؤيد الزعبي
رغم أنَّ قطاع البنوك واحدٌ من أكثر القطاعات حساسية في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لما يترتب على ذلك من مخاطر عديدة، إلّا أنه في الوقت نفسه، يُعد قطاع البنوك واحدًا من أكثر القطاعات استثمارًا في التكنولوجيا واستخداماتها لتطوير بيئة العمل داخل القطاع نفسه أو حتى فيما يتعلق بتحسين تجربة المستخدمين وتعاملاتهم وخدمتهم بشكل أفضل وأسرع.
ووفقًا لدراسة أجرتها شركة "ماكينزي" بعنوان "لماذا تفشل أغلب عمليات التحول إلى الخدمات المصرفية الرقمية، وكيفية قلب الاحتمالات"، فإنَّ إنتاجية البنوك الكبيرة كانت أقل بنسبة 40% من البنوك الرقمية. وهنا نتحدث عن البنوك الرقمية، ولك أن تتخيل عزيزي القارئ كيف يكون الحال مع البنوك الذكية أو بنوك الذكاء الاصطناعي. وفي المقابل كيف سيؤثر هذا الأمر على موظفي قطاع البنوك؛ سواء من حيث طريقة عملهم أو حتى فرصهم المستقبلية والمخاطر التي تهدد وظائفهم، هذا هو ما سوف أتناوله معك ها هنا من خلال هذا الطرح.
تُشير الدراسات إلى أنه منذ عام 2013 وحتى عام 2022، زادت البنوك إنفاقها على التكنولوجيا بنسبة 38% لدعم الاحتياجات الرقمية المتطورة للعملاء، وفي بيئة حياة دخلها الذكاء الاصطناعي بشكل لافت خلال السنوات القليلة الماضية فكان لا بُد للبنوك من إدخال هذه التقنيات في صلب عملياتها التشغيلية وأيضًا إدراجها في عمليات تحسين تجربة العملاء. وقد حدث بالفعل في أن شهدنا تطورًا كبيرًا في التطبيقات الرقمية الخاصة بالبنوك، من خلال تحسينات ملحوظة في واجهة المستخدم، وأيضًا من خلال الخدمات التي يمكن للعمل الوصول إليها من خلال هذه التطبيقات مباشرة دون تدخل موظفي البنوك إلا في بعض الحالات.
الذكاء الاصطناعي قادم لا محال في قطاع البنوك، أولًا: لأن البنوك تستهدف الربحية في المقام الأول؛ إذ يُشير تقرير منشور في موقع "Financial News London" إلى أن تبنِّي الذكاء الاصطناعي يُمكن أن يضيف 170 مليار دولار إلى أرباح البنوك في السنوات الخمس المقبلة، مع توقعات بزيادة الأرباح إلى ما يقرب من 1.992 مليار دولار بحلول عام 2028، وعين البنوك جميعها على هذه الأرباح. وثانيًا: لأن البنوك لن تدخر أي فرصة من شأنها تحسين وتسريع تجربة العملاء. وثالثًا: لأن المخاطر التي سيخلقها دخول الذكاء الاصطناعي لحياتنا تحتاج لذكاء اصطناعي قادر على مواجهتها. ونتحدث هنا عن الأمن الإلكتروني والاحتيال وما شابه ذلك من مخاطر رقمية. ففي الوقت الذي تعمل فيه أنظمة الذكاء الاصطناعي من محاكاة الأصوات وتقليدها وما سيُسببه ذلك من إرباك لمقدمي الخدمات المصرفية عبر الهاتف، إلّا أنه في الوقت نفسه، سيُقدِّم الذكاء الاصطناعي حلًا لمثل هذه المشاكل، كما إن أنظمة الذكاء الاصطناعي ستُقلِّل من عمليات جرائم غسيل الأموال أو انتحال الهوية أو التحويلات المزيفة أو السرقة الإلكترونية.
ربما لاحظنا جميعًا السرعة الكبيرة التي حدثت في عمليات التحويلات المالية والتي باتت مؤتمتة بالكامل من خلال أنظمة تكنولوجية لا يمكننا القول إنها تعمل بالذكاء الاصطناعي؛ لأن هذه العمليات يمكن إدراجها ضمن الأتمتة الإلكترونية المتطورة، وليس لها علاقة بالذكاء الاصطناعي. لكن سنجد أن الذكاء الاصطناعي سيقوم بتسريع بعض العمليات المُعقَّدة في هذا الجانب، مثل التحويلات المالية بين الشركات أو حتى التحويلات الدولية، والتي كانت تحتاج لبعض الأيام لمعالجتها والتأكد منها إلى حين إتمامها. والذكاء الاصطناعي سيؤدي دورًا كبيرًا في تسريع هذه العملية لما له من قدرات فائقة في تحليل البيانات والتأكد من صحتها.
