صحف عالمية: غزة تعيد واشنطن بقوة للمنطقة ونتنياهو قد يخسر مكانته
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
تطرقت صحف ومواقع عالمية في تحليلات وتقارير إلى عودة الولايات المتحدة الأميركية بقوة إلى الشرق الأوسط على خلفية الحرب على قطاع غزة، وإلى أبعاد خلافات الإدارة الأميركية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وجاء في "واشنطن بوست" أن الحرب على غزة أعادت الولايات المتحدة بقوة إلى الشرق الأوسط، وكتبت " بينما كانت الطائرات الأميركية تُلقي طرود الغذاء في غزة، كانت مقاتلات وحوّامات أخرى فوق البحر الأحمر تقود جهود ردع الحوثيين".
وتضيف الصحيفة "أن الوضع في غزة علّم الرئيس جو بايدن، ومن قبله من الرؤساء الأميركيين الآخرين، أن الانفكاك من الشرق الأوسط ليس بالأمر الهين".
وبشأن خلاف الإدارة الأميركية مع نتنياهو، فسّرت مجلة "الإيكونومست" تنامي الانتقادات لرئيس الوزراء الإسرائيلي في الولايات المتحدة بأنه "رغبة من البيت الأبيض في إزاحة الرجل من المشهد".
بيد أن المجلة تشدد على أن الإطاحة بنتنياهو ليست بالأمر السهل، وقد تكون محفوفة بالفوضى والأخطار، "لأن مسار تغيير القيادة في إسرائيل معقد حاليا، ويحتاج إلى مرحلة انتقالية تتيح لنتنياهو لملمة أوراقه.. وإذا تزامن ذلك مع الحرب في غزة وموضوع رفح والتوتر مع حزب الله في الشمال، فسيكون أمرا يدعو إلى التمهل والتفكير".
ومن جهتها، وصفت "فايننشال تايمز" رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه أحد أكثر زعماء العالم حظوة لدى الإدارات الأميركية، لكنه قد يخسر هذه الحظوة.
وتضيف الصحيفة في تحليل مطوّل أن مسؤولين إسرائيليين آخرين كانت لهم خلافات مع واشنطن، لكن لا أحد منهم كان فجّا، وفق تعبيرها. وتشير إلى أن نتنياهو يراهن في إدارة علاقته مع الولايات المتحدة على اللوبيات الداعمة له في واشنطن وعلى المشرّعين.
وفي موضوع آخر، رصد تحليل لصحيفة " لوموند" الفرنسية" تنامي الدعم لإسرائيل بين المسيحيين الإنجيليين في الأمريكيتيْن، ويشير إلى أن هذا الدعم يُترجم في نشاطات وأعمال ملموسة لصالح إسرائيل، لكنها لا تخرج كلها عن المنطلقات الدينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: نتنياهو استأنف الحرب للحفاظ على حياته السياسية
اهتمت صحف ومواقع عالمية بموضوع استئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة والضغوط الداخلية التي يتعرض لها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية هذا القرار.
وحول العدوان الإسرائيلي، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) قولها إن 130 طفلا كانوا من بين القتلى في الغارات الجوية على غزة، وهو أكبر عدد من وفيات الأطفال في يوم واحد منذ بدء الحرب على غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إنترسبت: شركة المراقبة هذه زودت الشرطة الأميركية ببيانات سرية عن احتجاجات فلسطينlist 2 of 2موقع روسي: هل أقر ترامب لبوتين بالسيطرة على أوديسا؟end of listورأت الصحيفة أن القصف الإسرائيلي استهدف الملاجئ حيث كان الأطفال نائمين مع عائلاتهم.
ومن جهة أخرى، رأت الكاتبة إيما غراهام في صحيفة "الغارديان" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى لتحقيق مكاسب سياسية من استئناف الحرب على غزة، مذعنا لضغوط اليمين المتطرف على حساب الأغلبية التي تُعطي الأولوية لإبرام صفقة لاستعادة الأسرى.
وتضيف الكاتبة أنه "سيكون من الصعب وقف المعارك الجديدة إذا أصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دعمه لها".
وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إسرائيل عادت إلى القتال في غزة أمس الثلاثاء، لكن من دون دعم شعبي واضح وسط موجة من الاضطرابات السياسية التي أدت إلى تراجع الثقة بحكومة نتنياهو، مضيفة أن "الجو الراهن مختلف تماما عما كانت عليه إسرائيل عند بدء الحرب قبل 17 شهرًا؛ فقد أصبح العديد من الإسرائيليين وبعضهم من اليمين أكثر اهتماما بإبرام تسوية لتحرير الرهائن".
إعلانوحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن نتنياهو قرر استئناف الحرب وسط ضغوط سياسية متزايدة في الداخل وخلافات ظهرت للعلن مع مسؤولين في المؤسسة الأمنية، وبات في أمسّ الحاجة لحشد الدعم من حلفائه المتطرفين.
وجاء في صحيفة " يديعوت أحرونوت" أن "الجيش الإسرائيلي لم يُقدّم للجمهور أي تفاصيل عن أهداف العملية الجديدة أو المخاطر المُحتملة على عشرات الرهائن المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط قلق داخل إسرائيل من تأثير العملية على الرأي العام بسبب التحديات المالية والعائلية للجنود".
وأشارت الصحيفة إلى أن "العوامل السياسية تلعب دورا في توقيت العملية، في ظل مزاعم بأنها مرتبطة بالتصويت على موازنة الدولة".
ومن جهته، اعتبر محرر الشؤون الإستراتيجية في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل أن "إسرائيل أنهت وقف إطلاق النار في غزة واستأنفت الحرب من أجل سلامة نتنياهو سياسيا، وتم الأمر بموافقة أميركية لأنها لم ترغب في تنفيذ الشروط التي التزمت بها قبل شهرين".
ويهدف نتنياهو من وراء ذلك أيضا إلى صرف الأنظار عن الاحتجاجات على إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، كما يقول المحرر الإسرائيلي.