نتنياهو: إذا حققنا أهداف الحرب في غزة سنوجه ضربة قوية لـ"المحور الإيراني"
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه إذا تمكنت إسرائيل من تحقيق أهداف الحرب في غزة فستوجه ضربة قوية لما وصفه بـ"المحور الإيراني" الذي يقف وراء كل ما نراه اليوم، على حد قوله.
جاء ذلك خلال لقاء جمع نتنياهو بأعضاء مجلس إدارة لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" في مكتب رئيس حكومة الاحتلال بالقدس المحتلة.
وأضاف نتنياهو "نحن نحدد النصر في تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحركة حماس، وفي إعادة الأسرى وهذا ما نتعامل معه الآن - وفي منع عودة غزة من تشكيل تهديد لإسرائيل في المستقبل".
وأوضح "هناك أيضاً الجبهة الشمالية، حيث نريد إعادة مواطنينا في ظل ظروف أمنية. ولهذا فإن انسحاب حزب الله مطلوب، وهذا أيضاً جزء من أهدافنا التي لن نتخلى عنها، وهو مهم جداً".
وتابع: علينا جميعا أن نفهم هذا، هذه ليست حرب إسرائيل فقط. إنها بالفعل حرب من أجل مستقبلنا، ولكنها أيضًا حرب لتحقيق النصر لمحور إسرائيل والولايات المتحدة والعرب المعتدلين ضد إيران".
وزعم "إذا لم نحقق هذا النصر الذي تحدثت عنه فإننا مهزومون، إن الهزيمة ستجلب أشياء فظيعة على مستقبلنا، ومستقبل الشرق الأوسط وما وراءه، لأن هذه حرب حضارة ضد الهمجية، بين أولئك الذين يريدون إعادة الشرق الأوسط إلى أوائل العصور الوسطى وأولئك الذين يريدون رؤيته يسير نحو القرن الحادي والعشرين الذي سيكون قرن التقدم، وهذا هو جوهر الحرب. هذه حرب كبيرة جدا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو إسرائيل الحرب في غزة المحور الإيراني إيباك ايران حركة حماس
إقرأ أيضاً:
إعمار الإنسان السوري!
ما إن تهدأ الحرب حتى تتجه الأنظار إلى خطط إعادة الإعمار وإصلاح البنية التحتية التي دمرتها، بيد أن الخراب الأكبر والحقيقي لا يكمن في الطرقات والمباني، بل في الأرواح التي عانت واستُنزفت، الأرواح التي عاشت تفاصيل الخوف والفقد زمنًا طويلًا، وتنتظر اليوم إعادة إعمار من نوع آخر.
الإنسان السوري، الذي خرج للتو من دوامة الموت والرعب، يحمل في أعماقه ندوباً أشد عمقاً من تلك التي تركتها القذائف والبراميل المتفجرة.. ملايين الأرواح التي شهدت اغتيال أحلامها أمام أعينها، ورأت وطنها يُختزل إلى سجون وسجانين، هي اليوم بحاجة إلى مشروع نهضوي كبير يعيد لها الأمل والقدرة على الحلم من جديد.لا بد أولاً من الاعتراف بأن الحرب لا تنتهي بمجرد إسكات البنادق، وأن للسلام ثمناً باهظاً، وأن طمر تلك الحقبة يحتاج من السوريين إلى مصالحة حقيقية مع أنفسهم ومع بعضهم البعض، وإلى مشاريع تعيد لهم شعورهم بالانتماء والطموح؛ حيث لا يمكن تجاوز آثار الماضي دون تعزيز الإيمان بإمكانية بناء غدٍ أفضل.. وهذا يتطلب دوراً أكبر للمجتمع المدني والمؤسسات الدولية لدعم مبادرات التنمية الإنسانية، التي تُعيد صياغة هوية الفرد السوري كفاعلٍ في إعادة البناء، وليس مجرد متلقٍّ للمساعدات؛ فبناء الإنسان يبدأ بإحياء الأمل، لأن الأمل هو اللبنة الأولى للنهوض من جديد.
وبالتأكيد، فإن إعادة إعمار الإنسان لا تكتمل إلا من خلال برامج ومشاريع تركز على بناء الانتماء الوطني، ونشر ثقافة التسامح والتعايش لتعزيز الوحدة بين مختلف مكونات المجتمع السوري، بالإضافة إلى الاستثمار في الفن والثقافة اللذين يشكلان أدوات فعالة في معالجة الجروح النفسية وإعادة الأمل، والتعبير عن معاناتهم وآمالهم وهزيمة الإحباط.
الإنسان السوري لا يحتاج إلى بناء سقف يظلّه فقط، بل إلى وطن يعيد له الأمن والعدالة، وإلى بيئة تشجع الإبداع وتعيد له ما فقده من حب للحياة، لأن إعادة إعمار النفوس ليست مجرد خطوة تُكمل إعادة إعمار الوطن، بل هي الأساس الذي يجب أن تُبنى عليه سوريا الجديدة.