ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء اليوم، اجتماع لجنة ضبط الأسواق وأسعار السلع، بحضور الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، وحسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار، والمستشار هاني حنا، مساعد وزير العدل لشؤون التشريع، أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، واللواء خالد الجزار، مساعد رئيس جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، والمهندس إبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، والدكتور محمود ممتاز، رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، والدكتور علاء عز، أمين الاتحاد العام للغرف التجارية، والدكتورة هبة شاهين، المدير التنفيذي لمبادرة إصلاح مناخ الأعمال «إرادة»، ومسؤولي الوزارات والجهات المعنية.

واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الأخيرة مع البنك المركزي، من توافر الدولار، وتحرير سعر الصرف، وبالتالي الإفراج عن السلع من الجمارك، مؤكدا أنّ محافظ البنك المركزي يرسل إليّ يوميا حجم ما يتم تدبيره من موارد نقد أجنبية، بهدف الإفراج عن السلع والبضائع من الجمارك، وهو الأمر الذي يتم بوتيرة متسارعة بصورة ملموسة.

وفي السياق ذاته، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنّ السلع بدأت تتوافر بالفعل في الأسواق، لكن يجب أن يشعر المواطن بذلك في هيئة انخفاض الأسعار، لافتا إلى أنه مع إتاحة الدولار، والإفراج عن السلع، ووصول سعر صرف الدولار الرسمي الآن أقل مما كان في السوق السوداء، وتوافره في البنوك، فلا بد من أن ينعكس كل هذا على الأسعار بشكل ملحوظ.

وخلال الاجتماع، أكد رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية بدء البنك المركزي والبنوك بصفة عامة في توفير الموارد اللازمة من النقد الأجنبي للإفراج عن السلع والبضائع، موضحا أنّ هناك مؤشرات دالة على انخفاض أسعار عدد من السلع، بينها الزيت، والأرز، ومتوقعا في الوقت ذاته أن يشعر المواطن بتراجع أسعار أغلب السلع خلال مدة تتراوح ما بين أسبوعين إلى 3 أسابيع، لا سيما مع دخول الدورة الجديدة للسلع.

وفي هذا الإطار، طلب رئيس الوزراء من رئيس اتحاد الغرف سرعة عقد اجتماع استثنائي مع مسؤولي الغرف التجارية وإعلان انخفاض أسعار السلع، بما يتوازى مع توافر الدولار وانخفاض سعره عن سعر السوق الموازية، مشيرا إلى أنّ المواطن عانى خلال الفترة الأخيرة من ارتفاعات في الأسعار، واليوم يجب أن يسمع أخبارا مُبشرة وإيجابية من التجار، وأن يكون هناك انخفاض سريع في الأسعار، مطالبا وزير التجارة والصناعة، بسرعة عقد اجتماع مع المُصنعين بشأن خفض الأسعار، نظرا لانخفاض تكلفة الإنتاج.

واستكمل رئيس الوزراء حديثه قائلا: «لا يوجد أي عذر حاليا، ولا يوجد أي منطق لاستمرار ارتفاع الأسعار، فيجب أن يرى المواطن انخفاضا في أسعار السلع خلال الأيام المقبلة»، مؤكدا أنّه يتابع مستوى الأسعار بشكل دوري.

من جهتها، أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أنّه من المهم أن يشعر المواطن بانخفاض في أسعار السلع خاصة الأساسية منها، وذلك بالنظر لدور أسعار السلع الأساسية في التأثير على معدلات التضخم، حيث إنه كلما ارتفعت أسعار السلع الأساسية ارتفعت معدلات التضخم، وهو ما يسهم في إحداث العديد من التأثيرات السلبية، مضيفة أنّه من مصلحة الصناع والتجار والمستهلك، والمجتمع كله أن تنخفض معدلات التضخم، حيث إنه مع انخفاضها يسهم ذلك في تحسن الاقتصاد بوجه عام.

