تدل مراسيم التشييع التي تقيمها مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، على حجم خروقاتها للتهدئة والتصعيد في جبهات القتال ضد قوات الحكومة الشرعية.

منذ مطلع العام 2024 فقط، أقامت مليشيا الحوثي قرابة 50 فعالية لمراسيم تشييع قتلاها في عملياتها التصعيدية ضد قوات الحكومة الشرعية، وبلغ عدد القتلى الذين تم تشييعهم 131 قتيلا، معظمهم ضباط من رتبة ملازم فما فوق، ولا يدخل في هذا العدد قتلى المليشيا في الغارات الأمريكية البريطانية على مواقعها.

كما يشير هذا العدد من القتلى على المصير الذي تسوق إليه المليشيا من تجندهم للقتال في صفوفها، حيث شهدت الأشهر الخمسة الأخيرة تصاعدا لافتا في نشاط التجنيد لدى المليشيا الحوثية تحت غطاء ما تصفه بـ"الجهاد المقدس" في فلسطين ونصرة غزة، بينما ترسل هؤلاء المقاتلين إلى محارق الموت في جبهات القتال الداخلية أو تضعهم في المواقع التي تستهدفها الغارات الأمريكية البريطانية.

وبحسب اعترافات زعيم المليشيا نفسه، فقد شهدت الأشهر الأخيرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة، تجنيد ما يقارب نصف مليون مقاتل في صفوف المليشيا، بينهم أطفال وكبار في السن.

وفي إحاطتين متتاليتين لمجلس الأمن الدولي، أبدى المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، مخاوف من تجدد القتال في اليمن، خاصة مع التصعيد المستمر للمليشيا الحوثية وحشد مقاتليها إلى الجبهات في مأرب وتعز والحديدة وشبوة والضالع والجوف. وقال صراحة في إحاطته الأخيرة: "يزداد احتمال تغيير أطراف النزاع في اليمن لحساباتها وأجنداتها التفاوضية" مع ازدياد "تداخل المصالح".

وتسعى مليشيا الحوثي لتحقيق مصالح إيران في اليمن والجزيرة العربية على حساب أمن واستقرار المنطقة، كما وتستغل القضية الفلسطينية للمزايدة على الحكومة الشرعية والدول العربية، خاصة دول الخليج العربي، وفي نفس الوقت تسعى لتوسيع سيطرتها إلى داخل المناطق المحررة.

وبرزت في الآونة الأخيرة تصريحات لمجلس القيادة الرئاسي، أبرزها تصريحات رئيس المجلس رشاد العليمي وعضوي المجلس، عبدالرحمن المحرمي، قائد قوات العمالقة، وعيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي، وهي تصريحات مفادها بالمجمل أن صبر مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية لن يطول أمام استفزازات وتصعيد وخروقات مليشيا الحوثي للتهدئة.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

اليمن: هجمات «الحوثي» تؤكد أنها «تنظيم إرهابي»

عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة سيول تعز تكشف حقول ألغام حوثية في الوديان والمناطق الزراعية إصابة سفينتين بهجومين منفصلين قبالة اليمن

اعتبرت الحكومة اليمنية أن استمرار الهجمات الحوثية على ناقلات النفط يكشف طبيعة الجماعة كـ«تنظيم إرهابي» ويؤكد فشل التعاطي الدولي مع التهديدات الخطيرة التي تشكلها «الجماعة» على أمن وسلامة الملاحة البحرية والتدفق الحر للتجارة العالمية.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن إقدام جماعة الحوثي على استهداف ناقلة النفط «M/T CORDELIA MOON»، في الهجوم الـ 11 على ناقلات المنتجات الكيماوية والنفطية منذ نوفمبر الماضي، يكشف طبيعتها كـ«تنظيم إرهابي».
وأضاف الإرياني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أمس، أن «استمرار هذه الهجمات يؤكد فشل التعاطي الدولي مع التهديدات الخطيرة التي تشكلها جماعة الحوثي على أمن وسلامة الملاحة البحرية والتدفق الحر للتجارة العالمية، والحاجة إلى إعادة النظر في سبل التصدي لأنشطتها الإرهابية».
وأشار إلى أن «استهداف الحوثيين المتكرر لناقلات المنتجات النفطية والكيماوية، إرهاب ممنهج، يعكس عدم اكتراثها بالأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية في اليمن، والتداعيات الكارثية لأي تسرب نفطي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، على القطاع الاقتصادي والزراعي والسمكي في اليمن، والشريط الساحلي لليمن والدول المشاطئة، والبيئة البحرية والتنوع البيولوجي للجزر الواقعة في المنطقة».
ولفت الوزير اليمني، إلى أن «أي تسرب نفطي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، يُهدد مخزونات الصيد اليمني، وسيؤدي إلى تأثر ملايين اليمنيين في المدن الساحلية بالغازات السامة، وسيوقف عمل الموانئ اليمنية، ويلحق تلوثاً بمصانع تحلية مياه البحر الأحمر ويقطع إمداداتها، كما ستخسر اليمن المصائد السمكية التي توفر معيشة مليون و700 ألف يمني، ويدمر التنوع البيولوجي في المنطقة».
وطالب الإرياني المجتمع الدولي بسرعة تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية عالمية»، وفرض عقوبات عليها من خلال تجميد أصولها، وحظر سفر قياداتها، وتعزيز التنسيق القانوني بين الدول لملاحقة أفرادها. 
إلى ذلك، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة «أونمها»، أمس، مقتل وإصابة ثلاثة مدنيين بانفجار ألغام زرعها الحوثيون في محافظة الحديدة خلال شهر سبتمبر.
وقالت «أونمها» في بيان على منصة «إكس»، إن لغمين حوثيين انفجرا في مديريتي التحيتا والحوك وتسببا في مقتل وإصابة ثلاثة مدنيين بينهم امرأة.
وأكدت البعثة الأممية أن «اليمن لا يزال متأثراً بشدة جراء المواد المتفجرة»، مشيرة إلى أن محافظة الحديدة واحدة من أكثر المحافظات تضرراً من الألغام الحوثية.
وكثفت جماعة الحوثي زراعتها للألغام الأرضية بالحديدة ومحافظات أخرى، ما تسبب في مقتل وإصابة آلاف الأبرياء، غالبيتهم نساء وأطفال.

مقالات مشابهة

  • حزب الله: ٢٠ قتيلا وجريحا من نخبة جنود الاحتلال خلال العمليات الأخيرة
  • مليشيا الحوثي تختطف مصوراً فوتوغرافياً في ريمة
  • القيادة المركزية الأمريكية: نفذنا ضربات ضد 15 هدفا في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن
  • الجاكومي : الشعب سينتصر على مليشيا الدعم السريع المتمردة
  • بريطانيا: لم نشارك في الغارات الجوية الأخيرة على اليمن
  • مليشيا الحوثي تصفي شاباً في سوق شعبي بتعز
  • اليمن: هجمات «الحوثي» تؤكد أنها «تنظيم إرهابي»
  • أمازون تعتزم زيادة الإعلانات على “برايم فيديو” مطلع العام المقبل
  • مكافحة الهجرة غير الشرعية في ندوة بـ «القومي لحقوق الإنسان»
  • الأمم المتحدة: نزوح نحو 490 ألف فرد باليمن منذ مطلع العام الجاري