دبي : يمامة بدوان
عقد فريق تطوير وحدة معادلة الضغط «بوابة الإمارات» ضمن مشروع محطة الفضاء القمرية، اجتماعاً مع وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، من أجل بحث تصميمها المبدئي، بما يضمن تشغيل المحطة بشكل مستدام مستقبلاً، بمشاركة الرائدين الدكتور سلطان النيادي، وهزاع المنصوري، بحسب تغريدة، نشرها مركز محمد بن راشد للفضاء على منصة «إكس».


وفي مقطع فيديو، مدته دقيقة، نشره المركز، قدّم فريق «بوابة الإمارات» شرحاً لأبرز ما ناقشته الاجتماعات مع «ناسا»، حيث أوضح المهندس أحمد عبدالله الشحي، المسؤول عن تركيب وحدة معادلة الضغط مع المحطة القمرية، أن هذه الاجتماعات تأتي لوضع حجر الأساس في التصميم المبدئي للبوابة، بناء على متطلبات رواد الفضاء، ولضمان استمرار المهمات العلمية بالمستقبل.
بينما أكد محمد السلامة، مهندس أنظمة لوحدة معادلة الضغط، أن الفريق تمكّن من فهم المعايير الواجب توفرها في تصميم وحدة معادلة الضغط، لضمان تشغيل المحطة القمرية بشكل مستدام لفترة تشغيلية تمتد لـ 15 عاماً.
خطوات أولى
يأتي الاجتماع، ضمن سلسلة اجتماعات تنسيقية عقدها الفريق مع «ناسا»، منذ إعلان القيادة الرشيدة عن انضمام دولة الإمارات لمشروع تطوير محطة الفضاء القمرية مطلع العام الجاري، ما يشكل الخطوات الأولى لتطوير «بوابة الإمارات»، التي ستكون وحدة معادلة الضغط في أول محطة قمرية بالتاريخ.
كما عقد الفريق في وقت سابق ورشة عمل مشتركة، لمناقشة المرحلة الأولية من مشروع تطوير المحطة، تناول خلالها الجدول الزمني لعمليات التطوير، ودور دولة الإمارات كجزء من هذا المشروع، حيث يتولى مركز محمد بن راشد للفضاء مسؤولية تصميم وتطوير مشروع وحدة معادلة الضغط.
تصنيع وإدارة
من المقرر، البدء في تصنيع وحدة معادلة الضغط العام المقبل، على أن يكون التحكم في «بوابة الإمارات» بالمحطة القمرية، من داخل غرفة التحكم بالمحطة الأرضية في منطقة «الخوانيج» بدبي، حيث سيقوم فريق إماراتي من المهندسين والخبراء، في إدارة وحدة معادلة الضغط على متن المحطة، كذلك المساعدة في إدارة المحطة القمرية.
وتنبع أهمية المشروع، كون المحطة بمثابة نقطة انطلاق للبعثات الفضائية إلى القمر والمريخ، حيث ستوفر منصة للتجميع والتزود بالوقود وإطلاق الرحلات الفضائية طويلة الأمد، الأمر الذي يعزز استقرار المهام ورفع مستوى كفاءتها، كما ستمكن المحطة روّاد الفضاء من العيش بكفاءة حول القمر لمدة تصل إلى 90 يوماً، وتسمح هذه الإقامة الطويلة باستكشاف وإجراء تجارب عن سطح القمر بشكل أكثر شمولاً.
مراحل مختلفة
تتضمن وحدة معادلة الضغط «بوابة الإمارات»، 5 مراحل مختلفة، وأولى تلك المراحل هي مرحلة التخطيط، والتي تستمر حتى نهاية العام الجاري، يتم خلالها تحديد الأهداف والاستراتيجيات، واختيار شركاء المشروع لإنشاء نموذج لغرفة معادلة الضغط، ثم مرحلة التصميم، ويتم خلالها وضع التصاميم والمواصفات التفصيلية لمكونات وحدة معادلة الضغط المراد تجميعها.
بينما تشمل المرحلة الثالثة عملية التأهيل، وتتضمن اختيار وتأهيل مكونات وحدة غرفة معادلة الضغط بشكل صارم لضمان موثوقيتها وسلامتها، أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة الإطلاق، وتشمل تجهيز وإطلاق المكونات الفضائية، ودمجها في محطة الفضاء القمرية، ثم مرحلة التشغيل، والتي سيتولى خلالها فريق المركز مسؤولية عمليات التشغيل الخاصة بغرفة معادلة الضغط، للمتابعة والتأكد من سلامة وظائفها كجزء مهم من المحطة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات بوابة الإمارات وكالة الفضاء الأمريكية ناسا بوابة الإمارات المحطة القمریة

إقرأ أيضاً:

حصاد 2024 .. مهام ومشاريع نوعية تعزز مكانة الإمارات في قطاع الفضاء

رسخت دولة الإمارات خلال عام 2024 مكانتها كأحد أبرز الدول الفاعلة في مجال الفضاء وعلومه، عبر جملة من المهام والمشاريع والبرامج الطموحة ذات الأثر الإيجابي على البشرية جمعاء.
وواصل قطاع الفضاء الإماراتي استكمال البناء على ما حققه من إنجازات خلال الأعوام الماضية، عبر كوادر وطنية مؤهلة تقود طموحات الدولة في هذا المجال نحو آفاق لا حدود لها.
واستهلت الإمارات عام 2024 بالإعلان عن انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية “Gateway” إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إعلانها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.
وستتولى الإمارات مسؤولية تشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة لمدة قد تصل إلى 15 عامًا قابلة للتمديد.
وأنجزت مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، مراجعة التصميم الأولي للمهمة خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير الماضي، التي تعتبر مرحلة رئيسية في ضمان نجاح وأمان المهمة الفضائية، إلى جانب تسليط الضوء على آخر التفاصيل والمستجدات حولها.
ووقعت وكالة الإمارات للفضاء اتفاقية مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، لتوفير خدمات الإطلاق باستخدام الصاروخ الحامل H3 عام 2028 للمركبة “المستكشف محمد بن راشد” لمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، أحد أضخم المشاريع الوطنية الإماراتية في مجال الفضاء.
من جانبها أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية، إطلاق مشروع الاسطرلاب الفضائي بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء.
ويستهدف المشروع، توظيف تقنية الأقمار الصناعية والصناعات المتقدمة والذكاء الصناعي، واستغلال إمكانيات وريادة الإمارات في تتبع والرقابة على القطاع البحري، ورفع كفاءة وفاعلية عمليات تحديد مواقع السفن وعرض حالة البحر والأحوال الجوية.
وواصل “مسبار الأمل الإماراتي” مهامه العلمية، الهادفة لتحقيق فهم أعمق لأسرار كوكب المريخ، وكشف الغموض المحيط به، إذ نشر ملاحظات لشفق الجانب المظلم للمريخ، وقدم مساهمة علمية قيمة لفهم كيف يفقد المريخ مياهه حاليا، كما وفر الخرائط اليومية للغبار والجليد على مدار عام مريخي كامل.
بدوره أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، عن بدء ثاني دراسة إماراتية لمحاكاة الفضاء، وهي جزء من بحوث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية “هيرا” التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”.
كما أعلن المركز، بالتعاون مع كليات التقنية العليا، عن بدء العمل على تطوير القمر الاصطناعي HCT-Sat 1، وهو قمر اصطناعي نانومتري مخصص لرصد الأرض، مساحته U1، وبأبعاد 10 10 x 10 x سم.
وفي يوليو الماضي، وقّعت شركة الياه سات للاتصالات الفضائية (الياه سات)، عقدا مع شركة ” سبيس إكس” لإطلاق قمريها الصناعيين الجديدين والمتطورين من أقمار المدار الأرضي الثابت “الياه 4″ (AY4) و”الياه 5” (AY5)، باستخدام مركبة الإطلاق فالكون 9.
وتُعدّ الاتفاقية خطوة مهمة في برنامج تطوير القمرين الصناعيين بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 3.9 مليار درهم (1.1 مليار دولار)، ويشمل ذلك المركبة الفضائية والبنية التحتية الأرضية والإطلاق والتأمين.
وفي أغسطس الماضي، أعلنت بيانات، المزود لحلول التقنيات الجيومكانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وشركة الياه للاتصالات الفضائية، عن نجاح إطلاق أول أقمار البرنامج الفضائي الإماراتي الطموح لرصد الأرض، حيث تم إطلاق القمر الصناعي للرادار ذي الفتحة التركيبية (SAR) إلى المدار الأرضي.
وفي ديسمبر الجاري، أعلنت “سبيس 42” الإماراتية و “آيس آي” العالمية، عن إنشاء مشروع مشترك لتصنيع الأقمار الاصطناعية الرادارية (SAR) في الإمارات.
واعتمد مجلس الوزراء، في أكتوبر الماضي، قراراً بإنشاء مجلس دائم بمسمى “المجلس الأعلى للفضاء” الذي سيتولى اعتماد كل من السياسة العامة لتنظيم قطاع الفضاء والأنشطة الأخرى ذات الصلة بالقطاع، والأولويات الوطنية للدولة في قطاع الفضاء وتحديد التقنيات المستهدفة بما يضمن السيادة التكنولوجية للدولة في هذا القطاع.
وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وبمناسبة الاحتفال بعيد الاتحاد الـ 53، منح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أوسمة الفضاء لخمسة من أبناء الوطن تقديراً لدورهم في النهوض بقطاع الفضاء في الدولة.
واستضافت الإمارات يومي 10 و11 ديسمبر الجاري، النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء بحضور 1000 مشارك من صانعي القرار والسياسات وممثلي صناعة الفضاء والأوساط الأكاديمية والجهات الفضائية الناشئة من القطاعين العام والخاص، لمناقشة التحديات والفرص في هذا القطاع الحيوي، ودفع مجتمع الفضاء الدولي للتحول من مرحلة الحوار إلى التطبيق، من خلال ترجمة النقاشات إلى التزامات وسياسات تسهم في استدامة مستقبل الفضاء.وام


مقالات مشابهة

  • بأكثر من نصف مليون جنيه.. تزايد 4 أشخاص على لوحة سيارة مميزة
  • نجح فريق طبى بمستشفى سوهاج الجامعى بإيقاف نزيف حاد لمسن 75 عاما
  • نجاح فريق طبي في إنقاذ حياة سبعيني بمستشفى سوهاج الجامعي
  • حصاد 2024 .. مهام ومشاريع نوعية تعزز مكانة الإمارات في قطاع الفضاء
  • خطوات الاستعلام عن مخالفات المرور إلكترونيا
  • بـ 450 ألف جنيه.. طرح لوحة جديدة بمزاد المرور
  • عبيد السويدي ينجز محاكاة مهمة مأهولة إلى المريخ في «ناسا»
  • طلاب جامعة بني سويف يبدعون في تطوير مختبر متقدم لتوجيه الأقمار الصناعية الصغيرة
  • الصحة: فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية يتفقد وحدة "هرية رزنة" بالشرقية
  • وصل سعرها 280 ألف جنيه.. 4 أشخاص يتزايدون على لوحة سيارة مميزة