بدوره، استعرض وزير التموين والتجارة الداخلية عددا من السلع التي شهدت الفترة الأخيرة انخفاضا في أسعارها، مشيرا إلى أنّ الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الانخفاضات الجديدة في أسعار السلع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أسعار السلع اتحاد الغرف التجارية ارتفاع الأسعار الاتحاد العام للغرف التجارية البنك المركزي أجنبية أحمد الوكيل مدبولي أسعار السلع فی أسعار عن السلع إلى أن

إقرأ أيضاً:

انخفاض كبير في أسعار البيض قبل شم النسيم.. والشعبة: هناك وفرة في المعروض

يتزايد اهتمام المصريين بأسعار البيض مع اقتراب عيد شم النسيم، حيث يعد عنصراً أساسياً في احتفالاتهم، وبعدما شهدت أسعاره تراجعاً في الأسواق، يتساءل الكثيرون عما إذا كان هذا الانخفاض سيستمر، أم أن الأسعار ستشهد ارتفاعاً مفاجئاً.

تواصلت «الأسبوع» مع رئيس شعبة البيض ورئيس شعبة الثروة الداجنة، للحصول على توقعاتهم حول أسعار البيض خلال الفترة القادمة.

فى البداية أكد أحمد نبيل، رئيس شعبة بيض المائدة باتحاد منتجي الدواجن، أن أسعار البيض حاليا تراجعت بشكل كبير عن أسعاره في شهر رمضان الكريم، حيث كانت كرتونة البيض الأبيض قبل رمضان تسجل نحو 155 جنيها في المزرعة، والأحمر بسعر 157، أما كرتونة البيض البلدي فبلغت نحو 130 جنيها.

قائلا: أما بالنسبة للأسعار الحالية فسجلت كرتونة البيض الأبيض نحو 130 جنيها في المزرعة، وبلغ سعر البيض الأحمر نحو 132، والبلدي بسعر 100 جنيه للكرتونة، ما يدل على تراجع أسعار البيض بشكل كبير خلال الفترة الحالية.

مشيرًا إلى أن السبب وراء تراجع أسعار البيض خلال الفترة الحالية، يعود إلى توافر مخزون كبير لدى المزارع من البيض خلال فترة إجازة العيد، بسبب عدم إقبال التجار على شراء البيض بسبب الإجازة، مؤكدا على وجود زيادة في المعروض

من البيض، ما تسبب في تراجع الأسعار بهذا الشكل الكبير خلال فترة قصيرة.

وأوضح رئيس شعبة البيض عدم استطاعة أي شخص أن يحتكر سلعة البيض، لأنها عبارة عن سلعة حية تخضع لآليات العرض والطلب.

لافتا إلى أن أسعار البيض لن ترتفع خلال فترة عيد شم النسيم وستظل في استقرار حتى انتهاء العيد، حيث يتم حالياً إنتاج ما يقرب من 900 ألف طبق يوميًا، وهناك طلبات تصدير لدول أوروبية مثل إيطاليا، وهولندا، بالإضافة إلى دول إفريقيا.

على جانب آخر قال رئيس شعبة بيض المائدة باتحاد منتجي الدواجن: إن هناك تحديات تواجه صناعة البيض، ومنها ارتفاع سعر الدولار الذي أثر بشكل كبير على ارتفاع أسعار الخامات، بالإضافة إلى وجود تحدٍ أكبر وهو أزمة التحصينات واللقاحات الخاصة بالدواجن، والتي تعاني المزارع من نقص كبير جدا بها، بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها بسبب أنها تباع في السوق السوداء، حيث إن الشركات المستوردة لها ليس لديها تحصينات، في حين أن التحصينات المحلية يتم تصديرها بالكامل للخارج، وبالتالي تعاني المزارع من عدم توفير التحصينات اللازمة.

محذرًا أنه في حالة لم يتم حل أزمة التحصينات، وتوفير أدوية للدواجن للحماية والوقاية من بعض الأمراض والفيروسات، سيظهر تأثيرها بشكل مباشر على السوق ابتداءً من نهاية شهر أغسطس، وحتى سبتمبر وأكتوبر المقبلين، مع إنتاج القطعان الجديدة للبيض الجديد، وقد نشهد أزمة في إنتاج بيض المائدة وبالتالي سترتفع أسعاره ويقل إنتاجه.

