بعد انتخابه.. بوتين يتحدث عن بناء منطقة عازلة بطول الحدود
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، إن بلاده لن تتراجع عن غزوها لأوكرانيا، حيث سيكون أحد أهدافها المقبلة هو إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود للمساعدة في الحماية من الضربات الأوكرانية بعيدة المدى والغارات عبر الحدود.
وأحرزت قوات الكرملين مؤخرا تقدما في ساحة القتال، في الوقت الذي تعاني فيه القوات الأوكرانية من نقص حاد في القذائف المدفعية، والوحدات المنهكة على خط الجبهة، بعد أكثر من عامين من الحرب.
ويمتد خط الجبهة لأكثر من ألف كيلومتر من شرقي وجنوبي أوكرانيا.
لكن عملية التقدم بطيئة ومكلفة، في الوقت الذي صعدت فيه أوكرانيا من استخدامها لقوتها النارية بعيدة المدى، لضرب مصافي النفط والمستودعات في عمق روسيا.
كما نفذت جماعات تزعم أنها من المعارضة الروسية، تتخذ من أوكرانيا مقرا لها، عمليات توغل عبر الحدود.
وقال بوتين في وقت متأخر يوم الأحد: ”في ضوء الأحداث المأساوية الحالية، سنضطر في مرحلة ما، عندما نرى ذلك ضروريا، إلى إنشاء منطقة عازلة على الأراضي الخاضعة لسيطرة (الحكومة الأوكرانية)".
وتحدث بوتين خلال مؤتمر صحفي في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات التي أظهرت فوزه بولاية خامسة من 6 سنوات بأغلبية ساحقة في انتخابات خلت من أي معارضة حقيقية عقب حملته الأمنية الشرسة على المعارضة.
وجاء الإعلان في عشية الذكرى السنوية العاشرة لاستيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية، التي مهدت الطريق أمام موسكو لغزو جارتها في عام 2022.
وكان بوتين غامضا بشأن أهدافه في أوكرانيا منذ تعثر الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022.
لكنه قال إن أحد أهداف روسيا حاليا هو ”إنشاء منطقة آمنة سيكون من الصعب اختراقها باستخدام الأصول (الأسلحة) الهجومية الأجنبية الصنع التي بحوزة العدو".
كما حذر بوتين مجددا الغرب من نشر قوات في أوكرانيا. وقال إن الصراع المحتمل بين روسيا والناتو سيضع العالم على ”بعد خطوة” من حرب عالمية ثالثة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال مؤخرا إنه لا ينبغي استبعاد إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، رغم أنه قال إن الوضع الحالي لا يتطلب ذلك.
وفي تعليقه على احتمالات إجراء محادثات سلام مع كييف، أكد بوتين مجددا أن روسيا تظل منفتحة على المفاوضات، لكنها لن تقبل بهدنة تسمح لأوكرانيا بإعادة تسليحها.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الآلاف من قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا تستعد ''قريباً'' لخوض القتال ضد أوكرانيا
أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم السبت، أن بلاده تتوقع أن آلافا من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك “قريبا” في القتال ضد القوات الأوكرانية.
ويقدّر وزير الدفاع الأمريكي أن هناك نحو 10000 عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودون في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئيا من جانب قوات كييف، وقد تم “دمجهم في التشكيلات الروسية” هناك.
وقال أوستن للصحفيين خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ “بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماما أن أراهم يشاركون في القتال قريبا” في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.
وذكر أوستن أنه “لم ير أي تقارير مهمة” عن جنود كوريين شماليين “يشاركون بنشاط في القتال” حتى الآن.
وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لبيونغ يانغ في مقابل القوات التي تتهم سيول وواشنطن كوريا الشمالية بإرسالها إلى روسيا.
وردا على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.
وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إن أي نشر لقوات في روسيا سيكون “عملا يتوافق مع قواعد القانون الدولي” لكنها لم تؤكد إرسال قوات.
أوكرانيا تطالب بأنظمة دفاع جوي
من جانبها، طلبت أوكرانيا من حلفائها الغربيين تزويدها بأحدث جيل من أنظمة الدفاع الجوي لحماية نفسها بعد تعرضها لهجوم بصاروخ بالستي فرط صوتي أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة بإنتاجه على نطاق واسع.
وأعلنت روسيا أنها قصفت للمرة الأولى منذ بدء الحرب موقعا لمجمع صناعي عسكري في دنيبرو بوسط أوكرانيا الخميس بصاروخ بالستي جديد متوسط المدى فرط صوتي (يصل مداه إلى 5500 كيلومتر) وأُطلق عليه اسم أوريشنيك واستُخدم بنسخته غير النوووية.
وقالت روسيا إن صاروخ أوريشنيك يستحيل اعتراضه وإنه قادر على الوصول إلى كل دول أوروبا.
وأشاد بوتين بـ”قوة” الصاروخ وأمر بإنتاجه بأعداد كبيرة، وقال “سنواصل هذه الاختبارات، خصوصا في الأوضاع القتالية، حسب تطور الوضع وطبيعة التهديدات التي تستهدف أمن روسيا”.
وحمّل بوتين في خطاب إلى الأمة، ألقاه مساء الخميس، الغرب مسؤولية تصعيد النزاع، معتبرا أنّ الحرب اتخذت “طابعا عالميا”، وهدد بضرب الدول المتحالفة مع كييف.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد سمحت لأوكرانيا في نهاية الأسبوع الماضي باستهداف عمق الأراضي الروسية، مبررة ذلك بنشر الآلاف من الجنود الكوريين الشماليين للقتال إلى جانب القوات الروسية.
وسيعقد حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوكرانيا محادثات في بروكسل الثلاثاء القادم للبحث في الوضع، وتقول كييف إنها تتوقع قرارات “ملموسة” من حلفائها.