الأردن والبرازيل يدينان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، على أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يشكل جريمة إنسانية تستدعي وقفها فورًا، وأن المجازر التي ترتكبها إسرائيل يجب أن تنتهي على الفور.
وأضاف الصفدي أن القوات الإسرائيلية تقوم بضربات تتنافى مع القوانين الدولية وتجاوز حدود الدفاع المشروع، مشيرًا إلى أن قتل وتجويع الأطفال لا يمكن تبريره بأي مبرر من المبررات، ويجب أن يتوقف فورًا.
وأكد أن تدمير إسرائيل للبنية التحتية والمجتمع في قطاع غزة يعد جريمة عنصرية لا مبرر لها، وأنه يجب على المسؤولين الإسرائيليين أن يحاسبوا عن جرائم الحرب التي يرتكبونها في القطاع.
وشدد الصفدي على ضرورة تقديم المسؤولين الإسرائيليين إلى العدالة ومحاسبتهم على انتهاكاتهم للقوانين الدولية وحقوق الإنسان في غزة، مؤكدًا على أهمية تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا.
من جانبه، أكد وزير الخارجية البرازيلي أهمية وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة دون تأخير، مشددًا على ضرورة التركيز على توفير الدعم الإنساني الضروري للسكان المتضررين.
وقد ثمَّن وزير الخارجية الجهود الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي، وأشاد بدور الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في هذا السياق، مؤكدًا على تضامن البرازيل مع الأردن في جهوده لوقف العنف وتقديم المساعدات للمتضررين.
وخلال المباحثات التي جرت بين الطرفين، تم التركيز على تطورات الأوضاع في غزة وسبل وقف العنف وحماية المدنيين من التأثيرات السلبية للصراع، بالإضافة إلى الجهود الرامية لضمان توفير المساعدات الإنسانية اللازمة للسكان المتضررين في جميع أنحاء القطاع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأردن أيمن الصفدي البرازيل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تحركات دبلوماسية مصرية لمنع استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
كثفت القاهرة جهودها الدبلوماسية لمنع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في ظل مؤشرات على نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إفشال الاتفاق، والتمهيد لعودة العدوان بشكل أكثر شراسة.
وكشفت مصادر مصرية أن وفدًا إسرائيليًا سيزور القاهرة الأسبوع المقبل، لمناقشة تفاصيل المرحلة الثانية من الاتفاق، في وقت تمارس فيه مصر ضغوطًا على حركة حماس لإبداء قدر أكبر من المرونة، بهدف سحب الذرائع من نتنياهو، ومنع تصعيد عسكري جديد، خصوصًا مع وجود دعم أمريكي واضح لاستئناف العمليات العسكرية.
وأوضحت المصادر أن نتنياهو حصل على ضوء أخضر من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لما وصفه بـ"الجحيم في الشرق الأوسط"، الأمر الذي دفع القاهرة إلى حث حماس على التعاطي الإيجابي مع المطالب الأمريكية والإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى والجثامين، وتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق.
وفي هذا السياق، اقترحت القاهرة على حماس الإفراج عن جثامين أربعة من الأسرى الإسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن 600 أسير فلسطيني، إلا أن الحركة تحفظت على بعض المطالب، مؤكدة ضرورة تشكيل حكومة إجماع وطني لإدارة قطاع غزة، بدلًا من فرض تغييرات سياسية تتماشى مع الشروط الأمريكية والإسرائيلية.
تحديات الوساطة المصرية
وتواجه الوساطة المصرية تحديات كبيرة في ظل تشدد الموقف الإسرائيلي والخروقات المتكررة للاتفاقات، فضلًا عن الدعم المفتوح الذي يتلقاه نتنياهو من إدارة ترامب، مما يعقد قدرة القاهرة على فرض التزامات على الجانب الإسرائيلي.
ويرى السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن مصر لا تمتلك الكثير من الأوراق للضغط على نتنياهو، محذرًا من أن الضغط على حماس وحدها قد يضر بالوساطة المصرية.
في المقابل، يؤكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر تتبع نهجًا متوازنًا لا ينحاز لطرف على حساب الآخر، مشددًا على أن القاهرة لم تمارس أي ضغوط على حماس فيما يخص نزع سلاحها أو تغيير قيادتها.
كما نفى سعيد عكاشة، خبير الشؤون الإسرائيلية في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، مزاعم ممارسة مصر ضغوطًا أكبر على حماس مقارنة بإسرائيل، معتبرًا هذه الاتهامات "مجرد مزاعم لا تستند إلى واقع".
مصر تسابق الزمن لمنع التصعيد
وسط هذه التحديات، تواصل مصر جهودها المكثفة للحفاظ على استقرار المنطقة ومنع تجدد الحرب، لما لذلك من تأثير مدمر على الوضع الإنساني في غزة والأمن الإقليمي. ويبقى نجاح الوساطة المصرية رهينًا بمدى تجاوب الأطراف المعنية، وقدرة القاهرة على المناورة بين الضغوط الإقليمية والدولية.