وبالنسبة للبيض المستورد من تركيا فأكد أنه لا يتواجد في الأسواق بشكل كبير بل كانت كميات قليلة جدا، وتوقفت مصر عن استيراده.

من جانبه، قال عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، إنه لا يوجد طلب على البيض في الفترة الحالية بجميع أنواعه، بالإضافة إلى قلة الطلب على الكتكوت البلدي، مما أدى إلى زيادة المعروض من البيض وبالتالي انخفاض سعره، لافتًا إلى أن النمط الاستهلاكي للمواطنين تغير فلم يعد البيض يشكل عاملًا أساسيًا خلال أعياد شم النسم.

وأوضح أن إنتاج مصر من البيض لم يصل حتى الآن إلى ما كان عليه قبل 2022، حيث كان إنتاج البيض اليومي في تلك الفترة يصل إلى 14 مليار طبق، ولكن في الفترة الحالية يصل إنتاج البيض اليومي مابين 3 لـ 11 مليارا.

مشيرا إلى أنه تم استيراد كمية من البيض التركي في الفترة التي كانت تشهد ارتفاعًا حادًا في أسعار البيض، ولكن لم يكن له مردود اقتصادي كبير، ولكن الآن أصبح إنتاج مصر من البيض جيدا ولا نحتاج إلى الاستيراد من الخارج، بل أصبحت مصر تصدر البيض للخارج لدول مثل فلسطين، وليبيا وغيرها.

وأشار رئيس شعبة الثروة الداجنة إلى أن التحديات التي تواجه قطاع الدواجن بشكل عام، هي التسعير العادل والجيد، لافتًا إلى أنها سياسة لابد من اتباعها، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة استيراد الأعلاف من الخارج والتي تصل إلى 80%.

وشدد على ضرورة سرعة استصلاح الأراضي لزراعة الذرة وفول الصويا في مصر، حيث أنه يتم الاستيراد بنسبة 96% زيوت، و95% فول صويا، ناهيك عن 80% ذرة، مشيرا إلى أنها بالفعل ضمن خطة الدولة في رؤية مصر 2030 لزيادة الزراعات العلافية والزيتية بنسبة 60% محلياً

وأكد على ضرورة توفير احتياط استراتيجي على الأقل لمدة 3 أشهر وقت الأزمات.

واختتم حديثه قائلا: إن من بين التحديات أيضا، التطوير والتحديث والهيكلة، بالإضافة إلى إنتاج الأمصال واللقحات محليًا للسيطرة على أي أمراض وبائية تظهر في الحقل المصري.

مقالات مشابهة

  • التضخم في إيطاليا يرتفع إلى 1.9% خلال مارس مدفوعًا بزيادة أسعار الطاقة
  • 4780 جنيهًا.. التموين تكشف السبب الحقيقي لارتفاع أسعار الذهب
  • عاجل | بعد توقفها أكثر من عام.. وزير التموين: البورصة السلعية خطوة استراتيجية لضبط الأسعار
  • عاجل| أكسيوس عن مسؤول أميركي: دي فانس وهيجسيث وويتكوف يحذرون من أن الهجوم على إيران قد يؤدي لارتفاع أسعار النفط
  • ترامب يصدر قرارا يرمي إلى تخفيض أسعار الأدوية
  • رئيس نقابة الخبازين لـ«عين ليبيا»: لا زيادة بسعر الخبز وستُنفذ إجراءات رادعة بحقّ المخالفين
  • انخفاض كبير في أسعار البيض قبل شم النسيم.. والشعبة: هناك وفرة في المعروض
  • كتلة بدر النيابية :وزير التربية فاسد ويجب استجوابه
  • رئيس الغرفة التجارية بغزة: إسرائيل تُغذي الفوضى والفساد وتحاربنا اقتصاديا
  • الاقتصاد الأمريكي يواجه شبح الركود وسط تباطؤ النمو والتوترات التجارية