عقد الجامع الأزهر، اليوم الاثنين، فعاليات ملتقى الظهر بعنوان: "رمضانيات نسائية"، برواق الشراقوة، وناقش  موضوع "الدعاء: تعريفه، أنواعه، كيفيته، شروط استجابته"، بمشاركة الدكتورة فاطمة الزهراء محمد محرز، مدرس الحديث بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة، والواعظة هدى محمد عبيد الشاذلي، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر.


قالت الدكتورة فاطمة الزهراء محرز، إن الدعاء هو الرغبه الى الله وسؤاله وحده بطلب ما ينفع الداعي ودفع ما يضره، وقد أمرنا الله بالدعاء وتكفل بالإجابة، مصداقا لقوله تعالى "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم"، وللحديث النبوي "ينزل ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول هل من سائل فأعطيه سؤله هل من داع فأستجيب له هل من مستغفر فأغفر له هل من تائب فأتوب عليه"، مضيفة أن الدعاء منهج الأنبياء والرسل فمن دعاء إبراهيم عليه السلام "ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم"، ومن دعاء موسى عليه السلام "رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي"، ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم "اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس..".


وبينت الواعظة هدى محمد عبيد الشاذلي، أن الدعاء هو طلب ما ينفع الداعي، وكشف ما يضره، وهو الرغبة إلى اللَّه تعالى وإظهار غاية التذلل والافتقار إليه والاستكانة له والسمو في عبوديته بإظهار التذلل والخضوع، موضحة أن الدعاء نوعين هما: دعاء العبادة، ودعاء المسألة، ومن شروط استجابته التضرع وكثرة الإلحاح والتكرار، وألا تتبرم إذا أبطأت عليك الإجابة؛ فإن الله يستجيب لعبده ما لم يعجل، وأن توقن بالإجابة والتأدب في الدعاء وعدم الاعتداء في الدعاء أن يدعو الإنسان بما لا يجوز أو المستحيلات الشرعية

 

الدعاء له أوقات استجابة

 

وأضافت الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية أن الدعاء له أوقات استجابة مثل ليلة القدر وبين الأذان والإقامة ويوم عرفة، وأماكن استجابة أيضا مثل الصفا والمروة وعند المشعر الحرام وداخل الكعبة، مشيرة إلى أنه من أسباب استجابة الدعاء الإخلاص والاستغفار واستقبال القبلة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وموافقة ساعات وحالات ومواضع استجابة الدعاء، ومن موانع استجابته ارتكاب الذنوب، أكل الحرام، الظلم، واللهو.

ومن جانبها، قالت الدكتورة حياة عيسى أن على المؤمن أن يجعل حظه من الدعاء لله من باب الذلة والعبودية لا الإجابة؛ لأنك حينما تدعو الله فقد تيقنت أن أسبابك كبشر لا تقوى على هذا؛ ولذلك سألت من؟ سألت الله الذي يقدر عليها وسألت من يملكها، مصداقا للحديث القدسي: "من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين"، مضيفة أن العبد حين يتبرم من عدم استجابة الدعاء فمن الخير له ألا يجاب، ولن يتركك الله فإنك يلفت نظرك إلى شئون خلقه لتعلم أن عدم إجابة الدعوة كان هو عين الخير، مبينة أن من أهم شروط الدعاء الثقة في الله تعالى والإيمان بحبه أن يدعوه عبده.

يواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر-  ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر الجامع الأزهر ملتقى الظهر رمضانيات نسائية الدراسات الإسلامية أن الدعاء

إقرأ أيضاً:

حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان

أكد الدكتور إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ليلة النصف من شعبان تُعد من أعظم الليالي في العام، مشيرًا إلى اختلاف العلماء حول فضلها، حيث اعتبرها بعضهم أفضل من ليلة القدر، بينما رأى آخرون أنها تأتي بعدها في الفضل.

فضل ليلة النصف من شعبان

أوضح أمين الفتوى، خلال لقائه في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة "الناس", أن الإمام الشافعي رحمه الله قال إن ليلة النصف من شعبان من الليالي التي يستجاب فيها الدعاء. 

وذكر في كتابه "الأم" أن هناك خمس ليالٍ يُستجاب فيها الدعاء، وهي: ليلة الجمعة، وليلة أول رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلتا العيدين.

كما أشار إلى أن النبي ﷺ ذكر أن الله يغفر للمؤمنين في هذه الليلة، إلا لمن كان مشركًا أو متخاصمًا مع أخيه، مما يجعلها فرصة عظيمة للتسامح والإصلاح بين الناس.

حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان

أكد الدكتور إبراهيم عبد السلام أنه لا يوجد أي نص شرعي يمنع الاجتماع على الطاعة في هذه الليلة، بل إن إحيائها يعد من القربات إلى الله. وأضاف: "النبي ﷺ كان يحيي مثل هذه المناسبات بالطاعات والعبادات، وكان يجتمع مع الصحابة على الذكر والطعام".

كما رد على من يعتبرون الاحتفال بهذه الليلة بدعة، موضحًا أن هذا الرأي غير صحيح، إذ لا يوجد دليل شرعي يمنع تخصيصها بالعبادة. وأكد أن الأعمال التي تُقام فيها، مثل الذكر والصيام والصلاة، كلها مشروعة في الإسلام ولا حرج فيها.

أعمال مستحبة في ليلة النصف من شعبان

شدد أمين الفتوى على أهمية استغلال هذه الليلة المباركة بالإكثار من:

الدعاء: لأنها من الليالي التي يستجاب فيها الدعاء.الصيام: وهو من السنن النبوية التي تقرب العبد إلى الله.الذكر والاستغفار: لمحو الذنوب وزيادة الحسنات.التسامح: إصلاح العلاقات والتخلص من الأحقاد، لأن المغفرة لا تشمل المتخاصمين.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن ليلة النصف من شعبان فرصة عظيمة للتقرب إلى الله والاستعداد لشهر رمضان بروح نقية ونفسٍ مطمئنة.

مقالات مشابهة

  • حقيقة حجب نتيجة طلبة كلية الدراسات الإسلامية بالإسكندرية بسبب المصروفات
  • دعاءٌ نبويٌّ مبارك.. صحابي يروي حرص والده على سنة النبي
  • بعد علاجه| الطفل الفلسطيني عبد الله كحيل: أشكر الرئيس السيسي على استجابته
  • حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان
  • هل تشعر بالحزن؟ هذا الدعاء يساعدك على استعادة راحة البال
  • دعاء في الجمعة الثانية من شهر شعبان.. لعلها ساعة استجابة
  • دعاء شهر شعبان لسداد الديون .. يُفرّج الهموم ويقضي الحوائج
  • اليوم.. البحوث الإسلامية يستضيف مفتي الجمهورية للحديث حول: «وجود الله..بين الفطرة والدليل»
  • دعاء نبوي سيغير حياتك إلى الأبد.. الشعراوي: ردده في صلاتك وسترى العجب
  • دعاء تحصين النفس والأولاد.. ردده في جوف الليل