وتُعد خدمة العملاء أو الرد على استفسارات أو تنفيذ متطلباتهم المالية من أكثر المهام التي سيدخلها الذكاء الاصطناعي، وسيسطر عليها في السنوات المقبلة. فعلى سبيل المثال: رُوبوت الدردشة "Watsonx Assistant" الذي طورته شركة "IBM، وهو عبارة عن روبوت محادثة يقدم المساعدة للخدمات المصرفية مدعوم بالذكاء الاصطناعي، سنجده يلبي احتياجات المؤسسات المالية بشكل فعّال في الرد على استفسارات العملاء، وتسجيل شكاويهم وتنفيذ طلباتهم وتقديم المساعدة في الوصول لبياناتهم المصرفية. وكل هذا دون تدخل بشري، إلّا أن الشركة المُطوِّرة تقول إن نظامها يُشبه البشر في طريقة الرد والتحدث، ونحن ما زلنا في بداية الأمر؛ إذ ستشهد هذه الخدمات تطورًا كبيرًا قد يتسبب في إلغاء أي وظيفة متعلقة بخدمة العملاء في قطاع البنوك في السنواتر المقبلة.
وأحد أكبر فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي، هو تحسين عملية اتخاذ القرار المتعلقة بتقييم الائتمان والإقراض والاستثمار، والذكاء الاصطناعي وقدراته في الاستفادة من الكم الهائل من البيانات التي تولدها المؤسسات المالية سيُعزز عمليات اتخاذ القرار؛ سواءً بالنسبة للموظفين العاملين في البنوك من عمليات الموافقة على القروض والائتمان، أو حتى تحسين اتخاذ القرار بالنسبة للخدمات المؤتمتة والرقمية؛ حيث سيُوفِّر الذكاء الاصطناعي القدرة على تقييم المخاطر الائتمانية وبنفس الوقت سيكون قادرًا بنفسه على اتخاذ القرار للموافقة أو الرفض لأي عملية ائتمانية دون الرجوع للبشر.
أيضًا الذكاء الاصطناعي قادرٌ على فتح وإغلاق الحسابات، وقد لاحظنا إدراج العديد من البنوك لمثل هذه الخدمات ضمن خدماتها المصرفية الرقمية. كما يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يتنبأ ما إذا كان العملاء الأفراد أو الشركات على وشك إلغاء حساباتهم بناء على سجلاتهم البنكية، مثل عدد مرات تسجيل الدخول أو إيداع الأموال، وبالتالي يُمكن للبنوك تفادي هذا الأمر من خلال تقديم بعض العروض للعملاء، أو حتى تقديم بعض التحسينات في تجربتهم الشخصية. ومن هنا تأتي أهمية الذكاء الاصطناعي في أن يقدم للعملاء تجربة شخصية بناءً على متطلباته ومتغيراته الشخصية، ولهذا سنجد في قادم الوقت خدمات أكثر شخصية تقدمها البنوك لعملائها، مثل بطاقة ائتمانية تناسب العميل نفسه وحده، أو نوع حساب مناسب له بشكل أكبر، أو تسهيلات في عمليات الدفع تناسب ظروفه المالية أو حتى تناسب طبيعة عمله.
الخلاصة.. أن قطاع البنوك سيشهد طفرة كبيرة في عملية التحوُّل التشغيلي والخدمي مع دخول الذكاء الاصطناعي، وسنجد وظائفَ تنتهي مثل وظائف خدمة العملاء، ووظائف متعلقة بالتحليل الائتماني ومكافحة الاحتيال، أو حتى بعض وظائف المبيعات والتسويق، إلّا أن الذكاء الاصطناعي سيخلق وظائف جديدة في قطاع البنوك، مثل مُبرمِج ذكاء اصطناعي أو مُتخصص أمن سيبراني أو مدير أنظمة الذكاء الاصطناعي. وعلى جانب آخر، ستُوفِّر البنوك خدمات "أكثر ملاءمة شخصية" لعملائها، تتناسب معهم ومع طبيعة أعمالهم الشخصية أو التجارية، ولكن ينبغي الانتباه إلى أنَّ الخطأ في برمجة الذكاء الاصطناعي قد يُسبب كارثة في المستقبل، ولهذا ما نُبرمِجه اليوم وما نُدخله في بيئة أعمالنا هو ما سيُحدد شكل تواجدنا المستقبلي كمؤسسات بنكية، وما نتعلمه اليوم ونُطوِّرُه من مهارات، سيُحدد ما إذا كُنا سنخسر وظائفنا أم سنُطوِّرُها كأفراد وعاملين في قطاع البنوك.
رابط مختصر