صحيفة عبرية تكشف عن قلق في صفوف مسؤولي الاحتلال.. ما علاقة واشنطن؟
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، عن قلق يساور كبار المسؤولين الأمنيين في دولة الاحتلال من احتمال إبطاء الولايات المتحدة إرسال شحنات الأسلحة والذخائر، وذلك على خلفية التوترات بين الجانبين بسبب الحرب على غزة.
وقالت الصحيفة العبرية، إن "كبار المسؤولين الأمنيين يشعرون بالقلق إزاء احتمال إبطاء الولايات المتحدة إرسال شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، في ضوء التوتر المتزايد بين الحكومتين بشأن غزة".
وأضافت أن "تزايد قلق المؤسسة الأمنية في إسرائيل يأتي وسط ما يبدو أنه تحول في سياسة البيت الأبيض، الذي يحاول التمييز بين دعمه لدولة إسرائيل ومواطنيها ودعمه لحكومة نتنياهو".
وذكرت أنه "منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس (في السابع من أكتوبر)، لم يكن هناك تباطؤ في شحنات الأسلحة من قبل واشنطن لإسرائيل، ولكن في الأيام الأخيرة تزايدت المخاوف بشأن إمداداتها وسط التوتر المتزايد (بين الجانبين) بشأن الحرب على قطاع غزة".
وقبل أيام، نقلت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية، عن مسؤول إسرائيلي وصفته بـ"الرفيع"، قوله إن "الولايات المتحدة بدأت بتأخير تقديم بعض المساعدات العسكرية لإسرائيل".
ولفت المسؤول ذاته إلى أن "إسرائيل قد تخسر هذه الحرب، لأنه لكي تفوز إسرائيل فإنها تحتاج إلى الذخيرة والشرعية، وكلاهما بدأ بالنفاد"، موضحا أن هناك حاجة إلى بعض معدات التوجيه الحساسة" لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل، وفقا للشبكة الأمريكية.
ويأتي الحديث عن إبطاء المساعدات العسكري بالتزامن مع خطاب زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، الذي وجه فيه انتقادات حادة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي.
وقال شومر إن نتنياهو، يشكل "عقبة كبيرة أمام السلام"، مشيرا إلى أن الأخير "خضع في كثير من الأحيان لمطالب المتطرفين".
من جهته، أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بخطاب زعيم الأغلبية الديمقراطية، موضحا أن تصريحات شومر عبرت عن "قلق جدي لدى العديد من الأمريكيين".
وكشفت "إسرائيل اليوم" العبرية، عن وصول نحو 35 ألف طن أسلحة وذخائر، غالبيتها من الولايات المتحدة، إلى دولة الاحتلال على متن أكثر من 300 طائرة ونحو 50 سفينة، منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة.
ولليوم الـ164 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 31 ألف شهيد، وأكثر من 73 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة امريكا فلسطين غزة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تحقيق أممي: هجمات إسرائيل الممنهجة على الصحة الإنجابية في غزة أعمال إبادة
يمن مونيتور/وكالات
خلص تحقيق للأمم المتحدة، الخميس، إلى أن إسرائيل ارتكبت أعمال “إبادة” في قطاع غزة عبر التدمير الممنهج لمنشآت الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية. وتوصلت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة إلى أن السلطات الإسرائيلية “دمّرت جزئياً القدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة كمجموعة عبر التدمير الممنهج لقطاع الصحة الإنجابية، ما يرقى إلى فئتين من أعمال الإبادة”.
وردّت بعثة إسرائيل في جنيف بالقول إن الدولة العبرية “ترفض بشكل قاطع” الاتهامات. وتعرّف اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية هذه الجريمة على أنها أي أفعال ارتُكبت بنيّة تدمير مجموعة وطنية أو عرقية أو دينية بالكامل أو جزئياً.
وأفاد التحقيق بأن إسرائيل تورطت في اثنين من خمسة أفعال تعرفها اتفاقية الأمم المتحدة على أنها إبادة جماعية، مشيراً إلى أن الدولة العبرية كانت “تتسبب عمداً بظروف حياتية للمجموعة (أي الفلسطينيين) محسوبة للتسبب بتدميرها بدنياً” و”تفرض إجراءات تهدف إلى منع حدوث ولادات ضمن المجموعة”.
وقالت رئيسة اللجنة نافي بيلاي في بيان إن “هذه الانتهاكات لم تتسبب بإيذاء بدني ونفسي شديد مباشر للنساء والفتيات فحسب، بل أدت كذلك إلى تداعيات طويلة الأمد لا يمكن إصلاحها على الصحة النفسية والإنجابية وفرص الخصوبة للفلسطينيين كمجموعة”.
أسس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لجنة التحقيق الدولية المستقلة المكوّنة من ثلاثة أشخاص في مايو/أيار 2021 للتحقيق في الانتهاكات المفترضة للقانون الدولي في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
يذكر أن المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنيّة بمسألة العنف ضدّ النساء والفتيات ريم السالم، كانت قد أكدت في مقابلة مع وكالة الأناضول في فبراير/شباط الماضي، أنّ “الوضع في قطاع غزة بلغ أبعاداً لم يشهد التاريخ الحديث مثيلاً لها”. ورأت أنّ “اعتداءات إسرائيل على النساء الفلسطينيات جزء من استراتيجية إبادة جماعية ممنهجة”، مشدّدةً على أنّ “قتل الفلسطينيات لمجرّد أنّهنّ نساء يُعَدّ جريمة حرب وجريمة ضدّ الإنسانية”. وأوضحت السالم أنّ “قتل النساء واستهداف الصحة الإنجابية يُستخدمان أداةً للإبادة الإسرائيلية الجماعية في قطاع غزة”.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي ، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
(فرانس برس، الأناضول)