الدار تنفذ صفقة بيع أغلى بنتهاوس في أبوظبي
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة الدار العقارية، عن بيع أغلى "بنتهاوس" في أبوظبي بمجمع "نوبو ريزيدنسز أبوظبي" في جزيرة السعديات بسعر قياسي بلغ 137 مليون درهم، مسجلةً بذلك أعلى سعر للمتر المربع في الإمارة والذي تجاوز 96 ألف درهم.
ويعكس هذا السعر القياسي استمرارية جاذبية أبوظبي كوجهة مفضلة للعيش والاستثمار، مدعومة بعدة عوامل، والتي تأتي على رأسها البيئة الشفافة والداعمة للأعمال، والخيارات الترفيهية الواسعة، وخيارات الحياة المتنوعة على شواطئ إحدى أجمل الجزر الطبيعية في أبوظبي والبالغ عددها 200 جزيرة، بالإضافة إلى الحوافز الجذابة مثل برنامج التأشيرة الذهبية الذي يقدم إقامة لمدة عشر سنوات.
وتأتي هذه الصفقة القياسية عقب بيع وحدة فيلا علوية "سكاي فيلا" مكونة من طابقين وأربع غرف نوم في المجمّع ذاته بسعر 130 مليون درهم، مما يعكس الطلب القوي على خيارات أسلوب الحياة الفاخرة في أبوظبي.
ويعد الموقع الاستراتيجي للمشروع في جزيرة السعديات عاملاً أساسياً في تعزيز قيمة هذه الوحدة، ومع اقتراب الانتهاء من أعمال الإنشاءات لخمسة متاحف كبرى ضمن المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات، بما في ذلك متحف جوجنهايم أبوظبي، إذ تشكل المشاريع الواقعة في قلب هذه المنطقة الثقافية عالمية المستوى فرصة استثمارية مميزة.
وقال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار العقارية: تمثل هذه الصفقة التاريخية في نوبو ريزيدنسز نقطة تحول في قطاع العقارات السكنية في أبوظبي وتعكس مستوى النضج والتطوّر الذي حققه سوق العقارات في الإمارة، وقد شهدنا خلال السنوات الأخيرة زيادة لافتة في حجم وقيمة المنازل المشتراة، بفضل السياسات والمبادرات الحكومية الداعمة التي عززت جاذبية أبوظبي كوجهة رائدة للعيش والاستثمار الواعد، ونتوقع أن يواصل القطاع نموه مع إطلاق المزيد من مفاهيم الحياة العصرية والأكثر فخامة على مستوى الدولة في جزيرة السعديات وعبر المواقع الاستراتيجية في أبوظبي.
من جانبه، قال راشد العميرة المدير العام بالإنابة لمركز أبوظبي العقاري: يشهد القطاع العقاري في أبوظبي ارتفاعاً مستداماً في الطلب على مختلف فئات الأصول العقارية، حيث يعكس هذا الرقم القياسي الجديد مرونة ونضج السوق، كما يسلط الضوء على تنامي مكانة أبوظبي مدينة مفضلة للعيش والعمل والاستثمار.
وأضاف : نعمل باستمرار على إيجاد فرص جديدة واستكشاف سبل مختلفة للارتقاء بالقطاع نحو آفاق جديدة من التطور، وتظل مهمتنا هي تطوير مشاريع عقارية متميزة تدمج بتناغم بين مكونات المشهد الثقافي الفريد والمتنوع لإمارة أبوظبي مما يجعلها وجهة استثنائية للعيش والاستثمار على مستوى سوق العقارات العالمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدار العقارية جزیرة السعدیات فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
الإمارات والولايات المتحدة..شراكة استراتيجية تعزز التنمية والاستثمار
تستند الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية إلى أكثر من 5 عقود من التنسيق والتعاون في مختلف المجالات، بما يعزز التنمية والازدهار في كلا البلدين.
وتأتي الزيارة الرسمية التي يقوم بها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، إلى الولايات المتحدة الأمريكية في إطار مواصلة نهج تعزيز جسور التواصل والحوار بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.
وتعد الإمارات من أبرز شركاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة والعالم، إذ يلتزم البلدان بالتعاون والسعي المستمر لتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي، وتحقيق الازدهار الاقتصادي، ومواجهة التحديات في مختلف أرجاء العالم.
ونجح البلدان في وضع أسس متينة لتعاون طويل الأمد في المجال الاقتصادي، وإقامة شراكات مبتكرة في مجالات جديدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والأمن الغذائي، والطاقة النظيفة، واستكشاف الفضاء، وغيرها من المجالات ذات الأولوية في العلوم والتعليم والثقافة.
ويرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية واستثمارية متميزة، إذ يقترب حجم التجارة الثنائية بينهما (غير النفطية) إلى مبلغ 40 مليار دولار، فيما ارتفع حجم تجارة السلع بنسبة 9.47%، ليصل إلى 34.43 مليار دولار (126.46 مليار درهم)، خلال عام 2024، وفقاً لأحدث بيانات صادرة عن وزارة التجارة الأمريكية، مقارنة مع 31.45 مليار دولار (115.51 مليار درهم) في 2023.
وبلغت استثمارات الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 3.7 مليار دولار بين عامي 2018 و2023، بينما بلغت استثمارات الولايات المتحدة الأمريكية في الإمارات حوالي 9.5 مليار دولار خلال المدّة ذاتها.
ويعمل البلدان على تعزيز الاستثمارات المتبادلة في مجال الطاقة، إذ تمتلك الإمارات استثمارات مهمة في سوق الطاقة الأمريكي بأكثر من 70 مليار دولار حتى الآن من خلال أدنوك ومصدر وXRG.
وتشمل القطاعات الرئيسية لاستثمارات الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية، الطاقة المتجددة، والاتصالات، والطاقة، والعقارات، والخدمات البرمجية، إضافة إلى تكنولوجيا المعلومات.
وشهد العام الماضي، توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة والاستثمار بين البلدين، في المجال التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، ففي أبريل(نيسان) 2024 أعلنت كل من G42، الشركة القابضة الرائدة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بدولة الإمارات، ومايكروسوفت عن استثمار إستراتيجي قدره 1.5 مليار دولار من مايكروسوفت في G42.
وفي يونيو(حزيران) 2024، وقعت شركة World Wide Technology، وهي شركة تكامل تكنولوجي رائدة مقرها الولايات المتحدة الأمريكية، اتفاقية إستراتيجية مع NXT Global، لإنشاء وتطوير أول مركز تكامل للذكاء الاصطناعي في مدينة مصدر في الإمارات.
وأعلنت مجموعة "جي 42" ومايكروسوفت في فبراير(شباط) الماضي عن إطلاق "مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول"، المركز الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويهدف إلى تعزيز معايير الذكاء الاصطناعي المسؤول وترسيخ أفضل الممارسات في منطقة الشرق الأوسط والجنوب العالمي.
وشهد سبتمبر (أيلول)2024، الإعلان عن إطار للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، إذ أكد الجانبان عزمهما على التعاون في العديد من المجالات أهمها: تعزيز الذكاء الاصطناعي الآمن والموثوق، ودعم البحث والتطوير الأخلاقيين له، وبناء أطر تنظيمية لتعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى توسيع وتعميق التعاون في مجال حماية الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وتطوير المواهب في هذا المجال، إلى جانب دعم الطاقة النظيفة لمتطلبات أنظمة الذكاء الاصطناعي وتعزيز الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة في البلدان النامية.
وأدى إطلاق دولة الإمارات لمسبار الأمل في عام 2021، إلى تعزيز التعاون العلمي في مجال استكشاف الفضاء بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، الذي ظهر جليا من خلال مهمة الإمارات الجديدة إلى حزام الكويكبات بالتعاون مع جامعة كولورادو بولدر.
وفي السياق ذاته، تؤدي الإمارات دوراً رئيساً في مشروع NASA,s Lunar Gateway، إذ ستطور وحدة مخصصة لإقفال الهواء الخاصة بالطاقم والعلماء، كما سترسل أول رائد فضاء إماراتي إلى مدار القمر، وذلك وفقاً لمبادرة تم الإعلان عنها في يونيو الماضي، ومن المقرر إطلاق الوحدة التي تعد ضرورية لأمان الرواد وعمليات المهمة بحلول عام 2030.
ويعد العمل المناخي، أحد أهم أوجه التعاون المثمر بين البلدين، ويبرز ذلك من خلال الشراكة من أجل تسريع الطاقة النظيفة PACE، التي تهدف إلى تعبئة 100 مليار دولار لإنتاج 100 غيغاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035.
وتشارك الإمارات في قيادة مبادرة AIM for Climate مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تشمل أكثر من 50 دولة و500 شريك، لتعزيز الزراعة المستدامة، إضافة إلى ذلك استثمرت شركة مصدر في 11 مشروعاً للطاقة النظيفة في الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك مشروع الطاقة الشمسية والبطاريات Big Beau بالقرب من لوس انجلوس.