الصين.. تعاف اقتصادي متباين أول شهرين من 2024
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أظهرت بيانات رسمية -اليوم الاثنين- أن أداء الاقتصاد الصيني، أول شهرين من العام 2024، كان مختلطا، في ظل استهلاك متباطئ يترافق مع زيادة الإنتاج الصناعي الذي يعكس تعافيا متفاوتا.
وكان الانتعاش المنتظر بعدما رفعت السلطات قيود كوفيد المشددة أواخر 2022، أضعف من المتوقع، إذ تحاول ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم التعامل مع الاضطرابات في قطاع العقارات ومعدلات البطالة المرتفعة أوساط الشباب والاستهلاك المتباطئ.
وفي يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين، ارتفعت مبيعات التجزئة التي تعد مؤشرا رئيسيا على استهلاك العائلات بنسبة 5.5% على أساس سنوي، وفق ما أفاد المكتب الوطني الصيني للإحصاءات.
لكن الرقم المسجل الشهرين الماضيين تراجع مقارنة مع ديسمبر/كانون الأول الماضي، الذي شهد زيادة نسبتها 7.4%، كما جاء أقل بعض الشيء من النتيجة التي قدّرها استطلاع أجرته بلومبيرغ لآراء محللين توقعوا ارتفاعا نسبته 5.6%.
وشملت فترة البيانات المسجّلة عطلة رأس السنة القمرية التي تحمل أهمية في الصين، وحلت هذا العام مطلع فبراير/شباط الماضي، وتؤدي عادة إلى ازدياد الاستهلاك خلال الأسابيع التي تسبقها.
في الأثناء، ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 7% الشهرين الماضيين، وفق المكتب الوطني للإحصاءات، متجاوزا ارتفاعا نسبته 6.8% سجل في ديسمبر/كانون الأول، ونسبة 5.2% التي توقعتها بلومبيرغ.
وتنشر الصين عادة بيانات أول شهرين من العام معا، نظرا إلى عطلة رأس السنة القمرية.
القطاع العقاريوارتفع استثمار الأصول الثابتة 4.2% خلال هذه الفترة ذاتها. ويعد هذا الرقم مؤشرا رئيسيا على الإنفاق على العقارات والبنى التحتية والمعدات والآليات، وهي قطاعات سعت بكين لتحفز النشاط فيها مؤخرا.
وأفاد مكتب الإحصاءات بأن الاستثمارات في التطوير العقاري تراجعت بنسبة 9% خلال الفترة نفسها.
وبات قطاع العقارات -الذي لطالما كان محرّكا حيويا للنمو بالاقتصاد الصيني- تحت ضغط غير مسبوق، في وقت توجد العديد من كبرى شركات التطوير العقاري على حافة الإفلاس، وفي وقت يثني تراجع الأسعار المتعاملين عن الاستثمار بالعقارات.
وارتفع معدل البطالة في المناطق الحضرية بالبلاد إلى 5.3%، خلال الشهرين الماضيين، مقارنة مع 5.2% الشهر الذي قبلهما.
وحددت بكين هدفا للنمو السنوي في إجمالي الناتج الداخلي بلغ 5% هذا العام، ويعد من بين الأهداف الرسمية الأبطأ منذ عقود.
وخرج الاقتصاد الصيني من الانكماش في فبراير/شباط الماضي، لأول مرة في خلال 6 أشهر.
وكان كبير المخططين الاقتصاديين بالصين، تشنغ شانغي، سلط الضوء على المؤشرات الرئيسية، مشيرا إلى أن:
صادرات الصين ارتفعت بنحو 10% الشهرين الأولين من العام. القروض المصرفية المتوسطة والطويلة الأجل ارتفعت بنسبة تزيد على 30%.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
ألمانيا.. ارتفاع حاد في العملات المزيفة المضبوطة خلال 2024
ارتفع عدد العملات المزيفة في ألمانيا بشكل حاد مرة أخرى، ووصل العام الماضي إلى أعلى مستوى له منذ عام 2017.
وسحبت الشرطة وتجار التجزئة والبنوك في ألمانيا 72 ألفا و413 ورقة نقدية مزيفة من التداول عام 2024، بزيادة قدرها 28% مقارنة بعام 2023.
وقال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الألماني بوركهارد بالتس "نشهد زيادة في عدد الأموال المزيفة، سواء في ألمانيا أو في منطقة اليورو"، مضيفا أنه في أوروبا بوجه عام ارتفع عدد عملات اليورو المزيفة التي تم ضبطها بنسبة 18.6% على أساس سنوي إلى 554 ألف ورقة نقدية.
وأضاف بالتس "لكن هذا لا يعني أن عمليات التزييف تحسنت، من الممكن التعرف بسهولة على عمليات التزييف البدائية في معظمها"، موضحا أنه يجرى منذ سنوات تداول أوراق النقدية فئة 10 و20 يوروا".
وأكد أن المجرمين يعرضون هذه الأوراق النقدية عبر الإنترنت كأموال وهمية أو خاصة بصناعة السينما.
وبسبب تراجع عدد الأوراق النقدية المزيفة من فئة 200 و500 يورو التي تم ضبطها في معاملات الدفع العام الماضي فقد انخفض حجم الأضرار التي سببتها الأموال المزيفة في ألمانيا -على الرغم من زيادة عدد العملات المزيفة- من 5.1 ملايين يورو في عام 2023 إلى 4.5 ملايين يورو في العام الماضي.
إعلانوفي أوروبا، ارتفعت قيمة الأضرار الناجمة عن الأموال المزيفة في العام الماضي من 25 مليون يورو إلى 26.2 مليون يورو.
وقال بالتس "إذا نظرت إلى الأعوام الماضية فستجد أن عدد الأموال المزيفة العام الماضي أصبح في مستوى أعلى مقارنة بالسنوات السابقة، ولكن بوجه عام لا تزال الأرقام معتدلة".