قصص الصحابة والتابعين في رمضان
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
حوى تاريخ الصحابة والتابعين الأبرار قصصاً مشرقة وقدوات حسنة عن كل أحوالهم خاصة في رمضان، من عبادة و جهاد وتزكية للنفوس ونفع للناس.
فكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما لا يفطر في رمضان إلا مع المساكين، ويحافظ على ذلك باستمرار فإذا منعهم أهله عنه لم يتعش تلك الليلة. وكان رضي الله عنه إذا جاءه سائل وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام وقام فأعطاه للسائل فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجفنة من الطعام فيصبح صائما ولم يأكل شيئا.
وكان بعض السلف مثل الحسن وابن المبارك رحمهما الله تعالى يستحب أن يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس يخدمهم ويروّحهم.
روى ابن أبي عدي عن داود ابن أبي هند – رحمهما الله تعالى – قال: “صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله، فقد كان خرازا يحمل معه غداءه من عندهم فيتصدق به في الطريق ويرجع عشيا فيفطر معهم”.
وقال الحافظ ابن الجوزي – رحمه الله – معلقا: “يظن أهل السوق أنه قد أكل في البيت ويظن أهله أنه قد أكل في السوق”
ومن نماذج علو الهمة كذلك في إطعام الطعام ما روي عن حماد بن أبي سليمان – رحمه الله – أنه كان يُفطِر في شهر رمضان خمسمئة إنسان.
أما عن قراءة القرآن في الشهر الكريم فكان بعض السلف يختم في قيام رمضان فقط كل عشر ليال وبعضهم في كل سبع وبعضهم في كل ثلاث. وكان بعضهم يختم القرآن كل يوم مرة منهم الصحابي الجليل ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وكان للإمام الشافعي – رحمه الله – ستون ختمة في رمضان يقرأها في غير الصلاة، ومن أحوالهم في الإقبال على القرآن والتفرغ له: أن الزهري – رحمه الله – كان إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: رحمه الله فی رمضان بن أبی
إقرأ أيضاً:
لماذا فضل الله شهر رمضان على باقي الشهور.. فيديو
كشف الدكتور أحمد عصام فرحات، إمام مسجد السيدة زينب، مظاهر اصطفاء الله عز وجل لشهر رمضان وسبب تفضيله عن الشهور الأخرى، قائلا: "رمضان الشهر الوحيد الذي ذُكر اسمه صراحة، في حين تُذكر باقي الشهور بإجمالٍ، إذ يبلغ عددها اثني عشر شهرًا".
وتابع إمام مسجد السيدة زينب خلال تقديم برنامج «وبشر المؤمنين» المذاع على قناة «صدى البلد»: "هذا التخصيص الإلهي يرمز إلى مكانة رمضان الخاصة باعتباره شهر الرحمة والعبادة والفضل".
وأضاف أحمد عصام قائلا: "جعل الله في شهر رمضان ليلة القدر، التي يُنزل فيها القرآن وتُنزل فيها الملائكة والروح بإذن ربهم من كل أمر".
واختتم: "قد وصفها القرآن بأنها "ليلة خير من ألف شهر"، مما يدل على عظمة فضائلها واستثنائيتها، حيث تبقى هذه الليلة حتى مطلع الفجر، وتفتح فيها أبواب الجنة بينما تُغلق أبواب النيران وتصفد الشياطين".